العربي بن سالم
21-08-2005, 08:27 PM
واشنطن (وكالات)
أبدت مصادر امريكية متطابقة تشاؤمها حيال تطوّرات الاوضاع في العراق مشيرة الى أن الارتفاع الكبير في عدد القتلى من الجنود الامريكيين خلال الفترة الاخيرة ينذر بأن الاحتلال يعاني احدى أسوأ فترات الحرب.
ولاحظت مصادر عربية في الاتجاه ذاته ان المقاومة العراقية نجحت بوضوح في ايصال رسالة الى الادارة الامريكية تؤكد وجودها القوي والفاعل ونجاحها في فرض اسلوبها على المشهد السياسي بالعراق.
وقد استبعد مسؤول امريكي بارز الليلة قبل الماضية احتمال الانسحاب المبكر للقوات الامريكية من العراق على اعتبار أن الجيش العراقي لن يكون قادرا على قيادة القتال ضدّ من أسماهم «المتمردين» حتى منتصف العام القادم على أقل تقدير.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المسؤول الامريكي ذاته قوله في هذا الصدد انه حتى لو جرت الانتخابات العراقية في الموعد المقرّر لها في ديسمبر القادم فإن أقرب وقت يستطيعون فيه القيام بحملة ضد «التمرّد» هو الصيف القادم.
وقد اجتمع الرئيس الامريكي جورج بوش الليلة الماضية مع كبار مساعديه في مجال السياسة الخارجية لبحث مسائل تأتي في مقدمتها تطوّرات الاوضاع بالعراق.
مأزق... أمريكي
لكن الكاتب الامريكي بوب هيربرت رأى امس انه لا طائل من وراء هذه التحركات التي تقوم بها الادارة الامريكية في ما يتعلق بما يجري في العراق.
وكتب هيربرت في تعليق له في صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية قائلا «ان بوش ليست لديه استراتيجية ولا أي خطة لكسب الحرب... مما يعني أننا نتخبط في المستنقع العراقي المميت دون اي ايحاء بنهاية لهذا الوضع في المستقبل القريب».
واعتبر هيربرت في هذا الصدد ان الجيش الامريكي يعاني احدى اسوأ فترات الحرب غير أن ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لا ترى داعيا الى اي احساس بالالحاح والاستعجال مضيفا «لا يزال بوش يستمتع باجازته ويقود دراجته في مزرعته في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى بين الجنود الامريكيين 1800 جندي».
وأشار الكاتب الامريكي الى أن بوش قد ندم على أي شيء من الدمار الذي فتح بابه امامه عندما شن الحرب على العراق فلا يزال يكتم ذلك في داخله.
لكن المعلق عبّر عن اعتقاده بأن صبر الامريكيين قد نفد ولا يمكن تصوّر قبولهم للتضحية بأرواح اضافية لالاف الامريكيين على مدى سنين اخرى قادمة سعيا الى تحقيق اهداف تبدو أكثر ضبابية من أي وقت مضى.
الكلمة... للمقاومة
وفي الاطار ذاته لاحظت صحف عربية امس ان الوضع في العراق اصبح مصدر حيرة بالنسبة الى واشنطن مع استمرار تصاعد اعمال العنف واتساع دائرة الانفلات الامني.
وقالت صحيفة «الشرق» القطرية في هذا الصدد «لقد بات واضحا ادراك الولايات المتحدة انها في ورطة حقيقية تستوجب اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع بما يحفظ حياة جنودها ويخفف من حدة انتقادات الرأي العام الامريكي والعالمي لسياسة الرئيس بوش في التعامل مع ملف الازمة العراقيةوأشارت الصحيفة الى أن المقاومة نجحت بوضوح في ايصال رسالة واضحة الى ادارة بوش تؤكد من خلالها وجودها القوي والفاعل واستطاعت فرض اسلوبها على المشهد السياسي بالعراق مضعفة بذلك من هيئة السلطة القائمة وفاعلية الوجود الاجنبي المسلح.
ولاحظت الصحيفة ان واشنطن فهمت على ما يبدو هذه الرسالة وأدركت محتواها غير أنها فشلت حتى الان بدافع «المكابرة» في ايجاد حلول ناجعة تضع حدا لدوامة العنف في العراق.
ولفتت الصحيفة النظر الى ان المكابرة الامريكية في خطإ اجتياح العراق ستكلف واشنطن كثيرا وهي تسعى الى الانغلاق بدائرة التعامل الامني والعسكري مع ملف الازمة دون أن تفتح بصيرتها على أية حلول أخرى تستدعي الحس السياسي بمعالجة الموقف.
وأضافت ان فشل الخيار العسكري في حسم المعركة العراقية لمصالحة الاحتلال لم يعد خافيا على الكثيرين.
وذكرت صحيفة الخليج الاماراتية في هذا الاطار ان المأزق الامريكي بالعراق المحتل يعكس ارتباكا واضحا بمواقف وأداء عدد من المسؤولين الامريكيين خصوصا مع ازدياد الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال والكوارث التي يعيشها العراقيون نتيجة الفوضى.
*****************
خسائر جديدة تعترفُ بها القيادة الأمريكية, اعترافات لصالحنا كشعبٍ عراقيٍّ ولصالح الشرفاء.. ونعم المقاومة العراقية قد حسمت المعركة...فيا لها من فضائح جديدة مجلجلة بالعار, فجيشٌ أمريكيٌّ من المؤمل أن لا يقهر هزمته ثلة مجاهدة بأبسط العدة والعتاد...والله أكبر والله أكبر والعزة لمن أعزّ الله ورسوله والخذلان لقوى البغي والعدوان والتخاذل وألا إنّ نصر الله لقريب..
أبدت مصادر امريكية متطابقة تشاؤمها حيال تطوّرات الاوضاع في العراق مشيرة الى أن الارتفاع الكبير في عدد القتلى من الجنود الامريكيين خلال الفترة الاخيرة ينذر بأن الاحتلال يعاني احدى أسوأ فترات الحرب.
ولاحظت مصادر عربية في الاتجاه ذاته ان المقاومة العراقية نجحت بوضوح في ايصال رسالة الى الادارة الامريكية تؤكد وجودها القوي والفاعل ونجاحها في فرض اسلوبها على المشهد السياسي بالعراق.
وقد استبعد مسؤول امريكي بارز الليلة قبل الماضية احتمال الانسحاب المبكر للقوات الامريكية من العراق على اعتبار أن الجيش العراقي لن يكون قادرا على قيادة القتال ضدّ من أسماهم «المتمردين» حتى منتصف العام القادم على أقل تقدير.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المسؤول الامريكي ذاته قوله في هذا الصدد انه حتى لو جرت الانتخابات العراقية في الموعد المقرّر لها في ديسمبر القادم فإن أقرب وقت يستطيعون فيه القيام بحملة ضد «التمرّد» هو الصيف القادم.
وقد اجتمع الرئيس الامريكي جورج بوش الليلة الماضية مع كبار مساعديه في مجال السياسة الخارجية لبحث مسائل تأتي في مقدمتها تطوّرات الاوضاع بالعراق.
مأزق... أمريكي
لكن الكاتب الامريكي بوب هيربرت رأى امس انه لا طائل من وراء هذه التحركات التي تقوم بها الادارة الامريكية في ما يتعلق بما يجري في العراق.
وكتب هيربرت في تعليق له في صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية قائلا «ان بوش ليست لديه استراتيجية ولا أي خطة لكسب الحرب... مما يعني أننا نتخبط في المستنقع العراقي المميت دون اي ايحاء بنهاية لهذا الوضع في المستقبل القريب».
واعتبر هيربرت في هذا الصدد ان الجيش الامريكي يعاني احدى اسوأ فترات الحرب غير أن ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لا ترى داعيا الى اي احساس بالالحاح والاستعجال مضيفا «لا يزال بوش يستمتع باجازته ويقود دراجته في مزرعته في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى بين الجنود الامريكيين 1800 جندي».
وأشار الكاتب الامريكي الى أن بوش قد ندم على أي شيء من الدمار الذي فتح بابه امامه عندما شن الحرب على العراق فلا يزال يكتم ذلك في داخله.
لكن المعلق عبّر عن اعتقاده بأن صبر الامريكيين قد نفد ولا يمكن تصوّر قبولهم للتضحية بأرواح اضافية لالاف الامريكيين على مدى سنين اخرى قادمة سعيا الى تحقيق اهداف تبدو أكثر ضبابية من أي وقت مضى.
الكلمة... للمقاومة
وفي الاطار ذاته لاحظت صحف عربية امس ان الوضع في العراق اصبح مصدر حيرة بالنسبة الى واشنطن مع استمرار تصاعد اعمال العنف واتساع دائرة الانفلات الامني.
وقالت صحيفة «الشرق» القطرية في هذا الصدد «لقد بات واضحا ادراك الولايات المتحدة انها في ورطة حقيقية تستوجب اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع بما يحفظ حياة جنودها ويخفف من حدة انتقادات الرأي العام الامريكي والعالمي لسياسة الرئيس بوش في التعامل مع ملف الازمة العراقيةوأشارت الصحيفة الى أن المقاومة نجحت بوضوح في ايصال رسالة واضحة الى ادارة بوش تؤكد من خلالها وجودها القوي والفاعل واستطاعت فرض اسلوبها على المشهد السياسي بالعراق مضعفة بذلك من هيئة السلطة القائمة وفاعلية الوجود الاجنبي المسلح.
ولاحظت الصحيفة ان واشنطن فهمت على ما يبدو هذه الرسالة وأدركت محتواها غير أنها فشلت حتى الان بدافع «المكابرة» في ايجاد حلول ناجعة تضع حدا لدوامة العنف في العراق.
ولفتت الصحيفة النظر الى ان المكابرة الامريكية في خطإ اجتياح العراق ستكلف واشنطن كثيرا وهي تسعى الى الانغلاق بدائرة التعامل الامني والعسكري مع ملف الازمة دون أن تفتح بصيرتها على أية حلول أخرى تستدعي الحس السياسي بمعالجة الموقف.
وأضافت ان فشل الخيار العسكري في حسم المعركة العراقية لمصالحة الاحتلال لم يعد خافيا على الكثيرين.
وذكرت صحيفة الخليج الاماراتية في هذا الاطار ان المأزق الامريكي بالعراق المحتل يعكس ارتباكا واضحا بمواقف وأداء عدد من المسؤولين الامريكيين خصوصا مع ازدياد الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال والكوارث التي يعيشها العراقيون نتيجة الفوضى.
*****************
خسائر جديدة تعترفُ بها القيادة الأمريكية, اعترافات لصالحنا كشعبٍ عراقيٍّ ولصالح الشرفاء.. ونعم المقاومة العراقية قد حسمت المعركة...فيا لها من فضائح جديدة مجلجلة بالعار, فجيشٌ أمريكيٌّ من المؤمل أن لا يقهر هزمته ثلة مجاهدة بأبسط العدة والعتاد...والله أكبر والله أكبر والعزة لمن أعزّ الله ورسوله والخذلان لقوى البغي والعدوان والتخاذل وألا إنّ نصر الله لقريب..