المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حزب البعث يحذرمن تيار الصدر ودور الاسلام السياسي لخدمة الاحتلال



الفرقاني
30-08-2005, 12:51 AM
حزب البعث يحذرمن تيار الصدر ودور الاسلام السياسي لخدمة الاحتلال



حذر بيان صادر عن جهاز الاعلام السياسي والنشر في حزب البعث في العراق من انخراط الاسلاميين في العملية السياسية التي يدعو ويروج لها الاحتلال ووفق ما ينص عليه "قانون ادارة الدولة"، معتبراً ان هؤلاء ينزلقون جراء ذلك الى اللعبة الطائفية ويمارسونها تحت العناوين الاحتلالية المعلنة·
وقال ان هؤلاء وضعوا الاسلام ودوره التشريعي والسياسي بحيث يكون مساويا للتقسيم، ومفتوحاً على الانفصال في محاولة منهم لتعظيم منافعهم المترتبة على دورهم الخياني التاريخي في احتلال العراق·
وفي بيان آخر وصف الحزب مواقف التيار الصدري السياسية بأنها مواقف عبثية تخدم مخططاً فارسياً - عربياً مهادناً للاحتلال، وهي مبنية على "غباء سياسي ومراهقة حوزوية"·
ووصف البيان عملية الصراع بين هذا التيار وحزب الدعوة بأنها عملية صراع فاشلة وثأر مبيت بين تيارين عميلين وطائفيين شعوبيين، هما المجلس الاعلى العميل وحزب الدعوة، وان زج مقتدى الصدر وانصاره ليقاتل نيابة عن حزب الدعوة العميل في مواجهة المجلس الاعلى لا يصنف ابداً بأنه عمل مقاوم ووطني·
وفيما يلي نص هذين البيانين:

البيان الاول
العملية السياسية واستحقاقاتها الخائبة في العراق يمررها الإسلام السياسي اللامقاوم
تأسيسا على تراكمات تاريخية أفرزتها حقب التراجع في التاريخ العربي الإسلامي، سواء بسبب من الضعف الذاتي أو التآمر الخارجي والتداخل الشعوبي، فان الإسلام برسالته الإنسانية الكونية قد حمل وحُمّل أهداف ونوايا من شكل إسلامهم في الحدث التاريخي في حينه هزيمة قومية أو اثنية وانحسارا ثقافيا لتلك القومية· وإذا كان الإسلام الرسالي عربيا في حمل الرسالة وتكبد تضحياتها، فان الإسلام السياسي لم يستمر كذلك، لا بل كان في كثير من الحقب وكان بعضها متواصلا، مضادا للإسلام الرسالي وحملته وكابحا له ومتآمرا عليهم· وهنا يجب أن يفهم أن الإسلام السياسي بحقب مختلفة، ومنها ما هو معاصر، لم يكن خارج نطاق تلك العملية التآمرية··· وان كانت أحزابه وسياسيوه عرب القومية أو الجنسية وفي أكثر من قطر عربي· وعندما يتمثل مثل هذا الوضع فان الانجرار للطائفية والمذهبية والتمترس المعلن أو المضمر خلفهما يصبح حالة معاشة وخنادق متقابلة·
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
عندما يبرر وينخرط الإسلاميون في العملية السياسية للاحتلال في العراق وفقا لبرامجه وتوقيتاته واستحقاقاته كما حددها وطالب بها "قانون إدارة الدولة"، فان فرز وتموضع المعسكر الوطني المقاوم يستثني أولئك الإسلاميون كائنا من كانوا، وفي ذلك الاستثناء يكون أولئك الإسلاميين جزءا مندمجا في معسكر الاحتلال، وعاملا وفقا لمخططاته، ومنضبطا في تحركه على وقع توقيتاته· وبذلك ينزلق أولئك إلى اللعبة الطائفية ويمارسونها تحت العناوين الاحتلالية المعلنة·
لقد كان ولا يزال طرفي التآمر والخيانة وعملاء الاحتلال··· أحزاب وشراذم الانفصال في شمال الوطن ، وأحزاب وشراذم الطائفية الشعوبية وعملاء إيران ومرجعيتهم الصامتة، يتبادلان الضغوط في سياق برامج تقسيمية للوطن ومتآمرة على وحدة شعبه وسيادة أراضيه، بحيث وضعا الإسلام ودوره التشريعي والسياسي بحيث يكون مساويا للتقسيم ومفتوحا على الانفصال، ضمن مناقشات "الدستور" الجارية، في محاولة كل منهما لتعظيم منافعه المترتبة على دوره الخياني التاريخي في احتلال العراق وتدمير دولته الوطنية وتبديد ثروته الوطنية وتهديد سيادته الإقليمية· ووفقا لتلك المعادلة الجارية والمصممة احتلاليا، يبرر وينخرط الإسلاميون في العراق··· الذين رضوا أن يكون "عناوين طائفيا فرعيا أخر" في قائمة مسميات و عنواين العملية السياسية للاحتلال واستحقاقها الدستوري التقسيمي·
إن المواقف السياسية المعلنة أو المضمرة لاؤلئك الإسلاميين، والتصدي الإفتائي اللامقاوم لبعضهم، والتجمع السياسي الطائفي المفاوض لبعضهم··· والمنخرط ذيليا وراء الأحزاب الطائفية الشعوبية، لا يشكل إلا تلوينا باهتا لهامش الصورة الاحتلالية بمكوناتها العميلة والخائنة، وهو بالتالي عنوان طائفي فرعي يريده الاحتلال لتمرير مخططه السياسي ومقابلة استحقاقاته الخائبة في سياق دخوله مرحلة الانهيار في تقابله القتالي مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة·


العراق في الحادي والعشرين من أب 2005


البيان الثاني
على قاعدة المقاومة والتحرير تم إنهاء تداخل الخنادق وحددت المقاومة المعسكر المقابل
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
من يرفض الاحتلال وان لم يقاومه، فأنه يرفض استحقاقات الاحتلال وبرامجه، وهو بذلك إنما يرفض بشكل أولي، و بتجسيد عملي للرفض، ما ينتقص أو يهدد من الوحدة الوطنية وسيادة الوطن··· حيث وفي الحالة العراقية المقاومة··· إنما يرفض الاعتراف والتعامل مع زالسلطة السياسيةس التي أتى بها الاحتلال، والتي كانت خارج الوطن لعقود تعمل عميلة للمحتل وغيره· والذي رفض في حينه "قانون الدولة الأساسي" فانه يجب أن يرفض ما أسس وانتج على هذا القانون· وعندما للمرة الألف في تاريخ الأمة الحديث، يكون الإسلام السياسي لا مقاوما للاحتلال والإمبريالية الأمريكية، بل وفي أحيان كثيرة متعاونا معها في محاربة القومية العربية وحركات التحرر الوطنية، وعندما يستهدف برنامج الاحتلال الأمريكي في العراق المقاوم البعض المتعاون أو المهادن في تقديم الطائفية على الوطنية، والتقسيم على الوحدة، والمحاصصة السياسية على سيادة الدولة والوطن، والإفتاء الناقص المنقوص على دعوى المقاومة والجهاد، و إنتاج وترويج الأبناء العاقين في مواجهة تاريخ الأباء والأجداد الوطني والقومي المشرف··· عندما يحدث كل ذلك، وكما شخص البعث وتحسب من قبل، فان الرهان الوطني المقاوم يسقط لا محالة مقتدى الصدر كما اسقط الكثيرين بشكل مبكر· ولا يلام التشخيص البعثي المبكر والتحسب الوطني المقاوم، عندما صنف "مرجعية الصدر" كاحتياطي مضموم للاحتلال مبني على "الغباء السياسي والمراهقة الحوزوية"· وان كل حركاته واستعراضاته العسكرية لم تكن قائمة على قاعدة المقاومة والتحرير، حيث كانت عبثية في خدمة مخطط فارسي فرعي، كان يفقد دوره السياسي والتنظيمي بشكل متدرج في مواجهة الخامنئي في سيطرته على مقاليد الفتوى والسياسة في إيران· فإذا كانت البصيرة السياسية الانتهازية لشخص وتيار الأشيقر الجعفري في زحزب الدعوة العميلس قد بدلت مواقعها وفقا لبوصلة حسم الصراع في إيران، فأن الغباء السياسي والعوّق الإفتائي لمقتدى الصدر قد أخر في تبديله للموقع·
إن محاولة حسم عبثية فاشلة لصراع وثأر مبيت بين تيارين عميلين وطائفيين شعوبيين "المجلس الأعلى وحزب الدعوة" بزج مقتدى الصدر ومحازبيه ليقاتل نيابة عن "حزب الدعوة العميل" في زمواجهة المجلس الأعلى العميلس، لا تصنف أبدا عملا مقاوما ووطنيا· وعندما ينهزم "حزب الدعوة" مرة ثانية أمام "المجلس الأعلى" من خلال زتطويع مضمونس لمقتدى الصدر··· وإفهامه بحدود اللعبة التي يسمح بها الاحتلال، فان الحس الوطني العراقي بحساسيته المفرطة يلفظ مقتدى الصدر ويصنفه نهائيا في المعسكر الطائفي الشعوبي الذي أتى به الاحتلال·

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الخامس والعشرين من آب 2005