المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث 04/09/2005 : النصر على الخمينية أسس لانتصارات المقاومة وتحرير العراق



الفرقاني
04-09-2005, 02:51 PM
بيان حزب البعث 04/09/2005 : النصر على الخمينية أسس لانتصارات المقاومة وتحرير العراق

بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 04/09/2005

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
النصر على الخمينية أسس لانتصارات المقاومة وتحرير العراق

تمر اليوم الذكرى الخامسة والعشرون لعدوان إيران الخمينية المبيت على العراق وعروبته ووحدته، حيث يكرر الواقع المعاش بنتيجة العدوان والاحتلال الأمريكي للقطر العراقي تركيبة التلاقي الشعوبي الفارسي المعادي للبعث ومشروعه النهضوي على مسطح مصلحة مشتركة مع الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية. وعندما يكرر التاريخ نفسه في حلقات تآمر متتالية... في سياق المواجهة التاريخية المفتوحة وغير المحسومة بعد، بين البعث العربي الاشتراكي والإمبريالية الأمريكية، والتي شكل العراق العربي ساحتها وطرف المواجهة العربي المقابل فيها ... عند ذلك نستقرئ ونشخص أطراف العدوان المستفيدة من احتلال العراق، وتلك التي استفادت من عدوان إيران الخمينية المهزوم في حينه. وفي كلتا الحالتين قاتلت إيران الخمينية وأمريكا الإمبريالية نيابة عن "إسرائيل" والصهيونية العالمية... هذه حقيقة لا ترد وثبتت صحتها.



اليوم الولايات المتحدة (المحتلة للعراق) وأنظمة الحكم العربية المدمجة مع مخططها الأمني والسياسي في العراق المقاوم، تعيد لإيران الخمينية بشعوبيتها البشعة وطائفيتها المقيتة، أمل تحقيق ما عجزت عنه عندما باشرت عدوانها المعلن الأهداف الشعوبية والطائفية على العراق قبل خمس وعشرين سنة خلت. واليوم تفعل وتهيئ الولايات المتحدة كما فعلت وهيأت إيران الخمينية سابقا من تمكين "إسرائيل" من التصرف بالضد من سيادة وعروبة ووحدة ومنعة العراق. الولايات المتحدة وإيران يتفقان على:-



1- تدمير الدولة العراقية ومؤسساتها وكيانها المستقل .

2- "إسقاط واجتثاث" البعث فكرا وعقيدة وتنظيما.

3- تجزئة العراق الواحد الموحد على أسس طائفية وشعوبية.

4- "اقتلاع" عروبة العراق كهدف فارسي تاريخي يتلاقى مع أهداف الولايات المتحدة والعدو الصهيوني.

5- عولمة ونهب وارتهان نفط العراق... الثروة الوطنية والقومية المستقلة في خدمة العراق والأمة.

6- إطلاق وترسيخ الرجعية الدينية والإسلام المهادن بنماذج متعددة وتحت مسميات و عنواين طائفية ومذهبية وفدرالية في خدمة أهداف الولايات المتحدة في العراق ولبنان وباقي أقطار الأمة.

7- وضع أسس و إحلال الشرق الأوسط الكبير بدلا من حقيقة الوطن والأمة العربيين، بجناحين معادين صهيوني في الغرب وفارسي بالشرق.



أيها العراقيون الأباة،

يا أبناء الأمة العربية المجيدة،

أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،



معركة تحرير العراق الجارية والمستمرة حتى التحرير، كما كانت معركة الذود عن عروبة واستقلال وسيادة العراق حتى دحر الخمينية الشعوبية والنصر عليها، معركتان تحسبان للبعث العربي الاشتراكي بجدارة واقتدار، وتقعان في سياق مواجهته التاريخية المستمرة والمفتوحة مع الإمبريالية الأمريكية وحلفائها وعملاءها من عرب وعجم. فمثلما كانت معركة العراق في القادسية معركة تأكيد وتثبيت واستمرار عروبة الخليج والشرق العربي... ومثلما كانت تلك المعركة فاعلة ومؤثرة إيجابا في منع تقسيم لبنان طائفيا، فأن معركة تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي وإفشال مشروعه السياسي والأمني والاقتصادي والثقافي... سوف تهزم عسكريا وأخلاقيا وعقيديا وسياسيا الولايات المتحدة ومشروعها الإمبريالي على الصعيد الكوني.



وعندما خرج البعث والعراق منتصرين في القادسية، ففتحت أبوب التآمر العربي والإقليمي والدولي على العراق على مصراعيها... بما حتم المنازلة الكبرى في أم المعارك الخالدة كصفحة عسكرية مباشرة في المواجهة بين العراق والولايات المتحدة، حيث حاربت أمريكا وعربها نيابة عن "إسرائيل" وخدمة لها، فان المواجهة المستمرة في الحواسم وصفحات التقابل والرد القتالي المعدة فيها بعثيا لضرب وهزيمة الاحتلال على أرض العراق المقاوم، ودحر وتدمير المشروع الإمبريالي الأمريكي الكوني الجديد "كما يحصل الآن"، إنما حتمت على الولايات المتحدة مرة أخرى من التحالف العلني والمضمر مع كل أعداء العراق وعروبته، و أعداء الأمة الخارجيين والداخليين. وهنا ووفقا لسياق التحالف الإمبريالي الأمريكي التاريخي مع قوى الرجعية والشعوبية والطائفية والإسلام المهادن، يصطف كل أولئك على مسطح المصلحة المشتركة في ضرب البعث ومشروعه القومي النهضوي، فيحاربون نيابة عن "إسرائيل" ولمصلحتها مرة أخرى.



إن تأشير هزيمة الولايات المتحدة في العراق، لا بد وان يحتم على "إسرائيل" من أن تعمل جاهدة في الإقليم كله بما يخدم تأخير دخولها المواجهة أصالة مع البعث المنتصر في معركة تحرير العراق... فالنموذج البعثي في المقاومة المسلحة غير المرتدة سيكون له أثاره وارتداداته الإشعاعية الإيجابية على مقاومة الشعب العربي في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن "لإسرائيل" في المستقبل. وهنا يدعو البعث متحسبا القوى الوطنية والقومية الحية في القطرين السوري واللبناني بوجه خاص من القادم كفعل "إسرائيلي" مستوجب، بإعمال تداخل الخنادق وخلط المواقف السياسية المحلية على قاعدة الطائفية، وتأكيد وترويج مرجعية غير عربية لكل المقاومات تحت مسميات مستنفذة خمينية وخامنائية، فذلك يخدم مصالح ضيقة "لقيادات مقاومة" مرتهن قرارها لطهران، وهي كانت وربما تبقى ورقة يمكن التضحية بها في خدمة إعادة تشكيل العلاقات والمصالح الأمريكية الإيرانية الجارية الآن.



يا أبناء الشعب العربي في لبنان،



عندما يبنى برنامج المقاومة الإسلامية في لبنان على هدف تحرير الجنوب وينجز ذلك، وعندما تتمسك المقاومة بسلاحها لأجل إكمال التحرير على قاعدة استرجاع مزارع شبعا... ويصبح ذلك مسألة متعلقة بمواقف دول الإقليم وتطبيق قرارت دولية، ويكون أو سيكون لإيران دورا مؤملا فيها في المستقبل، تلعبه على قاعدة الذرائعية التي حكمت وتحكم السياسة الخارجية الإيرانية، بما يخدم إعادة تشكيل علاقتها مع الولايات المتحدة المحتلة للعراق والمتحالفة سياسيا وأمنيا مع عملاء إيران من العراقيين الخونة، فان استنفاذ الصلاحية يشارف على التحقق لقوى وقيادات مقاومة إسلامية مرتبطة عضويا بإيران، والخامنائي قائدها ومرجعها الأول والأخير كما تعلن دوما. ومن هنا لا يستغرب إطلاق تصريحات طائفية من قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تخدم عملاء إيران من العراقيين الخونة وحلفاء الاحتلال الأمريكي. إن اصطفاف أو إمكانية اصطفاف مستقبلي لقوى مقاومة إسلامية على قاعدة المصلحة المشتركة للولايات المتحدة والصهيونية وإيران الشعوبية وأنظمة عربية مدمجة مع الاحتلال ومرتبطة عضويا به، في مواجهة البعث والمقاومة العراقية المسلحة، إنما يشكل إنجازا "لإسرائيل" في إطالة أمد حروبها بالإنابة مع البعث وقوى المقاومة العربية. البعث المقاوم يحذر ويتحسب من انحدار قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان إلى مواقع طائفية وغير عروبية، وهو لا يتمنى اليوم الذي تعلن في انتهاء صلاحية المقاومة الإسلامية في لبنان لمصلحة إيرانية أو غيرها.



أيها الشعب العراقي العظيم المقاوم،



معركة البعث في القادسية كانت معركة منتصرة وهيأت لامتلاك روح المقاومة وديمومتها، والتمسك بعروبة العراق ووحدته وسيادته في وجه كل أعدائه والطامعين به، وفرزت العملاء الخونة وعزلتهم، وحددت الطائفيين الشعوبيين وأخزتهم. ومعركة تحرير العراق الجارية الآن، تهزم الاحتلال الأمريكي وتدمر عملائه وحكومتهم المسخ، مثلما تفرز الطائفيين الشعوبيين والانفصاليين التقسميين مرة ثانية... ليكونوا هدفا مشروعا للبعث والمقاومة في سياق معركة تحرير العراق وتأكيد عروبته ووحدته وسيادته.



جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الرابع من أيلول 2005
للاطلاع على بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي


المقاومة الوطنية العراقية ... الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي



شبكة البصرة

الاحد 30 رجب 1426 / 4 أيلول 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس