صدام العرب
28-08-2005, 09:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرسول الأمين
هذه رسالة إلى أبناء طائفة شيعة علي _كرم الله وجهه- وولديه الحسن والحسين -رضي الله عنهما- سيّدي شهداء الجنة وسليلي الدوحة المحمدية أبناء العرب الأقحاح.
وإنها تذكرة علّها تنفع المؤمنين.
عندما رأى الحسين أن الخلافة حق لبيت علي، وانه أحقّ من يزيد بها، فلبّى نداء أهل الكوفة الذين طالبوه بانتزاع الخلافة من الأمويين واعدين إيّاه بنصرته.
وقد حذّره العارفون ببواطن الأمور في العراق ألاّ يثق بالعراقيين، وان للأمويين أنصار هناك، وان أهل العراق قد خذلوا أباه علياً بن أبي طالب وأخاه الحسن قبل ذلك.. ويقال انه صادق الشاعر الفرزدق وسأله عنهم فقال له: "قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية".
نزل الحسين ومن معه من أصحابه وأهل بيته في كربلاء، فلما أحيط بجيوش الأمويين قال: ما اسم هذا الموضع؟ قالوا كربلاء. قال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم هي كربٌ وبلاء.
أرسل إليه عبيد الله بن زياد بن أبيه ، وكان عامل يزيد على العراق ، رسالة جاء فيها: "أما بعد يا حسين، فقد بلغني نزولك كربلاء وقد كتب إليّ أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسّد الوثير ولا أشبع من الخمير أو أُلحقك اللطيف الخبير أو تنزل على حكمي وحكم يزيد والسلام".
تقدّم رجل مدسوس نحو عسكر الحسين ورمى بسهم ... ثم رمى من معه فلم يبق من أصحاب الحسين أحد إلا أصابه من سهامهم. فقال عليه السلام لأصحابه:"قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لا بدّ منه. هذه السهام رسل القوم إليكم". فحمل أصحابه حملة واحدة واقتتل الفريقان ساعة فما انجلت الغبرة إلا والحسين قد فقد من أصحابه خمسين شهيدا.
ثمّ صاح: "أما من مغيث يغيثنا؟ أما من ذابٍّ يذبّ عن حرم رسول الله"؟! فبكت النساء، وسقط آل أبي طالب واحدا تلو الآخر.
وعندها ودّع الحسين عياله والتحف ببردة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وتقلّد بسيفه. وطلب ثوبا لا يرغب فيه أحد يضعه تحت ثيابه لئلا يجرَّد منه، فقد عرف انه مقتول مسلوب. فأتوه بثوب فلم يرغب فيه لأنه من لباس الذلة وأخذ ثوبا خلقا ولبسه تحت ثيابه.
ونادت أم كلثوم: "وا محمّداه.. وا أبتاه.. وا عليّاه.. وا جعفراه.. وا حمزتاه.. هذا الحسين بالصحراء صريع بكربلاء". ثم نادت: "ليت السماء أطبقت على الأرض وليت الجبال تدكدكت على السهل". ثم صاحت فيهم: "ويحكم أما معكم مسلم"؟ فلم يجبها أحد.
ونزل إليه أحدهم وضربه بالسيف اثني عشرة ضربة واحتزّ رأسه. وقد قتل من أصحاب الحسين اثنان وسبعون رجلا.
واقبل القوم على سلبه فأخذ اسحق بن حوية قميصه واخذ الأخنس بن مرشد بن علقمة الحضرمي عمامته واخذ الأسود بن خالد نعليه، واخذ سيفه الأسود بن حنظلة، وآخر رأى الخاتم في إصبعه والدماء عليه فقطع إصبعه واخذ الخاتم.
رحمك الله يا أبا علي يا حفيد رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وهذه المصيبة لا تغادر قلب ولا عقل أحد... ونقول لكم
اختار الحسين سلام الله عليه أرض العراق دون بقاع الأرض,
فقطع و مزّق جسده الطاهر فيه,
وندعوكم اليوم دعوة مخلصة إلى وجهه تعالى أن لا تدعوا من أتاكم ليمزق عراق الحسين كما مُزّق جسد الحسين سلام الله عليه.
كفانا واحدة فلا توقظوا الفتنة النائمة.
إكراما للطاهر ابن الطاهر حافظوا على أرض العراق الطاهرة من التمزيق والتدنيس.
هبوا لنصرة عراقكم ولا تركنوا لمن ملأ قلوبهم الحقد.
فلم يقسموا جسم الحسين إلا بغدرهم -وأنتم أدرى- ولن يقسموا عراق الحسين إلا بالغدر.
فعوا لما أنتم مقدمون عليه...
وتبا لسلاح لا يهب دفاعا عن عراقكم وهو يستغيثكم اليوم : أما من مغيث يغيث؟ أما من ذابٍّ يذبّ عن كربلاء الحسين وعلي سلام الله ورضوانه عليهم؟!
فلا يصدقن بكم قول الفرزدق, ولا تكونن قلوبكم مع العراق وسيوفكم مع من يريدون اغتياله وتقسيمه وسلبه.
والله من وراء القصد
والصلاة والسلام على الرسول الأمين
هذه رسالة إلى أبناء طائفة شيعة علي _كرم الله وجهه- وولديه الحسن والحسين -رضي الله عنهما- سيّدي شهداء الجنة وسليلي الدوحة المحمدية أبناء العرب الأقحاح.
وإنها تذكرة علّها تنفع المؤمنين.
عندما رأى الحسين أن الخلافة حق لبيت علي، وانه أحقّ من يزيد بها، فلبّى نداء أهل الكوفة الذين طالبوه بانتزاع الخلافة من الأمويين واعدين إيّاه بنصرته.
وقد حذّره العارفون ببواطن الأمور في العراق ألاّ يثق بالعراقيين، وان للأمويين أنصار هناك، وان أهل العراق قد خذلوا أباه علياً بن أبي طالب وأخاه الحسن قبل ذلك.. ويقال انه صادق الشاعر الفرزدق وسأله عنهم فقال له: "قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية".
نزل الحسين ومن معه من أصحابه وأهل بيته في كربلاء، فلما أحيط بجيوش الأمويين قال: ما اسم هذا الموضع؟ قالوا كربلاء. قال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم هي كربٌ وبلاء.
أرسل إليه عبيد الله بن زياد بن أبيه ، وكان عامل يزيد على العراق ، رسالة جاء فيها: "أما بعد يا حسين، فقد بلغني نزولك كربلاء وقد كتب إليّ أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسّد الوثير ولا أشبع من الخمير أو أُلحقك اللطيف الخبير أو تنزل على حكمي وحكم يزيد والسلام".
تقدّم رجل مدسوس نحو عسكر الحسين ورمى بسهم ... ثم رمى من معه فلم يبق من أصحاب الحسين أحد إلا أصابه من سهامهم. فقال عليه السلام لأصحابه:"قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لا بدّ منه. هذه السهام رسل القوم إليكم". فحمل أصحابه حملة واحدة واقتتل الفريقان ساعة فما انجلت الغبرة إلا والحسين قد فقد من أصحابه خمسين شهيدا.
ثمّ صاح: "أما من مغيث يغيثنا؟ أما من ذابٍّ يذبّ عن حرم رسول الله"؟! فبكت النساء، وسقط آل أبي طالب واحدا تلو الآخر.
وعندها ودّع الحسين عياله والتحف ببردة رسول الله صلى الله عليه وسلّم وتقلّد بسيفه. وطلب ثوبا لا يرغب فيه أحد يضعه تحت ثيابه لئلا يجرَّد منه، فقد عرف انه مقتول مسلوب. فأتوه بثوب فلم يرغب فيه لأنه من لباس الذلة وأخذ ثوبا خلقا ولبسه تحت ثيابه.
ونادت أم كلثوم: "وا محمّداه.. وا أبتاه.. وا عليّاه.. وا جعفراه.. وا حمزتاه.. هذا الحسين بالصحراء صريع بكربلاء". ثم نادت: "ليت السماء أطبقت على الأرض وليت الجبال تدكدكت على السهل". ثم صاحت فيهم: "ويحكم أما معكم مسلم"؟ فلم يجبها أحد.
ونزل إليه أحدهم وضربه بالسيف اثني عشرة ضربة واحتزّ رأسه. وقد قتل من أصحاب الحسين اثنان وسبعون رجلا.
واقبل القوم على سلبه فأخذ اسحق بن حوية قميصه واخذ الأخنس بن مرشد بن علقمة الحضرمي عمامته واخذ الأسود بن خالد نعليه، واخذ سيفه الأسود بن حنظلة، وآخر رأى الخاتم في إصبعه والدماء عليه فقطع إصبعه واخذ الخاتم.
رحمك الله يا أبا علي يا حفيد رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وهذه المصيبة لا تغادر قلب ولا عقل أحد... ونقول لكم
اختار الحسين سلام الله عليه أرض العراق دون بقاع الأرض,
فقطع و مزّق جسده الطاهر فيه,
وندعوكم اليوم دعوة مخلصة إلى وجهه تعالى أن لا تدعوا من أتاكم ليمزق عراق الحسين كما مُزّق جسد الحسين سلام الله عليه.
كفانا واحدة فلا توقظوا الفتنة النائمة.
إكراما للطاهر ابن الطاهر حافظوا على أرض العراق الطاهرة من التمزيق والتدنيس.
هبوا لنصرة عراقكم ولا تركنوا لمن ملأ قلوبهم الحقد.
فلم يقسموا جسم الحسين إلا بغدرهم -وأنتم أدرى- ولن يقسموا عراق الحسين إلا بالغدر.
فعوا لما أنتم مقدمون عليه...
وتبا لسلاح لا يهب دفاعا عن عراقكم وهو يستغيثكم اليوم : أما من مغيث يغيث؟ أما من ذابٍّ يذبّ عن كربلاء الحسين وعلي سلام الله ورضوانه عليهم؟!
فلا يصدقن بكم قول الفرزدق, ولا تكونن قلوبكم مع العراق وسيوفكم مع من يريدون اغتياله وتقسيمه وسلبه.
والله من وراء القصد