المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاح المختار: المقاومة العراقية معدة لخوض القتال لعقد من الزمن



الفرقاني
02-08-2005, 04:40 PM
صلاح المختار: المقاومة العراقية معدة لخوض القتال لعقد من الزمن

شبكة البصرة

ترجمة دجلة وحيد

صنعاء- تموز 2005

لسنوات كان يعد أحد أكثر الأصوات العامة المشاكسة في العراق أثناء حكومة حزب البعث. عمل في البعثة العراقية إلى الأمم المتحدة، ثم، في السنوات 1990-1991، في جامعة الدول العربية كمساعد للأمين العام متوليا مسؤولية المعلومات. في السنواتِ 1993-1998 ترأس الصحيفة اليوميةَ العراقيةَ الرئيسيةَ، الجمهورية. من 1999 كان سفير العراق إلى الهند وفي 2003 إلى فيتنام.



صلاح المختار، 61، يعيش حالياً في اليمن، لكنه يؤكد بأن إقامته هناك "مؤقتة"، لأنه مقتنع بأنه في يوم من الأيام سيعود إلى العراق، وهذا سيكون الى عراق يحكم ثانيةً من قِبل البعث. حصل أرابمونيتور (المرشد العربي) على مقابلة شاملة مع المختار، إحدى الشخصيات العالية المرتبة بين جالية اللاجىءِ العراقية.



س: هل أن المقاومةُ في العراق، التي تشهدها، أعدت من قبل الحكومة السابقة أَم هي نمت أثناء الإحتلالِ؟

ج: المقاومة الحالية في العراق، لكي أكون دقيقاَ، لم تصنع أو أعدت من قبل الحكومة العراقية، ولكنها أعدت من قبل قيادة حزب البعث. في البِداية في السنة 2002، أكملَ حزب البعث تدريب حوالي 6 ملايين مواطن عراقي لمحاربة الحرب الحضرية (حرب المدن) بواسطة ما يسمى جيشِ القدس. أدار الرئيس صدام حسين كل التحضيرات، بضمن ذلك كان خزن حوالي 50 مليون قطعة من الأسلحة، حجوم صغيرة ومتوسطة وكبيرة بذخيرتِها الضرورية للمحاربة ضد الإحتلالِ لعشرة سنوات.

المجموعات التي أعدت لخوض حرب عصابات تضمنت، بجانب القوات المسلحة العراقية، منظمةَ تدعى فدائي صدام، مقاتلوا حزب البعث، بالإضافة إلى كوادر لحزب البعث. على ضوء الذي قُلته، يمكنك الوصول الى الإستنتاج بأن المقاومةَ هيأت بشكل رئيسي من قبل القيادة السياسية للعراق. بالطبع، أنها إستعملت الجهاز الحكومي لتسهيل التحضيرِ لحرب عصابات. بعد إحتلالِ العراق آلاف من الناسِ إتضموا إلى المقاومة المسلحة: البعض منهم إنضموا إلى منظمات حزب البعث، البعض الآخر صاغ منظماتهم الخاصة. في الوقت الحاضر، عندنا العديد من المجموعات المختلفة تحارب ضد الإحتلال الإستعماريِ الأمريكيِ، وهذه المنظمات لَها صفاتها الأيديولوجية المختلفة، بضمن ذلك القوى التقدمية، مجموعات دينية، وطنيون، لكن المنظمةَ الرئيسيةَ هي البعثية. أما بالنسبة الى الإتصال بين هذه المنظمات، بإستطاعتي أن أقول بأن هناك تنسيق وتعاون قوي".

س: إذا كانت قد هيأت، كيف يوضح إنتشار المجموعات الإسلامية الدينية؟

ج: من المهم جداً، أثناء حرب تحريرِ، تعبئة كل القوات للمحاربة ضد الإحتلالِ. أثبتت كل التجارب التأريخية بأن كل أنواع العقائد (الآيديولوجيات) والأشخاصِ شاركت في عملية تحرير الوطن، على سبيل المثال في فيتنام، البوذيون كانوا نشطين ضد الإحتلالِ الأمريكيِ. أما بالنسبة إلى العراق، نحن نواجه الإستعمار الأكثر خطورة الذي شوهد في تاريخ البشرية، ولأن ليس هناك دعم خارجي، ألزمت الظروف كل القوات لكي تتوحد مع بعضها البعض، لضمان تحريرِ العراق. إن المنظمات الإسلاميةَ تحارب جنباً إلى جنب مع القوات التقدمية والعلمانية، وهذه مهمة وضرورية جداً لكي تطرد الإحتلال الإمبريالي. دعني أصحح بعض سوء الفهم. مسألة العمليات الإستشهادية لم تحدد إلى المنظمات الإسلامية لكن أيضاً المنظمات تحت مزاولة حزب البعث في العمليات الإستشهادية. هذا النوعِ من طرقِ القتال هو السلاح الأكثر فاعلية في يد المقاومة العراقية: في الحقيقة هو سلاح الدمار الشاملِ العراقيِ القادر على ردع وهزيمة القوات الأمريكية التي تحتل البلاد. المقاومة العراقية لَها أسلحة بسيطة، بينما الطرف الآخر لَه أسلحةُ متطورة جداً، مثل المقاتلات النفاثة، دبابات، قذائف، تقنية حديثة. لذا، لتَحييد ذلك النوعِ مِنْ التفوقِ، عمليات الشهيدَ السلاحَ الفعّالَ الوحيدَ الذي المقاومةَ لَها. أنا أود أن أذكرك بِأَن هذا النوعِ من العمليات كان مستعمل من قبل الفيتناميين ونمور التاميل، وكذلك من قبل منظمات فلسطينية.

س: كم هو عدد العراقيين النشطين في المقاومة؟

ج: طبقاً لإستخبارات الحكومة فَرضت على العراق من قبل الأمريكان، عدد مقاتلين المقاومة العراقية حولي 200 ألف كقوة رئيسية، مدعومة من قبل 200 ألف أخرى، لكن هذا العدد لَيس صحيحا لأن حوالي 3 ملايين عراقي يشكلون بما يسمى حرب العصابات، المحيط الذي يسبح فيه السمك. أنت يجب أن تتذكر بأن عدد مؤيدين حزب البعث حوالي 6 ملايين شخص وإذا أسقطنا نصف ذلك العدد، ما زال عندنا على الأقل 3 ملايينِ التي تدعم المقاتلين. أما بالنسبة إلى عدد المقاتلين هو لَيس أقل من 400 ألف شخصِ، مدرب جيداً عسكرياً وفكرياً لأكثر من ربع قرنِ. هذا العدد يتضمن أفضل جنرالات الجيشِ العراقيِ، خصوصاً الحرس الجمهوري.

س: يبدو أن المقاومة قد إخترقت أمن العراق الجديد، الجيش الجديد، الإدارة الجديدة.

ج: كما قلت في البِداية، إن التحضيرات لقتال حرب العصابات إنتهى سنتان قبل الإحتلالِ. طبقاً للمعلومات التي صدرت من قبل كلتا، مصادر الإحتلال الأمريكية والمقاومة، إخترقت دائرة المخابرات العراقيةَ كل المستويات لَيس فقط للإدارة العراقية الجديدة، فَرصت بواسطة الإحتلالِ، لكن أيضاً القيادة العليا للجيشِ الأمريكيِ، لأن الأمريكان في حاجات مستميتة للمترجمين، أدلاء، عمال، تقنيون، يتكلمون العربية، وبهذا الطريقِ، إخترقت المخابرات العراقيةُ رتبهم. قوات الأمن المؤسسة حديثاً وما يدعى (الحرس الوطني) أصبحوا مصادر جيدة جداً على العراقيين تتعاون مع الأمريكان والأمريكان. بإستطاعتي أن أؤكد لك بأن المخابرات العراقية قد أنجزت عمليات مهمةَ جداً وكما قال السيد بول بريمر، المدير الإستعماري الأمريكي، أن العمليات الأكثر ألماً التي قامت بها المقاومةَ العراقيةَ هي ليست العسكريةَ منها لكن الإستخبارات. أنت يجب أن تعرف بأن إستخبارات المقاومة هي دائرة المخابرات الأصليةُ للعراق، التي أختيرت من نخبة ضباط المخابرات للإِنضمام إلى المقاومةَ. لذا فإن تجارب المخابرات العراقية أستعملت بشكل مثالي ضد الأمريكان وأنا أطمأنك بأن المخابرات العراقيةَ تحت قيادة المقاومةَ أغمرت وكالة المخابرات المركزيةَ.

س: هل تؤمن بوجود أبو مصعب الزرقاوي، نشط في العراق؟

ج:ليس هناك معلومات متأكدة حول مصيرِ الزرقاوي، البعض من المعلومت توحي بأنه كان قد قتل في بِداية إحتلال العراق، لكن المصادر الأخرى تعتقد بأنه إعتقل من قبل الأمريكان. على أية حال مهما كانت القصة الصحيحة، أخبرك بأن الزرقاوي ظاهرة محددة وواقعة في منطقة معينة وتلعب دوراً محددا. المخابرات الأمريكية متعودة القَول بأن كل العمليات أقيمت من قبل الزرقاوي لتبرز بأن أولئك الذين يقاتلون ضد الأمريكان في العراق هم أجانب ولَيسوا عراقيين، لإقْناع الرأي العامِ الأمريكيِ بأن الحرب ضد ما يسمى (إرهاب) مبرر. من الناحية الأخرى، أن الولايات الأمريكية تريد تقليل تقدير دورِ المقاومة العراقية بشكل عمومي وحزب البعث بشكل خاص.

س: المحادثات بين المقاومة والقوات الأمريكية-العراقية يمكن أن تجري، إذا كانت هناك محادثات؟

ج:الحقيقة الوحيدة هي أن الولايات المتحدة والمقاومة تبادلا بعض الرسائل عن طريق بعض الوسطاءِ، وفيها سأل الجانب الأمريكي عن ماذا تريده المقاومة بالضبط. المقاومة أجابت بإعداد وتقديم بعض الشروط الّتي ستطبق من قبل الإحتلال الأمريكيِ، كوسيلة وحيدة توفرها لإنسحاب القوات الأمريكية بشكل آمن من العراق. بين هذه الشروط، الإنسحاب الكامل والغير مشروط لكل القوات المسلحة الأمريكية من العراق، التعويض لكلتا الدولة العراقية والأفراد العراقيون للأضرارِ التي عانوها، الضرورة لتأسيس صندوق دولي لإعادة بناء العراق كما كان عليه قبل الإحتلال. لم يكن هناك إتفاقيةَ بين الجانبانِ لأن الولايات المتحدة بحثت عن مفاوضات مع المقاومة دون أي شرط مسبق. المقاومة أصرت على الموافقة على شروطها قبل بدء أي مفاوضات، التي يجب أن تركز على الإنسحاب الكاملِ وعلى التفاصيل حول كيفية تطبيق المطالب العراقية.

س: كيف كان رد فعل الحكومات العربية والإسلامية لنداء بغداد لإعطاء الدعم لمحاربة المقاومة؟


ج: رد فعل الحكومات العربية والإسلامية متميز بالخوف والتردد، لأنهم يرون كيف أن القوات الأمريكية والآخرون أذلوا. عندنا مثل عربيِ يقول بأن (إذا كنت لا تملك شيئا، يمكنك إعطاء لا شيئ). لذا فإن الحكومات العربية، والحكومات الإسلامية أيضاً ، لم تهيئ للمحاربة في العراق لأن إذا كانت الإمبراطورية الأقوى قد هزمت وأذلت، كيف سيكون بإستطاعتهم عمل شيئ خفقت أمريكا في تحقيقه. لكن حتى لو إفترصنا أن بعض الحكومات مستعدة لأرسال قوات الى العراق، مصيرهم سوف لن يكون مختلفا عن مصير القوات الأمريكية.

س: هل يمكن تبرير إختطاف مبعوث مصر الى العراق؟

ج: أولئك الذين إختطفوا السفير المصري يعتقدون بأن الحكومةَ المصرية لَعبت دورا سلبيا في العراق بمساندتها للإحتلالِ الأمريكيِ ومد اليد إلى الحكومة الدميةَ في بغداد. الحجة الأفضل التي يعطوها هي القرار لرفع التمثيل الدبلوماسي الى درجة سفارة. الحكومة المصرية رفضت قبل إحتلالِ العراق ترقية تمثيلها الدبلوماسيِ إلى مستوى السفيرِ. إن سؤال المختطفين: لماذا يرسل سفيراً الآن؟ أيضاً هم يعتقدون بأن الخطوة المصريةَ صممت لتشجيع الأممِ الأخرى لإيفاْد السفراء إلى العراق، وهذا يعني أن مصر تريد إعطاء الشرعية إلى الحكومة التي فَرضت من قبل الإحتلال. وصلوا الى الإستنتاج لأيقاف عملية تَشريع حكومة الدميةَ، تحتم عليهم عمل شيئ غير عادي كأداة للردعِ. أعتقد أن هذه هي رسالة القتلة.

س: هل تعتقد أن حكومة الجعفري ستكون قادرة على محاكمة القيادة العراقية التي خلعت بالقوة؟

ج: تعتمد على القرارِ الأمريكيِ، لأن اللاعب الرئيسي والحقيقي في العراق لَيست حكومةَ الجعفري لكن الإحتلال الأمريكي. إذا إتخذت الحكومةَ الأمريكيةَ قراراً فإن الجعفري سيطيع أوامر أمريكيةَ، رغم الحقيقة بأن العملية جملة وتفصيلا هي لَيست قانونيةَ من وجهة نظر القانونِ الدوليِ. أنا أعتقد بأن قضيةَ المحاكمة هي وسيلة تكتيكية للضغط على المقاومة العراقية لكي لا تصر على شروطها ولإيقاْف هجماتها، أَو على الأقل تخفيض حجم الهجمات.

س: كيف يمكن لجدول أعمال شيعي عراقي، جدول أعمال إحتلال أمريكي ومشاريع كردية العمل معا لخلق كيان مستقل؟

ج: الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في العراق هو تحويل العراق من دولة قوية متحدة الى دولة ضعيفة. لعمل ذلك كان عليها تشجيع كل أنواع النزاعات والإضطرابات، على أساس الطائفة والإنتساب العرقيِ. لذا فإن الولايات المتحدة غير مهتمة بالتنسيق والتوفيق بين جداول أعمال مختلفة، على العكس أنها تعمل على تفعيل جدول أعمال قديمِ، وهو جدول أعمال أمريكي إسرائيلي، لتَقسيم العراق إلى ثلاث كيانات صغيرة جداً. الآن، أنه ضروري لإبقاء جميع الأطراف تحارب بعضها البعض وذلك لتمهيد الطريق لفرض سيطرة كاملة على العراق.

س: هل تعتقد أن السلطة العراقية ستكون قادرة على صياغة دستور؟

ج: صياغة دستور قضية سهلة جداً، لكن القضيةَ الأكثر صعوبة هي كيف يمكن للجعفري تفعيل وفرض ذلك الدستور في وقت فيه تشكل المقاومة القوة الرئيسية في العراق.

س: من هم المسلمون السنة الذين إنضمون الى اللجنة التي أنيط لها كتابة الدستور؟

ج: هم عدد صغير من المواطنين بدون وزنِ أَو دورِ فعال في العراق. هم لا شيئ من ناحية القتال في العراق. سنة، شيعة، أكراد هم خدم المخابرات المركزية، وهذه اللجنة لا تعمل على المدى الطويل، لأن العراق أمة واحدة، دولة واحدة، قضاء وقدر واحد، ولا أحد يمكن أن يغير هذه الحقيقة.

س: هل تعتقد أن هناك أي فرصة في المستقبل لحزب البعث إستئناف العمل رسميا كـ بعث في العراق؟

ج: إذا تعني بأن حزب البعث سينضم إلى ما يسمى (عملية سياسية) تحت الإحتلالِ، أطمئنك بأن الحزب لن ينضم الى هذه العملية. لكن إذا تعني لو أن حزب البعث سيعود الى السلطة أو لا، أخبرك بأنه سيعود الى السلطة ثانية، لأن له اليد العليا في ساحة المعركة: بمراقبة تطور الكفاح المسلح والمقاومة العراقيةِ، يمكنك إستنتاج أن من يسيطر على الأرض في العراق سيكون الحكومة المستقبلية.

هذه المقابلة أجريت من قبل وكالة أنباء إيطالية إسمها: أرابمونيتور.إنفو (المرشد العربي.المعلومات)

24 -7 -2005



SALAH AL MUKHTAR:

THE IRAQI RESISTANCE IS GEARED TO KEEP ON FIGHTING FOR A DECADE TO COME

Sanaa, July - For years he has been one of the most pugnacious public voices in Iraq during the government of the Baath party. He had worked at the Iraqi mission to the United Nations, then, in the years 1990-1991, at the Arab League as assistant to the Secretary General holding responsibility for Information. In the years 1993-1998 he headed the main Iraqi daily, al-Gumhouriya. From 1999 he was Iraqi Ambassador to India and in 2003 to Vietnam.



Salah al Mukhtar, 61, lives currently in Yemen, but underscores that his stay is a "temporary" one, as he is convinced that one day he will return to Iraq and that it will be to an Iraq governed again by Baath. The agency Arabmonitor-info obtained the following thorough interview with al Mukhtar, who is considered one of the top-ranking personalities among the Iraqi émigré community.

--------------



Was the resistance in Iraq, which we are witnessing, prepared by the former government or it grew up during the occupation?



“The current resistance in Iraq - to be accurate - was not made or prepared by the Iraqi government, but by the Baath party leadership. At the beginning in the year 2002, the Baath party completed the training of about 6 million Iraqi citizens to fight urban warfare by the so called Al Quds Army. President Saddam Hussein has managed all preparation, including storing about 50 million of guns, big, medium and small sizes with their necessary ammunition to fight against the occupation for ten years. The groups prepared for a guerrilla warfare have included, beside the Iraqi armed forces, the organization called “Fedayeen of Saddam”, and Baath party fighters, as well as leaders of the Baath party. In the light of what I have said, you can reach the conclusion that the resistance was prepared mainly by the political leadership of Iraq. Of course, it has used the government apparatus to facilitate the preparation for a guerrilla warfare. After the occupation of Iraq thousands of people have joined the armed resistance: some of them joined Baath party organizations, some others formulated their own organizations. For the time being, we have many different groups fighting against the American colonial occupation, and these organizations have different ideological characters, including progressive forces, religious groups, nationalists, but the main organization is the Baathist one. As for the connection among these organizations, I can say that there is a strong coordination and cooperation”.



If it was prepared, how to explain the proliferation of islamist-religious groups ?



“During a liberation warfare it's very important to mobilize all forces to fight against the occupation. All historical experiences have proven that all kind of ideologies and characters were participating in the process of liberating homeland, for example in Vietnam the Buddhist where active against the American occupation. As for Iraq, we are confronting the most dangerous colonialism ever witnessed in the history of the mankind, and because there are no outside support, the circumstances have obliged all forces to be united with each other to guarantee the liberation of Iraq. The Islamist organizations are fighting side by side with progressive and secular forces, which is very important and necessary to kick out the imperialist occupation. Let me correct some misunderstanding. The matter of martyr operations is not limited to Islamist organizations, because also the organizations under the Baath party are practicing in the martyr operations. This kind of way of acting is the most effective weapon in the hand of the Iraqi resistance: actually it is the Iraqi mass destruction weapon capable of deterring and defeating the American forces occupying the country. The Iraqi resistance has simple weapons, while the other party has highly sophisticated weaponry, such as jet fighters, tanks, missiles, modern technology. Therefore, to neutralize that kind of superiority, the martyr operations are the only effective weapon the resistance has. I would like to remind you that this kind of operations have been used by the Vietnamese and Tamil tigers, as well as by the Palestinian

organizations”.



How many Iraqis are active in the resistance ?



"According to the intelligence of the government imposed on Iraq by Americans, the number of fighters of the Iraqi resistance is around 200 thousand as a main body, supported by another 200 thousands, but this number is not correct because about 3 million Iraqis are constituting the so-called guerrilla warfare, the ocean in which the fishs are swimming. You have to remember that the number of supporters of the Baath party is about 6 million people, and if we drop half that number, still we have at least 3 millions supporting the fighters. As for the number of the fighters it is not less than 400 thousand people, well trained militarily and ideologically for more than a quarter of century. This number including the best generals of the Iraqi army, especially of the Republican guards".



It seems that the resistance has infiltrated the new Iraq security, the new army, the new administration.



"As I said at the beginning, the preparations for underground fighting was finished two years before the occupation. According to information released by both, American occupation sources and the resistance, the Iraqi intelligence service has penetrated all levels not only of the new Iraqi administration, imposed by the occupation, but also the highest command of the American army, because the Americans are in desperate needs for translators, guides, workers, technicians, speaking Arabic, and by this way the Iraqi intelligence has infiltrated their ranks. The newly established security forces and the so called “national guards” have become very good sources of information on the Iraqis cooperating with the Americans and the Americans. I can assure you that the Iraqi intelligence has achieved very important operations, and as Mr. Paul Bremer, the American colonial administrator, has said, the most painful operations the Iraqi resistance have made were not the military ones but the intelligence. You have to know that the intelligence of the resistance is the original intelligence service of Iraq, which was selected from the élite of intelligence officers to join the resistance. So the experiences of Iraqi intelligence were used perfectly against the Americans, and I assure you that the Iraqi intelligence under the resistance leadership has overwhelmed the CIA".



Do you believe in the existence of Abu Musab al Zarqawi, acting in Iraq ?



"There is no sure information about the fate of Zarqawi; some of the informations suggest that he had been killed at the beginning of Iraq’s occupation, but some other sources believe that he has been arrested by the Americans. Anyway, whatever the correct story is, I tell you that Zarqawi is a limited phenomenon and it is located in a specific area and playing a limited role. The US intelligence used to say that all operations are made by Zarqawi to show that those who fight against Americans in Iraq are foreigners and not Iraqis, to convince the American public opinion that the war against the so-called “terrorism” is justified. On the other hand, the US want to underestimate the role of the Iraqi resistance in general and the Baath party in particular".



Could the talks between resistance and US-Iraqi forces work, if there is any talk ?



"The only fact is that the US and the resistance have exchanged some letters through some mediators, in which the American side has asked about what exactly the resistance wants. The resistance replied by putting together some conditions to be implemented by the American occupation as the only mean to provide to the American troops a safe withdrawal from Iraq. Among these conditions are the full and unconditional withdrawal of all US armed forces from Iraq, the compensation for both the Iraqi state and Iraqi individuals for the damages suffered, the necessity to establish an international fund to rebuild Iraq as it was before the occupation. There was no agreement between the two sides because the US looked for a negotiation with the resistance without any precondition and the resistance has insisted on meeting its conditions before starting any negotiation, which should be concentrating on the complete withdrawal and the details of how to implement the Iraqi demands".



How are the Arab-Islamic governements reacting to Baghdad's call to give support to fight resistance ?



"The reaction of Arab and Islamic governments is characterized by fear and hesitation, because they see how the American troops and the others are humiliated. We have an Arab proverb saying that if you have nothing, you can give nothing. So the Arab governments, as well the Islamic governments, are not prepared to fight in Iraq because if the strongest empire in the world is defeated and humiliated, how can they do what America is failed to do ? But even if we suppose that some governements are preparing to send troops to Iraq, their fate will not be different from the fate of the American forces".



Can the abduction of the Egypt's envoy to Iraq be justifyed ?



"Those who abducted the Egyptian ambassador are believing that the government of Egypt has played a negative role in Iraq by supporting American occupation and giving the hand to the puppet government in Baghdad. The best argument the Egyptians are giving is the decision to upgrade their diplomatic representation to Embassy rank. The Egyptian government has rejected before the invasion of Iraq to upgrade its diplomatic representation to the level of ambassador. The question of the abductors is: why sending an ambassador now? Also they are believing that the Egyptian step is designed to encourage other nations to send ambassadors to Iraq, which means that Egypt wants to give legitimacy to the government imposed by the occupation. They reached the conclusion that to stop the process of legitimizing the Iraqi puppet government, they had to do something unusual as a tool of deterrence. I think this is the message of the assassins".



Do you believe that the Jaafari governement will be able to put on trial the Iraqi leadership deposed by force ?



"It depends on the American decision, because the main and the real player in Iraq is not the Jaafari government but the American occupation. If the US government takes a decision, Jaafari will obey American orders, in spite of the fact that the whole process is not legal from the point of view of the international law. I do believe that the issue of the trial is a tactic to press the Iraqi resistance not to insist on its conditions and to stop its attacks, or at least reduce the volume of its attacks".



How could Iraqi Shiite agenda, American occupation agenda and Kurdish projects, work together to create an independent entity?



"The main objective of the United States in Iraq is to transform Iraq from a strong, unified state into a weak one. To do so they have to encourage all kind of conflicts and disturbances, on the basis of sect and ethnic affiliation. Therefore the United States are not interested in harmonizing different agendas; on the contrary they are working on an old agenda, which is the American-Israeli agenda, to divide Iraq into three tiny entities. For this purpose it is necessary to keep all parties fighting each other just to pave the way to impose a full control over Iraq".



Do you think that the Iraqi authority will be able to draft a Constitution?



"Drafting a Constitution is a very easy issue, but the more difficult issue is how Jaafari can activate and impose that Constitution in a time when the resistance is the main power in Iraq".



Who are the Sunni Muslims who joined the committee which has to write the Constitution ?



"They are a small number of citizens without any weight or effective role in Iraq. They are nobody in terms of the fighting in Iraq. Sunni, Shiite, Kurd are the maids of the CIA, and it doesn’t work in the longer range, because Iraq is one nation, one state, one destiny, and no one can change this fact".



Do you think there is any chance in the future for the Baath party to restart to work officially as Baath in Iraq ?



"If you mean that the Baath party will join the so called “political process” under the occupation, I assure you that the party will never join this process. But if you mean whether Baath party will return to the power or not, I tell you that it will capture the power again, because it has the upper hand in the battlefield: by watching the development of the armed struggle and the Iraqi resistance, you can make the conclusion that whoever is controlling the land in Iraq will be the future government".

-------------

This interview was conducted by the Italian news agency arabmonitor.info

Albasrah net - July 24, 2005.

شبكة البصرة

الثلاثاء 27 جمادى الآخر 1426 / 2 آب 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة

منصور بالله
02-08-2005, 06:04 PM
نصر من الله و فتح قريب
نصر من الله و فتح قريب
نصر من الله و فتح قريب