المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البيان الثاني لتجّمع نُصرة المقاومة العراقية:حولَ وجوبِ فرض الجهاد في العراق المُحتَل



الفرقاني
16-08-2005, 06:16 PM
البيان الثاني لتجّمع نُصرة المقاومة العراقية:

حولَ وجوبِ فرض الجهاد في العراق المُحتَل"

شبكة البصرة



بسم الله الرحمن الرحيم

} يا أيّها الذينَ آمنُوا قَاتلوا الذينَ يَلونَكمْ منَ الكفّار وليجدُوا فيكمْ غِلظةً واعلَموا أنّ الله مع المتّقينْ{

البَيان الثاني لتجّمع نُصرة المقاومة العراقية

"حولَ وجوبِ فرض الجهاد في العراق المُحتَل"

تأكيداً لما تمّ ذِكره في بياننا الأول المؤرخْ في 29حزيران, مِن واجبْ وحق الجّماهير العربيّة في الانخراط بالمقاومَة العراقيّة المسلّحة على قاعدة المسوؤليّة والحق القوميين, وتعزيزا لمَبدأ وهدفْ وفعلْ نُصرة الجّماهير العربيّة للمُقاومة المسلّحة في العراق المُحتل , وتفعيلاً لارتباط مُقاومة العراق بعُمقه العَربي والإسلامي , فانّ التجمّع ارتأى تأكيد الحُكم الشرعي في مَوقف المُسلم من الكفرةِ المُحتلين , ألا وهوَ وجوبُ قتالهم لأنّ قتالهم واجبٌ عيني على كل مُسلم قادر على قتالهمْ, وهنا نذكرُ ما يلي :



1. يقول تعالى في سورة التوبة 38(يا أيّها الذينَ آمنوا مَا لَكم إذا قيلَ لكمُ انفرُوا في سَبيل الله اثّاقلتمْ إلى الأرض, أرَضيتُم بالحياةِ الدّنيا منَ الآخرة, فمَا متاعُ الحياة الدُنيا في الآخرة إلا قَليل) ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( وإذا دخل العدو بلاد الإسلام, فلا ريب انه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب,إذ بلاد الإسلام كلّها بمنزلة البلد الواحدة, وانّه يجب النفير إليه بلا إذن والد أو غريم ) ويقول أيضاً ( وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين فواجب إجماعا , فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا , لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه, فلا يشترط له شرط , بل يدفع بحسب الإمكان ) الفتاوى الكبرى ,الاختيارات العلمية, كتاب الجهاد ج4 ص607, فهذا الجهاد في أرض العراق قتال دفع لا يحده حدود ولا يشترط له شرط ولا يسقط إلا لمن تدعو الحاجة إلى تخلّفه لحفظ الأهل أو المكان .

2. إنّ ما يدّعيه بعض الأئمة من مقاومة المحتلين مقاومة سلميّة لَهوَ محض افتراء وتكذيب, فهؤلاء لا يمارسونها, بل يدعون لها ليستروا تنسيقهم وتعاونهم الأمني مع المحتل الكافر وكبديل للمقاومة المسلحة, فهم بذلك يحاولون الالتفاف على ركن الإسلام الجهاد, الفرضُ الدائم والرّكن المحصّن للامة يقول تعالى في سورة التوبة46(وَلَو أرادوا الخروجَ لأعدّوا لهُ عُدّةً) ويقول تعالى في سورة النساء 77(فلمّا كُتبَ عليهمُ القتالُ إذا فريقٌ منهُم يَخشونَ النّاسَ كخَشيةِ الله أو أشدَّ خَشيَةً, وقالوا رّبنا لمَ كتبتَ علينا القتالَ لَولا أخرّتنا إلى أجل قَريب, قُلْ مَتاع الدنيا قليلٌ والآخرةُ خيرٌ لمَن اتّقى ولا تُظلمونَ فتيلاً ) ويقول تعالى, البقرة 191(واقتُلوهمْ حيثُ ثَقفتُموهمْ وأخرجُوهم من حيثُ أخرجُوكم ) صدقَ الله العظيم. فَقتالُ الكفّار المُحتلين وقد قاموا باحتلالٍ وعدوانٍ واغتصابٍ وانتهاكٍ للحرمات لا يكونُ إلا بقتالٍ عسكري مسلّح, ولا تَصحُ المقاومة السلمية إلا إذا خضعت للشرط الوحيد, ألا وهو خدمتها للقتال والمواجهة العسكريّة كاعتصام وإضراب ومقاطعة وبيانات....

3. إنّ دعوات التسامح والتلاقي والحوار السلمي مع الكفرة المحتلين, كرسالة عمّان السمحاء وفتاوى علماء الردة في الأزهر والسعوديّة, ما هي إلاّ حملاتٌ صهيونيّة المنشأ, أمريكيةُ الصُنع لتزييف وعي الشاب المسلمِ وابعاده وحرفه عن واجبهِ وحقّه في الجهاد, يقول تعالى في سورة الممتحنة 7,8(لا يَنهاكمُ الله عنِ الذينَ لمْ يُقاتلوكُمْ في الدينِ ولمْ يُخرِجُوكُمْ مِن دياركُمْ أن تَبَرّوهُمْ وتُقسِطوا إليهم إن الله يُحبُّ المُقسطين, إنّمَا يَنهاكُمْ الله عن الذين قاتلوكُمْ في الدين وأخرَجوكُم من دياركُم وظاهروا على إخراجكم أنْ تَوَلّوهُمْ, وَمَن يتولَّهمْ فأولئكَ هُمُ الظالمونَ) فأولئكَ العلماءُ المذكورين قد سَاوَوا الحقّ بالباطلِ بدعوتهم إلى موالاةِ الكفّار المُحتلين, وإسقاط فَرضِ الجهاد فَبئسْ ما صَنعوا, يقول تعالى, آل عمران28(لا يَتخذُ المُؤمنونَ الكافرينَ أولياءَ من دونِ المُؤمنين ) ويقول تعالى, النساء 144(يا أيّها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرينَ أولياءَ من دون المُؤمنينَ, أتريدونَ أن تَجعلُوا لله عليكمْ سُلطاناً مُبيناً) صدق الله العظيم .

يا شباب الأمة :

إن العدوان على العراقِ واحتلالِ أراضيه وقَتلِ أهلهِ وانتهاكِ مُحرّماته وقصفِ مُنشآتهِ لا يُقابلُ إلا بالجهاد وهو مُتاحٌ لمَنْ صَدَقهُ وطَلبهُ وأعدَّ لهُ وعَزمَ عليه .

عاش العراق حرا وسيهزم الاحتلال.

عاشت المقاومة العراقية الباسلة المنتصَرة ممثّلةً وحيدة للشعب العراقي.

عاشت فلسطين حرّة عربيّة من النهر إلى البحر .

المجد والخلود لشهداء العراق وفلسطين الأكرمين .

الله أكبر...الله أكبر

وسيخسأ الخاسئون .

عمّان

15آب 2005

شبكة البصرة

الثلاثاء 11 رجب 1426 / 16 آب 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس