المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحطيم الروح المعنوية للعدو، وعدم تمكينهم من حكم العراق



الفرقاني
24-08-2005, 03:58 PM
قريباً منهم، بعيداً عنهم.. المقاومة في العراق

11 - تحطيم الروح المعنوية للعدو، وعدم تمكينهم من حكم العراق

سميرة رجب/البحرين

بدأت المقاومة العراقية باستراتيجية تحطيم الروح المعنوية لدى العدو، لما لهذا العدو من قوة تهابها القوى الكبرى في العالم.. ووضعت هذه الاستراتيجية لأسباب مدروسة، بدأت تحقق نتائجها المتوقعة، ويمكن تلخيص تلك الأسباب كالتالي:

1 - إن الجيش الأمريكي كأفراد لم يتعودوا على القتال الأرضي المباشر مع العدو في حرب مفتوحة، منذ حرب فيتنام إلى تاريخ دخولهم الأراضي العراقية كغزاة.. وحتى في فيتنام كانت القوات الأمريكية تعاني من هذه العقدة، أو نقطة الضعف القاتلة، لذلك عملوا على تأسيس وتدريب جيش فيتنامي تحت قيادتهم ودعمهم لمواجهة جيش المقاومة الفيتنامية، كما يفعلون في العراق الآن، وفي هذا المجال كتب مؤخراً هنري كيسنجر في صحيفة (الواشنطن بوست) مقالاً يذكر فيه إنه "بالرغم من المصاعب الكبيرة التي كانت تواجهنا في فيتنام، فإن قرار استبدال قوات أمريكية بجيوش محلية، والذي أطلقنا عليها آنذاك (الفتنمةَ)، كان من وجهة نظر أمنية قراراً ناجحاً بشكل عام".

2 - إن تحطيم معنويات جيش العدو يعني تدني القدرة القتالية في قواته العسكرية كلها، وهي الخطوة الأساسية نحو الانسحاب، وفي هذا يقول أيضاً كيسنجر بالمقال ذاته إشارة إلى تصريحات الجنرال جورج كيسي، قائد القوات الأمريكية في العراق، حول انسحاب 30 ألف جندي أمريكي من العراق، والذي يمثل 22% من قواتهم هناك، في نهاية هذا العام، فيقول إن "اتخاذ القرار بسحب عدد كبير من القوات بينما الحرب مشتعلة، هو أمر قد تكون له عواقب مميتة، فهو يؤثر في حسابات المتمردين والقوات الحكومية على حد سواء، ولذلك فإن تعريف كلمة (تقدم) تصبح له أبعاده السيكولوجية التي لا تقل شأناً عن الأبعاد العسكرية، فكل جندي يتم سحبه يمثل نسبة أكبر من إجمالي القوات المتبقية فقدرة القوات المتبقية على شن الهجمات تتراجع".

3 - ويعد تدني قدرة القوات الأمريكية على شن الهجمات وسيلة أساسية لإرباك الجيش وكسر هيبة هذه القوة، تلك الهيبة والقوة التي يقول عنها (أبو عبد الله)، أحد قيادات الجيش العراقي (المنحل)، في حواره مع صحيفة (الوطن العربي) (العدد 1484): "إن الجيش الأمريكي ومعه إدارته السياسية يشعرون بالغرور ويصدّقون أساليب الدعاية التي يروجونها للعالم عن قوتهم السوبرمانية والإمكانيات الهائلة لهذا الجيش والاستهانة بكل أشكال المقاومة.. إضافة لاعتمادهم على معلومات ميدانية خاطئة عن العراق وقدراته وإمكانيات المقاومة المسلحة وردود فعل الجيش العراقي (المنحل) والأجهزة الأمنية وإمكانيات استثمارها من الأطراف المناهضة للمشروع الأمريكي".

4 - إن زيادة عدد القتلى، التي تؤدي غرضها الأساسي في تحطيم معنويات قوات العدو، أيضاً لها دور أساسي في إثارة الرأي العام الأمريكي وتسبب ضغطا سياسي على أرض العدو.

5 - تحييد القوى المحلية المتعاونة مع العدو مما يؤدي إلى تراجعها عن هذا التعاون.

6 - تحييد كل الأسلحة المتطورة والتكنولوجيا عالية التقنية التي يحتمي بها العدو مما يزيد من معاناة الجيش الأمريكي المحتل.

7 - تدني معنويات الجيش يؤدي إلى ارتباكه وتدني قدراته في مواجهة زخم عمليات المقاومة التي لا يعرف أين وكيف ومتى ومن أي اتجاه تأتي، وهذا يؤدي إلى خلخلة الجيش وإجهاده في الجري وراء العمليات، واستمرار حالة عدم استقرار هذا الجيش وإدارته، بحيث لا يبقى لديهم الوقت والقدرة على حكم وإدارة البلاد. وبناء على هذه الرؤية، ولتحقيق استراتيجية تحطيم معنويات جيوش الاحتلال في العراق وضعت المقاومة العراقية خططاً محكمة نفذتها بإصرار وشجاعة وقدرات قتالية عالية.

وفي ذلك يمكن أن نذكر الخطوط العريضة في هذه الخطط كالتالي:

أولاً: ضرب القواعد والثكنات العسكرية براجمات الصواريخ والهاون بشكل مستمر، ودون توقف، لكي لا يهنأ الجندي الأمريكي بالراحة والنوم ويتوقع الموت في أي وقت وأي مكان في العراق.

ثانياً: استعمال الألغام لضرب الدوريات وخطوط النقل وقافلات الإمدادات لتحطيم كل الخدمات اللوجستية للجيش مما يزيد من إنهاكه.

ثالثاً: اللجوء، عمداً، لاستعمال أسلوب نحر بعض الجنود في الشوارع العراقية أمام زملائهم لترويعهم.

رابعاً: اختطاف العشرات من حراس الثكنات المدربين للقتال بشراسة، وتعمد قتلهم ونشر صورهم (كما حدث مع قوات الجوركا النيباليين الذين يعدون من أكفأ وأشرس قوات الحراسة المدربة بواسطة البريطانيين لحماية ثكنات ومعسكرات جيوشهم) بهدف ترويع قوات الاحتلال.

خامساً: القصف المستمر و(التفجير الاستشهادي) لمواقع تجنيد الجيش العراقي (الموالي للاحتلال) الذي يحاول العدو إعداده ليكون دروعاً بشرية لقواته، وهذا ما عمل على فشل تأسيس هذه القوات حتى الآن، واستمرار معاناة جنود الاحتلال.

ومن الجدير بالذكر هنا خروج ما لا يقل عن 25 ألف جندي أمريكي من ساحة القتال تحت بند الأمراض النفسية المختلفة التي وصلت إلى درجة الانهيار العصبي والانتحار، إضافة إلى الهروب غير المشروع لعدد غير قليل من هذه القوات، وانخفاض المعنويات إلى حد 70% بين الجنود وتمردهم على تنفيذ الواجبات لهو دليل على صحة هذه الاستراتيجية وفاعليتها. ولتأكيد قدرة المقاومة العراقية على تنفيذ استراتيجياتها التي رسمها كبار قيادات الجيش العراقي المعروف "بتمرسه القتالي بمختلف الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، وكان على مرمى عصا من امتلاك السلاح النووي" كما يصفهم اللواء الركن (أبو عبد الله) في حواره ليؤكد "إن النظام العراقي اعتمد أسلوب عسكرة الشعب وحوّل العراق إلى أكبر ترسانة عسكرية في العالم...، ... وبعد الاحتلال ترك النظام خلفه ملايين الأطنان من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر الحربية، وهذه الأرقام أذهلت الأمريكيين ومعاهد الدراسات الاستراتيجية، وكانت خارج توقعاتهم. والأهم من ذلك هو النجاح في خزنها وتوزيعها في كل المدن العراقية بما يؤمن استمرار الدفاع والهجوم لوقت طويل جداً".. فهذه المقاومة تملك أهم مقومات النجاح والنصر، وعلى قمتها يأتي إصرار الشعب العراقي المقاتل وقدرته على تحقيق أهدافه... مما جعل هنري كيسنجر يقول متألما "إن تصريحات كيسي أحيت فينا ذكريات مؤلمة (أي ذكريات الانسحاب من فيتنام)"، ويقول محذراً على إن "نتائج الحرب في العراق ستكون لها انعكاسات عالمية أعمق بكثير من حرب فيتنام".

منصور بالله
24-08-2005, 04:38 PM
بالأمس كان عدو الله وعدونا يتباهى بقوته ويتوعدنا بأسلحته ..
فرد الله كيدهم واخزاهم وافشل مخططاتهم علي أيدينا وبصيحة الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر

lkhtabi
24-08-2005, 09:30 PM
ya3ni sanafta7 washinton wanakol limojrim zamani bosh osama ben laden w ahlah amamek wa l3iraq wzabaniya waraak~ bosh sayo3lin islamah