منصور بالله
02-08-2005, 11:42 AM
انهيار وشيك للاحتلال الامريكي بالعراق
"البعث" يحذر دول الاقليم من التدخل بشؤون العراق بعد رحيل الاحتلال
حذر حزب البعث الذي يقود المقاومة العراقية كلاً من مصر وايران والسعودية والاردن من التدخل سياسياً وعسكرياً وامنياً في الشأن العراقي جراء قرب دخول الاحتلال الامريكي حالياً مرحلة الانهيار التام·
وقال الحزب في بيان صادر عن جهاز الاعلام السياسي والنشر يوم الخميس الماضي، ان الاحتلال الامريكي في هذا الوقت بالذات ينتقل من مرحلة تعمق وتسارع المأزق الى مرحلة دخول الانهيار، مما ينعكس على الدول المذكورة بصورة "تداعيات امنية وسياسية واقتصادية واخلاقية صعبة" علاوة على تأزيم منطقة الاقليم بمجمله بسبب سوء الحسابات الاستراتيجية والسياسية والامنية للادارة الامريكية·
ونبه الحزب هذه البلدان الى ان الادارة الامريكية تسعى لتوريطها بالتدخل في اوضاع العراق الطائفية والمذهبية والاثنية، وتحميلها ما لم تستطع تلك الادارة وعملاؤها العراقيون القيام به من اعباء عسكرية وامنية في مواجهة المقاومة العراقية الباسلة·
ويأتي هذا البيان المعمق والمطول بعد تسارع الاحداث منذ زيارة وزير الحرب الامريكي دونالد رامسفيلد الخاطفة الى العراق مؤخراً، وتلاحق التقارير الصحفية والسياسية الحافلة بالمؤشرات التي تؤكد نجاح المقاومة في زعزعة ثقة قوات الاحتلال الامريكية بقدرة جنودها على الصمود في وجه تلك الضربات الجهادية في مختلف الارجاء العراقية من الموصل شمالاً حتى البصرة جنوباً·
وقد رافق هذه التقارير والمؤشرات عوامل ضاغطة على ادارة الرئيس الامريكي جعلته يسارع بايفاد وزير حربه الى العراق للبحث مع المسؤولين الامريكيين هناك عن مخرج معقول لورطتهم يمكنهم من سحب جنودهم وحفظ ماء وجوههم، فيما توسل رئيس الوزراء العراقي علناً للادارة الامريكية بعدم سحب قواتها من العراق بشكل مفاجيء، بل وايضاً وعدم سحبها اصلاً، باعتبار ان ذلك الانسحاب سيضع كافة الدمى الذين نصبهم الاحتلال في مهب الريح·
تباشير انتصار المقاومة العراقية بدأت تلوح في الافق، بعد تشديد الضربات الجهادية وتنويعها وتصعيدها في كل ساحات المنازلة في بغداد والبصرة والموصل وتكريت وسامراء والدورة والرمادي، وحتى الفلوجة التي نفضت عنها اثار الجرائم الامريكية الاخيرة، وعادت لتنضم الى اخواتها مدن العراق التي تسعى الى تقصير امد الاحتلال وطرده·
وتحت هذا الضغط الهائل لقوى المقاومة باتت ادارة بوش تستجدي الدول الاخرى بل وتضغط عليها بكافة الوسائل للابقاء على بعثاتها الدبلوماسية في بغداد، بعد ان ادخلت المقاومة العراقية الجانب الدبلوماسي في صلب عملها الميداني الى جانب الاستشهاديين والمفخخات والقصف الصاروخي وغير ذلك من الاسلحة المتوفرة لها·
تباشير انتصار المقاومة، دعمها اعتراف البنتاغون رسمياً بأن عدد القتلى العسكريين الامريكيين في العراق يوم امس - الاحد ارتفع الى 1800 قتيل، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 13 الف جريح معظمهم لم يعودوا الى ساحات القتال، مع ملاحظة ان هذا الرقم المعلن لا يشمل المرتزقة الذين يعملون عبر شركات تتعهد بمساندة جيش الاحتلال، ولا اولئك الذين تطوعوا للقتال طمعاً بتحقيق مكاسب شخصية لاحقاً مثل الحصول على الجنسية والدراسة وغير ذلك كون هؤلاء لا ينطبق عليهم ما ينطبق على الجنود النظاميين، علاوة على ان قيادة قوات الاحتلال غير ملزمة باعادة جثامينهم الى امريكا في حالة مقتلهم·
هذه الالاف من الجرحى والقتلى دفعت بعدد كبير من النواب الامريكيين الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين ايضاً الى تجديد دعوتهم الى الادارة الامريكية لتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق، وقالوا ان الانسحاب سيكون "رسالة الى العالم وليس الى الجماعات المسلحة في العراق"·
وعلل النائب الجمهوري وين غيلكرست هذه الدعوة بالقول : "الامر لا يتعلق بتوجيه رسالة الى المتمردين"، بل "رسالة الى شعوب العالم مفادها ان الولايات المتحدة لا تنوي الابقاء على وجود دائم في العراق وافغانستان"·
وفي هذا الصدد وقع النواب مشروع قانون يهدف الى "وضع وتنفيذ خطة لانسحاب القوات الامريكية من العراق"، حيث ضمت المجموعة التي تبنت هذا الطرح نواباً من كل الاتجاهات، وهي تشهد تزايداً في اعدادها، حيث وصل عدد التواقيع على مشروع القانون الى 45 نائباً·
وفي الوقت الذي ابدى فيه بوش مخاوفه من ان يكون تحديد موعد الانسحاب بمثابة رسالة الى "العدو الذي سيعلم حينها ان ليس عليه الا ان ينتظر رحيلنا"، تحدث قائد القوات الامريكية في العراق جورج كايسي علناً عن احتمال خفض جنوده الى حد كبير·
وقد اعتبر المراقبون ان تصريحات كايسي تصب في قناة بشائر انتصار المقاومة حيث قالوا ان صفحة الاحتلال الغاشم تكون قد طويت بالعراق باعلان الجيش الامريكي عن انسحاب جزئي في الربيع المقبل، فاذا كان 160 الف جندي امريكي لم يستطيعوا مواجهة المقاومة العراقية، فما الذي سيفعله لاحقاً نصف هذا العدد او ربعه ؟؟
على صعيد متصل ذكرت التقارير ان البحث عن قناة اتصال بالمقاومة العراقية اصبح الشغل للامريكيين وللكثير من اصدقائهم في المنطقة، وان بعض العواصم العربية المجاورة تحاول تأسيس مبادرات تحمل عناوين قنوات الاتصال بين الامريكيين ومؤسسات عراقية تدور في فلك المقاومة في الاطارين السني والبعثي، مشيرة الى ان الجيش الامريكي يواجه راهناً تعقيدات استخبارية غير مسبوقة داخل العمق العراقي تعيق الكثير من مبادرات الاتصال·
هذا البحث المضني عن قنوات اتصالات، وتلك المبادرات التي تحاول العواصم العربية تأسيسها بددتهما مؤخراً بيانات حزب البعث والمقاومة التي حذرت اي شخص من ادعاء تمثيل المقاومة، كما حذرت العواصم اياها من محاولة شرخ العلاقة بين مكونات المقاومة والحزب، مؤكدة ان لا احد يمثلها، وانها لن توافق على الخوض في اية مفاوضات الا بشروطها التي يتصدرها شرط التفاوض مباشرة مع الرئيس العراقي صدام حسين كرئيس للعراق وكقائد للحزب، حيث تقول التقارير ان ادارة بوش تفكر بالتفاوض مع الرئيس الاسير عبر وزير العدل الامريكي الاسبق رامزي كلارك·
كما ان هذا البحث المضني لم يحل دون اعلان التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر عن تأكيد رفضه للاحتلال، والانطلاق بحملة لجمع مليون توقيع تكشف للعالم رفض العراقيين للوجود الاجنبي في العراق، واعتبار ان الحملة تشكل رسالة للمنظمات الدولية وللامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي لمساعدة الشعب العراقي في الحصول على قرار يرفض احتلال العراق ويطالب بخروج هذا الاحتلال في اقصر زمن ممكن·
وبالتزامن مع تصريح الزعيم الشيعي الصدر في الاسبوع الماضي الذي قال فيه "ان الاحتلال في حد ذاته هو المشكلة، وبقية المشاكل ناجمة عن ذلك، من التعصب الى الحرب الاهلية" انتقدت مجلة "ذي لانست" الطبية الامريكية الاحتلال والادارة الامريكية لتسببهما بمقتل عدد كبير من المدنيين العراقيين، وقالت ان الرقم المعلن البالغ 24865 قتيلاً عراقياً، وان 30% منهم لاقوا حتفهم على يد قوات التحالف الذي تقوده امريكا، هو الحد الادنى فقط لان العدد الحقيقي يفوق ذلك باربعة اضعاف.
"البعث" يحذر دول الاقليم من التدخل بشؤون العراق بعد رحيل الاحتلال
حذر حزب البعث الذي يقود المقاومة العراقية كلاً من مصر وايران والسعودية والاردن من التدخل سياسياً وعسكرياً وامنياً في الشأن العراقي جراء قرب دخول الاحتلال الامريكي حالياً مرحلة الانهيار التام·
وقال الحزب في بيان صادر عن جهاز الاعلام السياسي والنشر يوم الخميس الماضي، ان الاحتلال الامريكي في هذا الوقت بالذات ينتقل من مرحلة تعمق وتسارع المأزق الى مرحلة دخول الانهيار، مما ينعكس على الدول المذكورة بصورة "تداعيات امنية وسياسية واقتصادية واخلاقية صعبة" علاوة على تأزيم منطقة الاقليم بمجمله بسبب سوء الحسابات الاستراتيجية والسياسية والامنية للادارة الامريكية·
ونبه الحزب هذه البلدان الى ان الادارة الامريكية تسعى لتوريطها بالتدخل في اوضاع العراق الطائفية والمذهبية والاثنية، وتحميلها ما لم تستطع تلك الادارة وعملاؤها العراقيون القيام به من اعباء عسكرية وامنية في مواجهة المقاومة العراقية الباسلة·
ويأتي هذا البيان المعمق والمطول بعد تسارع الاحداث منذ زيارة وزير الحرب الامريكي دونالد رامسفيلد الخاطفة الى العراق مؤخراً، وتلاحق التقارير الصحفية والسياسية الحافلة بالمؤشرات التي تؤكد نجاح المقاومة في زعزعة ثقة قوات الاحتلال الامريكية بقدرة جنودها على الصمود في وجه تلك الضربات الجهادية في مختلف الارجاء العراقية من الموصل شمالاً حتى البصرة جنوباً·
وقد رافق هذه التقارير والمؤشرات عوامل ضاغطة على ادارة الرئيس الامريكي جعلته يسارع بايفاد وزير حربه الى العراق للبحث مع المسؤولين الامريكيين هناك عن مخرج معقول لورطتهم يمكنهم من سحب جنودهم وحفظ ماء وجوههم، فيما توسل رئيس الوزراء العراقي علناً للادارة الامريكية بعدم سحب قواتها من العراق بشكل مفاجيء، بل وايضاً وعدم سحبها اصلاً، باعتبار ان ذلك الانسحاب سيضع كافة الدمى الذين نصبهم الاحتلال في مهب الريح·
تباشير انتصار المقاومة العراقية بدأت تلوح في الافق، بعد تشديد الضربات الجهادية وتنويعها وتصعيدها في كل ساحات المنازلة في بغداد والبصرة والموصل وتكريت وسامراء والدورة والرمادي، وحتى الفلوجة التي نفضت عنها اثار الجرائم الامريكية الاخيرة، وعادت لتنضم الى اخواتها مدن العراق التي تسعى الى تقصير امد الاحتلال وطرده·
وتحت هذا الضغط الهائل لقوى المقاومة باتت ادارة بوش تستجدي الدول الاخرى بل وتضغط عليها بكافة الوسائل للابقاء على بعثاتها الدبلوماسية في بغداد، بعد ان ادخلت المقاومة العراقية الجانب الدبلوماسي في صلب عملها الميداني الى جانب الاستشهاديين والمفخخات والقصف الصاروخي وغير ذلك من الاسلحة المتوفرة لها·
تباشير انتصار المقاومة، دعمها اعتراف البنتاغون رسمياً بأن عدد القتلى العسكريين الامريكيين في العراق يوم امس - الاحد ارتفع الى 1800 قتيل، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 13 الف جريح معظمهم لم يعودوا الى ساحات القتال، مع ملاحظة ان هذا الرقم المعلن لا يشمل المرتزقة الذين يعملون عبر شركات تتعهد بمساندة جيش الاحتلال، ولا اولئك الذين تطوعوا للقتال طمعاً بتحقيق مكاسب شخصية لاحقاً مثل الحصول على الجنسية والدراسة وغير ذلك كون هؤلاء لا ينطبق عليهم ما ينطبق على الجنود النظاميين، علاوة على ان قيادة قوات الاحتلال غير ملزمة باعادة جثامينهم الى امريكا في حالة مقتلهم·
هذه الالاف من الجرحى والقتلى دفعت بعدد كبير من النواب الامريكيين الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين ايضاً الى تجديد دعوتهم الى الادارة الامريكية لتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق، وقالوا ان الانسحاب سيكون "رسالة الى العالم وليس الى الجماعات المسلحة في العراق"·
وعلل النائب الجمهوري وين غيلكرست هذه الدعوة بالقول : "الامر لا يتعلق بتوجيه رسالة الى المتمردين"، بل "رسالة الى شعوب العالم مفادها ان الولايات المتحدة لا تنوي الابقاء على وجود دائم في العراق وافغانستان"·
وفي هذا الصدد وقع النواب مشروع قانون يهدف الى "وضع وتنفيذ خطة لانسحاب القوات الامريكية من العراق"، حيث ضمت المجموعة التي تبنت هذا الطرح نواباً من كل الاتجاهات، وهي تشهد تزايداً في اعدادها، حيث وصل عدد التواقيع على مشروع القانون الى 45 نائباً·
وفي الوقت الذي ابدى فيه بوش مخاوفه من ان يكون تحديد موعد الانسحاب بمثابة رسالة الى "العدو الذي سيعلم حينها ان ليس عليه الا ان ينتظر رحيلنا"، تحدث قائد القوات الامريكية في العراق جورج كايسي علناً عن احتمال خفض جنوده الى حد كبير·
وقد اعتبر المراقبون ان تصريحات كايسي تصب في قناة بشائر انتصار المقاومة حيث قالوا ان صفحة الاحتلال الغاشم تكون قد طويت بالعراق باعلان الجيش الامريكي عن انسحاب جزئي في الربيع المقبل، فاذا كان 160 الف جندي امريكي لم يستطيعوا مواجهة المقاومة العراقية، فما الذي سيفعله لاحقاً نصف هذا العدد او ربعه ؟؟
على صعيد متصل ذكرت التقارير ان البحث عن قناة اتصال بالمقاومة العراقية اصبح الشغل للامريكيين وللكثير من اصدقائهم في المنطقة، وان بعض العواصم العربية المجاورة تحاول تأسيس مبادرات تحمل عناوين قنوات الاتصال بين الامريكيين ومؤسسات عراقية تدور في فلك المقاومة في الاطارين السني والبعثي، مشيرة الى ان الجيش الامريكي يواجه راهناً تعقيدات استخبارية غير مسبوقة داخل العمق العراقي تعيق الكثير من مبادرات الاتصال·
هذا البحث المضني عن قنوات اتصالات، وتلك المبادرات التي تحاول العواصم العربية تأسيسها بددتهما مؤخراً بيانات حزب البعث والمقاومة التي حذرت اي شخص من ادعاء تمثيل المقاومة، كما حذرت العواصم اياها من محاولة شرخ العلاقة بين مكونات المقاومة والحزب، مؤكدة ان لا احد يمثلها، وانها لن توافق على الخوض في اية مفاوضات الا بشروطها التي يتصدرها شرط التفاوض مباشرة مع الرئيس العراقي صدام حسين كرئيس للعراق وكقائد للحزب، حيث تقول التقارير ان ادارة بوش تفكر بالتفاوض مع الرئيس الاسير عبر وزير العدل الامريكي الاسبق رامزي كلارك·
كما ان هذا البحث المضني لم يحل دون اعلان التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر عن تأكيد رفضه للاحتلال، والانطلاق بحملة لجمع مليون توقيع تكشف للعالم رفض العراقيين للوجود الاجنبي في العراق، واعتبار ان الحملة تشكل رسالة للمنظمات الدولية وللامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي لمساعدة الشعب العراقي في الحصول على قرار يرفض احتلال العراق ويطالب بخروج هذا الاحتلال في اقصر زمن ممكن·
وبالتزامن مع تصريح الزعيم الشيعي الصدر في الاسبوع الماضي الذي قال فيه "ان الاحتلال في حد ذاته هو المشكلة، وبقية المشاكل ناجمة عن ذلك، من التعصب الى الحرب الاهلية" انتقدت مجلة "ذي لانست" الطبية الامريكية الاحتلال والادارة الامريكية لتسببهما بمقتل عدد كبير من المدنيين العراقيين، وقالت ان الرقم المعلن البالغ 24865 قتيلاً عراقياً، وان 30% منهم لاقوا حتفهم على يد قوات التحالف الذي تقوده امريكا، هو الحد الادنى فقط لان العدد الحقيقي يفوق ذلك باربعة اضعاف.