منصور بالله
03-09-2005, 05:10 AM
عبد الرحمن الراشد ... الكلام الك واسمعي يا جارة ... والجارة هنا هي الملك عبدالله بن عبد العزيز
تحت عنوان لماذا فعلها مشرف..؟ كتب الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد المشرف على فضائية العربية المملوكة لاشقاء ارملة الملك فهد مقالا في جريدة الشرق الاوسط ندد فيه بخطوة الرئيس الباكستاني الاخير التي ادت الى اقامة علاقات مباشرة مع اسرائيل ومع ان مشرف اكد انه لم يفعلها الا بعد ان استشار الملك السعودي الا ان مقالة الراشد لم تشر من قريب او بعيد الى الدور السعودي
ولاننا انظمة الحكم العربية واجهزة الاعلام التي تصدر عنها اصبحت لغزا فان اطرافا سعودية معارضة اكدت لعرب تايمز ان مقالة الراشد كتبت بايحاء او بطلب من الشيخ ابراهيم البراهيم شقيق ارملة الملك فهد وصاحب المحطة الفضائية التي يعمل فيها الراشد وان الهدف من المقال هو احراج الملك السعودي الجديد الذي اقدم على خطوة لم يقدم عليها الملك الراحل
وقد جاء في مقال عبد الرحمن الراشد ما يلي :
حتى الذين ينتقدون برويز مشرف، الرئيس الباكستاني، لم يطعنوا في نزاهته وتطبيقه لنظام اداري ناجح بعد تعاقب حكومات اشتهرت بالفساد وسوء الادارة الحكومية، وجرت البلاد الى الفقر والتخلف والفوضى. انما نقاد مشرف يقللون من أهمية محاسنه مبرزين اعظم سيئاته وهي استيلاؤه على الرئاسة في انقلاب عسكري، واستمراره حتى اليوم في قمع خصومه السياسيين. لكن المفاجأة كانت امس عندما كشف عن عزم حكومته على تأسيس علاقة مع اسرائيل. بذلك وضع نفسه هدفا لخصومه الذين يشنون عليه حملة تشويهية هدفها اسقاطه شعبيا، وحتى عسكريا. بعلاقته مع إسرائيل أعطاهم ذخيرة حية قاتلة ستعزز مواقعهم، دون ان تكسبه شخصيا على الأرض أي نتيجة مهمة، كما أنه باع علاقة فجة قبل وقت نضوجها عربيا.
نعم، دائما كانت هناك علاقات تحت الطاولة بين اسلام اباد وتل ابيب، فرضتها التحالفات الدولية آنذاك، ولا تزال. فقد ظلت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لباكستان لأربعين سنة ماضية، ناصرتها ضد الهند التي ارتبطت بالشيوعيتين، الصين والاتحاد السوفياتي، ولعبت اسرائيل دورا صغيرا مستمرا في تلك العلاقة ضد الهند. الا ان تقرب اسرائيل وأميركا من الهند حديثا في مجالي التقنية والاقتصاد أقلق الباكستانيين ووضعهم في زاوية سياسية ضيقة، ولذا سعوا خلال العامين الماضيين الى التعاون مع واشنطن نوويا وفي محاربة الارهاب. الباكستانيون يبررون ايضا العلاقة المكروهة انها تهدف لدعم الجانب الفلسطيني وأنها كانت وراء صفقة انسحاب تل ابيب الكامل من غزة، مذكرين بان هذا ما حدث سابقا عندما فتحت قطر وتونس والمغرب علاقات مع اسرائيل، ضمن دعم مفاوضات باركها الفلسطينيون انفسهم. باكستان تقول ان الرئاسة الفلسطينية باركتها ايضا هذه المرة.
في رأيي مشرف أخطأ كثيرا رغم مبرراته القوية مثل ارضاء لحاجة فلسطينية، او نتيجة ضغوط التوازنات مع الهند، او بسبب ظروفه الاقتصادية. فباكستان دولة مهمة، واستقرارها الداخلي اكثر اهمية للمنطقة العربية والإسلامية من ربطها بعلاقة هامشية مع دولة بعيدة كإسرائيل. وبعلاقة مشرف مع تل ابيب اعطى خصومه سلاحا خطيرا، بما فيهم المعارضة التي اقامت علاقة سابقا مع اسرائيل مثل جماعات شريف وبوتو. فمشرف يخوض حربا داخلية صعبة اقتصادية وأمنية وسياسية. باكستان قد تكون ساحة حرب اهلية داخلية بسبب ارتفاع اسعار النفط مثل بقية الدول الفقيرة المستوردة للوقود. وستسعى المعارضة المسلحة والمسالمة بكل ما لديها من حجج وآليات لإسقاطه بشكل اكثر حدة وجدية مما قبل.
بل إن مشرف في واقع الأمر اضعف المشروع العربي للسلام الذي تبنته الدول العربية في قمة بيروت، منبثقا عن مشروع السلام السعودي. فباكستان دولة كبيرة ومهمة وورقة ضغط اساسية في المشروع المقبل، وكان بامكان مشرف ان يساوم على العلاقة مع اسرائيل عندما يحين الوقت المناسب، أي عندما تلوح ورقة اقامة دولة فلسطينية لا مجرد الانسحاب من غزة.
تحت عنوان لماذا فعلها مشرف..؟ كتب الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد المشرف على فضائية العربية المملوكة لاشقاء ارملة الملك فهد مقالا في جريدة الشرق الاوسط ندد فيه بخطوة الرئيس الباكستاني الاخير التي ادت الى اقامة علاقات مباشرة مع اسرائيل ومع ان مشرف اكد انه لم يفعلها الا بعد ان استشار الملك السعودي الا ان مقالة الراشد لم تشر من قريب او بعيد الى الدور السعودي
ولاننا انظمة الحكم العربية واجهزة الاعلام التي تصدر عنها اصبحت لغزا فان اطرافا سعودية معارضة اكدت لعرب تايمز ان مقالة الراشد كتبت بايحاء او بطلب من الشيخ ابراهيم البراهيم شقيق ارملة الملك فهد وصاحب المحطة الفضائية التي يعمل فيها الراشد وان الهدف من المقال هو احراج الملك السعودي الجديد الذي اقدم على خطوة لم يقدم عليها الملك الراحل
وقد جاء في مقال عبد الرحمن الراشد ما يلي :
حتى الذين ينتقدون برويز مشرف، الرئيس الباكستاني، لم يطعنوا في نزاهته وتطبيقه لنظام اداري ناجح بعد تعاقب حكومات اشتهرت بالفساد وسوء الادارة الحكومية، وجرت البلاد الى الفقر والتخلف والفوضى. انما نقاد مشرف يقللون من أهمية محاسنه مبرزين اعظم سيئاته وهي استيلاؤه على الرئاسة في انقلاب عسكري، واستمراره حتى اليوم في قمع خصومه السياسيين. لكن المفاجأة كانت امس عندما كشف عن عزم حكومته على تأسيس علاقة مع اسرائيل. بذلك وضع نفسه هدفا لخصومه الذين يشنون عليه حملة تشويهية هدفها اسقاطه شعبيا، وحتى عسكريا. بعلاقته مع إسرائيل أعطاهم ذخيرة حية قاتلة ستعزز مواقعهم، دون ان تكسبه شخصيا على الأرض أي نتيجة مهمة، كما أنه باع علاقة فجة قبل وقت نضوجها عربيا.
نعم، دائما كانت هناك علاقات تحت الطاولة بين اسلام اباد وتل ابيب، فرضتها التحالفات الدولية آنذاك، ولا تزال. فقد ظلت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لباكستان لأربعين سنة ماضية، ناصرتها ضد الهند التي ارتبطت بالشيوعيتين، الصين والاتحاد السوفياتي، ولعبت اسرائيل دورا صغيرا مستمرا في تلك العلاقة ضد الهند. الا ان تقرب اسرائيل وأميركا من الهند حديثا في مجالي التقنية والاقتصاد أقلق الباكستانيين ووضعهم في زاوية سياسية ضيقة، ولذا سعوا خلال العامين الماضيين الى التعاون مع واشنطن نوويا وفي محاربة الارهاب. الباكستانيون يبررون ايضا العلاقة المكروهة انها تهدف لدعم الجانب الفلسطيني وأنها كانت وراء صفقة انسحاب تل ابيب الكامل من غزة، مذكرين بان هذا ما حدث سابقا عندما فتحت قطر وتونس والمغرب علاقات مع اسرائيل، ضمن دعم مفاوضات باركها الفلسطينيون انفسهم. باكستان تقول ان الرئاسة الفلسطينية باركتها ايضا هذه المرة.
في رأيي مشرف أخطأ كثيرا رغم مبرراته القوية مثل ارضاء لحاجة فلسطينية، او نتيجة ضغوط التوازنات مع الهند، او بسبب ظروفه الاقتصادية. فباكستان دولة مهمة، واستقرارها الداخلي اكثر اهمية للمنطقة العربية والإسلامية من ربطها بعلاقة هامشية مع دولة بعيدة كإسرائيل. وبعلاقة مشرف مع تل ابيب اعطى خصومه سلاحا خطيرا، بما فيهم المعارضة التي اقامت علاقة سابقا مع اسرائيل مثل جماعات شريف وبوتو. فمشرف يخوض حربا داخلية صعبة اقتصادية وأمنية وسياسية. باكستان قد تكون ساحة حرب اهلية داخلية بسبب ارتفاع اسعار النفط مثل بقية الدول الفقيرة المستوردة للوقود. وستسعى المعارضة المسلحة والمسالمة بكل ما لديها من حجج وآليات لإسقاطه بشكل اكثر حدة وجدية مما قبل.
بل إن مشرف في واقع الأمر اضعف المشروع العربي للسلام الذي تبنته الدول العربية في قمة بيروت، منبثقا عن مشروع السلام السعودي. فباكستان دولة كبيرة ومهمة وورقة ضغط اساسية في المشروع المقبل، وكان بامكان مشرف ان يساوم على العلاقة مع اسرائيل عندما يحين الوقت المناسب، أي عندما تلوح ورقة اقامة دولة فلسطينية لا مجرد الانسحاب من غزة.