الفرقاني
29-07-2005, 04:32 PM
ربيع المقاومة يبشر بهزيمة امريكا في العراق
شبكة البصرة
عيسى شتات
اننا نشهد وبسرعة فائقة التحول في السياسة العالمية اتجاه الادارة الاميركية المحافظة وسياساتها المعادية في المنطقة العربية على وجه الخصوص وفي العالم بشكل عام.
وحتى على الصعيد الداخلي الاميركي هناك انقلاب في المزاج العام للامريكيين ضد سياسة بوش والمحافظين الجدد سواء على مستوى النخب السياسية او وسائل الاعلام ام على صعيد رجل الشارع الاميركي.
ان هذه التحولات في السياسة العالمية لم تأت من فراغ بل هي نتاج عمل دؤوب وكفاح متواصل لفضح السياسة والساسة الامريكان وسياساتهم المعادية للشعوب العربية والاسلامية في الشرقين الادنى والاوسط.
ان النضال والكفاح الذي تقوده طليعة الامة العربية المقاومة العراقية المسلحة والباسلة هو الذي قام بتعرية الادارة الامبريالية الامريكية وتابعها الذليل البريطاني.
وكشف حماقة الادارتين البرطانية والامريكية والنتائج المدمرة للسياسة العدوانية على العراق وطنا وقيادة وشعبا ودولة، ويتبدى ذلك في الموروث التاريخي الاستعمارى لبريطانيا وحليفها الادارة الاميركية المحافظة التي تقود سياسة استعمارية خرقاء معادية للشعوب وحقها في تقرير المصير والاستقلال والسيادة، سياسة ترتكز على النهب الاستعماري للثروات وعلى رأسها النفط وعلى قهر ارادة الشعوب الحرة، سياسة رجعية محافظة معادية لحركات التحرر العربية والاحزاب القومية والوطنية هذه السياسة تخدم كلب الحراسة الاميركي في المنطقة العربية الكيان الصهيوني وتقدم الدعم لهذا الوكيل حاملة الطائرات البرية والقبضة الحديدية ضد الانظمة الوطنية العربية والشعوب العربية وحركة التحرر العربي بشكل عام.
ان امريكا بعقلية العصا الغليظة في احتلالها للعراق قد اختارت ان تقف ضد العرب على طول الخط وكذلك دعمها لاسرائيل ومشاريعها التوسيعية وقضم الارض العربية المحتلة ورفضها الانصياع للارادة الدولية هي نتيجة للدعم الاميركي للمشروع الاستعماري في فلسطين وباقي الاراضي العربية المحتلة في الشرق والغرب.
ان بروز التناقضات بين امريكا وحليفتها بريطانيا من جهة وبين باقي البلدان الاوروبية وروسيا من جهة اخرى والخلافات مع الصين تظهر حجم الضرر الذي اوقعته واشنطن بالدول الاوروبية التي تضررت مصالحها في الشرق الاوسط نتيجة سيطرة واشنطن وازاحتها فرنسا والمانيا وروسيا وباقي البلدان الاوروبية عن الشرق الاوسط وبسطها نفوذها وحدها في المنطقة الغنية بالنفط والثروات الطبيعية قد اشعل نار الحقد الاوروبية على امريكا التي لا تراعي غير مصالحها وحدها في الشرق الاوسط والعالم.
ان تصاعد المقاومة العراقية الباسلة وتحقيقها نقاط فوز عدة على الصعيدين السياسي وفي ساحة المعارك الحربية على ارض العراق قد اعطى للانظمة العربية المرعوبة والمصابة بالحنق والغيظ من السياسة الاميركية بفعل تدخلات الاخيرة في شؤونها التي لا ترغب في تصدير الديمقراطية اليها قد اعطاها حق التململ في وجه سيدها الامريكي الذي وضعها في ملابس ضيقة وفي مواقف خانقة لهذه الانظمة وفي موضع صعب مع شعوبها التي تكره امريكا وحلفاءها وسياساتها.
الطرفان الاميركي والنظام العربي يغازلان الشارع العربي تحت وقع قنابل وسياط المقاومة العراقية البطلة التي يستمد الشارع العربي منها بعيدا عن النخب السياسية والاحزاب التقليدية منها دروس وعبر انتصار الحق على البطال والضعيف على القوي وصاحب القضية العادلة على انصار القضايا الباطلة.
فألف تحت للمقاومة العراقية البطلة اعادت لنا شعورنا بعزتنا القومية والهبت مشاعر الوطنية واعادت لنا الثقة بأنفسنا وبقدراتنا .
ان العداء الاميركي فاجر وكافر وصارخ ويأخذ اكثر من صيغة عقائدية وقومية ذات دلالات تاريخية، فالامريكان والانجليز ينتقمون من العراق ـ الثورة التي لم يستطيعوا في الخمسينات وقف مدها والتدخل ضدها لكنهم ينتقمون من ثورة العراق العربية ـ في الالفية الثالثة وبأثر رجعي. ويقودون حربا صليبية جديدة بالتحالف مع العدو الصهيوني والمرجعيات الدينية في طهران والجزيرة والخليج والكويت.
ان الحديث الاميركي في مجلسي الشيوخ والنواب عن الخروج الاميركي من العراق خلال عام هو هزيمة لامريكا اسوأ من هزيمة فيتنام الف مرة، لان الهزيمة في فيتنام استغرقت عقدين من الزمن اما في العراق فلن تستغرق مدة طويلة فالنصر العراقي قاب قوسين او ادنى، بفعل بطولات الشعب العربي العراقي والجيش وقوات الحرس الجمهوري والامن العام والقومي وجيش القدس والفدائيين العراقيين وميليشيات حزب البعث يقصرون زمن الاحتلال وليله الطويل بسرعة قياسية لم يشهدها تاريخ احتلال بلد من بلدان العالم.
ان الهزائم تتوالى في صفوف قوات الاحتلال الامريكي وعملائها المحليين والدوليين من الرمال الحارقة والمتحركة في ارض العراق الذي تغرق فيه قوات الاحتلال وتحترق بنيران رجاله ونسائه البواسل الشجعان والاحرار على حد سواء.
لقد انزلت المقاومة الباسلة خسائر بالادارة الاميركية لم تشهد لها مثيلا في التاريخ. ان حجم العمليات خلال اشهر شتاء وربيع العام الحالي والصيف تؤشر الى ثلاثة الاف عملية شهريا اي ما يعادل 18 الف عملية عسكرية خلال الشهور الستة الماضية. وهذا الحجم من العمليات لن تشهده دول جنوب شرق اسيا في عدة سنوات وكانت مدعومة من الصين وروسيا ومنطومة دول (الكوميكون).
واشد الهزائم هي على صعيد الطاقة فقد ارتفعت اسعار النفط من 20 دولارا للبرميل عام 2003 الى ستين دولارا بفعل تدمير قدرات تصدير النفط من العراق بفعل عمليات المقاومة العراقية مما رفع كلفة الحرب العدوانية وعمق ازمة الطاقة والازمة الاقتصادية في امريكا واوروبا والعالم وزاد من حقد دول العالم وشعوبه على الادارة الاميركية وتوجهاتها وسياساتها الاستعمارية الحمقاء التي تدمر الامن والسلم العالمي بفعل احتلالها العسكري للعراق وتدمير بنية الدولة العراقية الحديثة وتسليم مقاليد السلطة للمرجعيات الدينية الرجغية والعملاء الاكراد في العراق.
شبكة البصرة
الجمعة 22 جمادى الآخر 1426 / 29 تموز 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
عيسى شتات
اننا نشهد وبسرعة فائقة التحول في السياسة العالمية اتجاه الادارة الاميركية المحافظة وسياساتها المعادية في المنطقة العربية على وجه الخصوص وفي العالم بشكل عام.
وحتى على الصعيد الداخلي الاميركي هناك انقلاب في المزاج العام للامريكيين ضد سياسة بوش والمحافظين الجدد سواء على مستوى النخب السياسية او وسائل الاعلام ام على صعيد رجل الشارع الاميركي.
ان هذه التحولات في السياسة العالمية لم تأت من فراغ بل هي نتاج عمل دؤوب وكفاح متواصل لفضح السياسة والساسة الامريكان وسياساتهم المعادية للشعوب العربية والاسلامية في الشرقين الادنى والاوسط.
ان النضال والكفاح الذي تقوده طليعة الامة العربية المقاومة العراقية المسلحة والباسلة هو الذي قام بتعرية الادارة الامبريالية الامريكية وتابعها الذليل البريطاني.
وكشف حماقة الادارتين البرطانية والامريكية والنتائج المدمرة للسياسة العدوانية على العراق وطنا وقيادة وشعبا ودولة، ويتبدى ذلك في الموروث التاريخي الاستعمارى لبريطانيا وحليفها الادارة الاميركية المحافظة التي تقود سياسة استعمارية خرقاء معادية للشعوب وحقها في تقرير المصير والاستقلال والسيادة، سياسة ترتكز على النهب الاستعماري للثروات وعلى رأسها النفط وعلى قهر ارادة الشعوب الحرة، سياسة رجعية محافظة معادية لحركات التحرر العربية والاحزاب القومية والوطنية هذه السياسة تخدم كلب الحراسة الاميركي في المنطقة العربية الكيان الصهيوني وتقدم الدعم لهذا الوكيل حاملة الطائرات البرية والقبضة الحديدية ضد الانظمة الوطنية العربية والشعوب العربية وحركة التحرر العربي بشكل عام.
ان امريكا بعقلية العصا الغليظة في احتلالها للعراق قد اختارت ان تقف ضد العرب على طول الخط وكذلك دعمها لاسرائيل ومشاريعها التوسيعية وقضم الارض العربية المحتلة ورفضها الانصياع للارادة الدولية هي نتيجة للدعم الاميركي للمشروع الاستعماري في فلسطين وباقي الاراضي العربية المحتلة في الشرق والغرب.
ان بروز التناقضات بين امريكا وحليفتها بريطانيا من جهة وبين باقي البلدان الاوروبية وروسيا من جهة اخرى والخلافات مع الصين تظهر حجم الضرر الذي اوقعته واشنطن بالدول الاوروبية التي تضررت مصالحها في الشرق الاوسط نتيجة سيطرة واشنطن وازاحتها فرنسا والمانيا وروسيا وباقي البلدان الاوروبية عن الشرق الاوسط وبسطها نفوذها وحدها في المنطقة الغنية بالنفط والثروات الطبيعية قد اشعل نار الحقد الاوروبية على امريكا التي لا تراعي غير مصالحها وحدها في الشرق الاوسط والعالم.
ان تصاعد المقاومة العراقية الباسلة وتحقيقها نقاط فوز عدة على الصعيدين السياسي وفي ساحة المعارك الحربية على ارض العراق قد اعطى للانظمة العربية المرعوبة والمصابة بالحنق والغيظ من السياسة الاميركية بفعل تدخلات الاخيرة في شؤونها التي لا ترغب في تصدير الديمقراطية اليها قد اعطاها حق التململ في وجه سيدها الامريكي الذي وضعها في ملابس ضيقة وفي مواقف خانقة لهذه الانظمة وفي موضع صعب مع شعوبها التي تكره امريكا وحلفاءها وسياساتها.
الطرفان الاميركي والنظام العربي يغازلان الشارع العربي تحت وقع قنابل وسياط المقاومة العراقية البطلة التي يستمد الشارع العربي منها بعيدا عن النخب السياسية والاحزاب التقليدية منها دروس وعبر انتصار الحق على البطال والضعيف على القوي وصاحب القضية العادلة على انصار القضايا الباطلة.
فألف تحت للمقاومة العراقية البطلة اعادت لنا شعورنا بعزتنا القومية والهبت مشاعر الوطنية واعادت لنا الثقة بأنفسنا وبقدراتنا .
ان العداء الاميركي فاجر وكافر وصارخ ويأخذ اكثر من صيغة عقائدية وقومية ذات دلالات تاريخية، فالامريكان والانجليز ينتقمون من العراق ـ الثورة التي لم يستطيعوا في الخمسينات وقف مدها والتدخل ضدها لكنهم ينتقمون من ثورة العراق العربية ـ في الالفية الثالثة وبأثر رجعي. ويقودون حربا صليبية جديدة بالتحالف مع العدو الصهيوني والمرجعيات الدينية في طهران والجزيرة والخليج والكويت.
ان الحديث الاميركي في مجلسي الشيوخ والنواب عن الخروج الاميركي من العراق خلال عام هو هزيمة لامريكا اسوأ من هزيمة فيتنام الف مرة، لان الهزيمة في فيتنام استغرقت عقدين من الزمن اما في العراق فلن تستغرق مدة طويلة فالنصر العراقي قاب قوسين او ادنى، بفعل بطولات الشعب العربي العراقي والجيش وقوات الحرس الجمهوري والامن العام والقومي وجيش القدس والفدائيين العراقيين وميليشيات حزب البعث يقصرون زمن الاحتلال وليله الطويل بسرعة قياسية لم يشهدها تاريخ احتلال بلد من بلدان العالم.
ان الهزائم تتوالى في صفوف قوات الاحتلال الامريكي وعملائها المحليين والدوليين من الرمال الحارقة والمتحركة في ارض العراق الذي تغرق فيه قوات الاحتلال وتحترق بنيران رجاله ونسائه البواسل الشجعان والاحرار على حد سواء.
لقد انزلت المقاومة الباسلة خسائر بالادارة الاميركية لم تشهد لها مثيلا في التاريخ. ان حجم العمليات خلال اشهر شتاء وربيع العام الحالي والصيف تؤشر الى ثلاثة الاف عملية شهريا اي ما يعادل 18 الف عملية عسكرية خلال الشهور الستة الماضية. وهذا الحجم من العمليات لن تشهده دول جنوب شرق اسيا في عدة سنوات وكانت مدعومة من الصين وروسيا ومنطومة دول (الكوميكون).
واشد الهزائم هي على صعيد الطاقة فقد ارتفعت اسعار النفط من 20 دولارا للبرميل عام 2003 الى ستين دولارا بفعل تدمير قدرات تصدير النفط من العراق بفعل عمليات المقاومة العراقية مما رفع كلفة الحرب العدوانية وعمق ازمة الطاقة والازمة الاقتصادية في امريكا واوروبا والعالم وزاد من حقد دول العالم وشعوبه على الادارة الاميركية وتوجهاتها وسياساتها الاستعمارية الحمقاء التي تدمر الامن والسلم العالمي بفعل احتلالها العسكري للعراق وتدمير بنية الدولة العراقية الحديثة وتسليم مقاليد السلطة للمرجعيات الدينية الرجغية والعملاء الاكراد في العراق.
شبكة البصرة
الجمعة 22 جمادى الآخر 1426 / 29 تموز 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس