الفرقاني
04-09-2005, 02:42 PM
الوقت المتبقي للأمريكان في العراق
د. ثائر دوري/سوريا
بعد عدة أيام من احتلال الأمريكان لبغداد أظهرت وكالات الأنباء جنود الاحتلال يتجولون في شوارع بغداد بشكل اعتيادي، فيختلطون بالناس، ويشترون حاجياتهم، ويلاعبون الأطفال الصغار. كان يراد من هذا الاختلاط المنظم وغير العفوي تطبيع الناس على وجود الجندي المحتل بينهم وكأنه أمر عادي. لكن هذا المشهد اختفى سريعاً بفعل المقاومة العراقية، ليحل مكانه مشهد الجندي الأمريكي المتوتر وراء رشاشه على ظهر ناقلة الجند، والتي تمر سريعا في الشوارع وبين الناس، وبعد سنة من الاحتلال تسرب من التقارير العسكرية الأمريكية أن هناك تعليمات واضحة لكل دورية عسكرية بأن لا تبقى في مكان واحد أكثر من عشرين دقيقة لأنها بعد هذا الوقت ستتعرض حتماً لهجوم من أفراد المقاومة، لقد تقلص الوقت الآمن الممنوح لجنود الاحتلال في الشارع العراقي من لا نهائي، كما بدا للعين غير الخبيرة بعد أيام من احتلال بغداد، إلى عشرين دقيقة فقط. ومنذ أيام كنت أقرأ مقالة لروبرت فيسك بعنوان ((العودة إلى مدينة ألف ليلة وليلة)) فاكتشفت أن العشرين دقيقة، التي كانت آمنة بالنسبة للأمريكان، قد تقلصت إلى عشر دقائق فقط، فالنصائح الأمنية الجديدة تنصح الأجانب والأمريكان بعدم البقاء في مكان واحد أكثر من عشر دقائق لأن رجال المقاومة مبثوثين بين الناس يحملون هواتف خليوية ليبلغوا رفاقهم عندما يشاهدون دورية أمريكية بالضغط على رقم ما، فتتعرض الدورية لهجوم رجال المقاومة خلال عشر دقائق. لقد بدأ ينفذ الوقت الأمريكي في العراق، فبعد يوم، أو أسبوع، أو شهر ستتقلص الفترة الآمنة إلى خمس دقائق وستتابع تقلصها إلى الصفر..
لم يتبق للأمريكان سوى عشر دقائق للرحيل..
د. ثائر دوري/سوريا
بعد عدة أيام من احتلال الأمريكان لبغداد أظهرت وكالات الأنباء جنود الاحتلال يتجولون في شوارع بغداد بشكل اعتيادي، فيختلطون بالناس، ويشترون حاجياتهم، ويلاعبون الأطفال الصغار. كان يراد من هذا الاختلاط المنظم وغير العفوي تطبيع الناس على وجود الجندي المحتل بينهم وكأنه أمر عادي. لكن هذا المشهد اختفى سريعاً بفعل المقاومة العراقية، ليحل مكانه مشهد الجندي الأمريكي المتوتر وراء رشاشه على ظهر ناقلة الجند، والتي تمر سريعا في الشوارع وبين الناس، وبعد سنة من الاحتلال تسرب من التقارير العسكرية الأمريكية أن هناك تعليمات واضحة لكل دورية عسكرية بأن لا تبقى في مكان واحد أكثر من عشرين دقيقة لأنها بعد هذا الوقت ستتعرض حتماً لهجوم من أفراد المقاومة، لقد تقلص الوقت الآمن الممنوح لجنود الاحتلال في الشارع العراقي من لا نهائي، كما بدا للعين غير الخبيرة بعد أيام من احتلال بغداد، إلى عشرين دقيقة فقط. ومنذ أيام كنت أقرأ مقالة لروبرت فيسك بعنوان ((العودة إلى مدينة ألف ليلة وليلة)) فاكتشفت أن العشرين دقيقة، التي كانت آمنة بالنسبة للأمريكان، قد تقلصت إلى عشر دقائق فقط، فالنصائح الأمنية الجديدة تنصح الأجانب والأمريكان بعدم البقاء في مكان واحد أكثر من عشر دقائق لأن رجال المقاومة مبثوثين بين الناس يحملون هواتف خليوية ليبلغوا رفاقهم عندما يشاهدون دورية أمريكية بالضغط على رقم ما، فتتعرض الدورية لهجوم رجال المقاومة خلال عشر دقائق. لقد بدأ ينفذ الوقت الأمريكي في العراق، فبعد يوم، أو أسبوع، أو شهر ستتقلص الفترة الآمنة إلى خمس دقائق وستتابع تقلصها إلى الصفر..
لم يتبق للأمريكان سوى عشر دقائق للرحيل..