خطاب
04-09-2005, 05:16 PM
عبدالعزيز طليب الناجي الوحيد من المذبحة الامريكية
:
أطلقوا النار على زوجته وابنه وتركوا السيارة تغرق بمن فيها من الأطفال الأحياء
عائلة عبدالعزيز.. ضحية أخرى في سجل الحرية الامريكية
السبيل - أمجد العبسي
حين سألناه عن عمر والبراء وزينب ورقية وفادي وفرح وزوجته الغالية احلام اختنقت انفاسه، وفاضت عيناه على وجنتيه، فهؤلاء جميعا شهداء في ذمة الله.
اما السبب فمعروف لديه «جريمة نكراء» كان ابطالها رواد الحرية الامريكية في العراق «الكوماندوز».
كان ابو عمر وعائلته على موعد في التاسع والعشرين من ايلول العام الماضي مع مدرعة امريكية، والمكان بطبيعة الحال: الطريق الدولي الذي يصل بغداد بعمان.
الحكاية بدأت هناك، يقول عبدالعزيز طليب (أبو عمر): «كنت متوجها وعائلتي وابنة أختي وأبناؤها الى مدينة حديثة بسيارتي الخاصة وفجأة قطعت مدرعة امريكية كالعادة الطريق الأمر الذي اضطرنا للوقوف التام... وبعد ذلك انتظرنا حتى نرى ما يريده الجنود الامريكييون منا».
ويكمل أبو عمر «بعد ان أصبحوا على بعد حوالي 100 متر أشاروا للسيارات التي وقفت والتي كنت انا في مقدمتها الى السير واكمال طريقها».
وسار ابو عمر وهو يعلم غدرهم وخديعتهم حين غزو بلاده ودمروها، وبعد أمتار وفجأة وعلى حين غرة بدأ جندي امريكي على رشاش المدرعة «ksb» باطلاق عيارات نارية باتجاه «احلام» زوجة أبو عمر، و«عمر» ولده وباقي الافراد الذين كانوا في السيارة».
حينها كما يروي ابي عمر الذي أصيب بشظايا الاطلاقات التي اخترقت رأس زوجه احلام «انحرفت السيارة عن الطريق ووقعت في ترعة كبيرة متفرعة عن نهر الفرات».
حاول أبو عمر الخروج من السيارة والسباحة في الترعة لانقاذ زوجته الا انه لم يفلح.
الجنود الأمريكيون «المجرمون» هرعوا الى المكان لانقاذ أبي عمر!! فطلب منهم حينها انقاذ من في السيارة بدلا منه، رفضوا وعرضوا عليه الاسعاف مرة أخرى، كرر طلبه مرة أخرى.. رفضوا والسيارة تغرق بمن فيها حتى بابنه براء الذي لم يبلغ الرابعة».
ماتوا جميعا امام عينيه يرقبهم واحدا تلو الآخر.. أغشي عليه ثم أفاق ثم اغشي عليه وهكذا حتى وجد نفسه بين أشقائه في الدم، حيث أطباء المستشفى الأردني في الفلوجة، وحيث العناية والحب على حد قول أبي عمر.
ولبراء وعمر حكاية ممتدة مع والديهما عبد العزيز، فبراء سمي على اسم «براء» ابن الشهيد يحيى عياش، وعمر كان يسير على خطا «الامام البنا الذي كان يعطي أبناءه كل جمعة مبلغا من المال ليتبرعوا به... فكان عمر لا ينتظر أبوه بل يبادر ويطلب وأيضا كل جمعة ليتبرع بها بعد الصلاة للمسجد».
غادر البراء وعمر واحلام وزينب ورقية وفادي وفرح الدنيا الى جنان الخلد فيما بقي عبدالعزيز «أبو عمر» وحده، صابرا محتسبا يكابد اصابته البالغة.
فأبو عمر أصيب بشظايا طلقة اخترقت رأسه واستقرت على بعد مليمترات معدودة من الدماغ، واجريت له عملية أولى في العراق، أما الثانية فهي هنا في الأردن في المستشفى الاسلامي حيث غادره قبل أيام بعد ان كللت بالنجاح.
ويعاني أبو عمر، الذي رفض نخوة اخوانه في الاردن لمساعدته متمسكاً باباء الفلوجة الغراء، من اصابته بصداع وألم شديد في الرأس وارهاق في باقي أنحاء الجسم.
ماذا اراد رسل الحرية من ابي عمر، هل ارادوا له ان يعيش؟ ام ارادوا له ان يموت كل يوم؟
لكن ابو عمر لن يموت فهو صابر ومحتسب وموعود بـ«عمر والبراء وزينب طيورا في الجنة، وبـ«أحلام حورية اخرى بانتظاره.
أما رسل الحرية الأمريكية فليس لهم منا الا المقاومة والجهاد مهما فعلوا أو اعتذروا كما يقول أبو عمر.
ويذكر أن قائد الكتيبة التي ارتكب جنوده هذه المجزرة حاول تعويض أبي عمر لكنه رفض ورد ذلك في وجهه.
لكن الحكاية وان بدأت هناك -في الطريق الدولي- لن تنتهي، فالطريق طويل والمسير صعب ورسل الحرية مازالوا على حالهم وجرائمهم، والشعب يزداد ايمانا وجهادا والنصر قادم كما يؤكد عبدالعزيز.
:
أطلقوا النار على زوجته وابنه وتركوا السيارة تغرق بمن فيها من الأطفال الأحياء
عائلة عبدالعزيز.. ضحية أخرى في سجل الحرية الامريكية
السبيل - أمجد العبسي
حين سألناه عن عمر والبراء وزينب ورقية وفادي وفرح وزوجته الغالية احلام اختنقت انفاسه، وفاضت عيناه على وجنتيه، فهؤلاء جميعا شهداء في ذمة الله.
اما السبب فمعروف لديه «جريمة نكراء» كان ابطالها رواد الحرية الامريكية في العراق «الكوماندوز».
كان ابو عمر وعائلته على موعد في التاسع والعشرين من ايلول العام الماضي مع مدرعة امريكية، والمكان بطبيعة الحال: الطريق الدولي الذي يصل بغداد بعمان.
الحكاية بدأت هناك، يقول عبدالعزيز طليب (أبو عمر): «كنت متوجها وعائلتي وابنة أختي وأبناؤها الى مدينة حديثة بسيارتي الخاصة وفجأة قطعت مدرعة امريكية كالعادة الطريق الأمر الذي اضطرنا للوقوف التام... وبعد ذلك انتظرنا حتى نرى ما يريده الجنود الامريكييون منا».
ويكمل أبو عمر «بعد ان أصبحوا على بعد حوالي 100 متر أشاروا للسيارات التي وقفت والتي كنت انا في مقدمتها الى السير واكمال طريقها».
وسار ابو عمر وهو يعلم غدرهم وخديعتهم حين غزو بلاده ودمروها، وبعد أمتار وفجأة وعلى حين غرة بدأ جندي امريكي على رشاش المدرعة «ksb» باطلاق عيارات نارية باتجاه «احلام» زوجة أبو عمر، و«عمر» ولده وباقي الافراد الذين كانوا في السيارة».
حينها كما يروي ابي عمر الذي أصيب بشظايا الاطلاقات التي اخترقت رأس زوجه احلام «انحرفت السيارة عن الطريق ووقعت في ترعة كبيرة متفرعة عن نهر الفرات».
حاول أبو عمر الخروج من السيارة والسباحة في الترعة لانقاذ زوجته الا انه لم يفلح.
الجنود الأمريكيون «المجرمون» هرعوا الى المكان لانقاذ أبي عمر!! فطلب منهم حينها انقاذ من في السيارة بدلا منه، رفضوا وعرضوا عليه الاسعاف مرة أخرى، كرر طلبه مرة أخرى.. رفضوا والسيارة تغرق بمن فيها حتى بابنه براء الذي لم يبلغ الرابعة».
ماتوا جميعا امام عينيه يرقبهم واحدا تلو الآخر.. أغشي عليه ثم أفاق ثم اغشي عليه وهكذا حتى وجد نفسه بين أشقائه في الدم، حيث أطباء المستشفى الأردني في الفلوجة، وحيث العناية والحب على حد قول أبي عمر.
ولبراء وعمر حكاية ممتدة مع والديهما عبد العزيز، فبراء سمي على اسم «براء» ابن الشهيد يحيى عياش، وعمر كان يسير على خطا «الامام البنا الذي كان يعطي أبناءه كل جمعة مبلغا من المال ليتبرعوا به... فكان عمر لا ينتظر أبوه بل يبادر ويطلب وأيضا كل جمعة ليتبرع بها بعد الصلاة للمسجد».
غادر البراء وعمر واحلام وزينب ورقية وفادي وفرح الدنيا الى جنان الخلد فيما بقي عبدالعزيز «أبو عمر» وحده، صابرا محتسبا يكابد اصابته البالغة.
فأبو عمر أصيب بشظايا طلقة اخترقت رأسه واستقرت على بعد مليمترات معدودة من الدماغ، واجريت له عملية أولى في العراق، أما الثانية فهي هنا في الأردن في المستشفى الاسلامي حيث غادره قبل أيام بعد ان كللت بالنجاح.
ويعاني أبو عمر، الذي رفض نخوة اخوانه في الاردن لمساعدته متمسكاً باباء الفلوجة الغراء، من اصابته بصداع وألم شديد في الرأس وارهاق في باقي أنحاء الجسم.
ماذا اراد رسل الحرية من ابي عمر، هل ارادوا له ان يعيش؟ ام ارادوا له ان يموت كل يوم؟
لكن ابو عمر لن يموت فهو صابر ومحتسب وموعود بـ«عمر والبراء وزينب طيورا في الجنة، وبـ«أحلام حورية اخرى بانتظاره.
أما رسل الحرية الأمريكية فليس لهم منا الا المقاومة والجهاد مهما فعلوا أو اعتذروا كما يقول أبو عمر.
ويذكر أن قائد الكتيبة التي ارتكب جنوده هذه المجزرة حاول تعويض أبي عمر لكنه رفض ورد ذلك في وجهه.
لكن الحكاية وان بدأت هناك -في الطريق الدولي- لن تنتهي، فالطريق طويل والمسير صعب ورسل الحرية مازالوا على حالهم وجرائمهم، والشعب يزداد ايمانا وجهادا والنصر قادم كما يؤكد عبدالعزيز.