المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د. نوري المرادي- مع الأحداث 49! رَقَصَ الثعالب فعزفنا لهم "زيج" على الصول!



ali2004
27-08-2005, 10:24 AM
شبكة البصرة

جتوري أوغا ألي سستوني؟!
نفسي فداكم يا فتيان شنعار ما هذا الإبداع؟!
إنقصم ظهر الأصفهان فانزلــق عصعص الطرزان!
إنتفاضة النجف الأخيرة كمعركة الفلوجة تأثيرا على الساحة الدولية!
أوراق الأمريكان في العراق كأحجار الدومينو متعبة الترتيب سريعة ومتوالية الإنهيار!

لم تتسارع الأحداث في الآونة الأخيرة كتسارعها في الأسبوع الماضي. بلها كانت تتقلب كسمكة بمقلاة مرة على هذا الوجه وأخرى على ذاك. والأجمل فيها أمران، الأول أن حثالات سستاني حكيم في السويد أنشأؤا غرفة بموزاة غرفة السرداب الصوتية حين كنت أتحدث عبرها عن صهيونية آل الحكيم. وتعاقد الحثالات أن يدفعوا لأحد الرعاع مالا ليقتل المرادي. وقد اندس أحد الإخوة بينهم فسجل اصواتهم وما تبادلوه عبر الشريط الناقل وسلم التسجيل لشرطة مالمو. أما الطريفة الثانية، فمن السيد حويزم بن كطيران الشعلان زوج وكيلة وزارة الدفاع السابق. فحويزم سبق وتحلف هو الآخر ومن على فضائية الرافدين، بخطف المرادي وجلبه إلى العراق للقصاص منه جزاء معاداته لآل الحكيم في العراق. أما يوم أمس فقد علق حويزم عضويته في جمعية الإمعات إحتجاجا على إرهاب آل الحكيم!

لكنها أخبار جانبية أما أهم الأحداث فهي:

أولا

تراجع الأخ حسني مبارك وقبل محروجا أمر تأخير عقد القمة من مسؤوله في إدارة الشرق الأوسط التابع لقسم العلاقات العامة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية التابع لحكومة بوش التابعة للحكومة السرية العالمية التابعة للمؤسسة الصهيونية، العائشة الآن على شفى حفرة من الهاوية.

أما لم تعيش الحركة الصهيونية الآن على شفى من الهاوية، فهو تلطيف مني شخصيا لأنها حقيقة تعيش في الهاوية وليس قربها وكل مشاريعها قد انهارت. ولكل أمة ألق ثم خبو، ولكل زمان دولة ورجال، ولكل حركة سرية نشاط ثم موت. وهو ديدن، لم يتخطه سوى الخالق سبحانه.

فهو الدائم، أما نحن فمنتهون برحمة أو نقمة أبدية.

وحين تخبو الحضارة، فشأنها سيكون كشأن الشاة تحت سكين القصاب؛ ترفس وتنتفض وكأنها تصارع القصاب أو الموت ذاته. بينما حقيقة الرفس هي إرتجاف من برود بيولوجي ينتج عن تسرب الدم الحار من الجسد. والإرتجاف هو حركة عنيفة لابد وتنتج عنها حرارة ستعادل إنخفاض درجة حرارة الجسد. وهو علاج مبرمج يأمر به الدماغ لاإراديا حال ورود معلومات إليه تفيد بإنخفاض الحرارة. لكن الدماغ ذاته والأعصاب التي تنقل أوامره والعضلات التي تنفذها يستمدون الطاقة من الدم، فإن تسرب الدم فقد الدماغ وآلاته المعين فماتوا وماتت الأوامر والعلاجات.

ومشاعر مبارك مبرمجة على مشاعر سيده المسؤول الأمريكي أعلاه، وبحالة من الترابط كالذي بين الخليفة وخصيه. فإن حزن الخلفية بكى الخصي، وإن غضب إستشرس وإن زعل قاطع وإن نوى نفّذ له. وللمسؤول الأمريكي أعلاه حاليا من الهموم في العراق وأفغانستان ما يشغله كليا عن متابعة أعمال مؤتمر القمة العربي بالصوت والصورة وبنقل حي من الغرف والصالات والمرافق.

نعم نعم! يراقبوهم حتى في مرافق منتجع شرم الشيخ. فماذا لو اجتمع رئيسان عربيان في أحد المرافق بعيدا عن الكامرات يتجادلان بشأن دواء ما مثلا؟!

لا تنس أن المنتجع كان ملكا لدائرة الموساد الإسرائيلية!

قلت أن للأمريكان الآن من الهموم الثقيلة والحق يقال ما يشغلهم عن متابعة المؤتمر. ما بالك بالإملاء عليه وعلى مرأى من شارع عربي ومصري محتقن جدا وقد أخذ الهمة والشجاعة من فتيان شنعار وأفغانستان ورآهم كيف أركعوا أجناد أمريكا. وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب و cnn و usatoday أن 70% من الشعب الأمريكي يعارض الحرب ويرى أن حكومته خدعته. من هنا طالب المسؤول الأمريكي حسوني مبارك بالإبتعاد أولا عن المسؤولية المباشرة وإيكال عقد المؤتمر لرئيس الجزائر المحتاج الآن لدعم مفترض من أمريكا. ثم طالبوه ورئيس الجزائر الآن بالتريث بالعقد المؤتمر، لأن فورة إنسحاب إسرئيل قد مرت. وهي الفورة التي كانت ستدعمهما نفسيا فيفرضان عبرها على العرب التنازل لقاء هذا الإنسحاب.

فسبحان الذي راكب المشروطيات والظواهر.

ثانيا

في تصريح له لرويتر يوم أمس، قال هوش: ((أن الزعماء العراقيين يراقبون عن كثب تنامي الحركة المناهضة للحرب في الولايات المتحدة، والشهور القليلة القادمة حاسمة وعلى الحلفاء ان يبقوا متماسكين لا أن يبعثوا برسائل متباينة أو مشوشة، إننا نعرف الى أين نحن ذاهبون، ان انسحابا قبل الأوان سيكون كارثة بالنسبة للعراق ولقضية الحرية والديمقراطية في أنحاء العالم، ولا أحد يمكنه تحمل تبعته)).

وهوش هو وزير خارجية العراق حسبما يشاع.

ولو عدنا القهقرى لتذكرنا أن هذا الهوش هو الأكثر حضوة في حكومة هوش بول بوش الأولى وحكومة علاوي هوش الياور، وحكومة إشيقر هوش طِليباني، وهو خال الطرزان، ومدلل شارون. وربما يتذكر بعضنا كيف جلس هذا الهوش على مقعد العراق في الجامعة العربية وكيف رافق بوش مرة ورامسفيلد أخرى وهكذا! لكنها الأيام، يوم لهوش ويوم عليه. وهوش كما يعلم الجميع ومنذ ستة أشهر لم يتواجد بديوان وزارة الخارجية العراقية، لكثرة تعرض المبنى لهجمات المقاومة الوطنية الباسلة. وهوش وكأي عنصر في مافيا الطرزان خريج مدرسة البيشمركة، المتميزة بالقسوة والشدة حين الإستفراد والغدر، وبالجبن عند المواجهة. ومن هنا فالرعب النفسي الذي يعكسه تصريح هوش لرويتر، أمر طبيعي ولا يخرج عن النطاق. وقوله أنه يعرف إلى أين يذهب، فصحيح حيث ليس له من مآل غير اللجوء لتل أبيب أو التصفية على يد المقاومة. ويوم التحرير بات وشيكا. وصحيح أيضا أن هوش وغيره ممن أسماهم بالزعماء العراقيين يراقبون مرعوبين تنامي حركة مناهضة الإحتلال بين الشعب الأمريكي. لأن الشعب الأمريكي كغيره من شعوب العالم محب للسلام ومعارض لتسخير حكومته لكل أمريكا لخدمة الحكومة السرية العالمية التي تخدم الصهيونية. لكن، ومن هذه الإعترافات بالحقيقة، سيكون قول هوش بأن الإنسحاب الأمريكي المبكر من العراق سيكون كارثة على الديمقراطية في العالم، هذا القول سيكون مقلوبا، أو مغلوطا أو هو هراء من هوش بفعل الخوف الذي يعانيه. فالعكس هو الصحيح. ذلك أن مصادرة أمريكا للقرار الوطني للدول ستنتهي يوم ينتهي هذا الإحتلال البغيض مدحورا على يد فتيان شنعار وأنصارهم الطير الأبابيل. وهو يوم قريب كما قلنا وعلى هوش وإشيقر طليباني وحكيم بشير سستاني أن يبقوا حبيسي سراديبهم في المنطقة الخضراء حتى يتفعنوا غير مأسوف عليهم.

وهي هكذا، وسبحانه الذي كان ديدنه دائما أن يذل الخونة العملاء ويعز الوطنيين الأوفياء.

ثالثا

ولازلنا نتحدث عن القدر ودواليبه وساعاته التي يصيب بها على طريقة مولانا العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام.

والعباس بن علي، لمن لا يعرف من إخوتنا غير العراقيين، عادة ما يشوِّر. وشارة العباس أن يعاقب المسيء عقوبة يجعله فيها عبرة لمن اعتبر. وهكذا فعل مع ابن اللكيعة عبد العزيز حكيم، وكل مشروعه.

فقبل أيام فقط، ودونما مقدمات خرج أحد المحسوبين عليه وعبر برنامج الإتجاه المعاكس ليعلن ترحيبه بسفراء الدول في دولة آياتستان بعاصمتيها النجف والبصرة والتي هي على وشك الإستقلال من العراق. وعرض خدمات دولة آياتستان على من يريد من المستثمرين. ويومها قال له مناظره، أن رؤوسكم ستقطع قبل أن تقطعوا أي جزء من تراب العراق. فهدد بالشكوى للشرطة الأوربية. وبعدها خرج علينا أولا مدير كتائب بدر، ثم حكيم صهيون عبد العزيز ذاته، ليعلنوا النية بفصل كل محافظات جنوب العراق، ويجعلوها إقطاعية وملكا عضوضا لهم.

طبعا ولم يفت كتبة الإحتلال السحوت أن استقووا بكلام حكيم صهيون وصاروا ينظّرون لفدرالية الجنوب ويقتسمون أموالها ومناصبها أيضا. وحيث سيستحوذ الطرزان على خيرات كركوك، فسيموت بعون الله كل من لا يتبع حوزة علي بن العلقمي السستاني، سنة وشيعة وبقية الطوائف، وسنكون، والحديث لازال للكتبة ولآل الحكيم، قد ثأرنا لمعركة القادسية ورددنا الصاع عليها مضاعفا.

لكن سيدنا العباس كان بالمرصاد. فما أن إنتهى حكيم صهيون عبدالعزيز من كلامه حتى تنادى جند المهدي وبقية إخوتهم من فتيان شنعار، وأعدوا العدة وتوزعوا الأسلحة، فأطبقوا على جند الحكيم وإشيقر وأحرقوا مقراتهم وطردوهم بليلة واحدة من العاصمة بغداد والعمارة والكوفة، ومن نصف البصرة، والأهم والخطير جدا من النجف الأشرف ذاتها. ومعها مباشرة صعق البعقوبيون المحتلين بالسيطرة على كل شوارع مدينتهم وظهر فتيان شنعار بمعركة مواجهة مع جلاوزة صولاغ في بغداد رغم السيف والرمح وكل أدوات المطبخ من الأسماء العسكرية، ولقنوهم درسا جهارا نهارا بحيث وقف الأمريكان ذاتهم مذهولين من الصعقة. وفي المساء تهدد الإمام مقتدى الصدر إشيقر هوش طٍلٍباني، بأن لو ناصروا جلاوزة حكيم وصولاغ فسيجدون أنفسهم خلال ساعات في خبر كان.

وفهموا التحذير، وسارعوا ولاموا جلاوزة حكيم، بل إن إشيقر بعد أربعين دقيقة فقط من تهديد الإمام مقتدى، خرج مرعوبا مرتديا ملابسه على عجل وأعلن أمام الفضائيات إعتذاره ثم توسله للهدوء. وحيث لم يلحق ترتيب المكياج على وجهه القميء بدت معالمه متناسبة تماما مع ما يشعره من رعب وصعقة من تسارع الأحداث.

وحقيقة، فما يقرأ من هذه الحركة الإنتفاضية السريعة من مقتدى والفتيان، أنها بوزن معركة الفلوجة المقدسة. ففي الفلوجة المقدسة كانت نقطة التحول في المشروع الأمريكي للعراق والشرق الأوسط برمته. حيث هناك تحديدا سقط المشروع وإنتهى، وما بقي منه سوى رفس شاة تحت سكين الجزار. ومن الفلوجة تحديدا بدأ العالم يستيقظ من خدره الذي حقنه به الأنجلوصهيون، وبدأت الأمم تستعيد قرارها وعزتها الوطنية. ومنذها لم يعد من يقف مع أمريكا غير أرخص الحكام قاطبة على الأرض – حسوني مبارك. وفي الفلوجة كانت المعركة على ثلاث مراحل إثنين إنتهيتا عاجلا والثالثة لازالت قائمة إلى اليوم، وفي النجف أيضا كانت معركتان فاصلتان إنتهيتا سريعا وها هي الثالثة التي إنتهت فصولها يوم أمس. ومعركة النجف الأخيرة، قد وضعت النهاية لمشروع تقطيع أوصال العراق ذلك المشروع البديل الذي أعد على عجل كمعادل لمشروع الإحتلال المباشر الذي أفشلته الفلوجة. بل وحيث فرضت الفلوجة شروطها وفي لحظة حرجة عاشها المحتلون، فرضت النجف أيضا شروطها وفي لحظة حرجة عاشها المحتلون وغلمانهم. وفي الفلوجة تنادي أكابر غلمان الإحتلال للوساطة، وفي النجف أيضا تنادى أكابر غلمان الإحتلال للوساطة. وقد صعقت الفلوجة المعتدين الأمريكان بشدة وقوة الثوار ودقة عملياتهم، وصعق فتيان النجف غلمان الإحتلال بقوة وشدة ومباغتة عملياتهم وسرعتها. فمن يتوقع أن بليلة واحدة ينظف المقاومون العاصمة بغداد والنجف والعمارة والحلة والكوفة من جلاوزة فيلق بدر وقوات صولاغ ومافيا الطرزان التي تساندهم.

ويشهد الله أن ليس ما بين لحظة ظهور الجيش العراقي في الفلوجة وهو يتسلم تحت علم العراق العظيم، المدينة من القائد الأمريكي المهزوم قبل عامين، وبين لحظة ظهور حكيم وعامري وإشيقر وطلباني وبقية الغلمان معتذرين لمقتدى، ليس بين اللحظتين من فروق. فكلاهما سيسجلها التاريخ كنقطة تحول في إنهيار الجبروت الأمريكي على وجه الأرض.

المهم هنا أن حكيم صهيون انكسر ظهره ولم يعد له من أحلامه بتمزيق العراق شيء. أقصد أن دولة آياتستان في جنوب العراق قد ولت وسيلحقها كل ما نادى لها وبشر. وحيث حكيم صهيون هو ظهير مافيا الكرد ورديفها الأقوى، فسنلمس بلا مراء تراجعا في غلواء الطرزان بعد حين.

ولا زلت أقول بأن الدنيا حقا يوما، يوم لحكيم صهيون ويوم عليه. فإذا كانت له فقاتلوه حتى إبادة جنده. وإن كانت عليه فألعنوه وآبائه حتى الظهر السابع.

الجميل في عظمة معركة النجف أن ذلك الجرو علي سستاني انتهى أمره، ولم يعد ينقذه شيء، بله الآن كالخروف بيد الأحرار. وسيلغي فتاويه السابقة،، إذا بقيت له قناعة أن أحدا سيهتم به أو بفتاويه.

رابعا

رب نظرة عامة تفيد بأن من عمل أو يعمل على فدرلة العراق من دول المنطقة إثنان، إيران والكويت. فإن تفدرل العراق وأقيمت دولة آياتستان في جنوب العراق، فستكون دولة آل الصباح محاطة بشيعة من جميع جهاتها، بما فيها البحر الذي سيخضع بالكامل لسيادة الفرس. فهل تصور آل الصباح مصيرهم؟ وهل سيكون شيعة شمالشرق السعودية معهم أم عليهم؟

أما دعم حكومة فارس لفدرالية آياتستان هذه، فهو الآخر به غباء أعظم من غباء آل الصباح. ففي إيران ذاتها شعوبا أشد تباينا من تباين مزعوم بين شيعة العراق وسنته. ولزوم هذه الشعوب أن تتخذ من دعم فارس وتحريضها على فدرالية آياتستان مبعثا فتعمل هي أيضا للإنفصال وستتبع الطريق ذاته بالحديث عن مظالمها من الفرس ثم تتزلف للعالم ومجلس الأمن، والأهم لروسيا، ذلك العملاق المتحفز الآن المستعيد لعافيته الإستعمارية. وربما أيضا لدول جنوب شرق آسيا الناهضة المتشوقة حتما للمستعمرات. ولن أتحدث عن إسرائيل لأن إسرئيل شيء أصبح في عداد الماضي بعد الإنسحاب من غزة. وفي إيران مثلا، هناك العرب والكرد والتركمان والهزارا والأرمن والأوزبيك والكازاخ والطاجيك، وهناك السنة والمسيح والمنداء واليهود. وكل واحدة من هذه الطوائف مستعدة لتقطيع الفرس بالأستان جراء المعاناة من اضطهاد حقيقي وليس اضطهاد من قبيل لعب العيال الذي يتظلم منه شيعة وكرد العراق.

فماذا لو طالب سنة إيران بالفدرلة؟

هل حقا أن حكومة فارس غبية إلى هذه الدرجة بحيث لا تنتبه أنها تنبح بفدرلة العراق نباح براقش؟!

خامسا

وعن الفدرلة أيضا. ومن مراجعة لخريطة فدرالية طرزانستان، نجدها تشتمل على مدن ومناطق التواجد الفيلي العراقي، حتى تصل إلى الطيب شرق العمارة. بل إن بعضهم يمدها إلى رأس الخليج. بينما دولة آياتستان المقترحة كانت ستشتمل على كل ما تبقى من أرض العراق جنوب بغداد. ولا مبرر للحديث عن غرب العراق الذي لا يعيش فيه الكثير من الكرد الفيلية. ومعلوم أنه بالإتفاق ما بين الطرزان والأصفهان الحاكمين الآن تحت ظل الأمريكان قد ألغي أي ذكر للكرد الفيلية من الإستعمال اليومي. فلا أحد يذكرهم عند الحديث عن الإضطهادات المنسوبة للنظم المتوالية على حكم العراق، ولا عند الفدرلات، بل قد ألغي ذكرهم من الجغرافيا السكانية لطوائف وأعراق العراق أيضا. فلا الشيعة يذكروهم وهم أكثر من نصف شيعة العراق، ولا الكرد يذكروهم وهم أكثر من نصف كرد العراق. وأكبر إشارة ترد عنهم هي تلك التي تعتبرهم فرسا.

وفيلية العراق حقيقة يناهزون الثلاثة ملايين نسمة، بينما مجموع كرد العراق مع الفيلية 5 ملايين، ومجموع شيعة العراق مع الفيلية 5 ملايين. وهنا، فلا مجال للمتابع غير القول أن أرض الكرد الفيلية قد قسمت بين آل الحكيم ودولة إيران ومافيا الطرزان. ولم يعد للفيليين من حل سوى أن يستعربوا ويرتحلوا إلى المناطق العربية، أو يهاجروا إلى إسكندنافيا.

ومن لديه رأي آخر فليثبته!

أعني أن من لديه حل غير أن يستعيد الفيليون وطنيتهم وعراقيتهم وينادوا بوحدة التراب العراقي وينقلبوا على الحثالات التي تتحدث بإسمهم وهي التي باعتهم لطلباني وحكيم صهيون وإيران؛ من لديه غير هذا الحل فليقله!

سادسا

وكالعادة، فمن أوراق أمريكا في العراق هي ورقة إضطهاد المسيحيين من قبل المسلمين. وهي ورقة قوية، لولا أن غطت عليها ورقتا إضطهاد الشيعة والكرد.

وقد غطت هاتان الورقتان على ورقة مظلومية المسيحيين في العراق لثلاثة عوامل:

الأول: قوة التحالف ما بين إسرائيل ومافيا الكرد وشيعة قم الحوزوية لذاهما حازتا على سبق الإهتمام من قضية المسيحيين.

الثاني: كره الصهيونية الشديد للمسيحية، واليهود الصهاينة كما هو معلوم يسيرون الآن الإعلام والسياسة والمال في أمريكا.

والثالث: الإنتهازية المعلومة عن الحكومة الأمريكية. فالمسيحيون في العراق بوجهة نظر أمريكا قلة ولا قوة لهم كالتي للشيعة والكرد. لذا لم تتخد من مظلوميتهم، عند الحديث عن المظلوميات، ورقة لإحتلال العراق.

وفي محمية الكرد ورغم التبجحات التي يبديها الطرزان فالوقائع تقول أن مجاهدي الكرد يأخذون الزمام الميداني بأيديهم وهم أشد عداوة للمافيا الكردية، وهم أصلا جزء لا يتجزأ من المقاومة الوطنية العراقية. وما أن يهرب المحتلون حتى تبدأ العمليات القتالية ضد مافيا الطرزان في العراق. كما بدأت تركيا وإيران بقتال مع الكرد لم يعد من مانع لإبقائه متقطعا خفيفا، وقد فشل المشروع الأمريكي برمته. ولم تعد سوريا تخفي إستعدادها لضرب المافيا الكردية عندها على الأقل. وقد سقطت ورقة مظلومية الشيعة مؤخرا وصارت بحكم المحترقة.

وبالمقابل، لم يعد خافيا على ساسة اليمين الأمريكي أن كل الدعم الذي إستعدت الصهيونية العالمية لتقديمه لهم خلال الإحتلال، مجرد كلام لم تظهر له أدنى أهمية ولو في يوم واحد من أيامهم العصيبة هذه على أرض العراق. بل أن الصهيونية ملتهية بجني المكاسب وحسب. لذا، خف البعبع أو إنتهى.

وهنا قد سقطت ورقة مظلومية الكرد ثم سقطت ورقة مظلومية الشيعة، وحيث لم يعد من مبرر للخوف من البعبع. لذا بدأ الأمريكا يلجأون إلى الحديث عن مظلومية المسيحيين في العراق.

لكن الدنيا أيام، وقد مات العصب الأساس للعدوانية الأمريكية على أرض العراق، لذا فإستخدام ورقة مظلومية المسيحيين في العراق، محكوم عليه بفشل ذريع. وستحترق هذه الورقة أسرع من غيرها، ولأسباب أهمها أن مسيحيي العراق لا أقل وطنية من بقية العراقيين، وهم حقيقة الأصلب في الدفاع عن عراقيتهم. فرغم قلتهم ورغم أن الوقت للإستعمار الإوربي المسيحي الديانة، ورغم مغريات الهجرة، بقي مسيحيو العراق لا يساومون على وطنهم ولا على عاداتهم.

ومن هنا حصرا جاء رد الأب الفاضل عمانوئيل دلي بطريك أكبر طوائف مسيح العراق - الكلدان والأشوريين على المبشرين الإنجيلين بأن: (( مصير مسيحيي العراق مرتبط بمصير مسلميه، وأن المسيحيين يعيشون ضمن الأسرة العراقية الواحدة، والدين لله والوطن للجميع، وإن كان من صعوبات في الوقت الحالي فيعاني منها المسلمون والمسيحيون وبقية الطوائف على السواء، وان الانجيليين لا يريدون الخير للعراق أو للمسيحية، ويستخدمون الأموال لإثارة الشبان ))

أي مختصرا لم يعد من مجال لإستخدام ورقة مظلومية المسيحيين على أرض العراق.

فإن راجعنا الأحداث جملة، لما خرجنا غير براي واحد مختصر مفيد وهو أن أوراق الأمريكان على أرض العراق هي الآن كأوراقهم في الهند الصينية في السبعينات، وكأرواقهم في الصومال وكأوراقهم في لبنان. وجميعها كأحجار الدومينو، ما أن يسقط أولها حتى يبدأ الإنهيار المتتالي فتسقط جميعها. أما تهديد بوش بأنه لن يخرج من العراق مادام رئيسا، فهراء وسخرية. فلم يطلب منه أحد الخروج. أو حقيقة من طلب منه جدولة الخروج هو من يريد بقاءه، وهم قوى الإحتياط الأمريكي في العراق وهم الجبناء من أمثال أيهم السامرائي ومجموعة جديدة تدعي نفسها حكماء العراق. نعم حكماء العراق ويقودها حسين شعبان ما غيره.
المهم إن المقاومة الوطنية العراقية الباسلة وأنصارها الطير الأبابيل وجميع أحرار العالم يردون حربا مع أمريكا على أرض العراق. وفتيان العراق قد أقسموا أن يخرجوا الأمريكان أما بالنعوش أو حاملين نعوش قتلاهم. فإن هرب بوش فمن يطفئ ثاراتنا عليهم.

إن بيننا وبينهم ثأر لا يطفئه غير كثرة جثثهم. وها هم الفتيان يضربونهم مئتي مرة باليوم كمعدل. وليجرب بوش ويبقى!

ماذا؟ تقول أيها القارئ أني نسيت الحدث الأهم وهو إقرار الدستور؟!

نعم نسيته ولن أتذكره أو أعتبره من الأحداث. فالدستور ونوح فيلدمان الذي كتبه، تحت نعال عتيق لمقاوم عراقي. ليس هناك دستور غير دستور التحرير!

فسلمت يد المقاومين!

شبكة البصرة الجمعة 21 رجب 1426 / 26 آب 2005

----------------------------------------

نفسي فداكم يا فتيان شنعار !
نفسي فداكم يا فتيان شنعار !

منصور بالله
27-08-2005, 11:09 AM
جتوري أوغا ألي سستوني؟!
نفسي فداكم يا فتيان شنعار ما هذا الإبداع؟!
إنقصم ظهر الأصفهان فانزلــق عصعص الطرزان!

lkhtabi
27-08-2005, 01:57 PM
7ayto lakitomohom, ellah y7fdak yamoradi

الفرقاني
27-08-2005, 03:52 PM
إنتفاضة النجف الأخيرة كمعركة الفلوجة تأثيرا على الساحة الدولية!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟

كلا ورب الكعبة ليسوا سواء

شتان بين الثرى والثريا

شتان بين ثورة النشامى ابناء الفلوجة و(.......)هؤلاء الصبية

الفرقاني
27-08-2005, 03:57 PM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

lkhtabi
27-08-2005, 05:47 PM
you7ammis.hom likay....?