الفراشة الدامية
01-06-2004, 10:28 PM
اللـــه اكــبر
الكابوي الأمريكي
بدأ يترنح
أخوتي في الإسلام : إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لحمكة يعرفها هو سبحانه وتعالى ولكن من خلال السياق القرآني نجد أن أهم تكليف رباني للإنسان هو استخلاف الأرض وتعميرها على التقوى و الإيمان وقد سخر له ما في السماوات والأرض لأجل هذه المهمة ومنحه الله سبحانه وتعالى العقل والفطرة السليمة ، وأكثر من ذلك منح عقل الإنسان الراحة فلم يشغله بالتفكير في أمور معقدة لم يصمم عقله بالأساس لحل لغزها فالروح والساعة والمستقبل والموت والذات الإلهية امرنا سبحانه جل و علا بالإيمان بها غيبياً لأنها من أمره هو فقط .
وكرم الله سبحانه وتعالى الإنسان بأنه أرسل الرسل إليه ليهدونه إلى الصراط المستقيم وكان خاتم الرسل سيدنا و نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن ليكون منهجاً عظيماً يقود البشرية جمعاء ليخرجها من الظلمات إلى النور وهذا المنهج العظيم هو الملاذ الوحيد للإنسانية حيثما شعرت بالنكوص والضياع والانحلال و في أي حقبة من حقب التاريخ إلى أن يورث الله تعالى الأرض ومن عليها ، لكن هذا المنهج له حملة أصليون كلما ناموا انتكست البشرية .
حملة هذا المنهج هم العرب أما بقية الشعوب فهم شركاء والعرب ليس لديهم ما يصدرونه للبشرية (( باستثناء النفط الذي منحهم إياه الله سبحانه وتعالى نعمة وحوله حكامهم
إلى نقمة )) فالبشرية ليست بحاجة إلى التكنولوجيا ولا إلى الفنون والآداب أو كرة القدم …
العرب ليس لديهم إلا هذا المنهج الإلهي العظيم يحملونه إلى الناس كافة ليخلصوهم من الوثن والصخب والانحلال .
ولكن هل العرب اليوم مستعدون لحمل هذه الرسالة ؟
أنا متفائل جداً وكيف لا ونحن نرى الإستشهادين المؤمنين الذين أشعرونا وكأننا في صدر الرسالة إن هؤلاء الأبطال سيكونون المثل الأعلى لهذا الجيل والأجيال القادمة وسوف تتسلم زمام الأمور في يوم ليس ببعيد هذه الطليعة المجاهدة ليتحقق قوله عز وجل (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون )) .
آل عمران \104\
فالذين يأمرونا بالمعروف وينهون عن المنكر هم الذين يمتلكون زمام المبادرة وهم الطليعة المجاهدة الثورية وأما الآخرون فهم رعاع يمشون مع المسيرة أياً كان الطريق والمنهج حيث يقول الحق عز وجل فيهم (( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ))
الأعراف\ 102\
ولكن هل هذه الطليعة المجاهدة موجودة فعلاً وهل يحسب لها حساب من قبل الأعداء ؟
نحن نقول نعم وإنشاء الله سيكون النصر حليفها في فلسطين وأفغانستان والعراق والشيشان ………… نعم إنهم العرب النشامى المؤمنون وشركائهم المهتدون …. نعم سينتصرون لأن الكابوي الأمريكي العدو الظالم المتكبر الجاهل بدأ يترنح بإذن الله حيث خربوا بيوتهم بأيديهم وسيأتي على بقيتها المؤمنون المجاهدون .
إن المجتمع الغربي وعلى رأسهم الشيطان الأكبر (( أمريكا )) سقط في الرذيلة والفاحشة ونخر الفكر المادي عقله وأحشائه ولا نغتر بما توصلوا إليه من تكنولوجيا فالعلم موجود داخل الكتب وهو تحصيل حاصل لجهد الإنسانية جمعاء وأي شعب من شعوب الأرض يستطيع الوصول إلى ما وصلوا إليه عندما تتوفر لديه القيادة المؤمنة والشجاعة وإن التكنولوجيا الناتجة عن الفكر الفاسد والأخلاق المنحلة لا تستطيع أن تنقذ هذه المجتمعات في نهاية المطاف من السقوط والانهيار لأن الله سبحانه وتعالى منحنا منهجاً فإذا سرنا به وعليه تنفسنا الصعداء وعاشت الإنسانية في سلام ووئام وإلا فالسقوط والانهيار في الهاوية .
إن عوامل وأسباب سقوط الإمبراطوريات وعلى مر التاريخ هي واحدة فعندما سقطت هذه الإمبراطوريات لم يعد لها حتى جذور بل زالت وإلى الأبد لأنها قامت على قيم فلسفية
وميتا فيزيقية من فكر الإنسان المحدود والقاصر كالإمبراطورية اليونانية والفارسية والرومانية .
وأما الإمبراطورية الإسلامية فهي تنام حيث ابتعد القادة وألوا الأمر فيها عن المنهج الرباني وحمل الدعوة والأمانة إلى المجتمعات الإنسانية الأخرى فبدأت الدولة الإسلامية فتية في المدينة المنورة ثم كبرت وتوسعت حتى وصلت إلى الصين شرقاً وإلى الأطلسي غرباً حتى جاءت فترة السبات في نهاية القرن التاسع عشر نتيجة لابتعاد الأمة عن القيم الإيمانية
العظيمة .
إن هذا العالم المضطرب حيث تتخبط الشعوب في المادية اللئيمة والإباحية الساقطة لهو في أشد الحاجة الأن للتغير وان العناية الإلهية التي تدير الكون في كل لحظة هي أرحم بالشعوب من نفسها وستسخر لهذا العالم من ينقذه .
إن المسلمين الذين دحروا فارس وروما هم نفسهم اليوم الذين سيدحرون المجرمين فقد دحروا الإمبراطورية السوفيتية في أفغانستان وتركوها يأكل بعضها بعض حتى تشرذمت هذه الإمبراطورية وأصبحت تحكم معظم جمهورياتها بالمافيا .
وسوف يدحر المسلمون في العراق أمريكا ويتركونها تتشرذم إلى ولايات متناثرة ومتناحرة وستقوم على أنقاضها إمبراطورية إسلامية تنير للعالم دربه وتبدد عنه ظلمات العصور وغبار الجحيم المادي .
ولكن ما هي أسباب انهيار أمريكا ؟
أبداً كما انهارت الإمبراطوريات القديمة ستنهار أمريكا فالإباحية والربا والظلم هذه الأشياء هي التي عجلت بانهيار هذه الإمبراطوريات .
ـ أولاً : الإباحية : ففي ظل الإباحية الجنسية يعيش الإنسان كالحيوان ويتصرف بغريزة شهوانية لا يردعها رادع أخلاقي أو ديني أو عقائدي وهذه اللاأخلاقية تؤدي بالإنسان إلى الضعف الجسدي والانهيار العصبي وانعدام الصبر و…… و …… .
وبالتالي إلى انهيار الخلية الأولى في المجتمع وهي الأسرة وهذا بدوره يؤدي إلى انهيار المجتمع حيث لا توجد روابط إنسانية أو مثل عليا يلتئم حولها المجتمع إن هذا الشيء ينطبق على أمريكا الأن ويشهد على ذلك رئيسهم الديمقراطي (( بل كلينتون )) ورؤسائهم الجمهوريين (( بوش الأب وبوش الابن )) اللوطيان وابنة نائب الرئيس الحالي ديك تشيني السحاقية وقد تعرفون أكثر مني .........
إن الولايات المتحدة نتيجة لهذه الإباحية افتقدت إلى أهم عنصر في المجتمع ألا وهو جيل الشباب هذا الجيل المنحل الذي لا يستطيع تحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن لأنه ضعيف جسدياً و معنوياً ، وقد نشرت إحصائيات في خمسينات هذا القرن تقول أن كل سبعة شباب في أمريكا يصلح منهم واحد للخدمة العسكرية فكيف في بداية القرن الواحد والعشرين .
إن أمريكا تستعين بالمرتزقة لشن حروبها ليس لأنها تخاف على أبنائها كما يتصور البعض أو خشية فشل انتخابي للرئيس وإنما لعدم وجود عناصر مقاتلة فيها ، وهذا الشيء ينطبق على كل الدول الغربية دون استثناء .
ـ ثانياً : الربا : يقول الله سبحانه وتعالى :
(( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ، والله لا يحب كل كفار أثيم ))
البقرة آية \276\
وحين حرم الله الربا والنظام الربوي كانت له حكمة سبحانه جل وعلا فهو لا يريد للإنسانية أن تتعذب كما هي الآن تتلوى على مطرقة الربا وسندان الفقر وكوابيس المستقبل الغامض والخوف من الغد الذي بدأت تتحكم به عصابة عالمية لا يتجاوز عددها الثلاثة آلاف مرابي يتمركزون في أمريكا وحصراً داخل الــ وول ستريت …… هذه العصابة التي تثير الأزمات الاقتصادية في العالم وتثير الحروب وتحيك المؤامرات لتحقيق مصالحها الربوية وكل ذلك على حساب القيم والمثل العليا والمبادئ الإنسانية .
ـ ثالثاً : الظلم : لقد تأسست أمريكا على الظلم وعلى أنقاض مذابح الهنود الحمر وهذه حقيقة لا ينكرها أحد ، ثم استعانوا بالأفارقة كرقيق للعمل في مزارعهم وجعلوا من الإفريقي حيواناً يباع ويشترى ويُقتل ويُعذب .
ثم شنوا حروبهم على الشعوب المسالمة في كوريا و اليابان وفيتنام والشرق الأوسط والهند الصينية وإفريقيا وحاكوا المؤامرات في أمريكا الجنوبية وكل هذه الأعمال تحرق الشعوب وتستهلك طاقاتها وتشرب دماء أبنائها .
وبعد ذكر تلك الأسباب في انهيار أمريكا تعال نعطر فمنا بقوله سبحانه جل وعلا :
(( أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ،أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين، أو يأخذهم على تخوفٍ فإن ربكم لرؤوف رحيم ))
النحل \45-46-47\
ـ فهل أمن الأمريكيون مكر الله سبحانه وتعالى الذي لا يقبل أن يظلم الناس بعضهم بعضا …. وعشرات الآيات التي تتحدث عن الظلم وعن القرى الظالمة .
ـ وهل أمن الأمريكيون مكر الله جل وعلا في تقلبهم (( نشاطهم الاقتصادي )) والآن نشهد أزمة أمريكا الاقتصادية وارتفاع الفائض الدولاري فيها .
ـ وهل أعطتهم كومبيوترات البنتاغون نتائج تخوفهم وحروبهم الاستباقية ومحاولة السيطرة على منابع النفط .
أعتقد أن هذه الكومبيوترات مصممة على الحسابات المادية وليست على القيم والمثل التي أهدانا سبحانه وتعالى عليها لنعرف أن التخوف من نقص الأموال أو الضعف يعني الانفقار والانهيار ، واختم حديثي بقوله سبحانه وتعالى :
(( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ))
الأنفال \36\
صدق الله العظيم
ملاحظة : صحيح أن (( ثم )) تفيد التراخي لكن أبطال العراق النشامى سيجعلونها قريبة .. …………………… وقريبة جداً بإذن الله.
وعلى الله نتوكل وإلى الله المصير
والسلام عليكم
الكابوي الأمريكي
بدأ يترنح
أخوتي في الإسلام : إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لحمكة يعرفها هو سبحانه وتعالى ولكن من خلال السياق القرآني نجد أن أهم تكليف رباني للإنسان هو استخلاف الأرض وتعميرها على التقوى و الإيمان وقد سخر له ما في السماوات والأرض لأجل هذه المهمة ومنحه الله سبحانه وتعالى العقل والفطرة السليمة ، وأكثر من ذلك منح عقل الإنسان الراحة فلم يشغله بالتفكير في أمور معقدة لم يصمم عقله بالأساس لحل لغزها فالروح والساعة والمستقبل والموت والذات الإلهية امرنا سبحانه جل و علا بالإيمان بها غيبياً لأنها من أمره هو فقط .
وكرم الله سبحانه وتعالى الإنسان بأنه أرسل الرسل إليه ليهدونه إلى الصراط المستقيم وكان خاتم الرسل سيدنا و نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن ليكون منهجاً عظيماً يقود البشرية جمعاء ليخرجها من الظلمات إلى النور وهذا المنهج العظيم هو الملاذ الوحيد للإنسانية حيثما شعرت بالنكوص والضياع والانحلال و في أي حقبة من حقب التاريخ إلى أن يورث الله تعالى الأرض ومن عليها ، لكن هذا المنهج له حملة أصليون كلما ناموا انتكست البشرية .
حملة هذا المنهج هم العرب أما بقية الشعوب فهم شركاء والعرب ليس لديهم ما يصدرونه للبشرية (( باستثناء النفط الذي منحهم إياه الله سبحانه وتعالى نعمة وحوله حكامهم
إلى نقمة )) فالبشرية ليست بحاجة إلى التكنولوجيا ولا إلى الفنون والآداب أو كرة القدم …
العرب ليس لديهم إلا هذا المنهج الإلهي العظيم يحملونه إلى الناس كافة ليخلصوهم من الوثن والصخب والانحلال .
ولكن هل العرب اليوم مستعدون لحمل هذه الرسالة ؟
أنا متفائل جداً وكيف لا ونحن نرى الإستشهادين المؤمنين الذين أشعرونا وكأننا في صدر الرسالة إن هؤلاء الأبطال سيكونون المثل الأعلى لهذا الجيل والأجيال القادمة وسوف تتسلم زمام الأمور في يوم ليس ببعيد هذه الطليعة المجاهدة ليتحقق قوله عز وجل (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون )) .
آل عمران \104\
فالذين يأمرونا بالمعروف وينهون عن المنكر هم الذين يمتلكون زمام المبادرة وهم الطليعة المجاهدة الثورية وأما الآخرون فهم رعاع يمشون مع المسيرة أياً كان الطريق والمنهج حيث يقول الحق عز وجل فيهم (( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ))
الأعراف\ 102\
ولكن هل هذه الطليعة المجاهدة موجودة فعلاً وهل يحسب لها حساب من قبل الأعداء ؟
نحن نقول نعم وإنشاء الله سيكون النصر حليفها في فلسطين وأفغانستان والعراق والشيشان ………… نعم إنهم العرب النشامى المؤمنون وشركائهم المهتدون …. نعم سينتصرون لأن الكابوي الأمريكي العدو الظالم المتكبر الجاهل بدأ يترنح بإذن الله حيث خربوا بيوتهم بأيديهم وسيأتي على بقيتها المؤمنون المجاهدون .
إن المجتمع الغربي وعلى رأسهم الشيطان الأكبر (( أمريكا )) سقط في الرذيلة والفاحشة ونخر الفكر المادي عقله وأحشائه ولا نغتر بما توصلوا إليه من تكنولوجيا فالعلم موجود داخل الكتب وهو تحصيل حاصل لجهد الإنسانية جمعاء وأي شعب من شعوب الأرض يستطيع الوصول إلى ما وصلوا إليه عندما تتوفر لديه القيادة المؤمنة والشجاعة وإن التكنولوجيا الناتجة عن الفكر الفاسد والأخلاق المنحلة لا تستطيع أن تنقذ هذه المجتمعات في نهاية المطاف من السقوط والانهيار لأن الله سبحانه وتعالى منحنا منهجاً فإذا سرنا به وعليه تنفسنا الصعداء وعاشت الإنسانية في سلام ووئام وإلا فالسقوط والانهيار في الهاوية .
إن عوامل وأسباب سقوط الإمبراطوريات وعلى مر التاريخ هي واحدة فعندما سقطت هذه الإمبراطوريات لم يعد لها حتى جذور بل زالت وإلى الأبد لأنها قامت على قيم فلسفية
وميتا فيزيقية من فكر الإنسان المحدود والقاصر كالإمبراطورية اليونانية والفارسية والرومانية .
وأما الإمبراطورية الإسلامية فهي تنام حيث ابتعد القادة وألوا الأمر فيها عن المنهج الرباني وحمل الدعوة والأمانة إلى المجتمعات الإنسانية الأخرى فبدأت الدولة الإسلامية فتية في المدينة المنورة ثم كبرت وتوسعت حتى وصلت إلى الصين شرقاً وإلى الأطلسي غرباً حتى جاءت فترة السبات في نهاية القرن التاسع عشر نتيجة لابتعاد الأمة عن القيم الإيمانية
العظيمة .
إن هذا العالم المضطرب حيث تتخبط الشعوب في المادية اللئيمة والإباحية الساقطة لهو في أشد الحاجة الأن للتغير وان العناية الإلهية التي تدير الكون في كل لحظة هي أرحم بالشعوب من نفسها وستسخر لهذا العالم من ينقذه .
إن المسلمين الذين دحروا فارس وروما هم نفسهم اليوم الذين سيدحرون المجرمين فقد دحروا الإمبراطورية السوفيتية في أفغانستان وتركوها يأكل بعضها بعض حتى تشرذمت هذه الإمبراطورية وأصبحت تحكم معظم جمهورياتها بالمافيا .
وسوف يدحر المسلمون في العراق أمريكا ويتركونها تتشرذم إلى ولايات متناثرة ومتناحرة وستقوم على أنقاضها إمبراطورية إسلامية تنير للعالم دربه وتبدد عنه ظلمات العصور وغبار الجحيم المادي .
ولكن ما هي أسباب انهيار أمريكا ؟
أبداً كما انهارت الإمبراطوريات القديمة ستنهار أمريكا فالإباحية والربا والظلم هذه الأشياء هي التي عجلت بانهيار هذه الإمبراطوريات .
ـ أولاً : الإباحية : ففي ظل الإباحية الجنسية يعيش الإنسان كالحيوان ويتصرف بغريزة شهوانية لا يردعها رادع أخلاقي أو ديني أو عقائدي وهذه اللاأخلاقية تؤدي بالإنسان إلى الضعف الجسدي والانهيار العصبي وانعدام الصبر و…… و …… .
وبالتالي إلى انهيار الخلية الأولى في المجتمع وهي الأسرة وهذا بدوره يؤدي إلى انهيار المجتمع حيث لا توجد روابط إنسانية أو مثل عليا يلتئم حولها المجتمع إن هذا الشيء ينطبق على أمريكا الأن ويشهد على ذلك رئيسهم الديمقراطي (( بل كلينتون )) ورؤسائهم الجمهوريين (( بوش الأب وبوش الابن )) اللوطيان وابنة نائب الرئيس الحالي ديك تشيني السحاقية وقد تعرفون أكثر مني .........
إن الولايات المتحدة نتيجة لهذه الإباحية افتقدت إلى أهم عنصر في المجتمع ألا وهو جيل الشباب هذا الجيل المنحل الذي لا يستطيع تحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن لأنه ضعيف جسدياً و معنوياً ، وقد نشرت إحصائيات في خمسينات هذا القرن تقول أن كل سبعة شباب في أمريكا يصلح منهم واحد للخدمة العسكرية فكيف في بداية القرن الواحد والعشرين .
إن أمريكا تستعين بالمرتزقة لشن حروبها ليس لأنها تخاف على أبنائها كما يتصور البعض أو خشية فشل انتخابي للرئيس وإنما لعدم وجود عناصر مقاتلة فيها ، وهذا الشيء ينطبق على كل الدول الغربية دون استثناء .
ـ ثانياً : الربا : يقول الله سبحانه وتعالى :
(( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ، والله لا يحب كل كفار أثيم ))
البقرة آية \276\
وحين حرم الله الربا والنظام الربوي كانت له حكمة سبحانه جل وعلا فهو لا يريد للإنسانية أن تتعذب كما هي الآن تتلوى على مطرقة الربا وسندان الفقر وكوابيس المستقبل الغامض والخوف من الغد الذي بدأت تتحكم به عصابة عالمية لا يتجاوز عددها الثلاثة آلاف مرابي يتمركزون في أمريكا وحصراً داخل الــ وول ستريت …… هذه العصابة التي تثير الأزمات الاقتصادية في العالم وتثير الحروب وتحيك المؤامرات لتحقيق مصالحها الربوية وكل ذلك على حساب القيم والمثل العليا والمبادئ الإنسانية .
ـ ثالثاً : الظلم : لقد تأسست أمريكا على الظلم وعلى أنقاض مذابح الهنود الحمر وهذه حقيقة لا ينكرها أحد ، ثم استعانوا بالأفارقة كرقيق للعمل في مزارعهم وجعلوا من الإفريقي حيواناً يباع ويشترى ويُقتل ويُعذب .
ثم شنوا حروبهم على الشعوب المسالمة في كوريا و اليابان وفيتنام والشرق الأوسط والهند الصينية وإفريقيا وحاكوا المؤامرات في أمريكا الجنوبية وكل هذه الأعمال تحرق الشعوب وتستهلك طاقاتها وتشرب دماء أبنائها .
وبعد ذكر تلك الأسباب في انهيار أمريكا تعال نعطر فمنا بقوله سبحانه جل وعلا :
(( أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ،أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين، أو يأخذهم على تخوفٍ فإن ربكم لرؤوف رحيم ))
النحل \45-46-47\
ـ فهل أمن الأمريكيون مكر الله سبحانه وتعالى الذي لا يقبل أن يظلم الناس بعضهم بعضا …. وعشرات الآيات التي تتحدث عن الظلم وعن القرى الظالمة .
ـ وهل أمن الأمريكيون مكر الله جل وعلا في تقلبهم (( نشاطهم الاقتصادي )) والآن نشهد أزمة أمريكا الاقتصادية وارتفاع الفائض الدولاري فيها .
ـ وهل أعطتهم كومبيوترات البنتاغون نتائج تخوفهم وحروبهم الاستباقية ومحاولة السيطرة على منابع النفط .
أعتقد أن هذه الكومبيوترات مصممة على الحسابات المادية وليست على القيم والمثل التي أهدانا سبحانه وتعالى عليها لنعرف أن التخوف من نقص الأموال أو الضعف يعني الانفقار والانهيار ، واختم حديثي بقوله سبحانه وتعالى :
(( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ))
الأنفال \36\
صدق الله العظيم
ملاحظة : صحيح أن (( ثم )) تفيد التراخي لكن أبطال العراق النشامى سيجعلونها قريبة .. …………………… وقريبة جداً بإذن الله.
وعلى الله نتوكل وإلى الله المصير
والسلام عليكم