المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وطن يستصرخ ابناءه ( الحلقة الاولى)،،، منقول عن شبكة نهاوند



عراقي أبي
31-05-2004, 06:05 PM
للأمانة العلمية
منقول عن شبكة نهاوند تحت الرابط الأتي:
http://www.nahawand.net/modules.php?name=News&file=article&sid=4
واحببت ان انقله لكم لاهميته الى هذا المنتدى المبارك ان شاء الله باعضائه وادارته
-------------------------------------
وطن يستصرخ ...........ابناءه



( 1 )


قد لا يكون هناك مغالطة في الامر او تجديف في القول في تداول البديهيات وتكرار عرض الثوابت والمسلمات. فالمغالطة في الزمان المر هذا تأتي من قلب الموازين ومسخ الحقائق واحباط النفوس وتثبيطها بالاستجابة الى حبائل العدو والجري خلفها ايغالا في سلخ ابناء الامة عن دينها وحضارتها ومن ثم وطنها.

فلو نظرنا الى الحدث الجلل الذي ضرب هامة الأمة في التاسع من نيسان عام 2003 من خلال رؤية تاريخية نبتعد فيها عن كثير من التداخلات والملابسات لوقائع الاحداث الخاصة بنظام سابق او حالي او باشخاص بعينهم، التي قد تفوت الفرصة لوصف دقيق ومنطقي للحال.اذ وفق هذا التصور نبغي وضع الحقائق ضمن ترتيب قد لا يكون متسلسلا ولكنه من دون شك يلقي الكثير من الضوء على الحلقات المغيبة والفواصل المفقودة.
ونبدأ بهذه الشذرات........
- العراق سليل الحضارات والثقافات المتنوعة السامقة والاسر الحاكمة والنخب الفذة ، ومشتبك الانهار والثروة والخيرات......
- شعب العراق .... شعب يدعو الى العجب والاعجاب... قوي الشكيمة ، صلب الارادة ، مليء بالنخب والعقول المبدعة ، مصنع متجدد للابطال والقادة، شعب متفاعل متابع لما حواليه تحركه نوازع الرجولة وشيم النخوة والايثار........ .
- بغداد سطوة الزمان ودرة العالم، تربع فيها المجد وظهر فيها الاسلام يندفع في مشارق الارض ومغاربها وديناً يسوق الناس الى مواطن النور والمعرفة والخلق المتين ويسوس الناس بالعدل والاحسان.... .
- بغداد... تستقر فيها العلوم والعلماء وتمسي ملتقى للحضارات وبودقة للمعارف لما سلف من العصور، فمضى الزبد منها ومكث ما اصطبغ بصبغتها... فكانت حضارة بغداد في عصرها الزاهر هي الدنيا الجديدة والمعين الكبير الضخم الذي سقى عالمنا العتيد ونهضته الصناعية المعروفة .
- بغداد .... تغيب عن حاضرها، تنفصل عن ركبها، تنعزل مريضة كئيبة حزينة تتأوه مما جرى تحت سنابك خيل المغول ........التتار وتيمورلنك ورهط الخونة والعلاقمة وحلفاء القردة والخنازير وعبيد الصليبيين ومن والاهم من الفجار الآثمين.
- بغداد... تطول عزلتها وغربتها، تغوص في وحول التخلف وبحور الظلمات مئات السنين حتى ظـُنَّ ان عدوها او اعداءها قد نسوها.... ولكن في عتمة هذه الظلمة وشدة القيود عليها...... تسلل العدو اليها مرة اخرى يدفع اليها بجيوش الاوغاد من الصليبيين والهنود الاوباش، في عشرينيات القرن الماضي... فتقع بالاسر مرة اخرى مكبلة باغلال الحقد الصليبي الذي جرد جيوش المغول بقيادة كتبغا.
- بغداد.... تفك القيد وتكسر الاغلال وتنهض من جديد.... يتفاجئ بها الاعداء وهو يرقبون خطاها صعودا في عقد السبعيات والثمانينات من القرن الماضي، فوجئوا بها وهي تستعيد عافيتها... توشك ان تقبض على رايتها المنصورة ...
- استنفر العدو الصليبي اليهودي جموعه وجماعاته في الاعلام والمخابرات وتسليط بقع الضوء على ما يدور في بغداد... فنبا الى علمهم باليقين ان نهضة عسكرية اقتصادية علمية مدعومة بنخبة من جيل فذ من العلماء والاختصاصيين في مختلف حقول المعرفة قد باشروا يدلون بدلوهم لسقي شجرة النهضة الجديدة....... فكان منهم:-
- رصد ما يجري في العراق من خلال لجنة استخباراتية تكونت في عام 1973.
- تكوين قوة الانتشار السريع عام 1976 للسيطرة على مناطق النفط بعد تنامي قوة العراق.
- هنري كيسنجر- يدخل على الخط.. باعتباره مستشارا للامن القومي يقدم تقريرا في غاية الخطورة يوصي به باشعال حرب بين دولتين نفطيتين للخروج من ازمات الغرب المالية والنقدية آنذاك، ويرشح لها ايران والعراق... وكان منها ما كان.
- تلاقي مصالح القيادة العراقية في بعض اهداف هذه الحرب من خلال رد الاعتبار لدولة العراق التي تعرضت باستمرار للاهانة والاعتداء والحيف من قبل جار السوء ايران............. .
====>
وللموضوع بقية في حلقات قادمة ان شاء الله

(دار السلام)

شبكة نهاوند

11 ربيع الثاني 1425

30 / 5 / 2004

الراوي
01-06-2004, 01:14 PM
شكرا لك أخي عراقي أبي على الموضوع

و بارك الله بيك

أسد تكريت
01-06-2004, 08:26 PM
أخي الكريم حياك الله وبياك بارك الله بك