الفرقاني
14-08-2005, 09:26 PM
مصادر أمريكية : المقاومة مرّت الى «السرعة القصوى» والحل في «الهروب»
واشنطن (وكالات)
لاحظت مصادر متطابقة أن سياسة الإدارة الأمريكية في العراق يكتنفها الكثير من الغموض خاصة في ضوء الإشارات المتضاربة التي تبعث بها حول فترة بقاء قواتها بهذا البلد.
لكن المصادر اعتبرت أن هذا الغموض يعكس في ثناياه حقيقة مفادها أن واشنطن تتخبط في مأزق لن تكون له نهاية الا بالاسراع في الانسحاب بعد أن تزايدت ضربات المقاومة بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد تحدثت قبل أيام عن خطط طارئة لسحب نحو 30 ألفا من بين 138 ألف جندي أمريكي بحلول الربيع القادم وذلك قبل أن تعود «وتحذّر» من التوقعات المتعلقة بأي انسحاب مبكر.
تخبّط أمريكي
وعلقت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها أمس الأول عن هذا التخبط الأمريكي قائلة إن السيناريوهات المتغيرة للإدارة الأمريكية تعكس الطبيعة غير المؤكدة لمهمة القوات هناك والغموض الذي يكتنف مفردات نجاح مهمة القوات الأمريكية في العراق.
وأشارت الصحيفة الى أنه مع كل الوضوح في تصريحات بوش الذي يقول إن قواته لن تبقى يوما واحدا في العراق أكثر من المطلوب فإن الواقع الصعب لهذه القوات يقول إنه لا يمكن لأحد أن يحدّد متى سيأتي هذا اليوم.
وأوضحت الصحيفة عناصر هذا «الواقع الصعب» في استطلاعات الرأي التي تصف الحرب على العراق بأنها غير شعبية» وتنامي موجة الاحتجاجات من أهالي الجنود القتلى علاوة على فقدان مسؤولي الإدارة الأمريكية لأي أمل في إلحاق الهزيمة عسكريا بالمسلحين في العراق مع استمرار نزيف القوات الأمريكية الذي تفيد الأرقام الرسمية أن نحو 1850 جنديا لقوا مصرعهم في العراق منذ الغزو.
وفي مواجهة هذا الواقع تقول الصحيفة إن بوش يحاول شراء الوقت فبعد أن التقى فريقه للأمن القومي الخميس الماضي التمس من شعبه مجدّدا التمسك باستراتيجيته رغم تواصل الأضرار على الأرض.
خيار.. الانسحاب
من جانبها لاحظت صحيفة «التايمز» الأمريكية في عددها أمس أن الوضع الراهن في العراق هذه الأسابيع أصبح أسوأ من كل ما شاهده العالم في الجزائر وقبرص وفيتنام «لأن هذه الدول عندما غادرها الاستعمار ترك فيها على الأقل نظاما يصرف الأمور.. لكن هذا ما لا نأمل إقامته في العراق.
وكتب المعلق ماتيثو بارس في هذا الصدد مقالا تساءل فيه بالخصوص عن «الذين كانوا يدعون الى دخول بريطانيا الى الحرب على العراق وعن الكتاب الذين كانوا يقولون إن جنود «التحالف» سيغادرون العراق بعد أن يقوموا بالمهمة... فهل انتهت المهمة؟
وهل يستطيع أحد الآن أن يدعي قيام حرية وديمقراطية في العراق.
وأضاف الكاتب قائلا «إن الذين كانوا ينفخون في النار حين كانت الدبابات تتحرّك والأبرياء يتساقطون قد أصبحت الحاجة اليهم أكبر الآن لإيجاد مخرج من المأزق الذي وضعوا فيه من كانوا ينصتون اليهم.
وتابع «إنه بعد عدّة انتكاسات وسقوط الآلاف من جنود التحالف وتحت ضغط حركة تمرّد أقوى مما كان متوقعا صار الحديث يدور الآن عن القطيعة والفرار وهذه هي اللحظة التي كنا ننذر بها.. فأين من كانوا يطالبوننا بالصبر حتى تمام المهمة.. هؤلاء نحن في حاجة الى سماع كلامهم الآن.
وتساءل الكاتب أيضا «عما إذا كان دعاة الحرب الذين يدعون أنها حرب ضدّ الشر سيقولون إنهم لم يعودوا مستعدين لدفع المزيد من أجل هذه الحرب التي بدؤوها وإنهم كانوا يريدون عملية خاطفة وسهلة وقليلة التكاليف.
وإذا كان الأمر كذلك يقول الكاتب فإنه على هؤلاء أن يعترفوا بخطإ حساباتهم ويعتذروا ويتركوا البقية يعدون للرحيل من هناك.
من جانبه أصدر النوهارت، مؤسس صحيفة «يواس اي توداي» نداء طالب فيه بمساندة الجنود الأمريكيين كي يعودوا سالمين الى وطنهم مندّدا في الوقت نفسه بالسياسة الأمريكية في العراق.
واشنطن (وكالات)
لاحظت مصادر متطابقة أن سياسة الإدارة الأمريكية في العراق يكتنفها الكثير من الغموض خاصة في ضوء الإشارات المتضاربة التي تبعث بها حول فترة بقاء قواتها بهذا البلد.
لكن المصادر اعتبرت أن هذا الغموض يعكس في ثناياه حقيقة مفادها أن واشنطن تتخبط في مأزق لن تكون له نهاية الا بالاسراع في الانسحاب بعد أن تزايدت ضربات المقاومة بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد تحدثت قبل أيام عن خطط طارئة لسحب نحو 30 ألفا من بين 138 ألف جندي أمريكي بحلول الربيع القادم وذلك قبل أن تعود «وتحذّر» من التوقعات المتعلقة بأي انسحاب مبكر.
تخبّط أمريكي
وعلقت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها أمس الأول عن هذا التخبط الأمريكي قائلة إن السيناريوهات المتغيرة للإدارة الأمريكية تعكس الطبيعة غير المؤكدة لمهمة القوات هناك والغموض الذي يكتنف مفردات نجاح مهمة القوات الأمريكية في العراق.
وأشارت الصحيفة الى أنه مع كل الوضوح في تصريحات بوش الذي يقول إن قواته لن تبقى يوما واحدا في العراق أكثر من المطلوب فإن الواقع الصعب لهذه القوات يقول إنه لا يمكن لأحد أن يحدّد متى سيأتي هذا اليوم.
وأوضحت الصحيفة عناصر هذا «الواقع الصعب» في استطلاعات الرأي التي تصف الحرب على العراق بأنها غير شعبية» وتنامي موجة الاحتجاجات من أهالي الجنود القتلى علاوة على فقدان مسؤولي الإدارة الأمريكية لأي أمل في إلحاق الهزيمة عسكريا بالمسلحين في العراق مع استمرار نزيف القوات الأمريكية الذي تفيد الأرقام الرسمية أن نحو 1850 جنديا لقوا مصرعهم في العراق منذ الغزو.
وفي مواجهة هذا الواقع تقول الصحيفة إن بوش يحاول شراء الوقت فبعد أن التقى فريقه للأمن القومي الخميس الماضي التمس من شعبه مجدّدا التمسك باستراتيجيته رغم تواصل الأضرار على الأرض.
خيار.. الانسحاب
من جانبها لاحظت صحيفة «التايمز» الأمريكية في عددها أمس أن الوضع الراهن في العراق هذه الأسابيع أصبح أسوأ من كل ما شاهده العالم في الجزائر وقبرص وفيتنام «لأن هذه الدول عندما غادرها الاستعمار ترك فيها على الأقل نظاما يصرف الأمور.. لكن هذا ما لا نأمل إقامته في العراق.
وكتب المعلق ماتيثو بارس في هذا الصدد مقالا تساءل فيه بالخصوص عن «الذين كانوا يدعون الى دخول بريطانيا الى الحرب على العراق وعن الكتاب الذين كانوا يقولون إن جنود «التحالف» سيغادرون العراق بعد أن يقوموا بالمهمة... فهل انتهت المهمة؟
وهل يستطيع أحد الآن أن يدعي قيام حرية وديمقراطية في العراق.
وأضاف الكاتب قائلا «إن الذين كانوا ينفخون في النار حين كانت الدبابات تتحرّك والأبرياء يتساقطون قد أصبحت الحاجة اليهم أكبر الآن لإيجاد مخرج من المأزق الذي وضعوا فيه من كانوا ينصتون اليهم.
وتابع «إنه بعد عدّة انتكاسات وسقوط الآلاف من جنود التحالف وتحت ضغط حركة تمرّد أقوى مما كان متوقعا صار الحديث يدور الآن عن القطيعة والفرار وهذه هي اللحظة التي كنا ننذر بها.. فأين من كانوا يطالبوننا بالصبر حتى تمام المهمة.. هؤلاء نحن في حاجة الى سماع كلامهم الآن.
وتساءل الكاتب أيضا «عما إذا كان دعاة الحرب الذين يدعون أنها حرب ضدّ الشر سيقولون إنهم لم يعودوا مستعدين لدفع المزيد من أجل هذه الحرب التي بدؤوها وإنهم كانوا يريدون عملية خاطفة وسهلة وقليلة التكاليف.
وإذا كان الأمر كذلك يقول الكاتب فإنه على هؤلاء أن يعترفوا بخطإ حساباتهم ويعتذروا ويتركوا البقية يعدون للرحيل من هناك.
من جانبه أصدر النوهارت، مؤسس صحيفة «يواس اي توداي» نداء طالب فيه بمساندة الجنود الأمريكيين كي يعودوا سالمين الى وطنهم مندّدا في الوقت نفسه بالسياسة الأمريكية في العراق.