المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسرى الماضي لأنه عنوان لمبادئ الأمة



kimo17
27-07-2005, 01:49 PM
أسرى الماضي لأنه عنوان لمبادئ الأمة

الدكتور غالب الفريجات



يظن بعض العملاء وبشكل خاص أن أوضاع العراق قد دانت لهم ، وهم في عجلة من أمرهم ، ليقطفوا ثمرة الاحتلال ، وهذا ما يجعل الكثير من هؤلاء على أرض العراق يلهثون وراء السراب ، كما هو حال الذين زاروا الأردن ، وطالبوا بتكميم أفواه الأردنيين ، حتى لا يكونوا أسرى الماضي في نقل ما يجري على أرض العراق ، وهم ينكرون على العراق احتلاله ، ويرفضون الاعتراف بالمقاومة العراقية الباسلة ، ويريدون تسميتها كما يسميها أسيادهم في واشنطن إرهابا وليس مقاومة .

هؤلاء الذين يتدثرون بثوب العمالة والتجسس والخيانة ،الذين يقفون في خندق إذلال الشعب العراقي من خلال ممارسات قوات الارتزاق الأمريكي هم يغالطون أنفسهم والعالم ، لان الواقع يقول والدولة المحتلة تعلن ومجلس الأمن يقر بان هناك احتلالا أمريكيا لأرض العراق ، كما أن الشعب العراقي يبارك والإعلام العالمي ينقل عمليات المقاومة والاحتلال يعلن صبحا ومساء قتل العديد من مرتزقته على أيدي أبطال المقاومة ، وان هذه المقاومة تزداد يوما بعد آخر وتشمل كل أنحاء العراق ، وانتهى من قاموس الاحتلال تسميات المثلث السني/ مثلث الموت ، وان أكذوبة الزرقاوي والمقاومة من الخارج ومن العرب وليس من العراقيين بعد معركتي النجف والفلوجة ، وما يجري في البصرة لقوات الاحتلال البريطاني ، قد سحبت كل هذه الادعاءات من قاموس الاحتلال .

أما الإعلام الأردني الذي يريدونه أن يكون مغلقا في وجه ما يجري على أرض العراق لصالح العملاء ومرتزقة الاحتلال ، فان الشعب الأردني في عمومه لا يحترم هذا الإعلام الرسمي على وجه التحديد ، وان اكبر صحيفة أردنية يمكن تصنيفها أنها في خدمة الارتزاق الأمريكي ، لأنها في معظم كتابها وأخبارها ليست مع المقاومة ، اللهم إلا في حالة عدد محدود جدا من كتابها الشجعان الذين لم يغيروا اتجاهاتهم وتوجهاتهم الايجابية اتجاه المقاومة العراقية الباسلة التي تفرض نفسها على ارض الواقع .

الإعلام الأردني في مجمله لم يكن ضد الاحتلال ، وهناك أقلام تقطر حقدا وسموما على العروبة والإسلام تكتب في الصحافة اليومية ، وهذه الأقلام مشخصة لدى الرأي العام ويطلق عليها بالمارينز العرب ، فلماذا كل هذه الهجمة من عملاء الاحتلال في العراق على الأردن الشعبي وهم القادرون بصحفهم الصفراء أن يقنعوا شعب العراق ببركات الاحتلال أن كانوا يملكون الحد الأدنى من مصداقية طروحاتهم في أن العراق غير محتل وان لا وجود لمقاومة على أرضه .

أيها الحاقدون على أرض العراق الحبيب ، يا من تنفثون في أبواق الاحتلال ، إنكم بلا شك تعيشون في خندق الخيانة ، وتريدون أن يعيش الآخرون في ذات الخندق ، والأردنيون يعيشون أسرى الماضي لأنهم أسرى للمبادئ التي آمنوا بها ، التي تقول لا للاحتلال الأمريكي ولا للتطبيع مع العدو الصهيوني ، وانه لا فرق بين احتلال فلسطين واحتلال العراق ، ومن يقل غير ذلك فهو عميل حتى العظم ، لأنه يقف مع احتلال الوطن وتدمير الدولة ونهب مقدرات الشعب وحرمانه من ابسط حقوقه تحت ذرائع واهية كخيوط العنكبوت ، فأي ديمقراطية هذه التي تتبجحون بها ؟ ، والعالم يعلم تماما أن ما جرى مهزلة كبيرة أصبحت اسطوانة مشروخة في المفهوم الديمقراطي ، ولكن هذه هي ديمقراطية سيدتكم في واشنطن وربيبتها في تل أبيب .

الأردنيون وفيّون للمبادئ التي أطلقها الرئيس الشرعي الأسير صدام حسين ، وهم وفيّون لعروبة العراق وفرسان العراق من أبطال المقاومة ، وهم أسرى الماضي ، لأن هذا الماضي فيه عبق العروبة وشموخ الأمة ، وعنفوان ماجدات وحرائر العراق .

أما الحاضر ومن خلال إفرازات الاحتلال فيه الذل والخيانة والعار والجاسوسية ، فيه عملاء ومرتزقة تنهب ثروة العراق وتنهش جسد العراقيين ،فيه صهاينة يرتعون في طول العراق وعرضه ، فيه مرتزقة يهينون العراقيين ويعتدون على شرف العراقيات الماجدات ، فيه غياب الأمن وحرمان الشعب من أبسط حقوقه ، ومع هذه الصورة السوداوية لا تريدون من الأردنيين أن يكونوا أسرى المبادئ ، لأنكم بلا مبادئ .

إذا كنتم رجال تحملون رجولة المواطن العراقي البطل الذي يحتضن أبطال المقاومة ، فسارعوا لمطالبة مرتزقة الاحتلال بالرحيل لنرى كيف يتسنى لكم البقاء في العراق ، ولنؤكد لكم أن رجال الماضي هم الرجال الأبطال الشجعان القادرون على حماية العراق والسير به إلى الشرف والكرامة .



ماذا تريدون من الأردنيين أيها العملاء ؟ ، تريدون منهم أن يهتفوا للاحتلال ويتحولوا إلى عملاء وجواسيس وخونة من خلال صحافتهم ، التي لا تنقل مما يجري على ارض العراق إلا القليل القليل ، لأن لها حساباتها ، كما أنها في كثير من الأحيان غير قادرة على الانسجام مع الحقيقة التي تجري على ارض الرافدين من بطولات المقاومة ، ومما يجري لشعب العراق العظيم من قتل وتدمير ونهب وفساد ، يعترف بعض المسؤولين في حكومة العملاء أن الفساد في العراق في سنتين من عمر الاحتلال أكبر مما جرى في الخمسة والثلاثين عاما التي سبقت الاحتلال ، ثم تمعنوا فيما قاله وزير الحرب الأمريكي لزعماء المحاصصة الطائفية فيما يتعلق بالفساد .

أيها العملاء ، عودوا إلى بغداد العروبة التي من المؤكد أنها ضاقت بروائحكم الكريهة ، لأنها تأبى لأي كان أن يتحدث باسمها في غير البطولة والعروبة ، وأما عمان والأردن فان شعبه ماض على الدرب ، درب المبادئ ، وهم يفخرون بأنهم أسرى لمبادئهم ، مبادئ صدام حسين ، الذي يردد دائما ، ( فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر ) ، وكما قال في أول خطاب له بعد بدء الغزو والعدوان ، ( إن الأمريكيين سوف ينتحرون على أسوار بغداد ) ، وها هم ينتحرون ، وفي عامين من عمر الاحتلال وقعت أكثر من ثلاثين ألف إصابة في صفوف مرتزقته ما بين قتيل وجريح .



لطفا :

ــــــــــــ

قد يصل بكم الأمر للمطالبة بمحاكمة أبناء الأمة العربية لوقوفهم في وجه الاحتلال الأمريكي ، ولكن قد لا يسعفكم الوقت لان انتصار المقاومة بإذن الله قريب وقريب جدا ، ولهذا فإن خير ما تفعلون أن تحزموا حقائبكم وترحلوا للالتحاق بوظائفكم في السفارات التي كنتم تعملون بها قبل أن تعلن هذه السفارات فقدانكم لوظائفكم بسبب تغيبكم عنها ، عندها تريحون العراق والعراقيين من شرور أعمالكم ، وتفيدون أسيادكم في التقارير الإستخبارية التي تقدمونها إليه ، خاصة أن الإدارة الأمريكية تبحث عن العقول العفنة والنفوس المريضة لشرائها ، ولن تجد بضاعة بهذا الفساد والكساد أفضل مما لديكم .



http://http://www.iraqsaddam.cjb.net/

البصري
27-07-2005, 03:29 PM
لقد ردّد كاتب المقال ــ وهو مقال رائع جدّاً ــ ما زوّره النصارى واليهود بهتاناً ( لغايةٍ في أنفسهم الحاقدة ) ؛ ردّّد معهم النغمةَ النشاز : "الأسيــر" بحق القائد المجاهد الداهية "صدام" ... وجاء أخونا الناقل يُسرع في نقل ذلك المقال ليُشارك ــ دون علمٍ ــ في تطبيع الناسِ على مؤامرة الكفار العلوج في ادّعائهم الكاذبِ المُخادع المقيتِ هذا ... فما بالنا نرضى أنْ نكون ببغاواتٍ لعدونا الكافر المجرم القاتل !!

كيف يكون أسيراً مَن تنطلق جيوشُه واستخباراتُه وأسلحتُه وخططُه حرةً تصول في آفاق العراق ذابحةً مجهزةً على كل قواتِ مَن ندّعي معهم أنه أسير عندهم !! أيُعقل هذا : أنْ يُسجن عقلُ وروح وقلبُ إنسانٍ ويبقى حيّاً حُرّاً طليقاً يتصرّف بإرادة صُلبةٍ قوية مقتدرة ... ما بالكم كيف تحكمون !!

أيُعقل أنْ يُسلب الرأس من الجسد ؛ ويستمرّ مقطوع الرأس نشيطاً فعّالاً مكافحاً ؛ بل أكثر نشاطاً وفاعلية من قبل أنْ يحزّوا عنه مادّة تفكيره ونشاطه وحيويته ؛ دون أنْ يتأثّر الجسد بذلك القطع ولو بعدم تحريك أصبع ؛ ودونَ أنْ يستفيد القاطع الظالم بشيء من ذلك القطع ولو بغفوة لحظةً يستريح بها مِن عناء ما يفعل به الجسد مقطوع الرأس !! ما لكم كيف تفكّرون !!