المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستر بلير ، إذا قل ماء الوجه قل حياؤه.



الهمام
27-07-2005, 10:30 AM
لمن لا يعرف وجه بلير الحقيقي أقول (وليس ذلك من عندي بل من عند البريطانيين) ان بلير ينفق في السنة ما يقارب 1800 جنيه على تجميل بشرته (نصف المبلغ مواد تجميل والآخر أجور الخبيرات ) وهذا المبلغ هو ضعف المبلغ الذي تنفقه الفتاة البريطانية في هذا المجال أي انه مجموع إنفاق فتاتين ،وهذا من حق بلير لان للذكر مثل حظ الأنثيين.
ومن الثابت ان مواد التجميل تعمل على تجفيف البشرة نتيجة الاستعمال المتواصل لهذه المواد،وبالتالي يقل ماء الوجه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه.
قلة حياء بلير تمثلت بابها صورها في مؤتمره الصحفي يوم 26/7/2005 عندما كذّب ثلثي الشعب البريطاني وقال ان لا علاقة لتفجيرات لندن بحرب العراق ولا علاقة بين التفجيرات وكون بريطانيا مقطورة تجرها الشاحنة الأمريكية.
ثلثي البريطانيين ربطوا هذه التفجيرات بالسياسة الخرقاء التي انتهجها بلير في طاعته العمياء لبوش ومشاركته في احتلال العراق ،فكانت تفجيرات لندن إحدى ثمرات هذا الاحتلال .

تناسى بلير وهو يحمّل بعض الأنظمة العربية القمعية أسباب خلق هذه الجماعات التي يصفها بالإرهابية انه هو الذي نصّب هذه الأنظمة وزودها بكل أسباب القمع ليخلق هذا الجيل الغاضب مما يحدث له على أرضه ، ونسي بلير ان الأنظمة العربية جلها والتي حمل عليها بالأمس هي صناعة بريطانية وأمريكية وتناسى المثل القائل من يزرع الشوك لا يحصد عنباً.
لا نقول ذلك تجنيا على الوسيم بلير الذي سار على نهج الأهوج بوش وهو يكذّب الكذبة ثم يصدّقها بل نقول ذلك ونحن مقتنعون ان بلير لم يستمع إلى ابن جلدته عمدة لندن وهو يشخّص تنامي ظاهرة الإرهاب تشخيص الطبيب الذي لا تنقصه المعرفة والخبرة ،ويبين أسبابها ومبرراتها .
عمدة لندن كين ليفنغستون كان في غاية الصراحة حين حمّل أمريكا وبريطانيا والدول الغربية مسؤولية ما يرتكب من مجازر بشكل عشوائي باسم السياسة الخارجية التي وصفها بالظالمة، ولم يستثني احتلال العراق كأحد أسباب تفجيرات لندن .
وجه كين ليفنغستون مازال يحتفظ بماءه وبالتالي يحتفظ بحيائه بعكس بلير الذي فقد ماء وجهه ففقد حياءه .
ورطة بلير كبيرة ومع أننا لا نحب قتل الأبرياء (الأبرياء) فكم تمنينا لو أنها جاءت قبل الانتخابات البريطانية بيومين أو ثلاثة لكان بلير الآن في مزبلة التاريخ مثل صديقه رئيس الوزراء الأسباني السابق الذي أطاحت به تفجيرات مدريد .
لاشك ان بلير محظوظ جداً ولكن إلى متى علمها عند ربي ، ولكن المؤكّد ان بلير يستحق ان يقال فيه إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه.