هند
04-09-2005, 02:14 AM
كاترينا يذهل العالم .. وتقديرات بسقوط 10 آلاف قتيل : العملاق الأميركي عاجز ويتخبط في الفوضى
المختصر/
السفير / كشف إعصار كاترينا ضعف <<العملاق>> الأميركي، الذي يعد القوة الأولى في عالم تابع مذهولاً حالة التخبط التي عصفت به وانفلات الوضع الأمني وعجزه عن التعامل مع تداعيات الإعصار، الذي تسبب بكارثة وطنية هي الأضخم في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول 2001.
وأقر الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي زار أمس المنطقة المنكوبة على خليج المكسيك، بعد خمسة أيام من مرور الإعصار، ببطء تقديم المساعدة الى المتضررين قائلاً إن <<النتائج غير مقبولة>>، وذلك وسط حملة انتقادات لاذعة تتعرض لها إدارته لعدم اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة الكارثة المتوقعة وبسبب بطء إرسال المساعدات والتعزيزات.
كما عرضت وسائل الإعلام الأميركية جثثاً طافية في الشوارع التي غمرتها المياه في نيو اورلينز حيث زادت الفوضى أمس وجابت عصابات الشوارع وتعفنت الجثث تحت الشمس.
وقال المسؤول عن عمليات الطوارئ في نيو اورلينز، تيري ايبرت، <<هذا عار وطني. نحن قادرون على إرسال مساعدات كثيفة لضحايا تسونامي وغير قادرين على إسعاف نيو اورلينز>>. وتم توجيه إصبع الاتهام بصورة خاصة إلى الوكالة الحكومية لتدارك الكوارث وإدارتها والتي كلفت بعد هجمات 2001 بالاستعداد لمواجهة هجوم نووي أو كيميائي محتمل.
وأقر رئيس الوكالة مايكل براون، في تصريح لمحطة <<اي بي سي>> التلفزيونية، بأن الوكالة <<لم تكن مهيأة>> للتعامل مع آلاف الاشخاص في نيو اورلينز بعد الامر بإجلائهم.
وتهكمت وسائل الإعلام الاميركية من بطء جهود الإغاثة عبر التأكيد على أن المؤن ومعدات الاسعاف وصلت الى الناجين من تسونامي في بندا اتشيه في أندونيسيا بعد يومين من الكارثة، في حين أن الآلاف من اللاجئين في لويزيانا وميسيسبي والاباما لا يزالون يفتقدون الى الحد الادنى من المواد الاساسية بعد خمسة أيام من مرور الاعصار.
وعزت صحيفة <<نيويورك تايمز>> الأزمة جزئياً إلى إرسال الحرس الوطني
الى العراق حيث ينتشر ثلث أعضاء الحرس الوطني في لويزيانا، وهو ما دفع الجيش الأميركي، على ما يبدو، إلى الإعلان عن أنه يعمل على تسريع عودة لواء منتشر في العراق إلى الولايات المتحدة.
لكن بوش شدد على أن الولايات المتحدة <<تملك كل الموارد>> العسكرية لمواصلة الحرب في العراق والقيام بعمليات الاغاثة وحفظ النظام في جنوب الولايات المتحدة. وأضاف، رداً على سؤال حول الدعوات لإعادة القوات من العراق لتلبية الحاجات الناجمة عن أضرار الإعصار، <<لا أوافق على ذلك أبداً>>.
وعبر زعماء العالم والمواطنون العاديون عن التعاطف مع المناطق الأميركية المنكوبة. لكن كثيرين صدمتهم ايضا صور الفوضى التي نقلت في أنحاء العالم: فأعمال السلب تنتشر في الشوارع المليئة بالحطام، وآلاف الناس تجمعوا في نيو اورلينز بانتظار السلطات لتقدم الطعام والماء وغيرهما من المساعدات.
وقال ساجيوا شيناتاكا (36 عاما) وهو يتابع مباراة كريكيت في كولومبو في سريلانكا <<أنا أشعر بالاشمئزاز تماماً. بعد موجات المد، أراد شعبنا، حتى من فقدوا كل شيء، مساعدة الآخرين الذين كانوا يعانون>>. وأضاف <<لم يتعرض سائح واحد للسلب في المنطقة أثناء موجات المد. والآن وفي ظل كل هذا الذي يحدث في الولايات المتحدة يمكننا أن نرى بسهولة أين يقع الجزء المتحضر من العالم>>.
وانتشر حوالى 300 جندي عائدين من العراق في نيو اورلينز حيث تلقوا أوامر <<بإطلاق النار والقتل>> على من يقوم بأعمال نهب في المدينة التي تسود فيها الفوضى. وقالت حاكمة ولاية لويزيانا كاتلين بلانكو إن هؤلاء الجنود يخضعون لأوامرها و<<يعرفون كيف يطلقون النار ويقتلون، ولن يترددوا في ذلك اذا لزم الامر وآمل في أن يقوموا بذلك>>.
وقال عضو مجلس الشيوخ الاميركي ديفيد فيتر إن عدد ضحايا إعصار كاترينا قد يتجاوز العشرة آلاف قتيل في ولاية لويزيانا وحدها. وتوقعت شركة <<ريسك مانجمنت سوليوشنز>> الاميركية المتخصصة في إدارة الكوارث أن تتجاوز قيمة الاضرار التي تسبب بها الاعصار مئة مليار دولار.
من جهته، قال الجنرال روبير كريار، من وحدة الهندسة العسكرية، <<لا بد من 36 الى 80 يوما لتجفيف>> المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في نيو اورلينز. وفي وقت سابق، اعلن جنرال آخر، كارل ستروك، ان تصريف المياه من المدينة يتطلب <<أسابيع>>.
وقالت موظفة في شركة عالمية في كوريا الجنوبية <<ربما كان عقاباً لما فعلته (أميركا) بالعراق>>. وأضافت <<كثير من الناس الذين أعمل معهم يفكرون بهذه الطريقة. تحدثنا عن هذا الأمر في ذلك اليوم>>.
وكانت واشنطن، وفي حدث استثنائي، قد وافقت أمس الأول على تلقي مساعدات دولية، وإن كانت لم تتقدم بطلب ملموس لذلك. وعرضت دول عديدة ومنظمات دولية مثل حلف الاطلسي ومنظمة الامم المتحدة تقديم المساعدة بما فيها سريلانكا التي أعلنت تقديم 25 ألف دولار للولايات المتحدة رغم أنها لا تزال تعاني من ويلات تسونامي الذي أوقع فيها 31 ألف قتيل في كانون الاول 2004. وقد أقر الكونغرس الأميركي أمس 10,5 مليارات دولار للتعامل مع جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية أن الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 26 ستقوم بصورة <<جماعية>> باستخدام مليوني برميل يومياً من احتياطي النفط الاستراتيجي لديها على مدى شهر، بهدف مواجهة نتائج إعصار كاترينا في الولايات المتحدة.
وقال وزير الطاقة الاميركي صموئيل بودمان إن الولايات المتحدة ستسحب 30 مليون برميل من احتياطها النفطي الاستراتيجي وستتسلم 30 مليون برميل إضافية من المنتجات النفطية العائدة لوكالة الطاقة الدولية للمساعدة على تجاوز الازمة الناتجة عن إعصار كاترينا.
المختصر/
السفير / كشف إعصار كاترينا ضعف <<العملاق>> الأميركي، الذي يعد القوة الأولى في عالم تابع مذهولاً حالة التخبط التي عصفت به وانفلات الوضع الأمني وعجزه عن التعامل مع تداعيات الإعصار، الذي تسبب بكارثة وطنية هي الأضخم في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول 2001.
وأقر الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي زار أمس المنطقة المنكوبة على خليج المكسيك، بعد خمسة أيام من مرور الإعصار، ببطء تقديم المساعدة الى المتضررين قائلاً إن <<النتائج غير مقبولة>>، وذلك وسط حملة انتقادات لاذعة تتعرض لها إدارته لعدم اتخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة الكارثة المتوقعة وبسبب بطء إرسال المساعدات والتعزيزات.
كما عرضت وسائل الإعلام الأميركية جثثاً طافية في الشوارع التي غمرتها المياه في نيو اورلينز حيث زادت الفوضى أمس وجابت عصابات الشوارع وتعفنت الجثث تحت الشمس.
وقال المسؤول عن عمليات الطوارئ في نيو اورلينز، تيري ايبرت، <<هذا عار وطني. نحن قادرون على إرسال مساعدات كثيفة لضحايا تسونامي وغير قادرين على إسعاف نيو اورلينز>>. وتم توجيه إصبع الاتهام بصورة خاصة إلى الوكالة الحكومية لتدارك الكوارث وإدارتها والتي كلفت بعد هجمات 2001 بالاستعداد لمواجهة هجوم نووي أو كيميائي محتمل.
وأقر رئيس الوكالة مايكل براون، في تصريح لمحطة <<اي بي سي>> التلفزيونية، بأن الوكالة <<لم تكن مهيأة>> للتعامل مع آلاف الاشخاص في نيو اورلينز بعد الامر بإجلائهم.
وتهكمت وسائل الإعلام الاميركية من بطء جهود الإغاثة عبر التأكيد على أن المؤن ومعدات الاسعاف وصلت الى الناجين من تسونامي في بندا اتشيه في أندونيسيا بعد يومين من الكارثة، في حين أن الآلاف من اللاجئين في لويزيانا وميسيسبي والاباما لا يزالون يفتقدون الى الحد الادنى من المواد الاساسية بعد خمسة أيام من مرور الاعصار.
وعزت صحيفة <<نيويورك تايمز>> الأزمة جزئياً إلى إرسال الحرس الوطني
الى العراق حيث ينتشر ثلث أعضاء الحرس الوطني في لويزيانا، وهو ما دفع الجيش الأميركي، على ما يبدو، إلى الإعلان عن أنه يعمل على تسريع عودة لواء منتشر في العراق إلى الولايات المتحدة.
لكن بوش شدد على أن الولايات المتحدة <<تملك كل الموارد>> العسكرية لمواصلة الحرب في العراق والقيام بعمليات الاغاثة وحفظ النظام في جنوب الولايات المتحدة. وأضاف، رداً على سؤال حول الدعوات لإعادة القوات من العراق لتلبية الحاجات الناجمة عن أضرار الإعصار، <<لا أوافق على ذلك أبداً>>.
وعبر زعماء العالم والمواطنون العاديون عن التعاطف مع المناطق الأميركية المنكوبة. لكن كثيرين صدمتهم ايضا صور الفوضى التي نقلت في أنحاء العالم: فأعمال السلب تنتشر في الشوارع المليئة بالحطام، وآلاف الناس تجمعوا في نيو اورلينز بانتظار السلطات لتقدم الطعام والماء وغيرهما من المساعدات.
وقال ساجيوا شيناتاكا (36 عاما) وهو يتابع مباراة كريكيت في كولومبو في سريلانكا <<أنا أشعر بالاشمئزاز تماماً. بعد موجات المد، أراد شعبنا، حتى من فقدوا كل شيء، مساعدة الآخرين الذين كانوا يعانون>>. وأضاف <<لم يتعرض سائح واحد للسلب في المنطقة أثناء موجات المد. والآن وفي ظل كل هذا الذي يحدث في الولايات المتحدة يمكننا أن نرى بسهولة أين يقع الجزء المتحضر من العالم>>.
وانتشر حوالى 300 جندي عائدين من العراق في نيو اورلينز حيث تلقوا أوامر <<بإطلاق النار والقتل>> على من يقوم بأعمال نهب في المدينة التي تسود فيها الفوضى. وقالت حاكمة ولاية لويزيانا كاتلين بلانكو إن هؤلاء الجنود يخضعون لأوامرها و<<يعرفون كيف يطلقون النار ويقتلون، ولن يترددوا في ذلك اذا لزم الامر وآمل في أن يقوموا بذلك>>.
وقال عضو مجلس الشيوخ الاميركي ديفيد فيتر إن عدد ضحايا إعصار كاترينا قد يتجاوز العشرة آلاف قتيل في ولاية لويزيانا وحدها. وتوقعت شركة <<ريسك مانجمنت سوليوشنز>> الاميركية المتخصصة في إدارة الكوارث أن تتجاوز قيمة الاضرار التي تسبب بها الاعصار مئة مليار دولار.
من جهته، قال الجنرال روبير كريار، من وحدة الهندسة العسكرية، <<لا بد من 36 الى 80 يوما لتجفيف>> المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في نيو اورلينز. وفي وقت سابق، اعلن جنرال آخر، كارل ستروك، ان تصريف المياه من المدينة يتطلب <<أسابيع>>.
وقالت موظفة في شركة عالمية في كوريا الجنوبية <<ربما كان عقاباً لما فعلته (أميركا) بالعراق>>. وأضافت <<كثير من الناس الذين أعمل معهم يفكرون بهذه الطريقة. تحدثنا عن هذا الأمر في ذلك اليوم>>.
وكانت واشنطن، وفي حدث استثنائي، قد وافقت أمس الأول على تلقي مساعدات دولية، وإن كانت لم تتقدم بطلب ملموس لذلك. وعرضت دول عديدة ومنظمات دولية مثل حلف الاطلسي ومنظمة الامم المتحدة تقديم المساعدة بما فيها سريلانكا التي أعلنت تقديم 25 ألف دولار للولايات المتحدة رغم أنها لا تزال تعاني من ويلات تسونامي الذي أوقع فيها 31 ألف قتيل في كانون الاول 2004. وقد أقر الكونغرس الأميركي أمس 10,5 مليارات دولار للتعامل مع جهود الإغاثة في المناطق المنكوبة.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية أن الدول الأعضاء فيها البالغ عددها 26 ستقوم بصورة <<جماعية>> باستخدام مليوني برميل يومياً من احتياطي النفط الاستراتيجي لديها على مدى شهر، بهدف مواجهة نتائج إعصار كاترينا في الولايات المتحدة.
وقال وزير الطاقة الاميركي صموئيل بودمان إن الولايات المتحدة ستسحب 30 مليون برميل من احتياطها النفطي الاستراتيجي وستتسلم 30 مليون برميل إضافية من المنتجات النفطية العائدة لوكالة الطاقة الدولية للمساعدة على تجاوز الازمة الناتجة عن إعصار كاترينا.