العربي بن سالم
28-08-2005, 03:10 PM
أصدر الجنرال الأمريكي المتقاعد هاميلتون هاوز كتابا على درجة عالية من الأهمية عنوانه: “السقوط التراجيدي.. أمريكا عام 2020”. وفي مقدمة الكتاب، يذكر المؤلف الذي تقلب في عدة مناصب عسكرية بارزة في بلاده والخارج: “إن رأيي الذي أعرضه في هذا الكتاب مبني على ما حدث للشعب الأمريكي من تغير في الأعراف وأنماط السلوك في الآونة الأخيرة، منذ أن ساهمت في تخليص العالم من النازية والفاشية، وأنقذت أوروبا من الدمار بمشروع مارشال، وفي ذلك الحين، كانت الولايات المتحدة من أكثر دول العالم أماناً واستقراراً، واكثرها تطورا في السياسة والتكنولوجيا، أما الآن، فقد تراجعت أمريكا بشكل مأساوي، ولم تعد كما كانت في الماضي”.
وحتى الآن، ما زال يفصلنا عن عام 2020 الذي حدده الجنرال هاميلتون بداية للسقوط الأمريكي الكبير ما يعادل 15 سنة، وهي فترة تمر في غمضة عين في حياة الشعوب، وقد يبدو من المثير أن يتحول رجل عسكري أمضى حياته كلها في الثكنات إلى عالم اجتماع، ولكن هاميلتون لا يتحدث عن المثالب الاجتماعية من حيث تأثيرها في المجتمع فقط، وإنما من حيث تأثيرها في الجيش، وهو يقول إن هذه المثالب قضت، أو كادت، على التقاليد العسكرية الأمريكية، وحولت الجيش الأمريكي إلى جيش استعراضات، رغم السمعة التي تحيط به، ويقول: “من الظواهر التي لم نعهدها في السابق وباتت مألوفة في عالم اليوم، وستؤثر في مستقبلنا في الغد، ظاهرة تحول النساء إلى رجال، والرجال إلى نساء، والتساهل إزاء الشواذ في الجيش، وكثرة تحرش المجندين بالمجندات، مما يتنافى مع القيم العسكرية، واحتماء البعض وراء الحرية الشخصية للخروج على التقاليد السوية”. ويرى الجنرال هاميلتون أن الإفراط في تقدير وممارسة الحرية الشخصية في أمريكا تعدى كل الحدود، وتخطى كل الأنماط السلوكية التي يمارسها الفرد، إلى الإنسان ذاته، بتغيير جنسه من ذكر إلى أنثى أو العكس، لأسباب عاطفية، أو لشذوذ، وهذه الظاهرة التي انتشرت في أمريكا أكثر من اللازم تعرضها وسائل الإعلام الأمريكية بحرية تخدش الحياء العام وتصيب القراء والمشاهدين بالتقزز من هذه الفئة التي اختارت تغيير جنسها لأسباب ساذجة.. والغريب أن أجهزة الإعلام تعرض هذه القضايا بحياد كامل، وكأنها ظواهر عادية.
ومن الظواهر التي لم تكن مألوفة في المجتمع الأمريكي وأصبحت منتشرة، بدعوى الحرية الشخصية، كما يقول هاميلتون، ظاهرة انتشار المجلات والأفلام والسلوك الإباحي، وقد وصلت هذه الظاهرة حتى إلى أوساط الجيش، ويذكر هاميلتون في كتابه أنه كان يصاب بالصدمة عندما يضبط مجلات أو أفلاماً من هذا النوع مع مجنديه، ليجد من يقول له: “إن الأيام قد تغيرت، وينبغي عليك أن تغض الطرف”.. ويذكر الجنرال في كتابه أن هذه الظاهرة أدت إلى انتشار التجاوزات الأخلاقية والشذوذ بين الجنود، وفي المجتمع ككل أدت إلى انتشار جرائم القتل والاغتصاب والأطفال غير الشرعيين.
وعندما يتحدث هاميلتون عن الظواهر الغريبة في المجتمع الأمريكي، فإنه يتوقع أن تحل محل العلاقات الطبيعية بين الناس، قبل حلول عام ،2020 ويتوقع عندها السقوط الأمريكي الكبير.. كما أن هذا الجنرال يعيد إلى الأذهان ما قاله توينبي من أن الحضارات التي عرفها الإنسان عبر تاريخه سقطت من الداخل، ولم تسقط من الخارج. ولكن، عندما تكون الإمبراطورية بحجم أمريكا، يكون سقوطها مريعا بالفعل.
وحتى الآن، ما زال يفصلنا عن عام 2020 الذي حدده الجنرال هاميلتون بداية للسقوط الأمريكي الكبير ما يعادل 15 سنة، وهي فترة تمر في غمضة عين في حياة الشعوب، وقد يبدو من المثير أن يتحول رجل عسكري أمضى حياته كلها في الثكنات إلى عالم اجتماع، ولكن هاميلتون لا يتحدث عن المثالب الاجتماعية من حيث تأثيرها في المجتمع فقط، وإنما من حيث تأثيرها في الجيش، وهو يقول إن هذه المثالب قضت، أو كادت، على التقاليد العسكرية الأمريكية، وحولت الجيش الأمريكي إلى جيش استعراضات، رغم السمعة التي تحيط به، ويقول: “من الظواهر التي لم نعهدها في السابق وباتت مألوفة في عالم اليوم، وستؤثر في مستقبلنا في الغد، ظاهرة تحول النساء إلى رجال، والرجال إلى نساء، والتساهل إزاء الشواذ في الجيش، وكثرة تحرش المجندين بالمجندات، مما يتنافى مع القيم العسكرية، واحتماء البعض وراء الحرية الشخصية للخروج على التقاليد السوية”. ويرى الجنرال هاميلتون أن الإفراط في تقدير وممارسة الحرية الشخصية في أمريكا تعدى كل الحدود، وتخطى كل الأنماط السلوكية التي يمارسها الفرد، إلى الإنسان ذاته، بتغيير جنسه من ذكر إلى أنثى أو العكس، لأسباب عاطفية، أو لشذوذ، وهذه الظاهرة التي انتشرت في أمريكا أكثر من اللازم تعرضها وسائل الإعلام الأمريكية بحرية تخدش الحياء العام وتصيب القراء والمشاهدين بالتقزز من هذه الفئة التي اختارت تغيير جنسها لأسباب ساذجة.. والغريب أن أجهزة الإعلام تعرض هذه القضايا بحياد كامل، وكأنها ظواهر عادية.
ومن الظواهر التي لم تكن مألوفة في المجتمع الأمريكي وأصبحت منتشرة، بدعوى الحرية الشخصية، كما يقول هاميلتون، ظاهرة انتشار المجلات والأفلام والسلوك الإباحي، وقد وصلت هذه الظاهرة حتى إلى أوساط الجيش، ويذكر هاميلتون في كتابه أنه كان يصاب بالصدمة عندما يضبط مجلات أو أفلاماً من هذا النوع مع مجنديه، ليجد من يقول له: “إن الأيام قد تغيرت، وينبغي عليك أن تغض الطرف”.. ويذكر الجنرال في كتابه أن هذه الظاهرة أدت إلى انتشار التجاوزات الأخلاقية والشذوذ بين الجنود، وفي المجتمع ككل أدت إلى انتشار جرائم القتل والاغتصاب والأطفال غير الشرعيين.
وعندما يتحدث هاميلتون عن الظواهر الغريبة في المجتمع الأمريكي، فإنه يتوقع أن تحل محل العلاقات الطبيعية بين الناس، قبل حلول عام ،2020 ويتوقع عندها السقوط الأمريكي الكبير.. كما أن هذا الجنرال يعيد إلى الأذهان ما قاله توينبي من أن الحضارات التي عرفها الإنسان عبر تاريخه سقطت من الداخل، ولم تسقط من الخارج. ولكن، عندما تكون الإمبراطورية بحجم أمريكا، يكون سقوطها مريعا بالفعل.