ali2004
29-08-2005, 10:12 AM
حبل حول رقبة بوش
شبكة البصرة
دجلة وحيد
نشر في موقع لاغوش إز رايت (لاغوش محق أو على حق) المقال الآتي تحت عنوان "روب-أي- بوش. أود هنا ترجمه العنوان الى "حبل حول رقبة بوش". المقال كتب ليصف الوضع العراقي ورأي الكاتب في الحل الموضوعي للإحتلال وتوابعه. اليكم إيها القراء الأعزاء أقدم هذه الترجمة الحرفية.
يبدأ الكاتب مقاله بمايلي:
في ليلة مشبعة بالبخار في زائير عام 1974، لاكم محمد علي جورج فورمان للحصول على لقب بطولة العالم في الوزن الثقيل. تلك كانت في الأيام عندما كانت هناك هيئة تحكيمية واحدة للملاكمة والبطولة كانت تعني شيئا.
فورمان الغير مهزوم كان المفضل في كل الإحتمالات. حيث أنه كان البطل السائد والأصغر عمرا والأقوى من المتحدي. إضافة الى ذلك، كان هو يمثل تحدي الجمهور الأمريكي لعلي الوقح المتهور والرافض للتجنيد. مع ذلك، في الألعاب الأولمبية عام 1972، عندما ربح فورمان الميدالية الذهبة للملاكمة، جلس في زاويته مرفرفا علما أمريكيا صغيرا.
خلال الجولات السبع الأولى، بقى محمد علي على حبال الحلقة ومنع لكمات فورمان. معلنوا ومذيعوا المبارات كانوا في حيرة من أمرهم. تأملوا وتسائلوا "لماذا هو يعمل هذا؟"لماذا يقاوم فقط ولا يلاكم؟ عند نهاية الجولة السابعة، كان العديد من المذيعين يقولون بشكل مفتوح وصريح بأن علي قد إنتهى. فورمان لاكمه لسبع جولات وأنهى كل قوى البطل السابق.
بدأت الجولة الثامنة و "الخبراء" معتقدين أنها مجرد مسألة وقت حتى يطرح فورمان المتبجح "علي" أرضا. إنتقل علي الى منتصف الحلقة للمرة الأولى، رقص كما كان يرقص علي سابقا، وضرب فورمان بضربة قاضية. الصدمة سمعت في جميع أنحاء العالم.
أصبح واضحا بسرعة أن علي خطط للذي شاهده العالم. وفي مقابلة صحفية، سمى إستراتيجيته بـ روب-أي-دوب "حبل مخدر". خلال يوم، كل كتاب الرياضة الذين توقعوا فنائه مدحوا بصيرته وذكائه.
الغزو الغير شرعي والإحتلال الذي تلاه للعراق يحمل في طياته كثيرا من التشابهات بمبارات علي وفورمان. على مايبدوا، كان نصرا عسكريا أمريكيا سريعا في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2003، بإصابات أقل بكثير مما كان أي شخص يتوقعه، إنتهى ببيان نصر في 1 مايو/مايس/أيار 2003 وجورج بوش كان واقفا تحت راية ضخمة كتب عليها "مهمة إنتهت".
الموالين للحرب من المثقفين كانوا مبتهجين. لقد أخبروا كيف أن الحرس الجمهوري الذي كان من المفترض أن يدافع عن بغداد إختفى قبل حدوث معركة فاصلة وجازمة. كانوا خائفين من مواجهة الولايات المتحدة.
نشرت الصحافة عن النصر الأحادي الجانب، ولكن قليلا منهم سأل لماذا. لماذا إختفى الحرس الجمهوري العراقي؟ لماذا لم يكن أحدا من ألحكومة العراقية موجودا ؟ لماذا كانت هناك القليل من المعارضة لإحتلال العراق ولمدة بضعة أسابيع؟ الجواب هو كانت هناك خطة مرسومة ومعدة قبل بضعة سنوات من بدأ الغزو في مارس/آذار والتي نظم فيها مقاومة للإحتلال. المسؤولون العراقيون كانوا على أتم المعرفة بأن جيشهم المستضعف لا يستطيع أن يباري جيش الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة مباشرة، كان بلإمكان التحطيم الكامل للجيش والحكومة معا.
خلال بضعة أسابيع بعد إعلان نصر بوش، بدأ العراقيون الرد المسلح على الجيش الأمريكي، في هذا الوقت فقط كان الرد حسب شروطهم، بإستعمالهم الكمائن وتكتيكات حرب العصابات. بإستطاعتي تسميتها مقاومة مخططة بشكل جيد روب-أي-بوش "حبل لبوش" أو "حبل حول رقبة بوش".
لقد سمعنا كل عذر قابل للتخيل عن المقاومة وكل تنبأ بأنها ممزقة ومقطعة وأنها مجرد مسألة وقت لحين ذبلها وإنتهائها. قالت كونداليسا رايس بأن القوات الأمريكية واجهت مقاومة مماثلة في اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. عندما ظهرت الحقائق، أكتشف بأن ليس جنديا أمريكيا واحدا قتل من قبل اليابانيين أو الألمان. حصلت كونداليسا رايس على معلوماتها من موقع أليكتروني مزيف، الذي وصف مقاومة ألمانية قوية سميت " المذؤوبون (الذئاب)". الحقيقة أنه لم يكن لمثل هذا الكيان وجود أبداُ.
"بعثيون ساخطون" هذا ما صرخت به الإدارة الأمريكية ووصفت رجال المقاومة. "الفاشلين المنتهين"، "المجرمين" ونعوت وأمثال وأوصاف أخرى قد أختبرت وقيمت أيضا. على أي حال، الإزدياد في إعطاء الأوصاف الى المقاومة أدى الى الإزدياد في الإحاطة بها والإنتماء إليها.
صرح سابقا مسؤولون أمريكيون بأنه لو تسلم العراقيون دفة الحكم في يونيو/حزيران 2004، ستتلاشى وتنتهي المقاومة. منذ "التسليم" الذي كان حقا لا تسليم، المقاومة أصبحت قوية وأكثر تنظيما.
أثبتت تكتيكات ووسائل المقاومة بأنها مميتة للمحتلين ولأولئك العراقيين الذين يعملون للأجانب. في الشهور الستة الماضية، أغتيل أكثر من 1000 شرطي عراقي. لإعتبار هذا العدد في سياق، تخيل أن 120000 شرطي أمريكي قتلوا خلال ستة أشهر. عدد نفوس مواطني الولايات المتحدة يعادل حوالي 12 مرة أكثر من عدد نفوس سكان العراق. لذا فإن العدد 120000 سيكون متناسب لما حدث في العراق. إذا قتل شرطي واحد في أمريكا، سيكون هذا حدث شائع في عموم البلاد. تخيل ماذا سيحدث لو قتل 120000 شرطي في ستة أشهر.
في الشهران الماضيان، كتبت عن المقاومة المخططة. صرح جنرالات الحرس الجمهوري السابقين، وسكوت ريتر رئيس فريق مفتشي المقاطعة التابع للأمم المتحدة، وعراقيون آخرون مختلفون، بضمن ذلك العلماء والمسؤولين السابقين الآخرين، بأن المقاومة منظمة بشكل جيد، ممولة بشكل جيد، ومسلحة بشكل جيد. سكوت ريتر دعاها أو أطلق عليها خطة "رائعة" لصدام حسين. مازالت، الإدارة الأمريكية وما يسمى بحزب المعارضة، الديموقراطيين، يفشلون في إدراك طبيعة المقاومة.
أخيرا، الكلمات التي كانت تستعمل لوصف المقاومة بدأت تقترب الى الحقيقة. عنوان بارز على موقع إم. إيس. إن. بي. سي دوت كوم قرأ "الخبراء يتوقعون حربا طويلة". مختلف الناس من العسكريين يقولون الآن بأن الولايات المتحدة ستكون في العراق لسنوات. خمن رامسفيلد بأن الحرب قد تجري لأبعد من 12 سنة. وأخيرا بدأوا التحدث عن الحالة بواقعية، ولكن، مازالوا لا يدلون عن بعض القضايا الرئيسية.
معدل الهجمات على القوات الأمريكية حوالي 100 في اليوم. هذه الهجمات معدة ومنفذة بشكل جيد. المقاومة أوقفت إنتاج النفط العراقي. السياسيون العراقيون، قوات الأمن، والشرطة يغتالون على المستوى اليومي. معظم البلاد واقعة تحت سيطرة الحركات الفدائية المحلية وإن القوات الأمريكية والجيش العراقي وقوات الأمن الداخلي محرمون من دخول هذه المناطق. الشيئ الوحيد الذي تحكمه حكومة الخونة العراقية هو أمنها الخاص لأن هؤولاء الناس يجب أن يحرسوا حياتهم بواسطة بقائهم مسجونين في قلعة أمريكية تسمى "المنطقة الخضراء".
على الرغم من أن بعض الصحفيين وبعض المسؤولين العسكريين الأمريكان يقتربان أكثر الى الحقيقة، فإن الإدارة الأمريكية والديموقراطيون مازالوا في حالة من النكران. بوش يستمر القول "نحن فيه للمدى البعيد، العراق حر وديموقراطي". العراق ليس حرا وليس ديموقراطيا و"المدى البعيد" سيزيد وبصورة كبيرة عدد وفيات المحتلين الأمريكان والعراقيين.
أثناء حملة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2004، قال جون كيري بأنه سيضع قوات أكثر في العراق. ثم قال بأنه سيسحب القوات الأمريكية من العراق خلال فترة حكمه الأولى. أي من التصريحين يجب أن نصدق؟ كلاهما قراران فظيعان. قوات أكثر يعني حرب أكثر. طبقا لخطته لجلب القوات من العراق، بأنهم سيستبدلون بقوات من الأمم المتحدة أو قوات دولية أخرى. أنه مازال لا يفهمها. المقاومة العراقية ستجعل الأشياء صعبة جدا لأي تواجد عسكري أجنبي: الأمم المتحدة، منظمة حلف شمال الأطلسي، عرب أو إسكيمو. وكذلك، أخبرني أي بلاد غبية بما فيه الكفاية ترسل مواطنيها كي يقتلوا في العراق حتى يكون بإستطاعة الولايات المتحدة سحب قواتها.
بضعة صحفيون، وسكوت ريتر، يعرفون كيف يتم إيقاف المقاومة والقتل: سحب كل القوات الأجنبية من العراق فورا. الرافضون يصرحون، "ستكون هناك حرب أهلية". إذا حصلت، هل ستكون أسوأ من العنف والدمار اللذان يحدثان الآن؟ أعتقد إن حصلت حرب أهلية فإنها ستكون لمدة قصيرة. ستكون حرب المقاومة العراقية الحالية ضد العملاء والمتعاونين الخونة العراقيين. بعدها، سيتمكن العراقيين من تقرير مصير مستقبلهم الخاص، وليس بعض الناس الجالسين في واشنطن ببدلات البولستر وصابغي شعرهم بصبغة كليرول.
بدأت كتابة هذه المقالة بمناظرة الى الألعاب الرياضية وسأنهيها بنفس الإسلوب. لاعب البيسبول السابق المشهور يوغي بيرا معروف بكسره للغة الأنكليزية عند تصميمه لتصريحات متكونه من جملة أو جملتين. يطلق عليهما أسم البرايين. أشك بأن بيرا يعتبر نفسه محلل سياسي، رغم ذلك أن إحدى مزحاته الشهيرة دقيقة جدا عند مناقشة قضية العراق: "أنها لم تنتهي حتى أن تنتهي".
28/8/2005
LAGAUCHE IS RIGHT
ROPE-A-BUSH
Saturday/Sunday, August 27-28, 2005
On a steamy night in Zaire in 1974, Mohamed Ali fought George Foreman for the World Heavyweight boxing title. That was in the days when there was only one governing body of boxing and the championship meant something.
The undefeated Foreman was the odds-on favourite. He was the reigning champ and younger and stronger than his opponent. In addition, he was mainstream America’s challenge to the brash, draft-dodging Ali. After all, in 1972 Olympic Games, when Foreman won the boxing gold medal, he sat in his corner waving a small American flag.
For the first seven rounds, Ali stayed on the ropes and blocked Foreman’s punches. The fight announcers were bewildered. "Why is he doing this?" they pondered. "Why doesn’t he fight back?" By the end of the seventh round, many broadcasters were openly saying that Ali was over the hill. Foreman had pummelled him for seven rounds and taken away all of the former champ’s strength.
The eighth round began with the "experts" thinking it was just a matter of time until Foreman floored the braggart. Ali took to the middle of the ring for the first time, danced like the Ali of old, and knocked out Foreman. The shock was heard around the world.
It quickly became evident that Ali had planned what all the world saw. When interviewed, he called his strategy "rope-a-dope." Within a day all the sportswriters who predicted his demise were praising his foresight and intelligence.
The illegal invasion and ensuing occupation of Iraq holds many similarities to the Ali-Foreman fight. A seemingly quick U.S. military victory in March and April of 2003, with fewer casualties than anybody predicted, ended with a victory statement on May 1, 2003 by George Bush standing under a huge banner stating, "Mission Accomplished."
The pro-war pundits were euphoric. They told of how the Iraqi Republican Guard who were supposed to defend Baghdad disappeared before a definitive battle. They were scared to stand up to the U.S.
The press reported the one-sided victory, but few asked why. Why did the Iraqi Republican Guard disappear? Why was there no one to be found in the Iraqi government? Why was there little opposition to the occupation of Iraq for a few weeks? The answer is that a plan had been on the books for a few years before the March invasion that organized a resistance to the occupation. Iraqi officials knew fully well that their dilapidated military was no match for the U.S. and if they stood head-to-head, the entire military and government would have been destroyed.
Within a few weeks of Bush’s victory announcement, Iraqis began firing back at the U.S. military, only this time on their terms, using ambushes and guerrilla tactics. I call this well-planned resistance "rope-a-Bush."
We have heard every imaginable excuse for the resistance and every prediction that it was fragmented and it would only be a matter of time until it withered away. Condeleezza Rice said that U.S. forces faced similar resistance in Japan and Germany after WWII. When the facts emerged, it was discovered that not one American soldier was killed by either the Japanese or the Germans. Rice obtained her information from a bogus website that described a strong German resistance called "The Werewolves." No such entity ever existed.
"Disgruntled Ba’athists" shouted the administration about the resisters. "Dead-enders," "criminals," and other such designations were assessed. However, the more names given to the resistance, the more encompassing it became.
U.S. officials stated that once the Iraqis were handed over power in June 2004, the resistance would fade away. Since the "handover" that really was no handover, the resistance has become more powerful and organized.
The tactics of the resistance have proven deadly to the occupiers and to those Iraqis who work for the foreigners. In the past six months, more than 1,000 Iraq policemen have been assassinated. To take this into context, imagine 120,000 American policemen killed in six months. The U.S. has about 12-times the number of people of Iraq, so the 120,000 figure would be relative to what has occurred in Iraq. If one cop gets killed in America, it’s a nationwide event. Imagine 120,000 killed in six months.
In the past couple of months, I have written about the planned resistance. Former Republican Guard generals, former U.N. head embargo inspector Scott Ritter, and various other Iraqis, including scientists and other former officials, have stated that the resistance is well-organized, well-financed, and well-armed. Ritter called it a "brilliant" plan of Saddam Hussein. Still, the U.S. administration and the so-called opposition party, the Democrats, fail to recognize the nature of the resistance.
Finally, the words used to describe the resistance are beginning to come closer to reality. A headline on MSNBC.com read "Experts predict an extended war." Various military people are now saying that the U.S. will be in Iraq for years. Rumsfeld assessed that the war may run for a further 12 years. They are at last beginning to talk about the situation in real terms, however still not addressing certain major issues.
Attacks on U.S. forces average about 100 a day. They are well-planned and executed. The resistance has brought Iraqi oil production to a halt. Iraqi politicians, security forces, and police are being assassinated on a daily basis. Much of the country is controlled by local guerilla movements and neither the U.S. forces nor the Iraqi military or internal security forces will enter these areas. The only thing the quisling Iraqi government governs is its own safety as the people must guard their lives by staying imprisoned in a U.S. fortress called "The Green Zone."
Despite some journalists and some U.S. military officials getting closer to reality, the U.S. administration and the Democrats are still in denial. Bush keeps saying, "We’re in it for the long run. Iraq is free and democratic." Iraq is neither free nor democratic and the "long run" will greatly increase deaths of American occupiers and Iraqis.
During the 2004 U.S. presidential campaign, Kerry said he would put more troops in Iraq. Then he said he will bring the troops home in his first term. Which statement should we believe? They are both terrible decisions. More troops mean more war. According to his plan to bring troops home, they would be replaced by U.N. or international troops. He still didn’t get it. The Iraqi resistance will make things quite difficult for any foreign military presence: U.N, NATO, Arab or Eskimo. And, tell me a country that would be stupid enough to send its people to be killed in Iraq so the U.S. could pull its troops out.
A few journalists, and Scott Ritter, know how to stop the resistance and killing: pull all foreign troops from Iraq immediately. The naysayers state, "There would be a civil war." If there were, would it be any worse than the violence and destruction now occurring? I believe the only civil war that would ensue would be short. It would entail the current resistance against the Iraqi collaborators. Then, the Iraqis could determine their own future, not some people with polyester suits and Clairol-colored hair sitting in Washington.
I began this article with an analogy to sports and I will end it in the same manner. The former baseball great Yogi Berra is known for his fracturing of the English language in making one or two-sentence statements. They are called Berraisms. I doubt that Berra considers himself a political analyst, yet one of his famous quips is very accurate when discussing the Iraq issue: "It’s not over till it’s over."
شبكة البصرة / الاحد 23 رجب 1426 / 28 آب 2005
شبكة البصرة
دجلة وحيد
نشر في موقع لاغوش إز رايت (لاغوش محق أو على حق) المقال الآتي تحت عنوان "روب-أي- بوش. أود هنا ترجمه العنوان الى "حبل حول رقبة بوش". المقال كتب ليصف الوضع العراقي ورأي الكاتب في الحل الموضوعي للإحتلال وتوابعه. اليكم إيها القراء الأعزاء أقدم هذه الترجمة الحرفية.
يبدأ الكاتب مقاله بمايلي:
في ليلة مشبعة بالبخار في زائير عام 1974، لاكم محمد علي جورج فورمان للحصول على لقب بطولة العالم في الوزن الثقيل. تلك كانت في الأيام عندما كانت هناك هيئة تحكيمية واحدة للملاكمة والبطولة كانت تعني شيئا.
فورمان الغير مهزوم كان المفضل في كل الإحتمالات. حيث أنه كان البطل السائد والأصغر عمرا والأقوى من المتحدي. إضافة الى ذلك، كان هو يمثل تحدي الجمهور الأمريكي لعلي الوقح المتهور والرافض للتجنيد. مع ذلك، في الألعاب الأولمبية عام 1972، عندما ربح فورمان الميدالية الذهبة للملاكمة، جلس في زاويته مرفرفا علما أمريكيا صغيرا.
خلال الجولات السبع الأولى، بقى محمد علي على حبال الحلقة ومنع لكمات فورمان. معلنوا ومذيعوا المبارات كانوا في حيرة من أمرهم. تأملوا وتسائلوا "لماذا هو يعمل هذا؟"لماذا يقاوم فقط ولا يلاكم؟ عند نهاية الجولة السابعة، كان العديد من المذيعين يقولون بشكل مفتوح وصريح بأن علي قد إنتهى. فورمان لاكمه لسبع جولات وأنهى كل قوى البطل السابق.
بدأت الجولة الثامنة و "الخبراء" معتقدين أنها مجرد مسألة وقت حتى يطرح فورمان المتبجح "علي" أرضا. إنتقل علي الى منتصف الحلقة للمرة الأولى، رقص كما كان يرقص علي سابقا، وضرب فورمان بضربة قاضية. الصدمة سمعت في جميع أنحاء العالم.
أصبح واضحا بسرعة أن علي خطط للذي شاهده العالم. وفي مقابلة صحفية، سمى إستراتيجيته بـ روب-أي-دوب "حبل مخدر". خلال يوم، كل كتاب الرياضة الذين توقعوا فنائه مدحوا بصيرته وذكائه.
الغزو الغير شرعي والإحتلال الذي تلاه للعراق يحمل في طياته كثيرا من التشابهات بمبارات علي وفورمان. على مايبدوا، كان نصرا عسكريا أمريكيا سريعا في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2003، بإصابات أقل بكثير مما كان أي شخص يتوقعه، إنتهى ببيان نصر في 1 مايو/مايس/أيار 2003 وجورج بوش كان واقفا تحت راية ضخمة كتب عليها "مهمة إنتهت".
الموالين للحرب من المثقفين كانوا مبتهجين. لقد أخبروا كيف أن الحرس الجمهوري الذي كان من المفترض أن يدافع عن بغداد إختفى قبل حدوث معركة فاصلة وجازمة. كانوا خائفين من مواجهة الولايات المتحدة.
نشرت الصحافة عن النصر الأحادي الجانب، ولكن قليلا منهم سأل لماذا. لماذا إختفى الحرس الجمهوري العراقي؟ لماذا لم يكن أحدا من ألحكومة العراقية موجودا ؟ لماذا كانت هناك القليل من المعارضة لإحتلال العراق ولمدة بضعة أسابيع؟ الجواب هو كانت هناك خطة مرسومة ومعدة قبل بضعة سنوات من بدأ الغزو في مارس/آذار والتي نظم فيها مقاومة للإحتلال. المسؤولون العراقيون كانوا على أتم المعرفة بأن جيشهم المستضعف لا يستطيع أن يباري جيش الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة مباشرة، كان بلإمكان التحطيم الكامل للجيش والحكومة معا.
خلال بضعة أسابيع بعد إعلان نصر بوش، بدأ العراقيون الرد المسلح على الجيش الأمريكي، في هذا الوقت فقط كان الرد حسب شروطهم، بإستعمالهم الكمائن وتكتيكات حرب العصابات. بإستطاعتي تسميتها مقاومة مخططة بشكل جيد روب-أي-بوش "حبل لبوش" أو "حبل حول رقبة بوش".
لقد سمعنا كل عذر قابل للتخيل عن المقاومة وكل تنبأ بأنها ممزقة ومقطعة وأنها مجرد مسألة وقت لحين ذبلها وإنتهائها. قالت كونداليسا رايس بأن القوات الأمريكية واجهت مقاومة مماثلة في اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. عندما ظهرت الحقائق، أكتشف بأن ليس جنديا أمريكيا واحدا قتل من قبل اليابانيين أو الألمان. حصلت كونداليسا رايس على معلوماتها من موقع أليكتروني مزيف، الذي وصف مقاومة ألمانية قوية سميت " المذؤوبون (الذئاب)". الحقيقة أنه لم يكن لمثل هذا الكيان وجود أبداُ.
"بعثيون ساخطون" هذا ما صرخت به الإدارة الأمريكية ووصفت رجال المقاومة. "الفاشلين المنتهين"، "المجرمين" ونعوت وأمثال وأوصاف أخرى قد أختبرت وقيمت أيضا. على أي حال، الإزدياد في إعطاء الأوصاف الى المقاومة أدى الى الإزدياد في الإحاطة بها والإنتماء إليها.
صرح سابقا مسؤولون أمريكيون بأنه لو تسلم العراقيون دفة الحكم في يونيو/حزيران 2004، ستتلاشى وتنتهي المقاومة. منذ "التسليم" الذي كان حقا لا تسليم، المقاومة أصبحت قوية وأكثر تنظيما.
أثبتت تكتيكات ووسائل المقاومة بأنها مميتة للمحتلين ولأولئك العراقيين الذين يعملون للأجانب. في الشهور الستة الماضية، أغتيل أكثر من 1000 شرطي عراقي. لإعتبار هذا العدد في سياق، تخيل أن 120000 شرطي أمريكي قتلوا خلال ستة أشهر. عدد نفوس مواطني الولايات المتحدة يعادل حوالي 12 مرة أكثر من عدد نفوس سكان العراق. لذا فإن العدد 120000 سيكون متناسب لما حدث في العراق. إذا قتل شرطي واحد في أمريكا، سيكون هذا حدث شائع في عموم البلاد. تخيل ماذا سيحدث لو قتل 120000 شرطي في ستة أشهر.
في الشهران الماضيان، كتبت عن المقاومة المخططة. صرح جنرالات الحرس الجمهوري السابقين، وسكوت ريتر رئيس فريق مفتشي المقاطعة التابع للأمم المتحدة، وعراقيون آخرون مختلفون، بضمن ذلك العلماء والمسؤولين السابقين الآخرين، بأن المقاومة منظمة بشكل جيد، ممولة بشكل جيد، ومسلحة بشكل جيد. سكوت ريتر دعاها أو أطلق عليها خطة "رائعة" لصدام حسين. مازالت، الإدارة الأمريكية وما يسمى بحزب المعارضة، الديموقراطيين، يفشلون في إدراك طبيعة المقاومة.
أخيرا، الكلمات التي كانت تستعمل لوصف المقاومة بدأت تقترب الى الحقيقة. عنوان بارز على موقع إم. إيس. إن. بي. سي دوت كوم قرأ "الخبراء يتوقعون حربا طويلة". مختلف الناس من العسكريين يقولون الآن بأن الولايات المتحدة ستكون في العراق لسنوات. خمن رامسفيلد بأن الحرب قد تجري لأبعد من 12 سنة. وأخيرا بدأوا التحدث عن الحالة بواقعية، ولكن، مازالوا لا يدلون عن بعض القضايا الرئيسية.
معدل الهجمات على القوات الأمريكية حوالي 100 في اليوم. هذه الهجمات معدة ومنفذة بشكل جيد. المقاومة أوقفت إنتاج النفط العراقي. السياسيون العراقيون، قوات الأمن، والشرطة يغتالون على المستوى اليومي. معظم البلاد واقعة تحت سيطرة الحركات الفدائية المحلية وإن القوات الأمريكية والجيش العراقي وقوات الأمن الداخلي محرمون من دخول هذه المناطق. الشيئ الوحيد الذي تحكمه حكومة الخونة العراقية هو أمنها الخاص لأن هؤولاء الناس يجب أن يحرسوا حياتهم بواسطة بقائهم مسجونين في قلعة أمريكية تسمى "المنطقة الخضراء".
على الرغم من أن بعض الصحفيين وبعض المسؤولين العسكريين الأمريكان يقتربان أكثر الى الحقيقة، فإن الإدارة الأمريكية والديموقراطيون مازالوا في حالة من النكران. بوش يستمر القول "نحن فيه للمدى البعيد، العراق حر وديموقراطي". العراق ليس حرا وليس ديموقراطيا و"المدى البعيد" سيزيد وبصورة كبيرة عدد وفيات المحتلين الأمريكان والعراقيين.
أثناء حملة الإنتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2004، قال جون كيري بأنه سيضع قوات أكثر في العراق. ثم قال بأنه سيسحب القوات الأمريكية من العراق خلال فترة حكمه الأولى. أي من التصريحين يجب أن نصدق؟ كلاهما قراران فظيعان. قوات أكثر يعني حرب أكثر. طبقا لخطته لجلب القوات من العراق، بأنهم سيستبدلون بقوات من الأمم المتحدة أو قوات دولية أخرى. أنه مازال لا يفهمها. المقاومة العراقية ستجعل الأشياء صعبة جدا لأي تواجد عسكري أجنبي: الأمم المتحدة، منظمة حلف شمال الأطلسي، عرب أو إسكيمو. وكذلك، أخبرني أي بلاد غبية بما فيه الكفاية ترسل مواطنيها كي يقتلوا في العراق حتى يكون بإستطاعة الولايات المتحدة سحب قواتها.
بضعة صحفيون، وسكوت ريتر، يعرفون كيف يتم إيقاف المقاومة والقتل: سحب كل القوات الأجنبية من العراق فورا. الرافضون يصرحون، "ستكون هناك حرب أهلية". إذا حصلت، هل ستكون أسوأ من العنف والدمار اللذان يحدثان الآن؟ أعتقد إن حصلت حرب أهلية فإنها ستكون لمدة قصيرة. ستكون حرب المقاومة العراقية الحالية ضد العملاء والمتعاونين الخونة العراقيين. بعدها، سيتمكن العراقيين من تقرير مصير مستقبلهم الخاص، وليس بعض الناس الجالسين في واشنطن ببدلات البولستر وصابغي شعرهم بصبغة كليرول.
بدأت كتابة هذه المقالة بمناظرة الى الألعاب الرياضية وسأنهيها بنفس الإسلوب. لاعب البيسبول السابق المشهور يوغي بيرا معروف بكسره للغة الأنكليزية عند تصميمه لتصريحات متكونه من جملة أو جملتين. يطلق عليهما أسم البرايين. أشك بأن بيرا يعتبر نفسه محلل سياسي، رغم ذلك أن إحدى مزحاته الشهيرة دقيقة جدا عند مناقشة قضية العراق: "أنها لم تنتهي حتى أن تنتهي".
28/8/2005
LAGAUCHE IS RIGHT
ROPE-A-BUSH
Saturday/Sunday, August 27-28, 2005
On a steamy night in Zaire in 1974, Mohamed Ali fought George Foreman for the World Heavyweight boxing title. That was in the days when there was only one governing body of boxing and the championship meant something.
The undefeated Foreman was the odds-on favourite. He was the reigning champ and younger and stronger than his opponent. In addition, he was mainstream America’s challenge to the brash, draft-dodging Ali. After all, in 1972 Olympic Games, when Foreman won the boxing gold medal, he sat in his corner waving a small American flag.
For the first seven rounds, Ali stayed on the ropes and blocked Foreman’s punches. The fight announcers were bewildered. "Why is he doing this?" they pondered. "Why doesn’t he fight back?" By the end of the seventh round, many broadcasters were openly saying that Ali was over the hill. Foreman had pummelled him for seven rounds and taken away all of the former champ’s strength.
The eighth round began with the "experts" thinking it was just a matter of time until Foreman floored the braggart. Ali took to the middle of the ring for the first time, danced like the Ali of old, and knocked out Foreman. The shock was heard around the world.
It quickly became evident that Ali had planned what all the world saw. When interviewed, he called his strategy "rope-a-dope." Within a day all the sportswriters who predicted his demise were praising his foresight and intelligence.
The illegal invasion and ensuing occupation of Iraq holds many similarities to the Ali-Foreman fight. A seemingly quick U.S. military victory in March and April of 2003, with fewer casualties than anybody predicted, ended with a victory statement on May 1, 2003 by George Bush standing under a huge banner stating, "Mission Accomplished."
The pro-war pundits were euphoric. They told of how the Iraqi Republican Guard who were supposed to defend Baghdad disappeared before a definitive battle. They were scared to stand up to the U.S.
The press reported the one-sided victory, but few asked why. Why did the Iraqi Republican Guard disappear? Why was there no one to be found in the Iraqi government? Why was there little opposition to the occupation of Iraq for a few weeks? The answer is that a plan had been on the books for a few years before the March invasion that organized a resistance to the occupation. Iraqi officials knew fully well that their dilapidated military was no match for the U.S. and if they stood head-to-head, the entire military and government would have been destroyed.
Within a few weeks of Bush’s victory announcement, Iraqis began firing back at the U.S. military, only this time on their terms, using ambushes and guerrilla tactics. I call this well-planned resistance "rope-a-Bush."
We have heard every imaginable excuse for the resistance and every prediction that it was fragmented and it would only be a matter of time until it withered away. Condeleezza Rice said that U.S. forces faced similar resistance in Japan and Germany after WWII. When the facts emerged, it was discovered that not one American soldier was killed by either the Japanese or the Germans. Rice obtained her information from a bogus website that described a strong German resistance called "The Werewolves." No such entity ever existed.
"Disgruntled Ba’athists" shouted the administration about the resisters. "Dead-enders," "criminals," and other such designations were assessed. However, the more names given to the resistance, the more encompassing it became.
U.S. officials stated that once the Iraqis were handed over power in June 2004, the resistance would fade away. Since the "handover" that really was no handover, the resistance has become more powerful and organized.
The tactics of the resistance have proven deadly to the occupiers and to those Iraqis who work for the foreigners. In the past six months, more than 1,000 Iraq policemen have been assassinated. To take this into context, imagine 120,000 American policemen killed in six months. The U.S. has about 12-times the number of people of Iraq, so the 120,000 figure would be relative to what has occurred in Iraq. If one cop gets killed in America, it’s a nationwide event. Imagine 120,000 killed in six months.
In the past couple of months, I have written about the planned resistance. Former Republican Guard generals, former U.N. head embargo inspector Scott Ritter, and various other Iraqis, including scientists and other former officials, have stated that the resistance is well-organized, well-financed, and well-armed. Ritter called it a "brilliant" plan of Saddam Hussein. Still, the U.S. administration and the so-called opposition party, the Democrats, fail to recognize the nature of the resistance.
Finally, the words used to describe the resistance are beginning to come closer to reality. A headline on MSNBC.com read "Experts predict an extended war." Various military people are now saying that the U.S. will be in Iraq for years. Rumsfeld assessed that the war may run for a further 12 years. They are at last beginning to talk about the situation in real terms, however still not addressing certain major issues.
Attacks on U.S. forces average about 100 a day. They are well-planned and executed. The resistance has brought Iraqi oil production to a halt. Iraqi politicians, security forces, and police are being assassinated on a daily basis. Much of the country is controlled by local guerilla movements and neither the U.S. forces nor the Iraqi military or internal security forces will enter these areas. The only thing the quisling Iraqi government governs is its own safety as the people must guard their lives by staying imprisoned in a U.S. fortress called "The Green Zone."
Despite some journalists and some U.S. military officials getting closer to reality, the U.S. administration and the Democrats are still in denial. Bush keeps saying, "We’re in it for the long run. Iraq is free and democratic." Iraq is neither free nor democratic and the "long run" will greatly increase deaths of American occupiers and Iraqis.
During the 2004 U.S. presidential campaign, Kerry said he would put more troops in Iraq. Then he said he will bring the troops home in his first term. Which statement should we believe? They are both terrible decisions. More troops mean more war. According to his plan to bring troops home, they would be replaced by U.N. or international troops. He still didn’t get it. The Iraqi resistance will make things quite difficult for any foreign military presence: U.N, NATO, Arab or Eskimo. And, tell me a country that would be stupid enough to send its people to be killed in Iraq so the U.S. could pull its troops out.
A few journalists, and Scott Ritter, know how to stop the resistance and killing: pull all foreign troops from Iraq immediately. The naysayers state, "There would be a civil war." If there were, would it be any worse than the violence and destruction now occurring? I believe the only civil war that would ensue would be short. It would entail the current resistance against the Iraqi collaborators. Then, the Iraqis could determine their own future, not some people with polyester suits and Clairol-colored hair sitting in Washington.
I began this article with an analogy to sports and I will end it in the same manner. The former baseball great Yogi Berra is known for his fracturing of the English language in making one or two-sentence statements. They are called Berraisms. I doubt that Berra considers himself a political analyst, yet one of his famous quips is very accurate when discussing the Iraq issue: "It’s not over till it’s over."
شبكة البصرة / الاحد 23 رجب 1426 / 28 آب 2005