المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا هذا التدمير لبنى العراق العظيم



أمير الذباحين
04-08-2005, 12:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا هذا التدمير للبنى
التحتية العسكرية والاقتصادية للعراق

كمّ هائل من الطروحات السياسية حاولت تفهم طبيعة الهجمة الشرسة والعدوانية غير المسبوقة أممياً على العراق .
ماكنة عسكرية هائلة قدمت لها وهيئت ماكنة إعلامية أكثر هولاً , كلها ملكاً صرفاً لليهود , الهدف تدمير العراق .
لماذا هذا التدمير للبنى التحتية العسكرية والاقتصادية للعراق ؟
لقد تجاوزت الهجمة كل قرارات الأمم المتحدة ـ الخاضعة لليهود ـ والخاصة بإخراج القوات العسكرية من الكويت , ولم تضرب القوات العسكرية العراقية , بل ضرب العراق .
ثلاثة عشر عاماً مضت من الحصار المدمر .... نفس عربي واحد لم يحتج قتل العشرات من أبنائنا , والتبرير تطبيق قرارات الأمم المتحدة .
ما هي تلك القرارات ؟
تدمير سلاح وصواريخ عراقية ممكن أن تطول إسرائيل .
وها قد مرت أعوام على انتفاضة الأقصى المباركة ...
قتل منظم : للنساء والأطفال والشيوخ .
ليس هناك أي قرار أو فعل للأمم المتحدة اليهودية .
اجتمع الحكام , حماة إسرائيل وفوضوا الأمر للمكنة العسكرية اليهودية بتدمير شعب فلسطين .
عودٌ على بدء : القتل التدمير لأي جسد حيّ .
هل هذه سياسة أم عرف توراتي ؟؟؟؟
السياسة , كتب وحلل فيها و لها السياسيون .
هنا سنستقرئ التوراة .. تنبأ {{ إشيعا }} قال :
((( ويل لآشور قضيب غضبي الذي عصا أيديهم هي سخطي ))) { إشيعا : 10/5 }
((( إني أنا السيد بعد استكمالي جميع عملي في جبل صهيون أفتقد ثمرة قلب ملك آشور المتكبر وافتخار عينيه الطامحتين ))) { إشيعا 10/12 }
((( ولكن هذا قال السيد رب الجنود لا تخف من آشور يا شعبي يا ساكن صهيون ))) { إشيعا 10/23 }
((( كل من صودف طعن وكل من انحاز سقط بالسيف وأطفالهم يحطمون على عيونهم وبيوتهم نهب , ونسائهم توطأ ))) { إشيعا 13/15 }
((( فبابل فخر الممالك وبهجة وعظمة الكلدانيين وتصير كسدوم وعمورة اللتين قلبهما الرب ))) {إشيعا 13/19 } .
((( إن رب الجنود قد أقسم قائلاً :
الذي نويته هو سيكون والذي أمرت به هو سيتم أن سأحطم آشور في أرضي وأدوسه على جبالي فيزل عنه نيره ويزاح وقره عن أكتافهم ))) { إشيعا 14/24و25 }
وغير تحطيم بابل يرى إشيعا أن الحلّ هو أن تعود بابل وتقبل بعبادة المعتقد اليهودي كحل وحيد لتعيش مع الأمم :
((( في ذلك اليوم يكون الطريق من مصر إلى آشور فتاتي آشور إلى مصر ومصر إلى آشور وتعبد مصر الربّ مع آشور ))) { إشيعا 19/23 } .
وبعد ذلك يهتف إشيعا في رؤياه :
((( سقطت سقطت بابل وحطمت إلى الأرض جميع منحوتات آلهتها )))
{ إشيعا 21/9 }
ويكون مصير آشور القتل أو العبودية :
((( ويسقط آشور بسيف لا إنسان وسيف لا رجل . يأكله فيهرب من السيف ويكون مختاروه للجزية ))) {إشيعا 31/8 }
ويستمر صوت النقمة على شعب بابل
((( انزلي واقعدي على التراب أيتها البكر بنت بابل اقعدي على الأرض فإنه لا عرش لك يا بنت الكلدانيين لا تُدعين من بعدُ ناعمة مترفة خذي الرحى واطحني الدقيق اكشفي نقابك وشمري الذيل واكشفي عن الساق واعبري الأنهار ستنكشف سوءتك ويظهر عارك إني أنتقم ولا أسالم احد إن فادينا هو ربّ الجنود واسمه قدوس إسرائيل اقعدي صامتة وادخلي في الظلام يا بنت الكلدانيين فإنك لا تُدعين سيدة الممالك من بعد ))) { إشيعا 47/1-5 }
وتعلن نبوءة إشيعا ما سيحل بشعب بابل :
((( فالآن اسمعي هذا أيتها المترفة الساكنة في الدعة القائلة في قلبها أنا وليس غيري لن اقعد أرملة ولن أعرف الثكل سيأتي عليك كلا الأمرين بغتة في يوم واحد الثكل والإرمال فيَتِمَّانِ عليك وتدهمك داهية لا تستطيعين التكفير عنها ويأتي عليك بغتة عطبٌ لا تعرفين به ))) { إشيعا 47/8-12 } .
كان كل ذلك الحقد على بابل وآشور بسبب قتالهم لبني إسرائيل فقد أعلن إشيعا قائلاً ((( لأنه هكذا قال السيد الربّ قد هبط شعبي إلى مصر في القديم لتغرب هناك وجار عليه آشور بغير سبب ))) {إشيعا 52/4 }
وبعد زمن إشيعا تطالعنا نبوءة جديدة هي نبوءة إرميا الذي كان شاهد عصره فقد كان حاضراً لحصار أورشليم سنة 587 ووصف بدقة أحوال يهود فلسطين مندداً بمغامرات الملوك وفساد الشعب الديني الأمر الذي أدى به إلى السجن لأنه حارب الملوك والكهنة والأنبياء الكذبة والأشراف والشعب بأسره :
((( لأنهم جميعاً من صغيرهم إلى كبيرهم يحرصون على السحت وهم جميعاً من النبي إلى الكاهن يأتون الزور .... ألعلهم خزوا إذّ اقترفوا رجساً بل يخزوا خزياً ولم يعرفوا الخجل فلذلك سيسقطون مع الساقطين ...))))
{ إرميا 6/13-15 }
((( اسمعي أيتها الأرض , ها انذا أجلب شرا على هذا الشعب ثمرة أفكارهم لأنهم لم يصغوا إلى كلامي ورذلوا شريعتي ))) { إرميا 6/19 }
ويعلن إرميا أن هذا الشعب فاسد ويصفهم بأنهم :
((( كلهم عصاة متمردون ساعون بالنميمة هم نحاس وحديد وكلهم مفسدون ))) { إرميا 6/28 }
لكل ذلك وغيره رفضهم ربهم { إله الجنود } وأعلن أنه سيعاقبهم وانه ليس بحاجة لعبادتهم ونذورهم لأنهم قوم فاسقون , عصاة , زناة وكل الأوصاف القبيحة رماهم بها إرميا في نبوءته على لسان الربّ
((( أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون بالزور وتقترون للبعل وتتبعون آلهةً أخر لم تعرفونها ثم تأتون وتقفون بين يدي في هذا البيت الذي دعي باسمي وتقولون قد أنقذنا حتى تصنعوا جميع تلك الأرجاس ؟؟ أفصار البيت الذي دعي باسمي مغارة للّصوص أمام أعينكم ))) { إرميا 3/9-11 } .
لذلك حكم (( رب الجنود )) على شعبه المختار , حامل كل خطايا البشرية بالقتل والتشريد :
((( إني سأجعل أورشليم رجماً ومأوى لبنات أوى وأجعل مدن يهوذا بلاقع لا ساكن بها ))) { إرميا 9/11 }
هكذا وصف لنا إرميا كشاهد على العصر كل مفاسد اليهود وجرائمهم ما جعل الذي حل بهم عقاباً لهم على مفاسدهم وطغيانهم وجورهم لذلك كله وقف إرميا يخاطب ملك اليهود قائلاً على لسان الربّ :
((( لأنه هكذا قال الربّ : هاأنذا أجعلك هولاً أنت وجميع أحبائك فيسقطون بسيف أعدائهم وعيناك تنظران وأجعل يهوذا كافة في يدّ ملك بابل فيجليهم إلى بابل ويقتلهم بالسيف ))) { إرميا 20/4 }
واجتمع الملك والكهنة وشيوخ الشعب إلى إرميا يسألونه المشورة والدعاء إلى رب الجنود أن يخفف عنهم ويردع جيوش نبوخذ نصر ملك بابل قائلين
{{ اسأل الربّ عنا فإن نبوخذ نصر ملك بابل محارب لنا ...؟؟ لعل الربّ يصنع معنا مثل جميع معجزاته فيفرج عنا }} ( إرميا 21/4 )
لكن ربّ الجنود رفض طلب اليهود وأعلن الحرب عليهم مع البابليين :
((( هكذا قال الرب إله إسرائيل : هاأنذا أورد آلات الحرب التي بأيديكم التي تحاربون بها ملك بابل والكلدانيين المضيقين عليكم خارج السور وأجمعهم في وسط هذه المدينة ))) { إرميا 21/4 }
وكانت أوامر رب الجنود أن يعاقب اليهود على يديه وعلى يدي البابليين :
((( فلذلك هكذا قال الرب : هاأنذا أجعل هذه المدينة في أيدي الكلدانيين وفي يد نبوخذ نصر ملك بابل فيأخذها ويدخل الكلدانيون محارب هذه المدينة ويضرمون هذه المدينة بالنار ويحرقونها هي وبيوتها التي قتروا على سطوحها للبعل وسكبوا سكباً لآلهة أُخر ليسخطوني )))
{ إرميا 32/28-29 }
ويوجه إرميا كلامه إلى يهوذا وقت الحصار قائلاً :
(((( الكلمة التي كانت إلى إرميا من لدن الرب حين كان نبوخذ نصر ملك بابل وجميع جيشه وجميع ممالك الأرض التي كانت تحت يده وجميع الشعوب يحاربون أورشليم وسائر مدنها قائلاً هكذا قال الرب إله إسرائيل : انطلق كلم صديقاً ملك يهوذا وقل له قال الربّ : إني جاعل هذه المدينة في يد ملك بابل فيحرقها بالنار ))) { إرميا 34/1-2 }
لماذا كل هذا الغضب من رب الجنود ؟ لأن أفعالهم شريرة هكذا قال الرب على لسان إرميا . هكذا حكم الرب على بني إسرائيل وانذرهم :
((( هاأنذا أجلب عليكم امة من بعيد يا آل إسرائيل يقول الربّ أمة قوية لست تعرف لسانها ولا تفهم ما تتكلم به , جعبتها كقبر مفتوح كلهم جبابرة فيأكلون حصادك وخبزك الذي يأكله بنوك وبناتك ويأكلون غنمك وبقرك ويأكلون كرمك وتبنك ويدمرون بالسيف مدنك الحصينة التي أنت متوكل عليها ))) { إرميا 5/15-17 }
وهناك أوصاف وأعمال أخرى يعج بها سفر إرميا تصف أحوال اليهود على زمانه (( 627 ق.م – 586 ق.م )) . ما يؤكد تمسكهم بهذه الأفعال منذ خروجهم مع النبي موسى عليه السلام 1446 ق.م وإلى الأسر البابلي في 586 ق.م على ذلك وبحسب نصوص التوراة {{ إشيعا – إرميا }} فإن اليهود كانوا عبدة أصنام ( البعل ـ عشتاروت ) فضلاً عن كل تلك الأوصاف التي ذكرت عنهم .
الشيء غير المفهوم أن الربّ يذكر أن نبوخذ نصر ( عبده ) وانه هو الذي أمره بتدمير يهوذا وإسرائيل فلماذا عاد وحقد عليه ؟ وعلى بابل ؟ إذا كان الملك ينفذ أوامر الربّ :
(( وقلّ لهم هكذا قال ربّ الجنود إله إسرائيل :
هاأنذا أرسل وآخذ نبوخذ نصر ملك بابل عبدي وأجعل عرشه فوق الحجارة التي طمرتها ويبسط ديباجه من فوقها )) { إرميا 43/10 }
وعلى الرغم من وضوح هذا النص إلا أن إرميا يعود ويذكر أن الربّ أعلن غضبه وسخطه على بابل . وان يوماً سيأتي ويحل الدمار والخراب على بابل :
(( الكلمة التي تكلم بها الربّ على بابل وعلى أرض الكلدانيين على لسان إرميا النبي . أخبروا في الأمم واسمعوا وارفعوا الراية أعلنوا ولا تكتموا قولوا : قد أخذت بابل وأخزي بال وانحطم مروداك قد أخزيت أصنامها وانحطت أوثانها . فإن أمة طلعت عليها من الشمال فتجعل أرضها مستوحشة لا ساكن فيها إنهم شردوا ومضوا جميعهم من البشر إلى البهائم ... إني هاأنذا منهض ومخرج على بابل جميع الأمم العظيمة من أرض الشمال فيصطفون عليها ومن هناك تؤخذ سهام كجبار خبير لا يرجع أحداً فارغاً )) { إرميا 5/1-9 } .
طبعاً هذه النصوص التوراتية لا تعني اليهود حدثاً بعيداً يخص الأقوام البابلية والكلدانية القديمة . لا فإن النصوص ثانية على الدوام . ومثل هذه النبوءة يجب أن تستمر على العراق عندهم . ولذا ومن هذا الفهم المعقد المريض لحرفية نصوص التوراة فقد استُخدِمَ ـ ولا يزال ـ مثل هذا النص وغيره في الإعلام الغربي قبل وبعد العدوان الأطلسي على العراق ؛ مثلما لا تزال الآن تستخدم النصوص التوراتية في تبرير الإبادة الجماعية للفلسطينيين مجاهدي ثورة الأقصى المباركة .
ونعود ونستكمل نبوءة إرميا على العراق حيث يقول :
(( فتصير أرض الكلدانيين سلباً وجميع سالبيها يشبعون يقول الربّ ... ومن سخط الربّ لا تسكن بل تكون بأسرها خراب فكل من يمر ببابل يدهش ويصفر على جميع ضرباتها اصطفوا على بابل من كل جانب يا جميع واطئي القسي ارموا عليها لا تبقوا على السهام فإنها خطت إلى الربّ اهتفوا عليها من جانب إنها قد سلمت أيديها وقد انهارت أسسها وهدمت أسواره لأن ذلك انتقام الربّ فانتقموا منها وكما فعلت فافعلوا بها واستأصلوا الزرع من بابل ومعمل المنجل وقت الحصاد )) { إرميا 5/10-16 } .
أليس كل هذا الحقد قد طبق على العراق . لألم يصطف على العراق من كل جانب . وبعد حصار استمر ثلاثة عشر عاماً . ألم تقك طائرات بني إسرائيل بالقصف المنظم على مدن العراق الحبيب , وطبق حرفياً استئصال الزرع وقت الحصاد ، عندما قامت تلك الطائرات برمي القنابل الحارقة على محاصيل الحنطة والشعير في جنوب العراق وشماله فأحرقت آلاف الهكتارات من تلكم المحاصيل على مرأى ومسمع العالم كله .
وتستمر النبوءة :
(( اصعد إلى الأرض الشديدة التمرد وإلى السكان المستوجبين للعقاب وخرب وأبسل*ورائهم يقول الربّ وأجر كل ما أمرتك به صوت قتال في الأرض وحطم عظيم كيف كسرت وحطمت مطرقة الأرض بأسرها ؟
كيف صارت بابل دهشاً عند الأمم نُصبت الأشراك فأخذتِ يا بابل ولم تشعري لقد وجدت فقبض عليك لأنك أسخطت الربّ فتح الربّ خزانته وأبرز آلات غضبه لأن للسيد ربّ الجنود عملاً في أرض الكلدانيين هلموا عليها من الأقاصي وافتحوا أهرائها وكوموها عرماً و أبسلوها ولاتكن لها باقية واستأصلوا جميع ثيرانها ولينزلوا للذبح ويل لهم لأنه قد أتى يومهم وقت افتقادهم صوت الهاربين المقتلين من أرض بابل كيّ يخبروا في صهيون بانتقام الربّ إلهنا انتقام هيكلنا ستدعوا إلى بابل الرماة جميع واطئي القسي وأنزلوا من كل جانب ولا يكن مفلت . جازوها بحسب أفعالها وجميع ما عملت اعملوا فإنها عتت على الرب قدوس إسرائيل لذلك يسقط شبانها في ساحاتها ويصمت جميع رجال القتال .....))
{ إرميا 5/21-30 . أبسل بمعنى اذبح أو اقتل بلا رحمة }*
غضب ربّ الجنود إله اليهود دون أن تعطي التوراة أي مبرر لهذا الغضب الشديد إذ أن الربّ هو المسير لعبده ( نبوخذ نصر) لعقاب شعبه المختار ؟! فما الذي غيره وحول حقده على بابل ؟ يقول إرميا في نبوءته :
(( لكن فاديهم قوي ربّ الجنود اسمه فهو يخاصم لخصومتهم ! كيّ يريح الأرض ويقلق سكان بابل ؛ السيف على الكلدانيين يقول الربّ وعلى سكان بابل وعلى رؤوسها وعلى حكمائها السيف على عرافيها فيسفهون , السيف على جبابرتها فيفشلون , السيف على خيلها وعلى عجلاتها وعلى جميع الذي في داخلها فيصيرون كالنساء , السيف على كنوزها فتنهب , الوغر على مياهها فتجف ؛ هو ذا شعب مقبل من الشمال وأمة عظيمة وملوك كثيرون ناهضون من أقاصي الأرض قابضون القسي والمزاريق قساة لا يرحمون , والبحر صوتهم راكبون خيولاً مصطفة كإنسان لمقاتلتك يا بنت بابل )) { إرميا 5/34-43 } .
وتستمر النبوءة في الحثّ على تدمير بابل وشعبها , وبأوامر من ربّ الجنود إله اليهود , الذي يقرر : فرض الحصار على بابل :
(( على أسوار بابل انصبوا الراية وشددوا الحراسة وأقيموا الرقباء وهيئوا الكمين فإن الربّ قد أضمر وأتم ما تكلم به على سكان بابل . أيتها الساكنة على المياه الغزيرة الكثيرة الكنوز قد وافت عاقبتك وحدّ سُحتَكِ بذاته أقسم ربّ الجنود أني أملأك رجالاً كالجنادب فيصيحون عليك بالهتاف )) { إرميا 51/12-14 } .
ثم يقرر أن ذلك التدمير الذي سيحل بابل يكون على أيدي اليهود الذين سيحطمون القيم ويدمرون ما تبقى من بابل :
(( ليس مثل هذا حظ يعقوب بل إنما جايل الكل وإسرائيل هو سبط ميراثه وربّ الجنود اسمه , أنت مطرقة آلة الحرب فحطمت بك الأمم ودمرت بك الممالك , وحطمت بك الفَرَسَ وراكبه وحطمت بك العجلة وراكبها , وحطمت بك الرجل والمرأة وحطمت بك الشيخ والصبي , وحطمت بك الشاب والعذراء وحطمت بك الراعي وقطيعه وحطمت بك الحارث وفدانه وحطمت بك الحكام والولاة )) { إرميا 51/19-23 }
وبعد أن يفوض إسرائيل ـ آلة الحرب ـ بكل ذلك التحطيم الذي سيصيب الأمم جميعاً يعود الربّ ليقرر ماذا سيحل بابل :
(( لأنه هكذا قال ربّ الجنود إله إسرائيل : إن بنت بابل كبيدر قد حان دياسها وبعد قليل يأتي أوان حصادها )) { إرميا 51/32 } .
(( وتصير بابل رجماً ومأوى لبنات آوى ودهشاً وصفيراً لا ساكب فيها إنهم يزأرون جميعاً كالأشبال وينامون كجراء الأسود عند توهجهم أجعل لهم شراباً وأسكرهم لكي يمرحوا ثم يناموا أبدياً فلا يستيقظون يقول الربّ:
وأنزلهم كالحملان إلى المذبح وكالكباش مع التيوس ))
{إرميا 51 / 37-40 }
(( لذلك ها إنها تأتي أيام أفقتد فيها منحوتات بابل فتخزى كل أراضيها وتسقط قتلاها جميعاً في وسطها وترنم على بابل السماوات والأرض وكل ما فيها لأن المدمرين يأتونها من الشمال يقول الربّ : كما أسقطت بابل قتلى إسرائيل كذلك يسقط قتلى بابل في كل الأرض )) .
{ إرميا 51/37-40 } .
(( إن بابل وإن ارتفعت إلى السماء ومنعت معالي عزتها من عندي يأتي عليها المدمرون يقول الربّ : صوت صراخ من بابل وحطم عظيم في أرض الكلدانيين لأن الربّ دمر بابل وأباد منها الصوت العظيم وقد عجت أمواجهم كالمياه الغزيرة وانطلقت جلبة أصواتهم لأن المدمر قد زحف عليها على بابل فجبابرتها أخذوا وقسيهم كسرت لأن آلة المكافأة يجازيها الله ؛ إني أسكر رؤساءها وحكمائها وحكامها وولاتها وجبابرتها فينامون نوماً أبدياً ولا يستيقظون . يقول الملك الذي ربّ الجنود اسمه هكذا قال ربّ الجنود : إن أسوار بابل العريضة تقتلع اقتلاعاً وأبوابها الشامخة تحرق بالنار فيؤول تعب الشعوب للباطل وجهد الأمم للنار ؟!. ))
{ إرميا 51/53 -58 } .
تلك النصوص التوارتية التي كتبت بحقد . هي التي صاغت وتصوغ العقلية اليهودية , وبالتالي هي التي تملي وترسم السياسة الخارجية لإسرائيل .
لقد وضع العراق منذ السبعينات تحت المجهر الإسرائيلي . لأن العراق اعتبر الأخطر على أمن ووجود إسرائيل , فتمت المراقبة على تحركات قادة العراق حين أراد بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية بالتعاون مع فرنسا إلى أن قامت بعدوانها السافر على مفاعل تموز في العام 1982 ودمرته .
واستمر العراق في بناء صناعات مدنية وعسكرية متطورة , وعندما شعر اليهود بحجم وخطر ما توصل إليه العراق في المجال العلمي , جيش العالم كله في حرب غير مسبوقة استطاعت أن تدمر البنية التحتية للصناعات العراقية وقد طال هذا التدمير حتى مصانع الحليب .. أما ما يغيض الكفار فلأن العراق قام ونهض من جديد .
وعلينا أخوتي بالله أن نفهم شيئاً عن التوارة أن معضم ما ورد فيها هو زيف وكذب وهذه حقيقة لا تخفى على أي مسلم وقد يكون مازال هناك بعض الصحة في بعض الأقوال لأنه كلام رب العالمين وهذا رأيي الشخصي .
ولكن إن شاء الله الكريم ستكون هناك كرة أخرى لملك بابل القائد المجاهد صدام حسين ( ولا نزكيه على الله ) أو احد ملوك بابل الجبابرة يقضون بها على أعداء الله والإسلام والمسلمين وإن غداً لناظره قريب وليس ذلك على الله بعزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
)وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً) (الإسراء:4)

{{نقلاً عن كتاب فضائح التوراة للكاتب الدكتور أحمد عبد الرزاق المصطفى }} .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولا تنسونا من دعوة صالحة

kimo17
04-08-2005, 01:33 PM
أسلحة العدو المهانة


http://www.baghdadalrashid.com/vb3/uploaded/00.jpg