القادم
03-09-2005, 01:36 AM
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لقد حلّ غضب رب السموات والارض وخالق الإنسان ومنزل القرآن ومرسل الانبياء على أمريكا وذلك من خلال الإعصار المسمى بكاترينا
قال الله تعالى ((ومايعلم جنود ربك إلاهو )) .
وقال تعالى : ((فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)).
شبكة البصرة
د. فيصل شوقى
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لقد حلّ غضب رب الأكوان وخالق الإنسان ومنزل القرآن ومرسل النبى العدنان على أمريكا وذلك من خلال الإعصار المسمى بكاترينا والذى حدث مؤخراً فى ولاية لويزيانا ومسيسبى.
كيف بدأ هذا الإعصار؟
كنت أتابع الأخبار كالعادة ومحطة الطقس التى تقدم تنبؤات عن حالة الطقس اليومية لمختلف الولايات الأمريكية. فقد كان الإعصار عبارة عن زوابع بسيطة لا تنذر بأى خطر وتفاجأ المختصون بالطقس وعادة يعملون فى المحطات التلفزيونية ويستعلمون أحدث الآلات الإلكترونية والأقمار الصناعية كى تساعدهم فى معرفة سير الأعاصير وسرعتها وقوتها وتطورها حيث تبدأ على شكل غيوم تتكثف ومن ثم تتحول تدريجياً كما هو متعاد إلى أعاصير. وللأعاصير لها درجات وهى:
1 - الهواء الساخن والغيوم والأمطار والأخيرة قد تكون كثيفة للغاية فتسبب فيضانات كبيرة.
2 - إعصار من الدرجة الأولى وهو إعصار لا يسبب أضرار كبيرة إلا إذا ضرب منطقة معينة مباشرة. ومع ذلك فمن الممكن أن تقاومه بيوت الأمريكان "الخشبية" حيث أن الأمريكان يبنون معظم بيوتهم ومحلاتهم التجارية من مادة الخشب.
3 - إعصار من الدرجة الثانية وهو إعصار بالطبع أقوى.
4 - إعصار من الدرجة الثالثة وهو أقوى أكثر من السابقين.
5 - إعصار من الدرجة الرابعة وهو قوى للغاية.
6 - إعصار من الدرجة الخامسة وهو مُدمر للغاية ولا يحدث فى أمريكا بشكل دائم كسابقيه.
عندما يتكون الإعصار يتحول من بسيط إلى أقوى أى يتدرج بالقوة حسب الأرقام المذكورة أعلاه، ومن الممكن أن يعود إلى سابقه أى يعود بسيطاً كما بدأ. أمّا إعصار كاترينا فقد فاجأت جميع الخبراء فى علم الأرصاد الجوية حيث تحولت من إعصار بسيط من الدرجة الأولى إلى إعصار من الدرجة الخامسة وهذا لم يحدث فى تأريخ أمريكا.
من أى منطقة بدأ؟
من منطقة خليج المكسيك فى جنوب ولاية لويزيانا.
ماذا قال خبراء الأرصاد الجوية؟
تعليقات خبراء الأرصاد أكبر دليل على عجزهم حيث قالوا:
"لم نرى فى حياتنا مثل هذا الإعصار! من حيث القوة والحجم والكثافة والسرعة حيث وصلت فى بادئ الأمر إلى 175 ميل فى الساعة الواحدة وعندما ضرب مدينة نيواورلينز كانت سرعته قد انخفضت إلى 145 ميل فى الساعة."
"هذا الإعصار هو أم الأعاصير من حيث الخطورة والقوة والشكل!"
"هذا الإعصار لم تشهد مثله الولايات الأمريكية منذ نشأتها!"
بعض ما قاله الصحفيون بعدما شاهدوا عمليات التدمير لإعصار كاترينا؟
" قالت مراسلة "السى ان ان" إننى أرى أمامى نتيجة المعركة الكونية "آرميجدون"
تعليق: هذه المعركة تُعرف لليهود وللأمريكان باسم "أرميجدون" وهى المعركة المتوقعة ما بين المسلمين والمسيحيين واليهود من جهة أخرى! أى مابين الشر " وهو طبعاً نحن على حسب زعمهم وحسب ما صرح به بوش! والخير وهم أهل الغرب واليهود!" ما شاء الله!
وقال المذيع الذى يتحدث إلينا ويخاطب تلك الصحفية التى ذهبت إلى نيواورلينز فى ولاية لويزيانا حيث قال "أنا أعلم جيداً بأنك تختارين كلماتك بدقة متناهية ووصفك لما حدث فى تلك المدينة هو موصف مهول للغاية."
بعض الصحفيون قالوا بأن ما شاهدوه يماثل ضرب تلك المدينة بقنبلة ذرية. الجثث تعوم على سطح الماء البيوت معظمها تحت الماء الخراب فى كل مكان…
"قال بعض أعضاء مجلس الشيوخ بأن تنظيف مكان ضرب الأبراج عام 2001 استغرق 18 شهراً وسوف يستغرق إعادة بناء نيواورلينز سنوات وسنوات…
القبور تقذف بمن فيها إلى الماء حيث تعوم التوابيت هنا وهناك…
الثعابين والتماسيح وأسماك القرش جاءت لتضيف للبلاء بلاء.
محلات كبيرة برمتها قد حملتها إعصار كاترينا لمسافة كيلو متر ووضعتها فى مكان آخر مثل محل كبير للقمار!
الشعب - الغالبية العظمى من السود - يغزو المحلات التجارية ويسرق كل ما فيها من طعام وملابس ومجوهرات وسيارات وحتى سيارات الإسعاف! الفوضى تعم تلك المدينة حتى أن حاكم لويزيانا قد أعلنت حظر التجوّل.
قطاع الشرطة - فى بعض الوحدات البوليسية قد هرب ما لا يقل عن 20 % من الوحدة، وفى بعض الوحدات وصلت النسبة إلى 50 و60 %.
موقف شعب تلك المدينة نيواورلينز فى تلك المدينة:
الزنوج استغلوا هذه الفرصة للسلب والنهب والقتل والاغتصاب ولقد وصف أحد الصحفيون الحالة فى تلك المدينة كحالة حرب حيث أن هناك الكثير من القناصة السود يطلقون الرصاص على رجال الأمن والعامة. الزنوج يسرقون وسرقوا كل ما هو ثمنين واستلوا على الأسلحة والذخيرة التى تباع فى المحلات التجارية بدأ من البنادق الروسية الكلاشنكوف إلى المسدسات الأمريكية.
الدمار:
الدمار شبه الشامل حيث تم تدمير ما لايقل عن 80 % من المدينة وهذا سيأخذ ما لا يقل عن 3 أو أربع سنوات كى يُعاد بناؤها.
البترول ومصافيه وحقوله:
أمريكا تعتمد على 95 % من بترولها على مدينة نيواورلينز حيث أنها مدينة بترولية، يعنى لقد انقطعت هذه النسبة عن الولايات الأخرى وقد وصل سعر الجالون الواحد للبترول فى بعض الولايات إلى 5 ونصف دولاراً وهذا للنوعية العادية حيث هنا فى أمريكا ثلاثة أنواع عادى ومتوسط وممتاز وسعر الممتاز وصل إلى أكثر من سبعة دولارات.
الغاز الطبيعى:
تستورد الولايات الأمريكية من نيواورلينز ما لا يقل عن 88% من غازها وهنا انقطع أيضا.
المنشآت المدمرة:
مستشفيات ومدارس وجامعات ومنازل وشركات والاتصالات الهاتفية مفقودة حتى للتليفونات المحمولة. الغاز اختلط بالماء وأشتعل، المبانى بعضها قد تم إشعالها عن عمد. معظم نيواورلينز تحت الماء.
القواعد العسكرية:
لقد تم تدمير قاعدة عسكرية تعرف باسم "بارك ديل" وهى قاعدة جوّية كانت تنطلق منها الطائرات الخفية البعيدة المدى لضرب العراق وتعود إليها. فقد تم تدمير ما لايقل عن 80 % منها ولم تعد صالحة للاستعمال.
قاعدة أخرى عسكرية جوية قد تم تدميرها من قبل نفس الإعصار فى مدينة بيلوكسى فى جنوب ولاية مسيسبى. وتم تدمير العديد من الكازينوهات والجسور والشواطئ وعدد لا يحصى من المنازل والمحلات التجارية. انتشرت أيضا السرقات والقتل والنهب والاغتصاب! هذا هو الشعب الأمريكى ومثله العليا!
الشعب فى كلا المدينتين قد فقد أعصابه وينتقدون الحكومة المركزية فى "واشنطن دى سى" لعدم تدخلها السريع لإنقاذهم. وهنا يظهر لنا مقدار عدم اكتراث الحكومة الأمريكية بقيادة الطاغية بوش بالشعب الأمريكى حيث يلقى بوش اهتمامه نحو الاستمرارية فى احتلال العراق وتدبير المؤامرات ضد فنزويلا ورئيسها وضد كوبا. الشعب الأمريكى عامة قد بدأ يتذمر من الوضع فى أمريكا. الزنوج السود بدؤوا فى التذمر أيضاً تعاطفا مع زنوج نيواورلينز. أتوقع الكثير من الفوضى بشكل عام فى أمريكا. شركات النفط تستغل الموقف لزيادة ربحها من جرّاء بيع البترول بمبالغ غير معقولة.
الحرس الوطنى يقوم حالياً بالتدفق على مدينتى نيواورلينز فى لويزيانا وفى مدينة بيلوكسى فى ولاية مسيسبى فى محاولة لوقف عمليات السرقة والنهب والاغتصاب وحتى الحريق من قبل أفراد الشعب الأمريكى اللا محترم.
استخلاص ما حدث:
هشاشية أعظم بلد على وجه الأرض ظهرت بكل وضوح. وزارة ما تسمى بالأمن القومى أثبتت فشلها وبشكل تام حيث لم تقوم بتقديم المساعدات إلى أهل نيواورلينز إلا بعد 5 أيام! ومن الغريب العجيب كان الطاغية بوش وأعوانه يصرحون دائماً بأن هناك خطط عظيمة مبتكرة لمساعدة الأمريكان فى حالة حدوث كارثة كبرى مثل ضرب المسلمين لهم بالقنابل الذرية. ما حدث فى لويزيانا ومسيسبى يماثل تأثير القنبلة الذرية فأين خططك يا بوش يا كذّاب؟
لقد أثبت هذا الحدث مقدار ضعف الشعب الأمريكى على تحمل الصدمات وعلى اختراقه لكل القوانين الحضارية التى يتشدق بها بوش الأرعن الكذّاب، والسؤال الآن يطرح نفسه: ماذا لو أرسل الله تعالى المزيد من أعاصيره المماثلة لكاترينا وضرب العديد من المدن الأمريكية؟ ساعتها سأقول عليك العوض يا أمريكا…
ويدل ما حدث على أن أمريكا لا يمكن لها الصمود عسكريا مقابل دولة كبرى فى حالة نشوب حرب ذرية. الشعب الأمريكى هو شعب مُرهف مُترف مهفوف عقلياً وأخلاقياً وما حدث هو أكبر دليل على ذلك لأن المصاعب تكشف عن معادن الناس فى الأزمات. وعندما أخذ المسؤولون فى ولاية لويزيانا فى ترحيل بعض المواطنين كلاجئين إلى ولايات الأخرى إلى حين العودة، تعجرف هؤلاء المواطنون ولم يقبلوا بلقب لاجئين وقالوا نحن أمريكان! فعلوا ذلك لأنهم ينظرون إلى كل أجنبى يأتى إلى بلادهم على أنه لاجئ! حتى الطلاب!
كلمة لبوش، من سرق خيرات وبترول الشعوب المستضعفة كان الله له بالمرصاد وسيدفع ثمن فعله عاجلاً أم آجلاً وأكبر دليل هو تدمير الطاقة البترولية والغازية فى ولاية لويزيانا والبقية تأتى لأن موسم الأعاصير سيستمر حتى آخر شهر أكتوبر 2005.
كلمة أخيرة، من دمّر بلاد الآخرين بعث الله عليه غضبه ودمره تدميراً. فهذا هو أوّل الغيث يا أمريكا عسى أن تعتبرى.
مع تحياتى للشرفاء، وليخسأ بنى صهيون والصليبيون ومن يتعاون معهم من خونة وعملاء وحكام كفرة جبناء سفهاء.
د. فيصل شوقى
قال الله تعالى ((ومايعلم جنود ربك إلاهو )) .
وقال تعالى : ((فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)).
شبكة البصرة
د. فيصل شوقى
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لقد حلّ غضب رب الأكوان وخالق الإنسان ومنزل القرآن ومرسل النبى العدنان على أمريكا وذلك من خلال الإعصار المسمى بكاترينا والذى حدث مؤخراً فى ولاية لويزيانا ومسيسبى.
كيف بدأ هذا الإعصار؟
كنت أتابع الأخبار كالعادة ومحطة الطقس التى تقدم تنبؤات عن حالة الطقس اليومية لمختلف الولايات الأمريكية. فقد كان الإعصار عبارة عن زوابع بسيطة لا تنذر بأى خطر وتفاجأ المختصون بالطقس وعادة يعملون فى المحطات التلفزيونية ويستعلمون أحدث الآلات الإلكترونية والأقمار الصناعية كى تساعدهم فى معرفة سير الأعاصير وسرعتها وقوتها وتطورها حيث تبدأ على شكل غيوم تتكثف ومن ثم تتحول تدريجياً كما هو متعاد إلى أعاصير. وللأعاصير لها درجات وهى:
1 - الهواء الساخن والغيوم والأمطار والأخيرة قد تكون كثيفة للغاية فتسبب فيضانات كبيرة.
2 - إعصار من الدرجة الأولى وهو إعصار لا يسبب أضرار كبيرة إلا إذا ضرب منطقة معينة مباشرة. ومع ذلك فمن الممكن أن تقاومه بيوت الأمريكان "الخشبية" حيث أن الأمريكان يبنون معظم بيوتهم ومحلاتهم التجارية من مادة الخشب.
3 - إعصار من الدرجة الثانية وهو إعصار بالطبع أقوى.
4 - إعصار من الدرجة الثالثة وهو أقوى أكثر من السابقين.
5 - إعصار من الدرجة الرابعة وهو قوى للغاية.
6 - إعصار من الدرجة الخامسة وهو مُدمر للغاية ولا يحدث فى أمريكا بشكل دائم كسابقيه.
عندما يتكون الإعصار يتحول من بسيط إلى أقوى أى يتدرج بالقوة حسب الأرقام المذكورة أعلاه، ومن الممكن أن يعود إلى سابقه أى يعود بسيطاً كما بدأ. أمّا إعصار كاترينا فقد فاجأت جميع الخبراء فى علم الأرصاد الجوية حيث تحولت من إعصار بسيط من الدرجة الأولى إلى إعصار من الدرجة الخامسة وهذا لم يحدث فى تأريخ أمريكا.
من أى منطقة بدأ؟
من منطقة خليج المكسيك فى جنوب ولاية لويزيانا.
ماذا قال خبراء الأرصاد الجوية؟
تعليقات خبراء الأرصاد أكبر دليل على عجزهم حيث قالوا:
"لم نرى فى حياتنا مثل هذا الإعصار! من حيث القوة والحجم والكثافة والسرعة حيث وصلت فى بادئ الأمر إلى 175 ميل فى الساعة الواحدة وعندما ضرب مدينة نيواورلينز كانت سرعته قد انخفضت إلى 145 ميل فى الساعة."
"هذا الإعصار هو أم الأعاصير من حيث الخطورة والقوة والشكل!"
"هذا الإعصار لم تشهد مثله الولايات الأمريكية منذ نشأتها!"
بعض ما قاله الصحفيون بعدما شاهدوا عمليات التدمير لإعصار كاترينا؟
" قالت مراسلة "السى ان ان" إننى أرى أمامى نتيجة المعركة الكونية "آرميجدون"
تعليق: هذه المعركة تُعرف لليهود وللأمريكان باسم "أرميجدون" وهى المعركة المتوقعة ما بين المسلمين والمسيحيين واليهود من جهة أخرى! أى مابين الشر " وهو طبعاً نحن على حسب زعمهم وحسب ما صرح به بوش! والخير وهم أهل الغرب واليهود!" ما شاء الله!
وقال المذيع الذى يتحدث إلينا ويخاطب تلك الصحفية التى ذهبت إلى نيواورلينز فى ولاية لويزيانا حيث قال "أنا أعلم جيداً بأنك تختارين كلماتك بدقة متناهية ووصفك لما حدث فى تلك المدينة هو موصف مهول للغاية."
بعض الصحفيون قالوا بأن ما شاهدوه يماثل ضرب تلك المدينة بقنبلة ذرية. الجثث تعوم على سطح الماء البيوت معظمها تحت الماء الخراب فى كل مكان…
"قال بعض أعضاء مجلس الشيوخ بأن تنظيف مكان ضرب الأبراج عام 2001 استغرق 18 شهراً وسوف يستغرق إعادة بناء نيواورلينز سنوات وسنوات…
القبور تقذف بمن فيها إلى الماء حيث تعوم التوابيت هنا وهناك…
الثعابين والتماسيح وأسماك القرش جاءت لتضيف للبلاء بلاء.
محلات كبيرة برمتها قد حملتها إعصار كاترينا لمسافة كيلو متر ووضعتها فى مكان آخر مثل محل كبير للقمار!
الشعب - الغالبية العظمى من السود - يغزو المحلات التجارية ويسرق كل ما فيها من طعام وملابس ومجوهرات وسيارات وحتى سيارات الإسعاف! الفوضى تعم تلك المدينة حتى أن حاكم لويزيانا قد أعلنت حظر التجوّل.
قطاع الشرطة - فى بعض الوحدات البوليسية قد هرب ما لا يقل عن 20 % من الوحدة، وفى بعض الوحدات وصلت النسبة إلى 50 و60 %.
موقف شعب تلك المدينة نيواورلينز فى تلك المدينة:
الزنوج استغلوا هذه الفرصة للسلب والنهب والقتل والاغتصاب ولقد وصف أحد الصحفيون الحالة فى تلك المدينة كحالة حرب حيث أن هناك الكثير من القناصة السود يطلقون الرصاص على رجال الأمن والعامة. الزنوج يسرقون وسرقوا كل ما هو ثمنين واستلوا على الأسلحة والذخيرة التى تباع فى المحلات التجارية بدأ من البنادق الروسية الكلاشنكوف إلى المسدسات الأمريكية.
الدمار:
الدمار شبه الشامل حيث تم تدمير ما لايقل عن 80 % من المدينة وهذا سيأخذ ما لا يقل عن 3 أو أربع سنوات كى يُعاد بناؤها.
البترول ومصافيه وحقوله:
أمريكا تعتمد على 95 % من بترولها على مدينة نيواورلينز حيث أنها مدينة بترولية، يعنى لقد انقطعت هذه النسبة عن الولايات الأخرى وقد وصل سعر الجالون الواحد للبترول فى بعض الولايات إلى 5 ونصف دولاراً وهذا للنوعية العادية حيث هنا فى أمريكا ثلاثة أنواع عادى ومتوسط وممتاز وسعر الممتاز وصل إلى أكثر من سبعة دولارات.
الغاز الطبيعى:
تستورد الولايات الأمريكية من نيواورلينز ما لا يقل عن 88% من غازها وهنا انقطع أيضا.
المنشآت المدمرة:
مستشفيات ومدارس وجامعات ومنازل وشركات والاتصالات الهاتفية مفقودة حتى للتليفونات المحمولة. الغاز اختلط بالماء وأشتعل، المبانى بعضها قد تم إشعالها عن عمد. معظم نيواورلينز تحت الماء.
القواعد العسكرية:
لقد تم تدمير قاعدة عسكرية تعرف باسم "بارك ديل" وهى قاعدة جوّية كانت تنطلق منها الطائرات الخفية البعيدة المدى لضرب العراق وتعود إليها. فقد تم تدمير ما لايقل عن 80 % منها ولم تعد صالحة للاستعمال.
قاعدة أخرى عسكرية جوية قد تم تدميرها من قبل نفس الإعصار فى مدينة بيلوكسى فى جنوب ولاية مسيسبى. وتم تدمير العديد من الكازينوهات والجسور والشواطئ وعدد لا يحصى من المنازل والمحلات التجارية. انتشرت أيضا السرقات والقتل والنهب والاغتصاب! هذا هو الشعب الأمريكى ومثله العليا!
الشعب فى كلا المدينتين قد فقد أعصابه وينتقدون الحكومة المركزية فى "واشنطن دى سى" لعدم تدخلها السريع لإنقاذهم. وهنا يظهر لنا مقدار عدم اكتراث الحكومة الأمريكية بقيادة الطاغية بوش بالشعب الأمريكى حيث يلقى بوش اهتمامه نحو الاستمرارية فى احتلال العراق وتدبير المؤامرات ضد فنزويلا ورئيسها وضد كوبا. الشعب الأمريكى عامة قد بدأ يتذمر من الوضع فى أمريكا. الزنوج السود بدؤوا فى التذمر أيضاً تعاطفا مع زنوج نيواورلينز. أتوقع الكثير من الفوضى بشكل عام فى أمريكا. شركات النفط تستغل الموقف لزيادة ربحها من جرّاء بيع البترول بمبالغ غير معقولة.
الحرس الوطنى يقوم حالياً بالتدفق على مدينتى نيواورلينز فى لويزيانا وفى مدينة بيلوكسى فى ولاية مسيسبى فى محاولة لوقف عمليات السرقة والنهب والاغتصاب وحتى الحريق من قبل أفراد الشعب الأمريكى اللا محترم.
استخلاص ما حدث:
هشاشية أعظم بلد على وجه الأرض ظهرت بكل وضوح. وزارة ما تسمى بالأمن القومى أثبتت فشلها وبشكل تام حيث لم تقوم بتقديم المساعدات إلى أهل نيواورلينز إلا بعد 5 أيام! ومن الغريب العجيب كان الطاغية بوش وأعوانه يصرحون دائماً بأن هناك خطط عظيمة مبتكرة لمساعدة الأمريكان فى حالة حدوث كارثة كبرى مثل ضرب المسلمين لهم بالقنابل الذرية. ما حدث فى لويزيانا ومسيسبى يماثل تأثير القنبلة الذرية فأين خططك يا بوش يا كذّاب؟
لقد أثبت هذا الحدث مقدار ضعف الشعب الأمريكى على تحمل الصدمات وعلى اختراقه لكل القوانين الحضارية التى يتشدق بها بوش الأرعن الكذّاب، والسؤال الآن يطرح نفسه: ماذا لو أرسل الله تعالى المزيد من أعاصيره المماثلة لكاترينا وضرب العديد من المدن الأمريكية؟ ساعتها سأقول عليك العوض يا أمريكا…
ويدل ما حدث على أن أمريكا لا يمكن لها الصمود عسكريا مقابل دولة كبرى فى حالة نشوب حرب ذرية. الشعب الأمريكى هو شعب مُرهف مُترف مهفوف عقلياً وأخلاقياً وما حدث هو أكبر دليل على ذلك لأن المصاعب تكشف عن معادن الناس فى الأزمات. وعندما أخذ المسؤولون فى ولاية لويزيانا فى ترحيل بعض المواطنين كلاجئين إلى ولايات الأخرى إلى حين العودة، تعجرف هؤلاء المواطنون ولم يقبلوا بلقب لاجئين وقالوا نحن أمريكان! فعلوا ذلك لأنهم ينظرون إلى كل أجنبى يأتى إلى بلادهم على أنه لاجئ! حتى الطلاب!
كلمة لبوش، من سرق خيرات وبترول الشعوب المستضعفة كان الله له بالمرصاد وسيدفع ثمن فعله عاجلاً أم آجلاً وأكبر دليل هو تدمير الطاقة البترولية والغازية فى ولاية لويزيانا والبقية تأتى لأن موسم الأعاصير سيستمر حتى آخر شهر أكتوبر 2005.
كلمة أخيرة، من دمّر بلاد الآخرين بعث الله عليه غضبه ودمره تدميراً. فهذا هو أوّل الغيث يا أمريكا عسى أن تعتبرى.
مع تحياتى للشرفاء، وليخسأ بنى صهيون والصليبيون ومن يتعاون معهم من خونة وعملاء وحكام كفرة جبناء سفهاء.
د. فيصل شوقى