الأمين
26-07-2005, 03:28 PM
دجلة وحيد
إطلعنا على مقال نشر على موقع الكادر للسيد أبو يعرب المرزوقي الأستاذ في الجامعة العالمية الإسلامية تحت عنوان "حتى لا نكرر خطأ ثورات التحرير الوطني" وفيه يتخذ موقفا غريبا من فعاليات المقاومة العراقية ومن السجال الحاضر حول مؤتمر بيروت وغاياته. الكاتب كتب المقال بلغة فلسفية معلقا على ما جاء من تبادل وجهات النظر بين الأستاذ صلاح المختار والأستاذ خيرالدين حسيب محاولا فيه التهجم بصورة تفسيرية متناقضة وإنهزامية على شرعية المقاومة العراقية المسلحة ووحدانيتها في تمثيل مستقبل العراق في مرحلة الحرب التحريرية. الكاتب يقسم مرحلة الحرب التحررية وعناصرها الى فواصل ومكونات ويدخل في سرد أهمية وفوائد هذه الفواصل والمكونات بصورة ملئها الشك والإنهزامية أو الحث على التخلي عن حرب التحرير والقبول بالأمر الواقع لأننا نحارب أكبر وأعظم قوة عسكرية في العالم. إسلوب المناقشة والحديث يدل على إنحياز الكاتب الكامل الى المعسكر الأمريكي وكأنه ممثلا عنه ويخاطب عقل القارئ العربي بإسلوب نفسي وفلسفي يفوق أساليب الدعاية الأمريكية والصهيونية المحترفة. الكاتب كتب المقال بصورة وكأن ليس له علم أو ينكر وجود منهاج وبرنامج معلن للمقاومة العراقية ويتغاضى ذكر الحقيقة أن المقاومة العراقية المسلحة تتكون من فصائل تمثل أطياف المجتمع العراقي وعليه فإن إسلوبها في التعامل مع الإحتلال وإفرازاته يمثل طموحات أغلبية الشعب العراقي المقارع للإحتلال وأعوانه العملاء.
على عكس ما تعتقد ياسيد أبو يعرب المرزوقي فإن المقاومة العراقية الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق بجميع فصائلها وقيادتها السياسية الحكيمة هي تعددية غايتها تحرير العراق من براثن الإحتلال بقوة السلاح وتجاهد الى أن يجبر الغاصب المحتل على التراجع والإنسحاب دون قيد أو شرط إلا شروط المقاومة الباسلة وقيادتها السياسية، وأنها قد وعدت الشعب العراقي بعد فترة النقاهة التي يحتاجها الوطن والمجتمع العراقي بكل أطيافه بعد التحرير لا تتعدى السنتين أن تدعوا الأحزاب الوطنية العراقية الى القيام بإنتخابات حرة شفافة وبصورة ديموقراطية عادلة وحقة تسهل للشعب العراقي العظيم إختيار ممثليه الشرعيين في كل محافل الدولة.
إن الأسئلة التي طرحتها وتناقشها حسب مزاجك تعتبر أسئلة متلكئة وفلسفية لا علاقة لها بواقع إدارة المقاومة وسوقها سياسيا أو قتاليا لأنها مقاومة متكاملة ومندمجة وغير منفصلة من الناحية السوقية العسكرية والعمل السياسي فليس هناك فصل بين القتال والعمل السياسي ومن هنا تكسب المقاومة شرعيتها في تمثيل الشعب والوطن بسبب تعدد وتكامل وإندماج مفاصل أطيافها المقاتلة والسياسية. المقاتل الذي يحمل السلاح ويستعمله هو ليس آلة ميكانيكية تستعمل فقط لحمل السلاح بل هو قد يكون فدائي أو إستشهادي وفي نفس الوقت مواطنا محنكا سياسيا. إضافة الى ذلك أن عمل المقاومة هو ليس عمل عسكري فقط بل سياسي أيضا ولا تنسى أن العراق قبل الإحتلال كان دولة مستقلة وإن عناصر الدولة المستقلة هي التي تحارب الإحتلال.
من حقك يا سيد أبو يعرب المرزوقي ومن حق أي مسلم مستعرب مثلك أن يناقش ويبدي رأيه بما يحدث في العراق ويساهم في تحريره إن أمكن ولكن ليس من حق أي شخص أن يضع علامة الإستفهام الغير أخلاقية، كما تحاول في مقالك، على شرعية نظام جمهورية العراق السابق. العراق كان يحكم من قبل نظام سياسي شرعي طور العراق المتأخر وساهم في رفع مستوى شعبه في جميع الميادين وقد أسقط هذا النظام الشرعي وأحتل العراق عن طريق حرب غير شرعية وغير أخلاقية. إن الطروح التي تناقشها حول عودة البعث أو إستبدادية سياسته كما تنوه بصورة غامضة وغير مباشرة ما هي إلا تحريض أو عدم إستيعاب ما يكتبه مجاهدي القلم من أمثال الأستاذ صلاح المختار. إضافة الى ذلك أن شعب العراق شعب عريق متطور ذو عقلية متفتحة ويتفهم معنى التجارب ويستوعب مغزها وفوائدها ومضارها وهو يتطلع الى إستعادة وحدته وعافيته. إن العرا ق واحد بشعبه وأراضيه وليس هناك وحدة قسرية ووحدة إختيارية كما تنوه وبصورة مشبوهة في مقالك وتدع حيز للشك والفرقة بين مكونات الشعب الواحد.
إن طرحك حول الإرهاب الفكري والإبتزاز بتهمة الخيانة عند علاج المسائل الحقيقية لتحقيق التحرير هو مجرد كلام صادر من محض تخيلك وتفسيرك الخاطئ لما يجري في الواقع العراقي وبعيد عن حقائق المناقشات الدائرة حول مؤتمر بيروت وغايته والمطلوب أن يصدر عنه من قرارات تهم مساندة المقاومة الوطنية العراقية والإعتراف بها الممثل الوحيد للشعب العراقي في أي حوار يخص مستقبل العراق وشعبه. المقاومة العراقية الباسلة لم تنسى من تحارب وتعرف كيف تحاربه وكيف تهزمه ومع الأسف أن شكك بقابلياتها لا يخدم الجهاد بل تساعد سلطات الإحتلال المهزومة في حربها النفسية التي تخوضها ضد شعبنا المجاهد في هذا الوقت الحاسم من معارك التحرير. إن ما تدعيه بأن أمريكا إنتصرت على فيتنام وليس العكس بالرغم من إعتراف أمريكا بذلك يدل على جهل سياسي وحب الخوض في التلاعب بالجمل والكلامات وزرع المعان ي المغلوطة والمهزومة في عقل القارئ.
إن نظريتك أو قولك بأن العدو الأمريكي لا يحاربنا من أجل إحتلال وطننا ونهب خيراته لآننا لا نشكل قوة ند بالنسبة له وأنه مجرد يحارب معرضتنا لحربه مع خصمه الند وهي القوى المتصاعدة مستقبلا فإنه مرة أخرى كلام متلاعب غايته تصغيرنا أمام عدونا وتبرير الإعتداء علينا. يبدوا أنك لا تتابع ما يجري في العراق من قتال وإقتتال أو أنك متقصد بالتنكيل بنا وتهميشنا ورمي أساس المصائب علينا.
تقول أنه من السخف الإعتماد على منطق كثرة النعوش للردع لأن الشعب الأمريكي لم يستسلم لكثرة النعوش إلا إذا كان الرهان لا يستحق. مرة أخرى يبدوا أن طرحك ساذاجا وغير مبني على حقائق حروب التحرير الإستنزافية التي خاضتها كثيرا من الشعوب في العالم وإنتصرت مهما كانت قوة العدو العسكرية والإقتصادية وخير سبيل على ذلك هي الحرب الفيتنامية وحرب تحرير الجزائر.
في الختام مع الأسف أجد في مقالك الدعوة الى الإستسلام للأمر الواقع وقبول الإحتلال وإفرازاته والخنوع الى أمريكا والصهيونية العالمية وعقد التحالف معهما لتجنب القضاء علينا لآننا أمة ضعيفة. جوابي بل هو بالأحرى جواب كل أحرار العراق لك ولأمثالك اللذين يروجون للأفكار الصهيونية من خلال التلاعب بالجمل والكلمات والإسلوب النفسي أننا أمة تاريخية حية وقوية لها القابلية على هزم العدوان وأقزام الإحتلال العملاء وإن العراق سينتصر بإذن الله عاجلا أم آجلا بفعل قتال المجاهدين من أبناء العراق وامة العرب.
25/7/2005
إطلعنا على مقال نشر على موقع الكادر للسيد أبو يعرب المرزوقي الأستاذ في الجامعة العالمية الإسلامية تحت عنوان "حتى لا نكرر خطأ ثورات التحرير الوطني" وفيه يتخذ موقفا غريبا من فعاليات المقاومة العراقية ومن السجال الحاضر حول مؤتمر بيروت وغاياته. الكاتب كتب المقال بلغة فلسفية معلقا على ما جاء من تبادل وجهات النظر بين الأستاذ صلاح المختار والأستاذ خيرالدين حسيب محاولا فيه التهجم بصورة تفسيرية متناقضة وإنهزامية على شرعية المقاومة العراقية المسلحة ووحدانيتها في تمثيل مستقبل العراق في مرحلة الحرب التحريرية. الكاتب يقسم مرحلة الحرب التحررية وعناصرها الى فواصل ومكونات ويدخل في سرد أهمية وفوائد هذه الفواصل والمكونات بصورة ملئها الشك والإنهزامية أو الحث على التخلي عن حرب التحرير والقبول بالأمر الواقع لأننا نحارب أكبر وأعظم قوة عسكرية في العالم. إسلوب المناقشة والحديث يدل على إنحياز الكاتب الكامل الى المعسكر الأمريكي وكأنه ممثلا عنه ويخاطب عقل القارئ العربي بإسلوب نفسي وفلسفي يفوق أساليب الدعاية الأمريكية والصهيونية المحترفة. الكاتب كتب المقال بصورة وكأن ليس له علم أو ينكر وجود منهاج وبرنامج معلن للمقاومة العراقية ويتغاضى ذكر الحقيقة أن المقاومة العراقية المسلحة تتكون من فصائل تمثل أطياف المجتمع العراقي وعليه فإن إسلوبها في التعامل مع الإحتلال وإفرازاته يمثل طموحات أغلبية الشعب العراقي المقارع للإحتلال وأعوانه العملاء.
على عكس ما تعتقد ياسيد أبو يعرب المرزوقي فإن المقاومة العراقية الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق بجميع فصائلها وقيادتها السياسية الحكيمة هي تعددية غايتها تحرير العراق من براثن الإحتلال بقوة السلاح وتجاهد الى أن يجبر الغاصب المحتل على التراجع والإنسحاب دون قيد أو شرط إلا شروط المقاومة الباسلة وقيادتها السياسية، وأنها قد وعدت الشعب العراقي بعد فترة النقاهة التي يحتاجها الوطن والمجتمع العراقي بكل أطيافه بعد التحرير لا تتعدى السنتين أن تدعوا الأحزاب الوطنية العراقية الى القيام بإنتخابات حرة شفافة وبصورة ديموقراطية عادلة وحقة تسهل للشعب العراقي العظيم إختيار ممثليه الشرعيين في كل محافل الدولة.
إن الأسئلة التي طرحتها وتناقشها حسب مزاجك تعتبر أسئلة متلكئة وفلسفية لا علاقة لها بواقع إدارة المقاومة وسوقها سياسيا أو قتاليا لأنها مقاومة متكاملة ومندمجة وغير منفصلة من الناحية السوقية العسكرية والعمل السياسي فليس هناك فصل بين القتال والعمل السياسي ومن هنا تكسب المقاومة شرعيتها في تمثيل الشعب والوطن بسبب تعدد وتكامل وإندماج مفاصل أطيافها المقاتلة والسياسية. المقاتل الذي يحمل السلاح ويستعمله هو ليس آلة ميكانيكية تستعمل فقط لحمل السلاح بل هو قد يكون فدائي أو إستشهادي وفي نفس الوقت مواطنا محنكا سياسيا. إضافة الى ذلك أن عمل المقاومة هو ليس عمل عسكري فقط بل سياسي أيضا ولا تنسى أن العراق قبل الإحتلال كان دولة مستقلة وإن عناصر الدولة المستقلة هي التي تحارب الإحتلال.
من حقك يا سيد أبو يعرب المرزوقي ومن حق أي مسلم مستعرب مثلك أن يناقش ويبدي رأيه بما يحدث في العراق ويساهم في تحريره إن أمكن ولكن ليس من حق أي شخص أن يضع علامة الإستفهام الغير أخلاقية، كما تحاول في مقالك، على شرعية نظام جمهورية العراق السابق. العراق كان يحكم من قبل نظام سياسي شرعي طور العراق المتأخر وساهم في رفع مستوى شعبه في جميع الميادين وقد أسقط هذا النظام الشرعي وأحتل العراق عن طريق حرب غير شرعية وغير أخلاقية. إن الطروح التي تناقشها حول عودة البعث أو إستبدادية سياسته كما تنوه بصورة غامضة وغير مباشرة ما هي إلا تحريض أو عدم إستيعاب ما يكتبه مجاهدي القلم من أمثال الأستاذ صلاح المختار. إضافة الى ذلك أن شعب العراق شعب عريق متطور ذو عقلية متفتحة ويتفهم معنى التجارب ويستوعب مغزها وفوائدها ومضارها وهو يتطلع الى إستعادة وحدته وعافيته. إن العرا ق واحد بشعبه وأراضيه وليس هناك وحدة قسرية ووحدة إختيارية كما تنوه وبصورة مشبوهة في مقالك وتدع حيز للشك والفرقة بين مكونات الشعب الواحد.
إن طرحك حول الإرهاب الفكري والإبتزاز بتهمة الخيانة عند علاج المسائل الحقيقية لتحقيق التحرير هو مجرد كلام صادر من محض تخيلك وتفسيرك الخاطئ لما يجري في الواقع العراقي وبعيد عن حقائق المناقشات الدائرة حول مؤتمر بيروت وغايته والمطلوب أن يصدر عنه من قرارات تهم مساندة المقاومة الوطنية العراقية والإعتراف بها الممثل الوحيد للشعب العراقي في أي حوار يخص مستقبل العراق وشعبه. المقاومة العراقية الباسلة لم تنسى من تحارب وتعرف كيف تحاربه وكيف تهزمه ومع الأسف أن شكك بقابلياتها لا يخدم الجهاد بل تساعد سلطات الإحتلال المهزومة في حربها النفسية التي تخوضها ضد شعبنا المجاهد في هذا الوقت الحاسم من معارك التحرير. إن ما تدعيه بأن أمريكا إنتصرت على فيتنام وليس العكس بالرغم من إعتراف أمريكا بذلك يدل على جهل سياسي وحب الخوض في التلاعب بالجمل والكلامات وزرع المعان ي المغلوطة والمهزومة في عقل القارئ.
إن نظريتك أو قولك بأن العدو الأمريكي لا يحاربنا من أجل إحتلال وطننا ونهب خيراته لآننا لا نشكل قوة ند بالنسبة له وأنه مجرد يحارب معرضتنا لحربه مع خصمه الند وهي القوى المتصاعدة مستقبلا فإنه مرة أخرى كلام متلاعب غايته تصغيرنا أمام عدونا وتبرير الإعتداء علينا. يبدوا أنك لا تتابع ما يجري في العراق من قتال وإقتتال أو أنك متقصد بالتنكيل بنا وتهميشنا ورمي أساس المصائب علينا.
تقول أنه من السخف الإعتماد على منطق كثرة النعوش للردع لأن الشعب الأمريكي لم يستسلم لكثرة النعوش إلا إذا كان الرهان لا يستحق. مرة أخرى يبدوا أن طرحك ساذاجا وغير مبني على حقائق حروب التحرير الإستنزافية التي خاضتها كثيرا من الشعوب في العالم وإنتصرت مهما كانت قوة العدو العسكرية والإقتصادية وخير سبيل على ذلك هي الحرب الفيتنامية وحرب تحرير الجزائر.
في الختام مع الأسف أجد في مقالك الدعوة الى الإستسلام للأمر الواقع وقبول الإحتلال وإفرازاته والخنوع الى أمريكا والصهيونية العالمية وعقد التحالف معهما لتجنب القضاء علينا لآننا أمة ضعيفة. جوابي بل هو بالأحرى جواب كل أحرار العراق لك ولأمثالك اللذين يروجون للأفكار الصهيونية من خلال التلاعب بالجمل والكلمات والإسلوب النفسي أننا أمة تاريخية حية وقوية لها القابلية على هزم العدوان وأقزام الإحتلال العملاء وإن العراق سينتصر بإذن الله عاجلا أم آجلا بفعل قتال المجاهدين من أبناء العراق وامة العرب.
25/7/2005