الفرقاني
17-08-2005, 10:41 PM
فجر العزة من أرض الجهاد
21/3/1426 هـ
2005-04-30 أحمد الراوي _ العراق
الحمد لله رب العالمين، مالك يوم الدين ، الحمد لله لا شريك له سبحانه، له الملكُ
وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير ، والصلاة والسلام على نبينا محمد، إمام المتقين، وخاتم النبيين، وقائد الغرِّ المحجَّلين ، صبرَ على البلاءِ والمحن، وعاداهُ قومه فثبت وانتصر، اللهم- صلي عليه وعلى آله وصحبه الذين ناصروه ودافعوا عنه، وتحملوا الشدائد حتى وصل إلينا هذا الدين على أجسادهم التي روت دماؤها الصحاري والهضاب والجبال، فرضي الله عنهم وأرضاهم، وعلى من سار على هديهم إلى يوم الدين ، وبعد
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) (المائدة:54)
أيُّها الإخوة
وأنا في عجالةٍ من أمري كتبتُ هذه الكلمات، ونحنُ نشهدُ واقع أمتنا الأليم في العراق وفلسطين، وأفغانستان والشيشان، من تسلط قوى الكفر من اليهود والصليبيين على المسلمين، ونحنُ نشهدُ بأمِّ أعيننا هدم البيوت وحرقها، وقتل المسلمين والتمثيل بها، واعتقال النساء والأطفال والشيوخ، وزجِّهم في السجون والمعتقلات، ونحنُ نشهدُ هدم بيوت الله وتدنيسها، وتمزيق المصاحف وإهانة الخطباء والعلماء، إذ نشهدُ هذا كلهُ وقلوبنا يعتريها الحُزن والألم والخوفُ من عقاب الله لنا إذ لم نحرك ساكناً ، أقولُ ونحنُ في هذه الضر وف، وفي تلك النفسيةِ المضطربة : نرى في الأفق ولادةَ فجرٍ جديدٍ لهذا الدين، فيها العزةُ لهذا الدين وأهله .
نعم أيُّها الإخوة نشهدُ وبفضل الله عزةً في زمن الغربة في بلاد الرافدين وغيرها من بلدان المسلمين، نعم عباد الله عزةً في زمنٍ تخلى فيه حتى العلماء عن مسؤولياتهم ، عزةً ونحنُ نعيشُ واقع بلاد الرافدين نلمسها في تلك الفئةِ التي باعت نفسها ومالها لله سبحانه وتعالى ، نعم إخوتي في الله ،عزةً في أولئك النفر الذين رفعوا رايةَ الجهاد في بلاد الرافدين، من الشبابٍ والشيوخٍ وحتى النساء ، رفعوا راية الجهاد في زمنِ الخذلان والهزيمة التي تعيشها الأمة ، أولئك القلة من المجاهدين الذين أسقطوا مقولةَ من قال : ( نحن قلة لا نجاهد إلاَّ بعدد ) ، نعم عباد الله !! أسقطوها ليرجعوا بنا إلى الوراءِ إلى زمنِ رسولِ الله وصحابته، وقد كانوا قلةً في كل معاركهم التي خاضوها ضد المشركين، وقد قاتلوا في ذلك الوقت أعظم دولتين في ذلك الوقت ، الروم والفرس، نعم عباد الله! لقد أعاد لنا المجاهدون في بلاد الرافدين العزة ، أعادوا لنا مبدأ (( وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) ، و (( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) ، نعم عباد الله! فقلةٌ ممن باع نفسهُ لله يجاهد الصليبيين، قد فعلوا ما فعلوا بأولئك الجبناء ، وقد زعزعوا كيانهم الذي أرادوا تثبيتهُ في أرض الخلافة ، نعم فهذه مدنُ العراق تخرجُ من سيطرتهم يوماً بعد يوم ، يضربون في كلِّ مكانٍ وفي كل يوم .
وهذا من فضلِ الله سبحانه ،، نعم عباد الله، إنها الثقة بوعد الله لنا بالنصر، إنَّهُ اليقين بنصرِ الله لهذا الدين، إنه الإيمان بأن الله سوف يهلك أعدائه وينصرُ عباده ، بالرغم من قلةِ الإمكانات، وقلة الناصرين من عباد الله لأولئك القلة ممن حملوا راية الجهاد ،عباد الله: سلوا التأريخ عن موت حمزة ومصعب، وجابر وأسامة، وجعفر و ابن رواحة والبراء ؟! سلوا التأريخ كيف ماتوا ؟! سقطوا شهداء ،سلوا التأريخ عن معركةِ مؤتة ؟ سلوهُ عن حروبِ الردة وكم سقط فيها من الشهداء ؟ سلوهُ عن اليرموك وحطين وعين جالوت ؟! رجال عزتهم بجهادهم ، باعوا النفس لله ، وقبضوا ثمنها جنةً عرضها السموات والأرض
اللهمَّ انصر عبادك المجاهدين في كلِّ مكان،
اللهمَّ عليك باليهود والصليبيين ،
اللهمَّ اهلك الكافرين ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
21/3/1426 هـ
2005-04-30 أحمد الراوي _ العراق
الحمد لله رب العالمين، مالك يوم الدين ، الحمد لله لا شريك له سبحانه، له الملكُ
وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير ، والصلاة والسلام على نبينا محمد، إمام المتقين، وخاتم النبيين، وقائد الغرِّ المحجَّلين ، صبرَ على البلاءِ والمحن، وعاداهُ قومه فثبت وانتصر، اللهم- صلي عليه وعلى آله وصحبه الذين ناصروه ودافعوا عنه، وتحملوا الشدائد حتى وصل إلينا هذا الدين على أجسادهم التي روت دماؤها الصحاري والهضاب والجبال، فرضي الله عنهم وأرضاهم، وعلى من سار على هديهم إلى يوم الدين ، وبعد
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) (المائدة:54)
أيُّها الإخوة
وأنا في عجالةٍ من أمري كتبتُ هذه الكلمات، ونحنُ نشهدُ واقع أمتنا الأليم في العراق وفلسطين، وأفغانستان والشيشان، من تسلط قوى الكفر من اليهود والصليبيين على المسلمين، ونحنُ نشهدُ بأمِّ أعيننا هدم البيوت وحرقها، وقتل المسلمين والتمثيل بها، واعتقال النساء والأطفال والشيوخ، وزجِّهم في السجون والمعتقلات، ونحنُ نشهدُ هدم بيوت الله وتدنيسها، وتمزيق المصاحف وإهانة الخطباء والعلماء، إذ نشهدُ هذا كلهُ وقلوبنا يعتريها الحُزن والألم والخوفُ من عقاب الله لنا إذ لم نحرك ساكناً ، أقولُ ونحنُ في هذه الضر وف، وفي تلك النفسيةِ المضطربة : نرى في الأفق ولادةَ فجرٍ جديدٍ لهذا الدين، فيها العزةُ لهذا الدين وأهله .
نعم أيُّها الإخوة نشهدُ وبفضل الله عزةً في زمن الغربة في بلاد الرافدين وغيرها من بلدان المسلمين، نعم عباد الله عزةً في زمنٍ تخلى فيه حتى العلماء عن مسؤولياتهم ، عزةً ونحنُ نعيشُ واقع بلاد الرافدين نلمسها في تلك الفئةِ التي باعت نفسها ومالها لله سبحانه وتعالى ، نعم إخوتي في الله ،عزةً في أولئك النفر الذين رفعوا رايةَ الجهاد في بلاد الرافدين، من الشبابٍ والشيوخٍ وحتى النساء ، رفعوا راية الجهاد في زمنِ الخذلان والهزيمة التي تعيشها الأمة ، أولئك القلة من المجاهدين الذين أسقطوا مقولةَ من قال : ( نحن قلة لا نجاهد إلاَّ بعدد ) ، نعم عباد الله !! أسقطوها ليرجعوا بنا إلى الوراءِ إلى زمنِ رسولِ الله وصحابته، وقد كانوا قلةً في كل معاركهم التي خاضوها ضد المشركين، وقد قاتلوا في ذلك الوقت أعظم دولتين في ذلك الوقت ، الروم والفرس، نعم عباد الله! لقد أعاد لنا المجاهدون في بلاد الرافدين العزة ، أعادوا لنا مبدأ (( وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) ، و (( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)) ، نعم عباد الله! فقلةٌ ممن باع نفسهُ لله يجاهد الصليبيين، قد فعلوا ما فعلوا بأولئك الجبناء ، وقد زعزعوا كيانهم الذي أرادوا تثبيتهُ في أرض الخلافة ، نعم فهذه مدنُ العراق تخرجُ من سيطرتهم يوماً بعد يوم ، يضربون في كلِّ مكانٍ وفي كل يوم .
وهذا من فضلِ الله سبحانه ،، نعم عباد الله، إنها الثقة بوعد الله لنا بالنصر، إنَّهُ اليقين بنصرِ الله لهذا الدين، إنه الإيمان بأن الله سوف يهلك أعدائه وينصرُ عباده ، بالرغم من قلةِ الإمكانات، وقلة الناصرين من عباد الله لأولئك القلة ممن حملوا راية الجهاد ،عباد الله: سلوا التأريخ عن موت حمزة ومصعب، وجابر وأسامة، وجعفر و ابن رواحة والبراء ؟! سلوا التأريخ كيف ماتوا ؟! سقطوا شهداء ،سلوا التأريخ عن معركةِ مؤتة ؟ سلوهُ عن حروبِ الردة وكم سقط فيها من الشهداء ؟ سلوهُ عن اليرموك وحطين وعين جالوت ؟! رجال عزتهم بجهادهم ، باعوا النفس لله ، وقبضوا ثمنها جنةً عرضها السموات والأرض
اللهمَّ انصر عبادك المجاهدين في كلِّ مكان،
اللهمَّ عليك باليهود والصليبيين ،
اللهمَّ اهلك الكافرين ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .