عبدالغفور الخطيب
01-08-2005, 03:54 AM
بين لبنان و كردستان العراق
الجغرافيا أقدم من التاريخ .. الأرض والجبال .. سبقت من سكن عليها ونشط وصنع تاريخها .. الأرض والجبال والوديان والسهول .. هي الثابت .. ومن حل ضيفا عليها يراعي تضاريسها و إحداثياتها .. ويتعايش مع ظروفها .. بكل جوانبها .. خصبها أو جدبها .. حرها أو بردها .. وعندما تتطور علاقته معها ستتطور علاقته مع ما يجاورها من أراض وجبال وسهول .. ومن يعيش عليها ، و عندما يتعايش مع ما حولها يستطيع العيش عليها بأمان ..
في العراق كانت سيادة ساكنيه في بعض الأحيان تمتد لسواحل البحر الأبيض المتوسط غربا .. وقد تصل للمحيط الأطلسي .. و تتجه شرقا لتصل الى الهند ، وتتجه شمالا لتصل روسيا ، وتتجه جنوبا لتصل الى أوغندا .. كذلك هي سوريا أو بلاد الشام تتناوب مع العراق في تلك المهمة السيادية ..
ولم نسمع أن كردستان أو لبنان ، كانت تقوم بمهمة من هذا القبيل .. لكن في انحسار قوة العراق او بلاد الشام ، كانت تظهر بعض المزق الصغيرة التي كانت تمارس سيادتها في عينة من الوقت ، لا تكاد تعلق في ذاكرة الجغرافيا أو التاريخ ..
وعندما يتماطى أهل تلك البقع التي لا تستطيع أن تفلت من الجغرافيا ، أو تهيمن على التاريخ ، من خلال استخدامها كسواتر للرمي من خلفها على العراق أو سوريا .. من قبل قوى كبرى ، فان من ينبري من أبناء تلك البقعتين لتمثيل دور أكبر من دوره .. فانه يكون بمثابة الكلية التي تلتهب عند صاحبها .. حقا ستؤلمه .. لكن لن تطيح به لتصبح الكلية أكبر من صاحبها ..
ان ما يحدث بلبنان التي تحيط بها سوريا أمها من كل جانب ، وأبناء لبنان يتحركوا تجاريا ، ويتحرك العرب نحوهم سياحيا وثقافيا وتجاريا .. من خلال حضن سوريا .. فعندما أتعبوا جسم أمهم .. لجأت لتخديرهم و تنويمهم بتعقيد حركتهم من الداخل للخارج .. هل سيذهبوا لرأس الرجاء الصالح عن طريق البحر لينقلوا بضائعهم ويمارسوا نشاطهم .. أم من الأفضل أن يرمموا علاقتهم مع سوريا بما يضمن منفعة الجانبين ؟
أما أهل كردستان فحالهم ، سيكون أسوأ عشرات بل آلاف المرات من أهل لبنان ، فهم أولا لا بحر لهم ، ولا أحد يرحب بتماطيهم و تطاولهم في المنطقة ، ولم ينصفهم أحد في التاريخ غير عرب العراق .. بحيث عاشوا جغرافية وتاريخ العراق كعراقيين وكعرب ، رغم انكار الخبثاء منهم .. كما انخرطوا تجاريا وثقافيا .. وحتى اجتماعيا مع عرب العراق .. ومدوا جسورهم من خلال العراق نحو العرب .. فأي مجنون يغامر بتحويلهم الى مساجين بل مطاريد جبل ؟
لتتحد الجغرافيا مع التاريخ والآمال و العلاقات الطيبة .. فخير الناس من يتعظ من بلاوي الناس ..
الجغرافيا أقدم من التاريخ .. الأرض والجبال .. سبقت من سكن عليها ونشط وصنع تاريخها .. الأرض والجبال والوديان والسهول .. هي الثابت .. ومن حل ضيفا عليها يراعي تضاريسها و إحداثياتها .. ويتعايش مع ظروفها .. بكل جوانبها .. خصبها أو جدبها .. حرها أو بردها .. وعندما تتطور علاقته معها ستتطور علاقته مع ما يجاورها من أراض وجبال وسهول .. ومن يعيش عليها ، و عندما يتعايش مع ما حولها يستطيع العيش عليها بأمان ..
في العراق كانت سيادة ساكنيه في بعض الأحيان تمتد لسواحل البحر الأبيض المتوسط غربا .. وقد تصل للمحيط الأطلسي .. و تتجه شرقا لتصل الى الهند ، وتتجه شمالا لتصل روسيا ، وتتجه جنوبا لتصل الى أوغندا .. كذلك هي سوريا أو بلاد الشام تتناوب مع العراق في تلك المهمة السيادية ..
ولم نسمع أن كردستان أو لبنان ، كانت تقوم بمهمة من هذا القبيل .. لكن في انحسار قوة العراق او بلاد الشام ، كانت تظهر بعض المزق الصغيرة التي كانت تمارس سيادتها في عينة من الوقت ، لا تكاد تعلق في ذاكرة الجغرافيا أو التاريخ ..
وعندما يتماطى أهل تلك البقع التي لا تستطيع أن تفلت من الجغرافيا ، أو تهيمن على التاريخ ، من خلال استخدامها كسواتر للرمي من خلفها على العراق أو سوريا .. من قبل قوى كبرى ، فان من ينبري من أبناء تلك البقعتين لتمثيل دور أكبر من دوره .. فانه يكون بمثابة الكلية التي تلتهب عند صاحبها .. حقا ستؤلمه .. لكن لن تطيح به لتصبح الكلية أكبر من صاحبها ..
ان ما يحدث بلبنان التي تحيط بها سوريا أمها من كل جانب ، وأبناء لبنان يتحركوا تجاريا ، ويتحرك العرب نحوهم سياحيا وثقافيا وتجاريا .. من خلال حضن سوريا .. فعندما أتعبوا جسم أمهم .. لجأت لتخديرهم و تنويمهم بتعقيد حركتهم من الداخل للخارج .. هل سيذهبوا لرأس الرجاء الصالح عن طريق البحر لينقلوا بضائعهم ويمارسوا نشاطهم .. أم من الأفضل أن يرمموا علاقتهم مع سوريا بما يضمن منفعة الجانبين ؟
أما أهل كردستان فحالهم ، سيكون أسوأ عشرات بل آلاف المرات من أهل لبنان ، فهم أولا لا بحر لهم ، ولا أحد يرحب بتماطيهم و تطاولهم في المنطقة ، ولم ينصفهم أحد في التاريخ غير عرب العراق .. بحيث عاشوا جغرافية وتاريخ العراق كعراقيين وكعرب ، رغم انكار الخبثاء منهم .. كما انخرطوا تجاريا وثقافيا .. وحتى اجتماعيا مع عرب العراق .. ومدوا جسورهم من خلال العراق نحو العرب .. فأي مجنون يغامر بتحويلهم الى مساجين بل مطاريد جبل ؟
لتتحد الجغرافيا مع التاريخ والآمال و العلاقات الطيبة .. فخير الناس من يتعظ من بلاوي الناس ..