الفرقاني
02-08-2005, 04:27 PM
الفلبين سحبت بعثتها نهائيا والباكستان نقلتها إلى عمان
استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق معضلة جديدة تهدد حكومة الجعفري
كتب: عزالدين أحمد
في مظهر جديد من مظاهر تدهور الأوضاع الأمنية في العراق ألقى إعلان الفلبين سحب بعثتها الدبلوماسية من العراق في أعقاب إعلان مقتل الدبلوماسيين الجزائريين ظلالا إضافية على حقيقة ضبط الأوضاع الأمنية التي تحدثت عنها حكومة إبراهيم الجعفري.
وبين مستنكر ومؤيد لاستهداف البعثات الدبلوماسية في العراق، يبقى الحال على كما هو عليه فيما بتعلق بالبعثات العربية هناك، ففي الوقت الذي فضلت الجزائر سحب جميع بعثتها عمدت مصر الى خفض مستوى التمثيل، فيما تصر الحكومة الأردنية على موقفها المتمثل في إيفاد سفيرها رغم التصريحات التي تطلقها الحكومة العراقية بين الفينة والأخرى حول عدم مسئوليتها عن توفير الحماية لهذه البعثات واتهامها في حالتي البعثة المصرية والبعثة الجزائرية بعدم اتخاذ التدابير الأمينة اللازمة.
وبإلاضافة الى حالتي محاولة اغتيال السفير البحريني والباكستاني «الذي نقلت بلاده مقر عمل سفارتها إلى عمّان قبل أسابيع» ويبدو أن الذين يقفون خلف هذه الهجمات حددوا السفارات العربية والإسلامية هدفا لهم، بغية ارسال رسالة قوية لهذه الدول لفك علاقاتها مع الاحتلال الامريكي ، وعدم التصرف بما يفسر بانه اضفاء للشرعية على وجوده وترتيباته السياسية في العراق .
وتعيد ظاهرة استهداف الدبلوماسيين في العراق تكرار السؤال حول مقدرة الحكومة العراقية على توفير الحماية للهيئات الدولية في الوقت الذي تعجز عن توفير الحماية لمواطنيها في ظل حمام الدم المتدفق يوميا في مدن العراق.
قوات الاحتلال الأمريكي في ظل هذه الحالة، ظهرت مؤخرا لتعلن استعدادها لتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، الأمر الذي أثار شكوكا لدى المراقبين حول طبيعة الموقف الأمريكي من هذه الظاهرة، وسر صمت هذه القوات عن معالجة الظاهرة بايجاد نظام حماية فعال للبعثات الدبلوماسية.
وعلى الرغم من الحديث المستمر للقوات العراقية والأمريكية عن اعتقال عدد كبير ممن تصفهم بـ «الإرهابيين» وإحباطها لعدد من الهجمات، تظهر الصورة مخالفة على الأرض، فالمفخخات لا زالت تنفجر هنا وهناك، والقواعد العسكرية الأمريكية والعراقية ما زالت هدفا مفضلا لصواريخ وقذائف المقاومة، وحتى البعثات الدبلوماسية لم تعد في مأمن من الخطر، وآخرها ما حصل مع موكب القنصلية البريطانيةحيث قتل اثنان من رجال الأمن البريطاني يعملان في شركة تحرس قافلة تابعة للقنصلية البريطانية في انفجار قنبلة في مدينة البصرة جنوبي العراق، وقالت متحدثة باسم القنصلية البريطانية إن الانفجار الذي وقع صباح السبت الماضي, نفذ بقنبلة زرعت على جانب أحد شوارع ميناء البصرة.
استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق معضلة جديدة تهدد حكومة الجعفري
كتب: عزالدين أحمد
في مظهر جديد من مظاهر تدهور الأوضاع الأمنية في العراق ألقى إعلان الفلبين سحب بعثتها الدبلوماسية من العراق في أعقاب إعلان مقتل الدبلوماسيين الجزائريين ظلالا إضافية على حقيقة ضبط الأوضاع الأمنية التي تحدثت عنها حكومة إبراهيم الجعفري.
وبين مستنكر ومؤيد لاستهداف البعثات الدبلوماسية في العراق، يبقى الحال على كما هو عليه فيما بتعلق بالبعثات العربية هناك، ففي الوقت الذي فضلت الجزائر سحب جميع بعثتها عمدت مصر الى خفض مستوى التمثيل، فيما تصر الحكومة الأردنية على موقفها المتمثل في إيفاد سفيرها رغم التصريحات التي تطلقها الحكومة العراقية بين الفينة والأخرى حول عدم مسئوليتها عن توفير الحماية لهذه البعثات واتهامها في حالتي البعثة المصرية والبعثة الجزائرية بعدم اتخاذ التدابير الأمينة اللازمة.
وبإلاضافة الى حالتي محاولة اغتيال السفير البحريني والباكستاني «الذي نقلت بلاده مقر عمل سفارتها إلى عمّان قبل أسابيع» ويبدو أن الذين يقفون خلف هذه الهجمات حددوا السفارات العربية والإسلامية هدفا لهم، بغية ارسال رسالة قوية لهذه الدول لفك علاقاتها مع الاحتلال الامريكي ، وعدم التصرف بما يفسر بانه اضفاء للشرعية على وجوده وترتيباته السياسية في العراق .
وتعيد ظاهرة استهداف الدبلوماسيين في العراق تكرار السؤال حول مقدرة الحكومة العراقية على توفير الحماية للهيئات الدولية في الوقت الذي تعجز عن توفير الحماية لمواطنيها في ظل حمام الدم المتدفق يوميا في مدن العراق.
قوات الاحتلال الأمريكي في ظل هذه الحالة، ظهرت مؤخرا لتعلن استعدادها لتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، الأمر الذي أثار شكوكا لدى المراقبين حول طبيعة الموقف الأمريكي من هذه الظاهرة، وسر صمت هذه القوات عن معالجة الظاهرة بايجاد نظام حماية فعال للبعثات الدبلوماسية.
وعلى الرغم من الحديث المستمر للقوات العراقية والأمريكية عن اعتقال عدد كبير ممن تصفهم بـ «الإرهابيين» وإحباطها لعدد من الهجمات، تظهر الصورة مخالفة على الأرض، فالمفخخات لا زالت تنفجر هنا وهناك، والقواعد العسكرية الأمريكية والعراقية ما زالت هدفا مفضلا لصواريخ وقذائف المقاومة، وحتى البعثات الدبلوماسية لم تعد في مأمن من الخطر، وآخرها ما حصل مع موكب القنصلية البريطانيةحيث قتل اثنان من رجال الأمن البريطاني يعملان في شركة تحرس قافلة تابعة للقنصلية البريطانية في انفجار قنبلة في مدينة البصرة جنوبي العراق، وقالت متحدثة باسم القنصلية البريطانية إن الانفجار الذي وقع صباح السبت الماضي, نفذ بقنبلة زرعت على جانب أحد شوارع ميناء البصرة.