المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يزيد بن معاوية



عبدالغفور الخطيب
30-07-2005, 08:31 PM
يزيد بن معاوية

645 ـ 683 م

هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكنيته أبو خالد ، تولى الخلافة في رجب سنة 64 هـ ومات في النصف الثاني من شهر ربيع الأول سنة 64 هـ .. وكانت ولايته ، أربع سنين وأياما معدودة .. وعلى أيامه حارب عبيد الله بن زياد الحسين بن علي و أتباعه وقتله .. و أحضر رأسه و علقه على باب دمشق ثم طيف به في البلاد ..

أما حتى لا يظلم يزيد بن معاوية ، في الرواية الأحادية السابقة .. فان في مقتل الحسين ، حديث ورواية أخرى ، لا بد من المرور عليها ، حتى لا نوغر صدور أبناء الأمة على قادتها في الزمان الفائت وننقسم حول تلك المسألة كما انقسموا .. فالعبرة من التاريخ هي استخلاص الدروس لا تأليب الحاضر على الماضي ...

لنعود الى الرواية .. وهي أن يزيد بن معاوية ، عندما عين عبيد الله بن زياد واليا على العراق .. خرج ثلاثون ألفا من العراقيين ، خلف مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، ليطلبوا له الولاية على العراق ... وللحسين ابن علي البيعة على المسلمين .. فما لبث الذين خرجوا مع مسلم يتناقصون في الأزقة والحارات ، حتى لم يبق من الثلاثين ألفا الا بضعة رجال ، فأسروا و أتي بهم الى عبيد الله بن زياد ..

فأمر بقطع رأس مسلم بن عقيل .. فقال مسلم أريد أن أوصي ، فأخذ يلتفت يمينا وشمالا ، حتى رأى عمر بن سعد ، فقال له أدنو مني حتى أهمس بأذنك فأنت القرشي الوحيد الذي أرى .. هل تريد أن تصبح سيدا لقريش ما أن بقيت قريش ؟ قال له عمر ما وراءك ؟ قال مسلم : ان الحسين ابن علي ومعه تسعون إنسانا ما بين رجل و امرأة .. في الطريق ، فأرددهم الى المدينة ، واكتب لهم عما أصابني ..

فقال عمر ابن سعد ، لعبيد الله بن زياد .. هل تعلم ما أخبرني به ؟ قال له ابن زياد : أكتم ما سر لك ابن عمك ، فقد اختارك عن دون الرجال .. فلما أصر عمر بن سعد و أخبره .. قال له ابن زياد والله طالما ألححت فلن يخرج لقتال الحسين سواك ... فخرج عمر بن سعد على رأس جيش لملاقاة الحسين بن علي ، فلما التقيا ، قال له الحسين : إنني أخيركم ثلاثة خيارات : الأول أن تردوني الى يزيد بن معاوية فأضع يدي على يده . والثاني أن تتركوني أرجع للمدينة ، والثالث أن تبعثوني للترك أقاتل فيهم حتى أقتل ..

فأبى عمر ذلك فقتله .. وحز رأسه رجل يدعى ( خولة بن يزيد الأصبحي ) من حمير وأتى به مجلس عبيد الله بن زياد وهو ينشد يقول :
أوقر ركابي فضة وذهبا ... أنا قتلت الملك المحجبا ... خير عباد الله أما و أبا

فقال له عبيد الله ، اذا كان كذلك كما تقول ، لما قتلته يا عدو الله ، فضرب عنقه . وقيل أن ( زحر بن قيس الجعفي ) جاء الى يزيد بن معاوية ، فقال أبشرك يا أمير المؤمنين بفتح الله ونصره ، فأخذ يروي له ما كان من مقتل الحسين وصحبه .. فدمعت عينا يزيد وقال : رحم الله أبا عبد الله ( الحسين ) ولعن الله ابن سمية ( عبيد الله بن زياد )

ومات يزيد بن معاوية وهو ابن ثمان وثلاثون عاما ..

القادم
31-07-2005, 03:14 PM
رحم الله سيدنا يزيد ورضي الله عن أبيه وجده وسائر الصحابة أجمعين

المهند
31-07-2005, 03:33 PM
آمين


.

المهند
31-07-2005, 03:38 PM
شكرا لك اخي عبدالغفور الخطيب على هذا الموضوع
تحياتي