kimo17
29-08-2005, 10:44 AM
عمامة على رأس الشيطان
رشاد أبو شاور/كاتب وروائي من فلسطين المحتلة يقيم في الأردن
الخميس، الموافق 11 آب، فضح عبد العزيز الحكيم - اسمه لا فعله وتفكيره - جوهر المؤامرة على العراق، في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية لمصرع شقيقه باقر الحكيم مؤسس قوّات (بدر) التي أنشئت على الأراضي الإيرانية، واستعملت ضد العراق على مدى عقود، ودخلت العراق تحت أجنحة الطائرات الأمريكيّة، وفي ظلال الدبابات الأمريكية، وبالتوافق مع المخططات الأمريكيّة التي طالما وصفها حكّام إيران بأنها الشيطان الأكبر.
قال عبد العزيز الحكيم رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلاميّة" بأن الفرصة سانحة الآن للحصول على حكم فدرالي في جنوب ووسط العراق...
الثورة الإسلامية يقصد بها ثورة الإسلام الشيعي الإيراني (الصفوي) نسبة للأسرة الصفويّة الفارسية التي أسست للمذهب نكاية بالحكم السنّي في الدولة العثمانيّة...
عبد العزيز هذا رمى في خطابه للأكراد خيط إغراء: الشمال مع كركوك للأكراد، وهكذا يبقى من العراق العاصمة بغداد..هذا كّل ما يتبقّى للعرب، مع بقاء أحياء كبيرة كحّي (الثورة) الذي سكّانه من الشيعة.
رأى عبد العزيز الحكيم أن التجانس يجمع الجنوب والوسط، يعني إنه شيعي، وهكذا فليست اللغة، ولا الأرض الجغرافيا، ولا التاريخ، ولا الثقافة، ولا العرق، ولا الماضي، ولا المستقبل، ولا حتى الدين الإسلامي بدون مذاهب هي الأسس التي توّحّد أهل العراق...
إنها الطائفة هي العنصر الوحيد والأساس الذي يتكوّن منه بلد وشعب وعرق كما يرى عبد العزيز الحكيم.
يتذكّر كثيرون أنني شخصياً كتبت في (القدس العربي) بعد حر باحتلال العراق، وفي وقت مبكّر، وبعد رؤية العرب والمسلمين لانحاز الطائفيين للاحتلال، عن ولاء الطائفيين للطائفة لا للوطن والأمة!...
ولاء عبد العزيز الحكيم وما يمثّله هو للطائفة بحدودها الفارسيّة الصفويّة، وليس للطائفة الشيعيّة العربيّة الوطن والهويّة، بدليل ما اقترفته جماعته بحّق جماعة (مقتدى الصدر) الذي يرفض الاحتلال، وينادي بوحدة العراق، ويعلن انتماءه العربي.
لا بدّ من التنبّه إلى إن دعوة عبد العزيز الحكيم تترافق مع سعي إيران لامتلاك السلاح النووي، وطموحها لمّد هيمنتها على مياه الخليج، وأرض الخليج العربي، باستخدام : الطائفيّة، والولاء الطائفي، وهي ألغام مبثوثة في بلدان الخليج العربي الذي دفع العراق دم أبنائه وبناته لحمايته من الهيمنة الفارسيّة، والأطماع المعلنة غير الخافية.
عبد العزيز الحكيم فضح بلسانه ما خفي لسنوات، وما كنّا حذرنا منه، وهو: تقسيم العراق بين شيعة فارس والأكراد، واقتلاع عروبة العراق...
ماذا يقول من تآمروا على العراق ؟ من نظّروا لنعم ومحاسن الديمقراطية التي حملتها الدبّابات، وما رأيهم بفرية أسلحة الدمار الشامل التي استخدمت لتدمير العراق؟!
الاحتلال الأمريكي في العراق بدأ يلفظ أنفاسه، فالخسائر فادحة، وآخر اعترافات أمريكا الرسميّة تقول بحوالي 1900 قتيل وأكثر من 13800 جريح!...
ليس أمام أمريكا سوى: الانسحاب الذليل، أو مفاوضة أركان نظام الحكم الأسرى، وفي مقدمتهم الرئيس صدّام حسين، من أجل انسحاب يحفظ ماء وجه أمريكا، مع شكّي بأن القيادة الشريعة ستقبل بأقّل من الانسحاب التّام، ومعاقبة كّل من تطاول على العراق.
عبد العزيز الحكيم هذا الذي يتحدث عن التجانس يعرف أن (عربستان) هي أرض عربية عراقية استولت عليها الدولة الفارسيّة، وهؤلاء العرب كافحوا للعودة إلى وطنهم الأم، وهم ممتهنون مذلّون، والثروات التي في أرضهم تنهب، بينما يتركون لأنهم عرب - مع إنهم شيعة في غالبيتهم - للفقر والجهل والأمراض...
في العراق قوميّات: تركمانية، تركية،وكرديّة، وغيرها، فلماذا لا تمنحها الدولة الإيرانية الفارسية حّق الفدرالية على أساس عرقي، وطائفي حيث هناك ملايين السنّة ؟ ولماذا يتشدّق حكّام إيران بالإسلام الذي يجمع الجميع، في حين يقصرون الإسلام في العراق على الإسلام الشيعي؟!
الآن ربّما يستيقظ العرب الذين تآمروا وتواطأوا على نظام الحكم العربي في العراق، فالنار ستصل داخل بيوتهم، فالطموح الفارسي بلا حدود، والحال العربية بائسة، وأتباع إيران الطائفيين الموالين شهيتهم مفتوحة لالتهام لا العراق وحده، ولكن أقطار المشرق العربي بكاملها...
من حسنات خطاب هذا الطائفي الغاشم أنه يفتح العيون على ما خفي، وما كنّا حذرنا منه بلا ملل، وربّ ضارة نافعة...
منقول عن: صوت المقاومة http://www.iraq-ipa.com/inhoud/index_arabic.htm
رشاد أبو شاور/كاتب وروائي من فلسطين المحتلة يقيم في الأردن
الخميس، الموافق 11 آب، فضح عبد العزيز الحكيم - اسمه لا فعله وتفكيره - جوهر المؤامرة على العراق، في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية لمصرع شقيقه باقر الحكيم مؤسس قوّات (بدر) التي أنشئت على الأراضي الإيرانية، واستعملت ضد العراق على مدى عقود، ودخلت العراق تحت أجنحة الطائرات الأمريكيّة، وفي ظلال الدبابات الأمريكية، وبالتوافق مع المخططات الأمريكيّة التي طالما وصفها حكّام إيران بأنها الشيطان الأكبر.
قال عبد العزيز الحكيم رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلاميّة" بأن الفرصة سانحة الآن للحصول على حكم فدرالي في جنوب ووسط العراق...
الثورة الإسلامية يقصد بها ثورة الإسلام الشيعي الإيراني (الصفوي) نسبة للأسرة الصفويّة الفارسية التي أسست للمذهب نكاية بالحكم السنّي في الدولة العثمانيّة...
عبد العزيز هذا رمى في خطابه للأكراد خيط إغراء: الشمال مع كركوك للأكراد، وهكذا يبقى من العراق العاصمة بغداد..هذا كّل ما يتبقّى للعرب، مع بقاء أحياء كبيرة كحّي (الثورة) الذي سكّانه من الشيعة.
رأى عبد العزيز الحكيم أن التجانس يجمع الجنوب والوسط، يعني إنه شيعي، وهكذا فليست اللغة، ولا الأرض الجغرافيا، ولا التاريخ، ولا الثقافة، ولا العرق، ولا الماضي، ولا المستقبل، ولا حتى الدين الإسلامي بدون مذاهب هي الأسس التي توّحّد أهل العراق...
إنها الطائفة هي العنصر الوحيد والأساس الذي يتكوّن منه بلد وشعب وعرق كما يرى عبد العزيز الحكيم.
يتذكّر كثيرون أنني شخصياً كتبت في (القدس العربي) بعد حر باحتلال العراق، وفي وقت مبكّر، وبعد رؤية العرب والمسلمين لانحاز الطائفيين للاحتلال، عن ولاء الطائفيين للطائفة لا للوطن والأمة!...
ولاء عبد العزيز الحكيم وما يمثّله هو للطائفة بحدودها الفارسيّة الصفويّة، وليس للطائفة الشيعيّة العربيّة الوطن والهويّة، بدليل ما اقترفته جماعته بحّق جماعة (مقتدى الصدر) الذي يرفض الاحتلال، وينادي بوحدة العراق، ويعلن انتماءه العربي.
لا بدّ من التنبّه إلى إن دعوة عبد العزيز الحكيم تترافق مع سعي إيران لامتلاك السلاح النووي، وطموحها لمّد هيمنتها على مياه الخليج، وأرض الخليج العربي، باستخدام : الطائفيّة، والولاء الطائفي، وهي ألغام مبثوثة في بلدان الخليج العربي الذي دفع العراق دم أبنائه وبناته لحمايته من الهيمنة الفارسيّة، والأطماع المعلنة غير الخافية.
عبد العزيز الحكيم فضح بلسانه ما خفي لسنوات، وما كنّا حذرنا منه، وهو: تقسيم العراق بين شيعة فارس والأكراد، واقتلاع عروبة العراق...
ماذا يقول من تآمروا على العراق ؟ من نظّروا لنعم ومحاسن الديمقراطية التي حملتها الدبّابات، وما رأيهم بفرية أسلحة الدمار الشامل التي استخدمت لتدمير العراق؟!
الاحتلال الأمريكي في العراق بدأ يلفظ أنفاسه، فالخسائر فادحة، وآخر اعترافات أمريكا الرسميّة تقول بحوالي 1900 قتيل وأكثر من 13800 جريح!...
ليس أمام أمريكا سوى: الانسحاب الذليل، أو مفاوضة أركان نظام الحكم الأسرى، وفي مقدمتهم الرئيس صدّام حسين، من أجل انسحاب يحفظ ماء وجه أمريكا، مع شكّي بأن القيادة الشريعة ستقبل بأقّل من الانسحاب التّام، ومعاقبة كّل من تطاول على العراق.
عبد العزيز الحكيم هذا الذي يتحدث عن التجانس يعرف أن (عربستان) هي أرض عربية عراقية استولت عليها الدولة الفارسيّة، وهؤلاء العرب كافحوا للعودة إلى وطنهم الأم، وهم ممتهنون مذلّون، والثروات التي في أرضهم تنهب، بينما يتركون لأنهم عرب - مع إنهم شيعة في غالبيتهم - للفقر والجهل والأمراض...
في العراق قوميّات: تركمانية، تركية،وكرديّة، وغيرها، فلماذا لا تمنحها الدولة الإيرانية الفارسية حّق الفدرالية على أساس عرقي، وطائفي حيث هناك ملايين السنّة ؟ ولماذا يتشدّق حكّام إيران بالإسلام الذي يجمع الجميع، في حين يقصرون الإسلام في العراق على الإسلام الشيعي؟!
الآن ربّما يستيقظ العرب الذين تآمروا وتواطأوا على نظام الحكم العربي في العراق، فالنار ستصل داخل بيوتهم، فالطموح الفارسي بلا حدود، والحال العربية بائسة، وأتباع إيران الطائفيين الموالين شهيتهم مفتوحة لالتهام لا العراق وحده، ولكن أقطار المشرق العربي بكاملها...
من حسنات خطاب هذا الطائفي الغاشم أنه يفتح العيون على ما خفي، وما كنّا حذرنا منه بلا ملل، وربّ ضارة نافعة...
منقول عن: صوت المقاومة http://www.iraq-ipa.com/inhoud/index_arabic.htm