المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعصار كاترينا العقاب الإلهي الثاني



kimo17
04-09-2005, 07:52 AM
إعصار كاترينا العقاب الإلهي الثاني

www.alkader.net

www.albasrah.net

www.alkader.org





د نوري المرادي



فأخذتهم كاترينا فأصبحوا في ديارهم غارقين!



قبل أن يبدا بوش الحرب على العراق، ظهرت للعيان ثلاثة أدلة، كان العاقل سيعتبرها فأل شؤم وطيرة فيحجم أو على الأقل يراجع ما هو قادم عليه. والأدلة هي إنفجار مكوك الفضاء دسكوفري حين دخل المجال الجوي، وإنفجار عدة خزانات للنفط في تكساس، والثالث أن مواطنا في مرقص ليلي أطلق النار على الرواد فقتل 36 منهم وجرح آخرين.

والمتطير من الفؤول كان سيقرا بهذه الحوادث فؤل شر صريحة، طالت مرتكزات الأعجوبة الأمريكية، أو هكذا يفترض، في العصر الحديث. وهي التقدم التكنولوجي، بإعتبار أن مكوك الفضاء ديسكوفري يجمع في ذاته خيرة وملخص كل المجالات العلمية المتقدمة. وتحكم أمريكا بقرار النفط وملكيته معلوم هو الآخر، إضافة إلى بحبوحة الرفاه الإجتماعي مقارنة بغيرها من دول العالم.

وقد كتبت عن هذا في وقته.

كان على بوش الإنتباه ولو لكثرة الأرواح البرئية التي ستذهب جراء هذه المغامرة، وينتبه لبطلان مبرراتها، وأخيرا فبوش وغيره من العالم يعلم اليقين إنه إنما يهاجم العراق ويحتله فخدمة لإسرائيل وحسب. لكنه لم يرتدع، رغم حجم المعارضة الدولية على الصعيدين الشعبي والرسمي. فهاجم وتعثرت العمليات العسكرية وكان واضحا أن المشروع الأمريكي لإحتلال العراق على واقع الأرض ليسه على الورق. حيث قد إنكسرت أنف الجبروت الأمريكي منذ الأيام الأولى للغزو، وفي مدينة صغيرة كأم قصر التي بقيت تقاوم إسبوعين وصدت الغزو بإمكانياتها البسيطة وقلة نفوسها. ناهيك عن مقاومة البصرة الباسلة. واصل بوش غيه وغزوه، حتى إذ تبين له أنه سيفشل على أسوار بغداد ضرب قنبلتين نيوترونيتين وبدأ بقصف إجرامي شديد، كانت بغداد ومن فيها ستذهب مسحوقة تحت وطأته. وهو الأمر الذي أدى إلى تغيير شكل الحرب من جانب الشعب العراقي، فبدأت حرب المقاومة السرية، وبدأت معها قافلة القتلى الأمريكان وجرحاهم مسيرتها اللانهائية.

وقد أعلن بوش إنتهاء العمليات، كتعبير عن النصر، لكنه ما لبث وتراجع حيث كانت الضربات المقاومة تحصد جنوده حصدا، خصوصا أول الأيام وهم مخدرون بما افترضوه نصرا فكانوا يسيرون دونما احتراز.

تراجع بوش عن القول بالنصر وواصل القتال مجبرا، ومن جهتين. الأولى المقاومة الوطنية العراقية التي فرضت القرار على الأرض ولم تترك لبوش من خيار آخر غير القتال. والجانب الثاني أن بوش لا يستطيع الإنسحاب من العراق حتى لو شاء، حيث مفاتيح القرار الأمريكي عموما وفي غزو العراق تحديدا بيد اليمين الصهيوني الذي لا يعبأ أصلا بكثرة خسائر المسيحيين الأمريكان طالما هذه الحرب أعلنت أصلا لخدمة بقاء إسرائيل.

المهم إن بوش ومن معه لم يرعو مما حدث من كوارث شؤم قبل الحرب، فواصلها وراح بسبب قراره الألوف من الأبرياء. فضرب الله رمز قوته وحصنه العسكري الأول في نصف الكرة الشرقي – قاعدة دييغوغارسيا فأغرقها بمن وما فيها من سلاح ومدد، وإنتهت.

نعم إنتهت دييغوغارسيا!

بدليل أن أمريكا، أو غيرها من الدول، عادة ما ترد على الظنون بعرض إعلامي متعمد أو موحى به. وكنا نتوقع من الأمريكان تصوير القاعدة مباشرة، وصورها السابقة الجوية والبرية منتشرة في العالم ولا سر يخاف عليه. أو تصور بوش أو رامسفيلد بحفل عشاء مع عساكر القاعدة. أو تصور فلما عن جمال الحياة في شواطئ القاعدة، أو أي شيء يكذب خبر غرقها بتسونامي العام الماضي.

لكن هذا لم يحدث. والإستنتاج هو اما أن قاعدة دييغوغارسيا حقا غرقت وإنتهت، أو أنها تدمرت للدرجة التي لم يعد إستخدامها ممكنا خلال الأعوام القادمة، أو أن حجم الخراب، لو تم تصويره إلى العالمين لشمت الشامتون، وأولهم المجاهدون في العراق. أو أن أمريكا لها من الهموم في العراق ما يشغلها عن مواصلة الطريقة التقليدية للحياة في أمريكا المعتمدة أصلا على الإعلام والشهرة. وهي إستنتاجات أيها كان الصحيح، فلن تتعارض مع حقيقة أن التسونامي ضربها.

والتسونامي طوفان، والطوفان سيكولوجيا وإسطوريا قصة عراقية وآية من آيات الله وآلة لعقاب المفسدين. وهذا مكتوب في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وكل الكتب، وبما لا يستطيع بوش أو غلاة اليمين الأنجلوصهيوني إنكاره.

ولم يرتدع بوش، وواصل الحرب.

واصل الحرب رغم الخسائر الهائلة التي مناه بها فتيان شنعار وأنصارهم الطير الأبابيل.

والأدهى أنه مهما تحايل ومهما تفتقت له المخيلة الشرقية في حوزة قم التلمودوأصفهانية عن ألاعيب، مرة لإثارة الحرب الطائفية وأخرى للإدعاء بتفاوض المقاومة،، الخ من الترهات؛ رغم كل هذا فقد أظهرت المقاومة الوطنية العراقية أنها مبرمجة كالحاسوب على تحرير العراق من يد المحتلين، وبغض النظر عما يحدث من كوارث أو حيل. بل حتى أثناء حدوث فاجعة جسر الأئمة التي دبرتها حوزة قم، كال المقاومون أشد الضربات لقوات الإحتلال وقتلوا منهم الكثير. لكن بوش واصل الحرب. فضربه الله بإعصار كاترينا! ويا له من عقاب عاجل، ويا لها من آية كبرى!

نعم والله!

إنها لآية كبرى ومعجزة، أين مخيلة أغاثا كريستا بالقدرة على تجميع مطابقاتها.

فعناصر كارثة كاترينا، هي الإعصار والمطر الشديد والخراب والفيضان والنهر والنهب والعسكر.

فقد ضرب الإعصار المنطقة فخرب الأبنية وهطل المطر الشديد وتهدمت السدود على نهر المسسبي وبدأ الطوفان فغطت المياه ما لايقل عن 200 الف كليومتر مربع، وقتل، حسب المعطيات الأولية، عشرة آلاف مواطن في نيوأورليانز وحدها. وما سلم من الأبنية والمحلات من الغرق والخراب صار فرهودا، حيث تكونت على عجل عصابات سرقة وقتل. ولم يكن لإدارات المدن التي عمتها الكارثة ما يكفي من الجند، وهم الحرس الوطني. ذلك أن أغلبهم يخدم الآن في العراق. لذا زادت الكارثة بعدا، وبدأ الناس التململ، والتصريح بعجز بوش.

وبوش يعلم علم اليقين أن كاترينا عقاب من الله على غزوه أرض الله المقدسة العراق. ومن باب أنه درس التوراة وعلم أن بدعاء موسى ضرب الله أرض مصر كلها بالذباب(!) صباحا وحسره عنها ليلا(!) وبالضفادع في الصباح التالي وحسره عنها ليلا(!) وبالدم في الصباح الثالث وحسره عنها وعن أنهارها ليلا(!) وبالثلج والنار معا صباح اليوم الرابع وحسره عنها ليلا(!) وقتل كل بكر فيها صباحا وكف عنهم مساءً(!). حتى صار عدد الكوارث سبعة جرت في سبعة ايام فقط، ولمجرد أن الفرعون لم يسمح لبني إسرائيل بالرحيل.

وأن يضرب الله أمريكا بإعصار أسهل كثيرا من أن يضرب غيرها خلال سبعة أيام بسبع كوارث كل كارثة لها أسس وقوانين ومشروطيات وظروف بما فيها دورة الحياة، أعقد كثيرا وجدا مما لتكوّن الأعاصير.

وأمة العرب والإسلام، التي يذلها الأنجلوصهيون بطغيانهم، هذه الأمة هي خير أمة أخرجت للناس وليس غيرها.

ربما! وربما لا ولن يرتدع بوش ويرعو، طالماه مدفوع لهذه الحرب من قبل الأنجلوصهيون! وهذا شأنه. وفتيان شنعار وأنصارهم الطير الأبابيل يشكرون الله سبحانه على هذه المنة حين ايدهم بجنود من عنده ولكن على أرض العدو هذه المرة. وهم سيقاومون ويواصلون الحرب حتى التحرير، ويعلمون إنه سبحانه معهم ويؤيدهم ويرييهم الآيات على أنهم الوارثون!

ولا رجما بالغيب، فلرب كارثة ستضرب حكومة إيران، أو حوزة التلمودوأصفهان على وجه التحديد. كأن تأخذهم الصيحة أو ينقلب بهم راحل أو تخسف بهم الأرض. لكنه قرار مؤجل وحسب.

ورب حكمة في تأجيل الكارثة عليهم غير التي نتوقع!

lkhtabi
04-09-2005, 10:31 AM
allawmma zidhom damaran

المهند
04-09-2005, 01:45 PM
(( وَلاَ يَـــــــــــــزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَـــا صَنَعُـــــــــواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ )) .