المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنحراف السهام والأقلام( 2 ـ 2 )



منصور بالله
04-09-2005, 04:02 PM
إنحراف السهام والأقلام

( 2 ـ 2 )





بقلم : محمود شنب

mahmoudshanap@yahoo.com

mahmoudshanap@hotmail.com



لا يقوى على تعديل المسميات وتغيير الحقائق غير الحواه ، ولا يقوى على تغيير الشهادة وتحريف الكلم عن مواضعه إلا المنافقين ، فحقائق المسميات من الأمور التى لا تقبل المجاملة ولا يمكن الإلتفاف حولها بمجرد أن نكتب على الملح سكر أو السكر ملح .... كل شئ يظل كما هو لأن حقائق الأشياء تظل ثابتة وكل ما يمكن أن يفعله المنافق أنه من كثرة كذبه ونفاقه يأتى اليوم الذى يصدق فيه نفسه ويدافع بكل ما أوتى من قوة عن زيفه وضلاله ، ولنا أن نتخيل لو جلس إنسان ـ لِعِلة ما ـ إلى جوار عجوز بالية لا تقوى على النطق أو الحركة وتفوح منها الروائح الكريهة ويسيل من فمها لعاب المرض وراح يكتب فيها الشعر والغزل ويقول بأعلى صوت : ما أروع وجهك الجميل ، وما أجمل صوتك العذب ، وما أبدع قوامك الرشيق ، وما أطيب رائحتك الذكية ، وظل هذا الكاتب مندمجًا فى شعره وغارقا فى غزله غير عابئا بمن يستمع لكلامه ، ولا مباليا بنظرات التعجب أو علامات الاستفهام التى ارتسمت على وجوه الماره ... هذا الرجل مهما بلغ به من روعة التعبير ودقة التصوير .. هل يمكن أن يصدقه أحد ؟!!

إن هذا الشخص المختل يشبه إلى حد بعيد الكاتب المنافق الذى لا يعرف للكلمة حق ، والمرأة البالية هى أشبه بالنظام الفاسد الذى عفى عليه الزمان ، وعندما يجتمع المتعوس على خائب الرجاء فلابد أن يكون الحدث مهزلة ، وهذا هو حال انتخابات الرئاسة فى مصر !!

وإننى لأعجب أشد العجب من كل كاتب ديوث يتصور أن بمقدوره إحداث تغيير فى فكر البشر أو تحريك الرأى العام فى الاتجاه الذى يقصده !!

كيف ذلك والشعب المصرى يعيش المأساه بكل تفاصيلها وأبعادها ويبصر حقائق الأمور على الطبيعة ودون وسيط ... إن الشعب هو العاطل وهو المعتقل وهو المريض وهو المهان وهو المهمش وهو الحائر وهو الخائر وهو الضحية .... فكيف لكاتب كاذب أن يغير من قناعة وفكر هذا الشعب ؟!!

إن لكل فعل وصف لا يمكن تحريفه ، فعندما يسرق السارق لا يمكن أن يوصف بالأمين ، وعندما يخون الخائن لا يمكن أن يوصف بالشريف ... المسميات لا يمكن تغييرها لأنها أوصاف لأفعال نقشت فى الذاكرة لا يمكن تغييرها أو العبث بها ..

هل يصلح أن يقال على الدمار إعمار أو على الهدم بناء أو على الخيانة شرف ؟!!

هل يمكن أن يصبح الكلب أسد بمجرد أن نكتب على ظهره كلمة أسد ؟!!

هل يمكن أن يقال على الخنزير غزال أو على الخرتيت عصفور ؟!!

ما هو الخطأ فى وصف الحاكم الذى يوالى الأعداء بالعميل والخائن ؟!!

وما هو الخطأ فى وصف الكاتب الكاذب الذى يكذب على قومه ويتحرى الكذب بالكاتب الكاذب والمنافق ؟!!

وما هو الخطأ فى وصف المرأة التى تبيع شرفها وكرامتها بالداعرة ؟!!

إن المسميات لا تعرف المجاملة ولا يمكن أن تتغير الحقائق بشهادة كاذب يستبدل كلمة مكان كلمة وفعل مكان فعل .

هل يكفينى مشاهدة مبارك على صفحات الجرائد وهو يقبل المصحف الشريف لأشهد له بالإيمان بينما لم أراه يومًا من أيام حكمه يعمل بأحكام القرآن وتعاليم الإسلام ؟!!

هل يكقينى إلتجاءه إلى الأسلوب الرخيص الذى لا يفعله إلا أعضاء مجلس الشعب والشورى أيام حملاتهم الإنتخابية عندما يجالسون البسطاء من الناس ويأمروا بكسوتهم وإطعامهم لعدة أيام وبعد ذلك يدوسوهم بالأحذية حتى أقتنع بأنه قريب من الشعب ويعمل لصالح الشعب ؟!!

هل يكفينى من مبارك برنامجه الإنتخابى الذى فشل خلال ربع قرن فى أن يحقق أى شئ منه لأعطى له صوتى الذى ظل يلعنه طيلة ربع قرن جراء ما اقترفه فى حق شعبه وأمته ؟!!

هل المسألة أصبحت مسألة كلام ووعود دون أدنى جهد أو عطاء ؟!!

إن أى إنسان عاقل يحاذر من المرض الذى سبق وأصيب به بعد أن بصر أسبابه وعرف طرق العدوى به ووسائل إنتقاله ، ومبارك كان أصعب بلاء واجه البلاد ومن الحكمة أن نحذر منه ونحطاط له ونأخذ بأسباب الوقاية التى تقينا شره الذى غطى كل شبر فى البلاد .

يقول رسولنا الكريم : (( لا يُـلدغ المؤمن جحر مرتين )) ولقد لـُدغنا من جحر مبارك ألف مرة ، والحديث الذى أرشدنا إليه رسولنا الكريم قيل يوم وقع شاعر للكفار فى الأسر للمرة الثانية .. هذا الشاعر الكافر كان يهجو محمد بأوصاف قبيحة ويرمى الإسلام بكل عيب ونقيصة ، ويوم وقع فى الأسر للمرة الأولى طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم العفو عنه على ألا يعود لسب محمد أبدًا وقال له إن لى صبية صغار لن يجدوا بعدى من يرعاهم فعفىَ عنه رسولنا الكريم شريطة ألا يعاود أفعاله الدنيئة وشعره القبيح ، لكنه بعد أن عفى عنه رسول الله عاد لفعله القبيح وزاد عليه ، وفى الغزوة التالية سقط هذا الشاعر الكاذب أسيرًا بين يدى رسول الله وطلب منه الصفح والعفو ، فما كان من رسولنا الكريم إلا أن أجابه بالقول : (( لا أرضى أن يقال عنى أنك ضحكت على محمد مرتين )) ثم قال حديثه الكريم : (( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين )) .

ومبارك بكل الوسائل والسبل ناجح لا محالة فالعصابة التى تلتف من حوله داخليًا وخارجيًا لن تفرط فى كنز كبير إسمه مصر لكن الرسالة التى يجب أن تصل إلى مبارك وعصابته تكمن فى قوة قول (لا) حتى يعرف اللصوص حجمهم الحقيقى ويرتعدوا خوفـًا من غضبة شعب صبور صبر عليهم كثيرًا !!

فى أوقات كثيرة يصبح الحاكم مثل لاعب الكرة الذى لابد أن يعتزل إذا ما تقدم به السن وأصبح عالة على نفسه وغيره ـ لا شئ يغفر له بقاءه فى الملاعب حتى لو كان قد ملأ الدنيا فن وشهرة وتألق فلابد له من أن يعتزل ، فما بالنا لو كان هذا الحاكم أو اللاعب لا يصلح من الأساس لفعل أى شئ ، وعلى الرغم من كل ذلك نراه لا يريد أن يحترم نفسه ويعتزل وأصبح يمثل أكبر عقبة تواجه الفريق الذى بات يخسر كل مبارياته فى الداخل والخارج ، وهل لو طالب الجمهور فى المدرجات باعتزال هذا اللاعب وطرده من الملاعب تتصدى لهم قوات الأمن بالهروات والقنابل والذخيرة الحية ... فى هذه الحالة سينصرف الجمهور عن المباريات ويبتعد عن المشاركة ويعتزل اللعبة السياسية التى لا يريد أن يعتزلها الحاكم ، وهذا ما يفعله الشعب المصرى الآن والذى عبر عنه الأستاذ فاروق جويده بقوله : ( منذ سنوات طويلة نسى المصريون العمل السياسى ولم يعد فى الساحه غير الحزب الوطنى بالوجوه نفسها التى لم تتغير ) .

والمشكلة التى تواجه مصر الآن ليست فى الرئيس وحده وإنما فى الفريق الذى حول مبارك والذى يمسك بزمام كل شئ فى البلاد .. هذا الفريق يحتاج كله إلى تسريح وطرد إن لم يكن إعتزال ، وتكرار هذه الحالة فى محيطنا العربى جعل المنتخب العربى كله من أصحاب العاهات والمصائب ولا يريد أحدًا منهم أن يعتزل مما دفع بإسرائيل أن تلعب بنا الكرة وتمسح بحكامنا الأرض .

هذا هو الواقع المرير الذى نعيشه ولا شئ سواه ..

ألا يستحى مبارك مما يحدث الآن فى العراق بعد أن عرف الفرق بين أمريكا وصدام ..!!

ألا يستحى مبارك بعد أن أصبح حرس الحدود المصرى فى عين إسرائيل وهو يحرس حدود غزة لا يختلف كثيرًا عن الجندى الصهيونى بعد أن تبدلت العقيدة وتغيرت الأفكار ..!!

ألا يستحى مبارك وهو يواجه الآن شعبًا بات نصفه مريضًا والآخر عاطلاً ..!!

ألا يستحى مبارك وسجونه مليئة بخيرة شباب مصر ..!!

ألا يستحى مبارك وحاشيته تتكون من كمال الشاذلى وصفوت الشريف وفتحى سرور ..!!

ألا يستحى مبارك والنصارى فى مصر يؤيدوه أكثر مما يؤيد المسلمون ..!!

ألا يستحى مبارك من نظام يحتفل بصناعة أول "أستيكه" مصريه فى عهد الأقمار الصناعية ..!!

ألا يستحى مبارك من مواجهة شعب فشل فى أن يوفر له رغيف خبز نظيف يحصل عليه المواطن دون الوقوف ذليلاً فى طابور العار الطويل ..!!

ألا يستحى مبارك من تحركات عمر سليمان المشبوهة ومن تصريحات فاروق حسنى الشاذة ومن جرائم يوسف والى القاتلة ومن الفساد الذى غطى كل شبر فى البلاد ..!!

يقول إبراهيم نافع وهو من أشد المدافعين عن النظام : ( إن ما تعيشه مصر الآن من فساد لم يسبق له مثيل فى كل تاريخها الماضى ) ولم يضع الرجل حدًا لهذا الماضى ففك عقاله وجعله على إطلاقه تعبيرًا لحجم الكارثة التى تواجه البلاد .

لقد نجح مبارك فى تحويل أسلوب الحياة فى مصر إلى نوع من التهريج والعبث بكل القيم النبيلة بعد أن سعى جاهدًا لتغييب الدين عن كل مقومات الحياه .

لقد نجح مبارك وحاشيته فى تحقيق كل ما فشلت فيه قوى الاحتلال ونجح فى تحويل المجتمع الواحد الذى عاش على فطرة نقية ونقاء وجدانى إلى مجتمع متفرق يعيش أفراده على ألف شعبة من شـُعب النفاق والرياء خوفا على مصالحهم ومصالح الأبناء ... أوامر بأن يعلق كل صاحب محل بقالة أو مصنع أو مؤسسة لافتة تأييد لمبارك .. أوامر بأن يتوجه الموظفون للتصفيق لمبارك .. أوامر بأن يقفل كل إنسان فمه عند نقد كل طاغية فى حاشية مبارك .

أصبح البيت الواحد منقسمًا على نفسه ما بين مؤيد ومعارض .. يأس الناس من كل شئ وقال بعضهم ونحن فى عز البلاء : نعم لا يصلح لحكمنا غير مبارك وهو فى كل الأحوال أفضل من غيره فقد عرفناه ولا نريد أن نعرف غيره ولو جاء غيره سيسرق مثلما سرق وسينهب مثلما نهب ، وكأن الناس كلهم فى مصر أصبحوا لصوص !!

البعض يردد ببلاهة شديدة وغباء مطبق ما تردده علينا وسائل الإعلام الفاسق قائلا : ( لقد حمانا مبارك من غضبة أمريكا ومن ويلات الحروب وجعلنا فى مأمن من غدر وبطش إسرائيل ) .

نعيش وبيننا من يلعن أصحاب اللحى ويسب المنقبات ومرتديات الحجاب بعد الأثر الذى تركته مسلسلات أسامه أنور عكاشه وأفلام ومسرحيات عادل إمام وثقافة الشذوذ التى يرعاها فاروق حسنى والإعلام الساقط الذى وضع أسسه صفوت الشريف .

بيننا الآن من يدافع عن التبرج والسفور ويجاهر بالمعاصى والفواحش ويطبع المؤلفات القذرة التى تسب الله ورسوله على نفقة الدولة .

هذا ما فعله مبارك فى مصر ...

ثم يأتى من يقول لنا : إنتخبوا مبارك !!

حتى الذين أضيروا من مبارك يبايعون مبارك ، وتنشر أخبار اليوم فى عددها الصادر فى 27 أغسطس على صفحتها الأولى عنوان يقول : ( حزب العمل المصرى يؤيد مبارك ) وفيه تقول الجريدة دون حياء من القائل أو الناشر : ( قرر أعضاء حزب العمل "المجمد" برئاسة المهندس إبراهيم شكرى تأييد الرئيس مبارك والتصويت لصالحه فى انتخابات الرئاسة المقبلة يوم 7 سبتمبر القادم ، وقال المهندس إبراهيم شكرى أن برنامج الرئيس مبارك كان واضحًا وأن الحزب يشيد "باللاءات الأربعة" التى أعلنها الرئيس مبارك وهى لا للتدخل الأجنبى والوجود الأجنبى والمخاطرة بالقوات المسلحة ولا للهيمنة ، وأضاف المهندس إبراهيم شكرى قائلاً : أن الرئيس مبارك لديه القدرة على تنفيذ برنامجه وما وعد به ونحن نرحب بالبرنامج ونثق به. ) !!

مهما تفعل يا إبراهيم شكرى ستظل مطرودًا من رحمة مبارك لأنه لن ينسى مواقف حزبك القديم وجريدته العظيمة التى بلغت شهرتها الآفاق وفعلت كل ما لم تفعله أى من صحف المعارضة فى مضر ... لقد أفرغت جعبتك من سهام الحق وملئتها بسهام الباطل الذى يرتد عليك الآن من كل جانب ليشوه ماضيك ويلوث حاضرك ويُظلم مستقبلك ..

حتى المرشحون ضد مبارك يبايعون مبارك ... هذا ما نشرته جريدة المساء فى 26 أغسطس على لسان أحمد الصباحى "أبو طربوش" رئيس ومرشح حزب الأمة لرئاسة الجمهورية ـ حيث لا يتمنى الرجل أن يفوز فى الانتخابات ويقول وكأن الفوز جريمة : ( لا قدر الله .. لا قدر الله .. لا قدر الله لو فزت سأتنازل فورًا لمبارك ) !!

إذن لماذا تخوض الانتخابات يا سفيه ولماذا حصلت على النصف مليون جنيه من دماء الشعب المصرى ؟!!

كلمة : تهريج .. لا تصف حجم المرارة !!

كلمة : شذوذ .. لا تفى حجم الندالة !!

كلمة : عار .. لا تصف حجم المؤامرة !!

مرشح لا يريد أن ينجح ، وإذا نجح سيتنازل لخصمه الذى لا يريده الشعب !!

ومرشح آخر فشل فى أن ينجح فى انتخابات مجلس الشعب السابقة فى دائرته فكيف ينجح الآن على مستوى الجمهورية وهو الذى يرفع شعار "اتخنقنا" بعد أن غدر بالأحزاب الأخرى التى اتفقت معه على مقاطعة الانتخابات ... كيف يكون له عهد وقد نقض عهده من أول يوم ؟!!

كيف يكون له عهد وهو الذى دافع عن يوسف والى وعن جرائمه التى اقترفها فى حق الشعب ؟!!

مرشح آخر تجاوز عمره الـ 93 عامًا ويبحث الآن عن عروس بعد وفاة زوجته منذ أقل من شهر !!

ألم أقل أن مبارك استطاع أن يحول عظائم الأمور فى مصر إلى نوع من العبث والتهريج ؟!!

ألم ينجح من قبل فى تحويل مؤتمرات القمة العربية التى كانت أمنية كل وطنى شريف إلى نوع من خيبة الأمل واليأس والموالاة للأعداء ؟!!

ألم ينجح مبارك فى تحويل الانتماء العربى وجعله فى خدمة المشروع الأمريكى الصهيونى ؟!!

ألم يسجن الفريق سعد الدين الشاذلى قائده العسكرى فى حرب أكتوبر ويطلق سراح آل مصراتى وعزام عزام ؟!!

ألم يجعل شرم الشيخ وصمة عار على جبين مصر ؟!!

ألم يتعاون مبارك مع المخابرات الأمريكية ويمدها بكل المعلومات اللازمة عن الحركات الإسلامية فى المنطقة ؟!!

ألم يعترف مبارك بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر قائلا أنه أمد أمريكا بمعلومات هامة عن تحركات المجاهدين فى أفغانستان وعندما سُـئل : كيف حصلتم على هذه المعلومات ـ قال : لقد أعددنا رجال ذو مواصفات خاصة ودفعناهم للعيش وسط المجاهدين فى القاعدة وطالبان وحصلنا على المعلومات التى أمددنا بها أمريكا ؟!!

هل تعلم عزيزى القارئ ما هى تلك المواصفات الخاصة ؟!! ... لقد تستر الفاسق خلف الدين وأوكل لبعض رجال المخابرات المصرية إطلاق اللحى وحفظ بعض أجزاء القرآن والأحاديث النبوية لا من أجل عبادة الله وإنما من أجل التجسس على المجاهدين الأفغان لصالح أمريكا !!

أرأيتم فسق مثل هذا الفسق وكفر مثل هذا الكفر ؟!!

لقد صدق رجال الإخوان عندما قالوا فى بيانهم الذى أوضحوا فيه موقفهم من انتخابات الرئاسة القادمة قائلين : ( إننا لن نؤيد ظالمًا أو فاسدًا أو مستبدًا ) إذاً لمن تذهب الأصوات والساحة المصرية الآن لا يوجد فيها غير الظالم والفاسد والمستبد والحاكم الذى لا يستحى حتى من التخابر مع أمريكا !!

ما لا يعرفه الكثيرون ... أن القوات المسلحة تقف الآن على أهبة الاستعداد للتحرك إذا ما سقط مبارك فى الانتخابات الرئاسية لتعيد تنصيبه من جديد بالقوة العسكرية بحجة أنه الوحيد القادر على قيادة البلاد فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها الأمة ..

إننا نعيش مأساة حقيقية ليس لها من دون الله كاشفة .