المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا صفوان ولا المطلاع ...فحدودنا كل امارة الكويت



kimo17
28-08-2005, 05:43 PM
لا صفوان ولا المطلاع ...فحدودنا كل امارة الكويت



عوني القلمجي

اطلعت في احدى المواقع ، على بيان للابطال في القيادة الموحدة للمجاهدين ، يعرض فيها الشروط او بمعنى ادق الية للتفاوض مع الامريكان ، وقد غمرت الفرحة قلبي لما تضمنتها هذه الشروط ، من ثقة عالية بالقوة والنصر من جهة ، ومن جهة اخرى ، فهي تكذب ما اشاعه الامريكان وتوابعهم ، من ان المقاومة الوطنية العراقية ، تفاوض من اجل تحقيق مكاسب محدودة ، مقابل القاء سلاحها . وهذه لا تتعدى ، حسب اكاذيبهم ، سوى الدخول بالعملية السياسية ، واطلاق سراح بعض المعتقلين !!!! . ومن الجدير بالذكر ، فان جميع فصائل المقاومة الوطنية العراقية ، قد كذبت هذه الاشاعات المغرضة ، وقالت كلمتها ، بان لا مفاوضات مع المحتل ، قبل ان يعلن استعداده الكامل للرحيل ، دون قيد او شرط وان يتحمل كافة النتائج الماساوية ، التي ترتبت على جريمة الاحتلال . ويمكن ان تكون الشروط الاضافية التي عرضتها القيادة الموحدة للمجاهدين ، هي تشكل القاسم المشترك لشروط المفاوضات لجميع فصائل المقاومة الوطنية العراقية وان اختلفت بعض الشيء.

هذه الشروط هي باختصار شديد ، وكما وردت في نشرة القيادة الموحدة للمجاهدين الرقم 14 ، تقول أن تنسحب كافة قوات الغزو الى مدينة الكويت المحتلة ، ثم نجلس تحت خيمة صفوان ذاتها التي نصبها شوارسكوف ، ولكن تنصب هذه المرة ، في المطلاع حدود العراق المفترضة ، وبتفويض من حكومتنا الجديدة التي ستعلن وقتها في بغدادنا .

وهنا اود ان الفت انتباه الابطال في القيادة الموحدة للمجاهدين ، ولرفع اي التباس ، مع ادراكي المقصود تماما ، وهي ان المطلاع ليست حدودنا المفترضة ، وانما حدودنا تمتد الى اقصى نقطة في الارض العراقية ، التي تسمى بالكويت . بمعنى اخر ان كل ارض الكويت هي حدودنا مع الدول الاخرى .

قيل زمان : لا يضيع حق ورائه مطالب ، حتى وان تاخر استرجاع هذا الحق دهرا ، وحتى ان تطلب الدفاع عنه بذل الغالي والنفيس. فارض الاحواز عراقية وان سيطر عليها الايرانيون ، وارض فلسطين فلسطينية ، وان كانت الدولة العبرية تحكمها ، وسبتة ومليلة مغربية ، والاسكندرونة سورية وهكذا . اما الارض التي يحكمها ال صباح بفعل فاعل انكليزي كان او امريكي او صهيوني ، فهي ارض عراقية ، وحين ياتي اوان استعادتها الى الوطن الام غدا او بعد غد ، فعلينا ان لانقبل بجزء من هذا الحق ، وانما نقاتل من اجل استعادة الحق كله. وظني ان من يهزم امريكا التي هي اكبر قوة عسكرية عرفها التاريخ ويستطيع تحرير العراق ، فانه يسهل عليه تحرير الكويت ، هذا اذا لم يترك ال الصباح الارض لنا دون ان يجازفوا باراقة قطرة من دمائهم ، للاحتفاظ بما سرقوه ، لانهم يدركوا تماما ان امريكا لن تخوض حربا هذه المرة ، ضد العراق المحرر المقاوم ، كي تعيدها الى الامراء .


فلماذا ايها الابطال ان نحدد المطلاع ، كحدود للعراق ونتبرع بالباقي لال صباح المافونيين؟ اعيدو النظر ، فانتم جزء من المقاومة ، والمقاومة جزء من الشعب العراقي ، وهذا الشعب العظيم ان اختلف على شيء ، فلن يختلف على ان امارة الكويت ارض عراقية.

دعوكم من المهزموين الذين يتحدثون عن القانون الدولي ، وعن الامر الواقع والواقعية ،ودعوكم من الكذابين الذين يتحدثون على انهم عقلاء ، ومن السياسيين المرتزقة الذين لا هم لهم سوى ان ينطقوا بما يرضي امريكا والامراء ولا يرضي الله والعباد .

نعم ان معركتنا نحن العراقيين ، في المرحلة الراهنة مع قوات الاحتلال ، وان الواجب يتطلب منا ، ان تكون الاولوية لتحرير العراق ، ثم لاعادة وحدته كاملة غير منقوصة ، وان ننهي كل محاولات تقسيم العراق ، وان يتعايش الجميع تحت علم واحد لا اعلام ، وان ياخذ كل ذي حق حقه ، سواء كانوا اكراد ام عرب ام تركمان ام غيرهم ، ولكن تحت سقف خيمة العراق وليس خارجها .

ونعم ان امامنا مشوار طويل ، لاعادة اعمار العراق ، وما خربته الحرب ، واعادة تاهيل كل اجهزة الدولة والبنى التحتية ، ناهيك عن تقوية اللحمة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية والقائمة طويلة بهذا الخصوص.

قد يتطلب ذلك سنين طويلة ، لكن يجب ان لا ننسى من دمر بلادنا الحبيبة ، وساهم في قتل ابنائنا ، وانتهك اعراضنا ، كل هؤلاء عليهم ان يدفعو التعويضات كاملة ، وعلى الرغم من انوفهم ، وانا كمواطن عراقي ، اعتبر ان لا تعويض يرضيني من ال الصباح ، سوى ارض الكويت كاملة ، حتى اخر شبر. ومن هنا ، علينا من الان فصاعدا، ان نتذكر حقوقنا ، ونذكر بها ابنائنا واحفادنا ، نذكرهم بان الاحواز عراقية ، وامارة الكويت عراقية ، وفلسطين عربية من النهر الى النهر ، وسبتة ومليلة مغربية ، والاسكندرونة سورية الخ . ونقول لاجيالنا اللاحقة ، تلك هي حقوقنا ، ان كنا غير قادرين على استرجاعها اليوم ، فهذا لا يعني اننا تنازلنا عنها .عليكم انتم استعادة الحقوق ، وستكونوا اكثر حظا منا ، فالسارق من ال الصباح في زمننا ، يحميه اللصوص من شتى اصقاع العالم ، اما في زمنكم القادم ، فالسارق من ال صباح لن يجدوا من يدافع عنهم ، خاصة وان النفط في الكويت ، التي قاتلت امريكا من اجله ، وليس من اجل عيون ال الصباح ، سينضب حسب الخبراء النفطين ، بعد ثلاثة او اربعة عقود ، وحتى اذا فكرت امريكا لسبب اخر، الدخول في حرب جديدة ضد العراق المحرر المقاوم ، فستتراجع حين تتذكر ما فعلته المقاومة الوطنية العراقية بجنودهم الغازية ، فامريكا ايها الابطال لا تريد ان تلدغ من الجحر مرتين .

سيصرخ في وجهوننا المهزومين ، بان الكويت دولة بحكم القانون ، ولكن الم يكن العراق دولة بحكم القانون ؟ لماذا سكتم على عملية السطو المسلح بالنسبة للعراق ، وتصرخون اذا اراد العراقيون ان يستعيدوا حقوقهم المشروعة ومهما كانت الوسيلة؟

لسنا بحاجة ان نقدم الدليل ، على ان الكويت عراقية ، فعلى مدى تاريخ العراق ، والحكومات التي تعاقبت فيه ، طالبت بالكويت ، على الرغم من اختلاف توجهات الحكام ، فالملك غازي طالب بها ، وطالب بها نوري السعيد وعبد الكريم قاسم وصدام حسين اخذ خطوة باسترجاعها ، واذا حاججنا البعض بهذا الحق ، عندئذ نرجع لوقائع التاريخ والجغرافية ، والوقائع عنيدة كما يقول المثل الانكليزي. وكلها تثبت ان امارة الكويت ارض عراقية .

يروا مع اخوانكم من فصائل المقاومة الاخرى ، لتحرير العراق اولا ،وسياتي اليوم لنسترجع كل الحقوق المغتصبة عاجلا ام اجلا. وفقكم الله ووفق جميع فصائل المقاومة ، وما النصر الا من عند الله.

منقول عن

http://www.iraq-ipa.com/inhoud/index_arabic.htm