المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقاومة العراقية اصبحت عنوان المعركة الدائرة الان ضد النظام العالمي الغاشم



الفرقاني
02-08-2005, 08:03 PM
المقاومة العراقية اصبحت عنوان المعركة الدائرة الان ضد النظام العالمي الغاشم

اكد الرئيس الجزائري الاسبق المناضل احمد بن بيللا في حوار اجرته معه مجلة "الموقف العربي" مؤخراً ان المقاومة العراقية ناجحة ومبشرة ولديها استراتيجية رائعة وتستعمل اسلوباً من اروع ما يكون في الحرب ضد الامريكيين، مشيراً الى انه كان على يقين بأن هذه المقاومة ستكون بهذا الحجم وستكبر اكثر·
وقال ان المقاومة العراقية عطلت المرامي الامريكية في العراق باعتراف الامريكيين انفسهم حيث انهم كانوا غير مدركين ومتحسبين لهذه المقاومة، وكانوا يعتقدون انهم قادرون على فعل ما يريدونه في العراق دون مقاومة وانهم سوف يتعرضون بعدها لطهران والسودان وليبيا وحتى سوريا ولكنهم اخطأوا في حساباتهم وهذا جعلهم يتوقفون ويعيدون هذه الحسابات·
واضاف قائلاً ان المعركة في العراق هي معركة الامة، وان امريكا خسرت المعركة رغم قدرتها على ايقاع ضرر اكبر بالمنطقة لكن ذلك سيجعلها تخسر كل شيء، مؤكداً ان العراقيين لديهم اليوم القدرة على المواجهة اكثر من اي وقت مضى، لأن الكل منخرط في المقاومة التي استمدت خبرتها من كل حركات المقاومة السابقة في العالم·
وقدّر المناضل بن بيللا ان امريكا بدأت تدفع ثمن ما تفعله وهو ثمن غال، مشيراً الى "اننا الان بصدد حملة صليبية جديدة، وقد تعرضنا خلال 200 - 300 عام لثماني هجمات صليبية، وهذه الهجمة الاخيرة هي اخطرها لأن الوسائل التي كانت تستعملها امريكا متطورة وخطيرة وهي قنابل ذرية صغيرة، وهذا خطر لأن الذرة تمتد اثارها مئة عام·
وقال في حواره مع "الموقف العربي" ان العراق اصبح عنوان المعركة الدائرة اليوم من "ادنبره" حتى "بغداد" ضد النظام العالمي الغاشم الذي خرج من بيئة معادية وغريبة، وكوّن نظامه منذ خمسمئة عام، حيث بدأت مشكلتنا معه منذ عام 2941 عندما اكتشفت امريكا التي استتبع اكتشافها في نفس العام سقوط غرناطة، وهذا يعني سقوط الثقافة العربية وسقوط الكيان المرشد في العلوم والفلسفة وهذه التنمية التي يقولون عنها اليوم خذوا هذه الثقافة ليكون عندكم تنمية، وغاب عنهم اننا عرفنا التنمية منذ عام 800 هجري ولمدة ستة قرون لاحقة، توصلنا خلالها الى كل العلوم قبلهم، وهذا يعني اننا مازلنا قادرين على ذلك·
وكشف بن بيللا في الحوار عن ان فرنسا كانت هي السبب في عدم التوصل الى نتائج في المحادثات التي جرت مع القيادة العراقية قبل اندلاع الحرب، مؤكداً ان تفادي هذه الحرب كان ممكنا لو ان فرنسا لم تخذل اللجنة التي كانت تحاور القيادة العراقية، ولو ان الرئيس الفرنسي السابق ميتران لم يخذل اللجنة ويخذل الانسانية كلها، حيث كان يمكن تفادي حرب الخليج الامريكية ضد العراق·
ورداً على سؤال حول امكانية الحيلولة دون وقوع الحرب لو نجح التدخل الفرنسي في العثور على الحل المناسب قال انه كان ممكنا لو نجح التدخل الفرنسي واستمر في المبادرة السرية التي استغرقت شهراً ونصف الشهر في سويسرا والتي شارك فيها برزاني شقيق الرئيس صدام وكان معه المستشار الاول للرئيس ميتران، حيث تم التوصل الى صيغة ما، ولكن في نفس الوقت كانت امريكا تحضر لضرب العراق، وهي التي قررت اشعال الحرب·
وفسر الرئيس بن بيللا الموقف الفرنسي بالقول ان فرنسا لوقت ما كانت صديقا متميزاً لنا، ولكن في ذلك الوقت كان الرئيس ميتران غير جيد وكان واقعاً تحت سيطرة وضغوط عائلته اليهودية، وفي آخر الوقت هددت امريكا فرنسا، وهذا ادى الى تغيير الموقف الفرنسي بشأن العراق في آخر لحظة "ولهذا فعندما كنا ننتظر وزير الخارجية الفرنسي في بغداد ولم يأت، وعندما رفض التحدث معي تلفونيا علمت ان هناك مستجدات في الموضوع، وتحدث بكلام غير مسؤول، فعرفت ان فرنسا خرجت من الخط وان التأثير الامريكي كان حاضراً"·
وحدد بن بيللا في الحوار اسباب ومكامن القوة العربية فقال اننا كعرب لدينا قوة لان نواجه شر الامريكان لكننا لم نستخدم هذه القوة، وهي ليست سلاحاً فقط، ولكنها قوة في الكيان العربي، وفي اقتصادنا وعلمائنا وفي البحث العلمي، ولابد ان نكبر بعلمنا نحن وليس ان نأخذ علم الغرب، وان نبني اقتصادنا الذي يتماشى مع ظروفنا وثقافتنا في مواجهة نظام امريكا المتسلط الذي يجعل من شركة "هاليبرتون" او شركة "جنرال موتورز" وغيرهما قوة شريرة تؤثر في القرارات في الوقت الذي يتكلمون فيه عن الديمقراطية، بل هناك ما هو اكثر من ذلك حيث هناك شركات اصبحت هي التي تحكم مباشرة، فكونداليزا رايس مثلا من هاليبرتون ، وكذلك تشيني ووزير العدل الحالي، وايضاً رامسفيلد وولفيتز، واكثر من ذلك هناك رؤساء دول من هذه الشركة ومنهم كرزاي افغانستان·
ورداً على سؤال حول موقع العراق من الازمة التي تعيشها المنطقة قال المناضل بن بيللا ان العراق يمثل كل الاسباب وليس سببا واحدا للازمة التي تعتري منطقتنا العربية وكذلك الاسلامية، ونحن في الحقيقة في حالة خطيرة الآن بسبب اننا نواجه ونقارع اليوم النظام العالمي الغاشم، وهذه الصفة تلتصق بذلك النظام منذ زمن بعيد الذي كنا نواجه من قبل - والفارق بين الامس واليوم ان النظام الروسي كان حليفا لنا وقتها لأنه كان لديه نفس المرامي، وكنا كلنا في خطر من هذا النظام المتسلط المتوحش لكننا بقينا وحدنا، وكان العراق يمثل حقيقة آخر جدار - في رأيي - في العالم في مواجهة هذا النظام الغاشم، ومن قبل كانت روسيا وحتى كانت الصين لا تخاف، وكان هناك نظام اشتراكي في ذلك الوقت لكن الامر مختلف الآن بالنسبة لهاتين الدولتين بينما الان هذا النظام غير موجود، والمعارك والمقارعة لازالت، وربما ان امريكا لم تكسب هذه المعركة ولن تكسبها لكن النتيجة النهائية ستحسم بعد 30 او 40 سنة، عندما تتوافر مقومات رادعة وقوى بازغة، وانا على يقين بأن الصين ستتوافر لديها هذه المقومات سعياً وراء كسب هذه المعركة·
وفي نفس الوقت فإن تصرفات هذا النظام تنذر باسقاطه خاصة وان عمره "400 او 500" عام في آخر مرحلة، وهو مصدر المصائب التي لحقت بالبشر ككل وليس بالعرب فقط·
وقال ان العراق والساحة العربية والاسلامية بصفة عامة، اصبحت آخر جدار قادر على مقارعة هذا النظام، وفي رأيي ان هذا النظام الغاشم ليس هو النظام القادر على كسب هذه المعركة، لان المعركة ستستمر لانها ليست معركة سنة او سنتين ولكنها معركة تمتد لاكثر من 10 سنوات وان الخطر في تصوري يكمن في ان البلدان التي حاربها ويحاربها هذا النظام كانت 6 دول، منها خمس عربية واسلامية والسادسة كانت كوريا وهي غير عربية، وهذا في حد ذاته يمثل شرفا لنا لاننا نحارب الشر ونحن لا نتحدث عما حدث في "لندن" من تفجيرات الخميس قبل الماضي ولكننا نتحدث عمن هتفوا ومن تشاجروا مع الشرطة ولم يكن من بينهم عربي واحد بل كان اغلبهم من الانجليز وجاء بعضهم من بلجيكا واسبانيا.

salahalden
02-08-2005, 11:55 PM
لقد ملأ الوهم عقول الساسه الغربين وراحوا بخيالهم الى ابعد الحدود معتمدين على مقومات لا اساس لها فتم تلقينهم الدرس الذى كان ينبغى ان يدركوة منذ فترة طويله
لن تنجو الدوله الملعونه من فعلتها فى افغانستان او العراق او الدول الاخرى التى تدبر لها فى الخفاء الفتن والصراعات الطائفيه لاللشئ الابغرض نهب وسرقة ثروات هذه الشعوب (الاسلاميه)
ان الدوله المعلونه وان كانت قد خدعت العالم لفتره من الزمن (3 سنوات ) الا انها
لا تدرى الان كيف السبيل الى الخروج من هذه الورطه الكبيرة