الفرقاني
19-08-2005, 05:58 PM
من قصص الاحرار...
البصائر
18 /08 /2005 م 02:54 مساء
منذ انطلق المجاهدون على هذه الارض الطيبة الجريحة وهم يسجلون في ملاحم مقارعتهم للغزاة..أروع القصص.. ذلك أن تمكينهم رباني وليس أي تمكين.. وبطولتهم ايمانية وليست أية بطولة.. البصائر تقدم لهذا الجيل والاجيال اللاحقة.. بعض هذه القصص..
(غطاس) حديثة
لم يكن المجاهد الشاب بطل قصتنا هذه يختلف في شيء عن أقرانه من شباب حديثة الشجعان الذين بدأوا في مقاومة الاحتلال منذ الايام الاولى للاحتلال.. لكن الطريق التي سلكها والاختيار الجهادي الذي قرره جعلاه يتجه نحو قدر الهي يضعه في موقف يسجل له قصة مع مقاومة الاحتلال تتحدث عنها حديثة كلها.
في عصر يوم من أيام آذار عام 2005 خاضت مجموعة من المجاهدين اشتباكات عنيفة مع دورية لقوات الاحتلال.. وقد تمكن افراد المجموعة جميعهم بعد انتهاء العملية من الانسحاب سوية الا مجاهدنا الذي نفد عتاده وسلك طريقاً آخر للانسحاب.. واستطاعت دورية اخرى ان ترصده وتبلغ قوات الاحتلال في المنطقة تمهيداً لملاحقته.. ثم لم يجد المجاهد مع اقتراب الغروب ومع نجاح قوات الاحتلال في تطويقه.. الا النزول الى نهر الفرات وفي البقعة المحصورة بين حديثة نفسها وبين ناحية بروانة.. وهنا تبدأ قصة مجاهدنا..
كان قرار مجاهدنا أن يختفي بين طيات الامواج التي بدأ سواد الليل يغمرها بحلكته وقد قدّر ان المروحيات التي تحوم فوقه والعجلات والمشاة الذين يحاصرونه على ضفتي النهر.. سوف لن يطول بقاؤها الى ما بعد الصباح.. ومثل هذا الوقت، الليل كله، يستطيع بعد الاتكال على الله أن يقضيه ما بين الغطس تحت الماء، وقد برع فيه منذ طفولته وبين استنشاق بعض الهواء بين حين وآخر.. وهكذا كان برغم كثافة الاضواء الكاشفة التي سلطتها قوات الاحتلال على سطح المياه وبرغم برودة الماء التي كان يشعر بها مثل سكاكين صغيرة تجرح جسده، غير ان قوة المطاردة الامريكية وبفعل الروح الصهيونية المستميتة على احراز أي نجاح على جبهة أعالي الفرات.. استمرت حتى ما بعد صباح اليوم التالي ونهاره.. ثم مسائه ثم الليلة الثانية بأكملها.. ولنا ان نتخيل كيف أصبح وضع مجاهدنا اللاهث تحت الامواج سابحاً تارة وغاطساً تارة اخرى، والذي يستحيل مجرد تصور امكانية نجاته بكل المقاييس حتى ان بعض زملائه اعتبر انه لفظ انفاسه وجرفته الامواج بعيداً.. لكن ارادة الله والمدد الايماني الخارقي.. لهما قول آخر.
بعد ليلة بأكملها ثم اليوم التالي كله وليلة اخرى.. انسحبت قوة الملاحقة وقد أصابها العجز هي برغم امكانياتها التقنية وبرغم قدرتها على المطاولة في محاصرة انسان اعزل شبه سابح وشبه غاطس وشبه غارق حتى، اذ حين هب رفاقه مع جمع من أهالي المدينة الى ضفة الفرات التي شهدت بطولته الفردية الاستثنائية.. وجدوه بالكاد استطاع اخراج نفسه من النهر والارتماء شبه ميت على اذيال اليابسة.. واخلوه على الفور الى المستشفى واستغرقت استعادة انفاسه الطبيعية وشفاؤه أكثر من أسبوع، لكن المعجزة حدثت والحمد لله، واستطاع مرة اخرى التسلل من المستشفى الى اهله ثم الى ميدان الجهاد، حيث ابتدأت قصته
18/8/2005
البصائر
18 /08 /2005 م 02:54 مساء
منذ انطلق المجاهدون على هذه الارض الطيبة الجريحة وهم يسجلون في ملاحم مقارعتهم للغزاة..أروع القصص.. ذلك أن تمكينهم رباني وليس أي تمكين.. وبطولتهم ايمانية وليست أية بطولة.. البصائر تقدم لهذا الجيل والاجيال اللاحقة.. بعض هذه القصص..
(غطاس) حديثة
لم يكن المجاهد الشاب بطل قصتنا هذه يختلف في شيء عن أقرانه من شباب حديثة الشجعان الذين بدأوا في مقاومة الاحتلال منذ الايام الاولى للاحتلال.. لكن الطريق التي سلكها والاختيار الجهادي الذي قرره جعلاه يتجه نحو قدر الهي يضعه في موقف يسجل له قصة مع مقاومة الاحتلال تتحدث عنها حديثة كلها.
في عصر يوم من أيام آذار عام 2005 خاضت مجموعة من المجاهدين اشتباكات عنيفة مع دورية لقوات الاحتلال.. وقد تمكن افراد المجموعة جميعهم بعد انتهاء العملية من الانسحاب سوية الا مجاهدنا الذي نفد عتاده وسلك طريقاً آخر للانسحاب.. واستطاعت دورية اخرى ان ترصده وتبلغ قوات الاحتلال في المنطقة تمهيداً لملاحقته.. ثم لم يجد المجاهد مع اقتراب الغروب ومع نجاح قوات الاحتلال في تطويقه.. الا النزول الى نهر الفرات وفي البقعة المحصورة بين حديثة نفسها وبين ناحية بروانة.. وهنا تبدأ قصة مجاهدنا..
كان قرار مجاهدنا أن يختفي بين طيات الامواج التي بدأ سواد الليل يغمرها بحلكته وقد قدّر ان المروحيات التي تحوم فوقه والعجلات والمشاة الذين يحاصرونه على ضفتي النهر.. سوف لن يطول بقاؤها الى ما بعد الصباح.. ومثل هذا الوقت، الليل كله، يستطيع بعد الاتكال على الله أن يقضيه ما بين الغطس تحت الماء، وقد برع فيه منذ طفولته وبين استنشاق بعض الهواء بين حين وآخر.. وهكذا كان برغم كثافة الاضواء الكاشفة التي سلطتها قوات الاحتلال على سطح المياه وبرغم برودة الماء التي كان يشعر بها مثل سكاكين صغيرة تجرح جسده، غير ان قوة المطاردة الامريكية وبفعل الروح الصهيونية المستميتة على احراز أي نجاح على جبهة أعالي الفرات.. استمرت حتى ما بعد صباح اليوم التالي ونهاره.. ثم مسائه ثم الليلة الثانية بأكملها.. ولنا ان نتخيل كيف أصبح وضع مجاهدنا اللاهث تحت الامواج سابحاً تارة وغاطساً تارة اخرى، والذي يستحيل مجرد تصور امكانية نجاته بكل المقاييس حتى ان بعض زملائه اعتبر انه لفظ انفاسه وجرفته الامواج بعيداً.. لكن ارادة الله والمدد الايماني الخارقي.. لهما قول آخر.
بعد ليلة بأكملها ثم اليوم التالي كله وليلة اخرى.. انسحبت قوة الملاحقة وقد أصابها العجز هي برغم امكانياتها التقنية وبرغم قدرتها على المطاولة في محاصرة انسان اعزل شبه سابح وشبه غاطس وشبه غارق حتى، اذ حين هب رفاقه مع جمع من أهالي المدينة الى ضفة الفرات التي شهدت بطولته الفردية الاستثنائية.. وجدوه بالكاد استطاع اخراج نفسه من النهر والارتماء شبه ميت على اذيال اليابسة.. واخلوه على الفور الى المستشفى واستغرقت استعادة انفاسه الطبيعية وشفاؤه أكثر من أسبوع، لكن المعجزة حدثت والحمد لله، واستطاع مرة اخرى التسلل من المستشفى الى اهله ثم الى ميدان الجهاد، حيث ابتدأت قصته
18/8/2005