kimo17
14-08-2005, 10:16 AM
أيها الأكراد: صلاحَ الدين وحَد الأمة فلا تفتتوها..وقهرالعدوَ فلا تكونوا أذنابه...
بقلم: ابنة الحدباء الشامخة
بسم الله الرحمن الرحيم
عجبتُ لمن التحف الإسلام دِيناً، والعراقَ وطناً، ينهلُ من خيراتهِ ويتربّع على أجمل بقاعه، ويصرخ في كلِّ مناسبةٍ ومن فوق أعلى المَنابر : إنه حفيد سيّد الجِهاديين وعظيم القادة المحرِّرين صلاح الدين، وهو ليس إلا عبداً للصهيونية، وخادماً مُطيعاً للإمبريالية الأميركية، وتابِعاً مخلصاً لمنتهك حُرُماتِ بلده، وذابح أطفال شعبه، ومُمزّق عمق وطنه !.. مسخاً تحت إمرة أكثر الجيوش إجراماً، ليكون الخنجر الذي يبثّ سمومه في قلب العراق وصُدور العراقيين الشرَفاء .. بل وصلت أحقاد هذا الحفيد وأتباعه، أن يكونوا السلاح الداعم، والفرقةِ التي تدعم ذبح الأطفال وتشريد العوائل، وتمحو بيوتاً، وتقطّع أشلاء الثكالى بفخرٍ واعتزاز !..
كم كنا نحمل تعاطفاً لشعبنا الكرديِّ المسلم، كم كنا نحمل في جَنَباتِنا دعماً له ولحقوقه المزعومة !.. ظناً منا أنهم يحملون دماءً عراقيةً أصيلة، ونبضاً يضع دينه وعقيدته ومصلحة وطنه فوق أيِّ اعتبار !.. لكننا نكتشف الآن يا أحفاد صلاح الدِّين -مُمَرِّغ أنوف ملوك أوروبة ومحرِر الأقصى ومعيد هيبة هذه الأمة- أنّ قادتكم الخونة ليسوا سوى ضلعٍ قد استشرى فيه السرطان، وأضحى الواجب بَتره !..
يا مَنْ رقصتم طرباً بسقوط عاصمة الرَّشيد، وهَبَّ فاسِدوكم نهباً لِكُلِّ ما هو عربيّ، تُزَوِّرُونَ التاريخ، وتدَّعون ملكيَّةَ مدنٍ لم تكن لكم يوماً، وتنادون بوطنٍ مسخٍ لتقطيع أشلاء بلدكم، ولم تكتفوا بفتح أراضيكم لألدّ أعداء الله والدين، بجعل مدنكم مَداساً للصهاينة وفِرَقِ التبشير الصليبيِّة .. بل لم تكتفوا بجعل أبنائكم يتنصَّرون، دعماً منهم لحرب التطّرف المسيحيِّ، التي نالت من كلِّ مخلصٍ كريم، مهما كانت ديانته، ومهما كانت انتماءاتهُ..
فَيا أحفاد صَلاحِ الدِّين !.. وما بكُم مِن هذا الصِنديدِ من شَيء، لقد أصبحت دماؤكُم نَزَقاً من سُمومٍ تُبَثُّ في عُروقِ العراقِ الأغرّ .. غَدَوتُمْ خنجراً وسِكيناً يَفتَخِرُ ويَزهو اعتزازاً بِخدمةِ الغازِي المُحتلِّ لأرضكم .. ناديتم بِشعاراتِهم الدنيئةِ، وأوغلتُم بِذبحِ الشرفاء من شَعبِكم الكُرديِّ (أنصارِ الإسلامِ) مَن ثارَت دِماؤُهُم وأبصَرُوا المُخَططَ لتمزيقكم، بل وتُنادون بِإبادَتِهِم، وكانَت الضرباتُ الأمريكيةُ الأولى موجهةً لِمحقهِم وأطفالِهِم، فَلم تَذرِفوا دمعَةً واحِدةً على أطفالِهِم أو أشلائِهِم المُمَزّقة، بَل ناديتم بِالمزيدِ من الدَعمِ ضِدَّهُمْ، مع أنهُمْ أكرادٌ مِنكُم، اختلافهم فحسب، هو تمسُكُهُم بِدينِهم ووضعهُ أولوِيةً بدلَ العمالة والنعيقِ بملكيّة أراضٍ لم تكُن يوماً لكُم، وَوَطَنٍ مسخٍ لن يَكونَ لكُمْ لا الآن ولا غَداً ..
جَعلتُمْ من خِيانَتِكُمْ العُظمى مَرضاً يَستَشري في بقيَّةِ أكرادِ المنطقة، وكأنَّ الخيانَةَ أصبحتْ ثَوباً يُفتَخَرُ بهِ، والغَدرَ صِفةٌ يَتسامى المرءُ بِها ! فَيا أحفاد صَلاحِ الدِّين، يَعزُّ عليَّ أن أدعُوَ بِتسليطِ الشرفاءِ على رِقابِ قادتكم، بَلْ لإنزالِ أقسى العِقابِ في خَونَتِكمْ، فما أبقيتُم رذيلةً لم تَقتَرِفُوها، ولا إجراماً أو خيانَةً لم تَرتَكِبُوها .. فَاضَ الكَيلُ وانتهت حقبةٌ زَمنيةٌ مما تُسمى حُقُوقُكُم المزعومة، وآن الآوان إما لتعودوا لعراقيّتكم، أو .. لِترحلُوا إلى ربيبَتِكُمْ لِتجعلَ لكُم وَطَنَاً في إحدى مقاطعاتِها هناك من أراضي العمِّ سامْ .. فالعِراقُ باقٍ أبدَ الدَهرَ بِمُخلصيهِ ومُجاهِديهِ، مرتدي الأكفان ومُمرِّغي أنفِ حَاميتكُمْ إمبراطوريةِ الدجَلِ والإجرام، الأبطالِ الذينَ هَدَموا أُسطُورةَ الجيش الذي لا يُقهَر، وغداً أدهَى وأمرّ .
تَناسيتُمْ أيُّها الأحفادُ أن الخَونةَ دوماً مكانهم مزبَلَةَ التاريخِ، وكان الله بِعَونِها من مزبلة، لِنقفَ على أعتاب حقيقيةٍ واحدةٍ، أنَّ الدول لا تحكُمُها إلا ثُلَةٌ مُخلِصةٌ تَسمُو بِها، أما مَنْ قايَضَ وأصبَح اليَدَ التي تُقَطِّعُ أوصالَها ولِصَّ لَيلٍ سِمتُهُ الغدرُ والخيانة، فلَيس لهُ إلا البتر .. فلنَشْهَدْ بِهذا الآن وغَداً، وحَسبُنا الله بِكُم ولن أزيدْ .
(المقالةٌ بمناسبة المسيرة المليونية التي يُعدّها أكراد العراق للمطالبة بالاستقلال).
ابنة الحدباء الشامخة
========================
http://www.kifah.org/?id=2590
بقلم: ابنة الحدباء الشامخة
بسم الله الرحمن الرحيم
عجبتُ لمن التحف الإسلام دِيناً، والعراقَ وطناً، ينهلُ من خيراتهِ ويتربّع على أجمل بقاعه، ويصرخ في كلِّ مناسبةٍ ومن فوق أعلى المَنابر : إنه حفيد سيّد الجِهاديين وعظيم القادة المحرِّرين صلاح الدين، وهو ليس إلا عبداً للصهيونية، وخادماً مُطيعاً للإمبريالية الأميركية، وتابِعاً مخلصاً لمنتهك حُرُماتِ بلده، وذابح أطفال شعبه، ومُمزّق عمق وطنه !.. مسخاً تحت إمرة أكثر الجيوش إجراماً، ليكون الخنجر الذي يبثّ سمومه في قلب العراق وصُدور العراقيين الشرَفاء .. بل وصلت أحقاد هذا الحفيد وأتباعه، أن يكونوا السلاح الداعم، والفرقةِ التي تدعم ذبح الأطفال وتشريد العوائل، وتمحو بيوتاً، وتقطّع أشلاء الثكالى بفخرٍ واعتزاز !..
كم كنا نحمل تعاطفاً لشعبنا الكرديِّ المسلم، كم كنا نحمل في جَنَباتِنا دعماً له ولحقوقه المزعومة !.. ظناً منا أنهم يحملون دماءً عراقيةً أصيلة، ونبضاً يضع دينه وعقيدته ومصلحة وطنه فوق أيِّ اعتبار !.. لكننا نكتشف الآن يا أحفاد صلاح الدِّين -مُمَرِّغ أنوف ملوك أوروبة ومحرِر الأقصى ومعيد هيبة هذه الأمة- أنّ قادتكم الخونة ليسوا سوى ضلعٍ قد استشرى فيه السرطان، وأضحى الواجب بَتره !..
يا مَنْ رقصتم طرباً بسقوط عاصمة الرَّشيد، وهَبَّ فاسِدوكم نهباً لِكُلِّ ما هو عربيّ، تُزَوِّرُونَ التاريخ، وتدَّعون ملكيَّةَ مدنٍ لم تكن لكم يوماً، وتنادون بوطنٍ مسخٍ لتقطيع أشلاء بلدكم، ولم تكتفوا بفتح أراضيكم لألدّ أعداء الله والدين، بجعل مدنكم مَداساً للصهاينة وفِرَقِ التبشير الصليبيِّة .. بل لم تكتفوا بجعل أبنائكم يتنصَّرون، دعماً منهم لحرب التطّرف المسيحيِّ، التي نالت من كلِّ مخلصٍ كريم، مهما كانت ديانته، ومهما كانت انتماءاتهُ..
فَيا أحفاد صَلاحِ الدِّين !.. وما بكُم مِن هذا الصِنديدِ من شَيء، لقد أصبحت دماؤكُم نَزَقاً من سُمومٍ تُبَثُّ في عُروقِ العراقِ الأغرّ .. غَدَوتُمْ خنجراً وسِكيناً يَفتَخِرُ ويَزهو اعتزازاً بِخدمةِ الغازِي المُحتلِّ لأرضكم .. ناديتم بِشعاراتِهم الدنيئةِ، وأوغلتُم بِذبحِ الشرفاء من شَعبِكم الكُرديِّ (أنصارِ الإسلامِ) مَن ثارَت دِماؤُهُم وأبصَرُوا المُخَططَ لتمزيقكم، بل وتُنادون بِإبادَتِهِم، وكانَت الضرباتُ الأمريكيةُ الأولى موجهةً لِمحقهِم وأطفالِهِم، فَلم تَذرِفوا دمعَةً واحِدةً على أطفالِهِم أو أشلائِهِم المُمَزّقة، بَل ناديتم بِالمزيدِ من الدَعمِ ضِدَّهُمْ، مع أنهُمْ أكرادٌ مِنكُم، اختلافهم فحسب، هو تمسُكُهُم بِدينِهم ووضعهُ أولوِيةً بدلَ العمالة والنعيقِ بملكيّة أراضٍ لم تكُن يوماً لكُم، وَوَطَنٍ مسخٍ لن يَكونَ لكُمْ لا الآن ولا غَداً ..
جَعلتُمْ من خِيانَتِكُمْ العُظمى مَرضاً يَستَشري في بقيَّةِ أكرادِ المنطقة، وكأنَّ الخيانَةَ أصبحتْ ثَوباً يُفتَخَرُ بهِ، والغَدرَ صِفةٌ يَتسامى المرءُ بِها ! فَيا أحفاد صَلاحِ الدِّين، يَعزُّ عليَّ أن أدعُوَ بِتسليطِ الشرفاءِ على رِقابِ قادتكم، بَلْ لإنزالِ أقسى العِقابِ في خَونَتِكمْ، فما أبقيتُم رذيلةً لم تَقتَرِفُوها، ولا إجراماً أو خيانَةً لم تَرتَكِبُوها .. فَاضَ الكَيلُ وانتهت حقبةٌ زَمنيةٌ مما تُسمى حُقُوقُكُم المزعومة، وآن الآوان إما لتعودوا لعراقيّتكم، أو .. لِترحلُوا إلى ربيبَتِكُمْ لِتجعلَ لكُم وَطَنَاً في إحدى مقاطعاتِها هناك من أراضي العمِّ سامْ .. فالعِراقُ باقٍ أبدَ الدَهرَ بِمُخلصيهِ ومُجاهِديهِ، مرتدي الأكفان ومُمرِّغي أنفِ حَاميتكُمْ إمبراطوريةِ الدجَلِ والإجرام، الأبطالِ الذينَ هَدَموا أُسطُورةَ الجيش الذي لا يُقهَر، وغداً أدهَى وأمرّ .
تَناسيتُمْ أيُّها الأحفادُ أن الخَونةَ دوماً مكانهم مزبَلَةَ التاريخِ، وكان الله بِعَونِها من مزبلة، لِنقفَ على أعتاب حقيقيةٍ واحدةٍ، أنَّ الدول لا تحكُمُها إلا ثُلَةٌ مُخلِصةٌ تَسمُو بِها، أما مَنْ قايَضَ وأصبَح اليَدَ التي تُقَطِّعُ أوصالَها ولِصَّ لَيلٍ سِمتُهُ الغدرُ والخيانة، فلَيس لهُ إلا البتر .. فلنَشْهَدْ بِهذا الآن وغَداً، وحَسبُنا الله بِكُم ولن أزيدْ .
(المقالةٌ بمناسبة المسيرة المليونية التي يُعدّها أكراد العراق للمطالبة بالاستقلال).
ابنة الحدباء الشامخة
========================
http://www.kifah.org/?id=2590