عراقي أبي
31-05-2004, 05:54 PM
للأمانة العلمية
منقول عن شبكة نهاوند تحت الرابط الآتي
http://www.nahawand.net/modules.php?name=News&file=article&sid=3
..........................................
الى أبناء العراق ،،،،، حقائق وبديهيات
لقد كنا دائما نصغي الى العراقي المتنور القدير على التحرير والكتابة ونستمع في كل وقت الى اصحاب الاقلام وذوي المواهب من حملة الفكر من العراقيين منتظرين ( مثلا) تعريفا جغرافيا للعراق او وصفا شاملا لمواقع العراق في التاريخ ، ومع الاسف اننا نجد العراقي المتعلم، الكاتب او الشاعر او الخطيب يتحدث عن كل شيء الا عن حدود العراق الطبيعية والجغرافية واننا قد شعرنا (ونحن نخوض غمار هذه الحقبة الحالكة من تاريخ امتنا ووطننا) بان العراقي محتاج لان يطلع ويعرف ما هو العراق. ما هو واقع العراق الجغرافي . من هم سكانه وأقوامه وقبائله. ففي هذه العجالة لا نريد ان نطوح بالقارئ في متاهة الخيال والفروض انما نريد ان نختصر هذه الكلمة الموجهة لكل عراقي وهو ان يعرف ما يلي:
ان العراق سمي عراقاً اخذاً من العَراقي( بفتح العين) أو العُراقي ( بضم العين) وهو فم القربة، فبما ان العراق واقع بين هضبتين، هضبة الأناضول وهضاب الجبال الإيرانية فإن مصب الماء على فم الرافدين قد يشبه فم القربة. وبناء على هذا( ومصدره مجمع الأمثال للميداني) فإن حدود العراق الشمالية تبدأ من مصب مياه الرافدين اي من جبال طوروس على تخوم ارمينيا وينحدر هذا الوجود الجغرافي ليكون من جملته الجزيرة كلها وفي ضمنها ديار بكر وجزيرة ابن عمر واورفا وماردين ودير الزور واقليم الجبل العراقي الى ما وراء حدود جبال زوﮒ روس. وبعض المؤرخين قالوا ومنهم الخنساري صاحب روضات الجنات في اول كتابه هذا في حرف الألف : اصبهان جزء من العراق.
اما جنوب العراق فالمعلوم انه مقسم ثلاثة اقسام، الأول ارض العراق القديم (شنعار) التي نسميها الان عربستان يحدها جبال البختيارية وجبال زوﮒ روس ايضا. والفسم الثاني من جنوب العراق هو ممالك أكد وكلدة وغيرها ،وهذا القسم من الرافدين هو موطن الحضارات السومرية وما قبلها وما بعدها من الأكدية والكلدانية. ومازال المؤرخون يتابعون امتداد حضارة الرافدين المتواصلة من شنعار الى جميع المدن القديمة في خليج الأبلة بضفتيه ( اي الخليج العربي) الذي كان مأهولا بعرب العراق القدامى في كل سواحله وجزره، كما قال البلخي في القرن الرابع الهجري في كتابه بالفارسية (العالم من المشرق والمغرب) وذكر ذلك ابن خردادبه والمقدسي ايضا.
ثم ان العراق في الوقت الحاضر مقطوع عن سواحله قطعا تاما وهو القسم الثالث وفق هذا التقسيم. فهل يقبل العقل ان العراق المشتمل على شبكات هذه الأنهر التي ينحدر اليها الماء من علو عشرة آلاف قدم من جبال طوروس ولا يكون له منفذ او مصب على البحر؟!
ان التاريخ وعلوم الجيولوجيا وخبراء دراسات البحار قد اثبتوا ان جميع الجزر في هذا الخليج قد تكونت من ترسبات الرافدين فكيف تكون( الكويت) بارضها وترابها ووجودها الجغرافي وهي نصف دائرة من حوض الرافدين، كيف تكون موقعا لتدمير العراق والهجوم عليه؟ وكيف يصح ان يأتي طائفة من المؤرخين المزيفين ليقولوا انهم حللوا تراب ( الكويت) فوجدوه يختلف عن تراب العراق، وكأن الناس لم يعلموا حتى الآن ان تراب القمر يشبه تراب الارض!
ايها العراقيون، انظروا واسمعوا وفكروا في تراب وطنكم واعلموا ان نوحا عليه السلام قد نشأ في الكوفة ونشر دعوته منها ومات فيها كما ذكر هذا في اهم المصادر التاريخية وكتب التفسير ومنها ( تفسير العلامة حسن المخلوف).
ونعود الى تعريف العراق الجغرافي، فعند النظر فيما ذكرنا تكون كلمة العراق مشتملة على جبالها الحالية وممتدة الى اصبهان والدليل على ذلك ان جميع الآثار التي اكتشفت في جميع الجبال من شمال العراق هي آثار بابلية. وقد تشعب الباحث الكبير والمؤرخ احمد نسيب سوسه في كتابه العرب واليهود في التاريخ، ان العرب قد سكنوا العراق قبل خمسة عشر الف سنة، اما المصدر الفارسي الموثق الدقيق ( ستيز ﮔاه باورهاي دي روز وامروز) الذي هو بالعربي ( مراكز قوى الإيمان امس واليوم) بقلم افشين برتو وعلي رضا كشوردوست.
فلقد اثبت مؤلفا هذا الكتاب، ان العراق كان وطنا لقبائل العرب قبل ظهور نوح عليه السلام.
الى هنا اريد ان انعطف الى المدن العراقية الشمالية فان اسماء هذه المدن تعرب عن تاريخها ، وأقدم مدينة في شمال العراق هي الموصل، سميت على اسم موصل بن عابر بن سام بن نوح.
واما المدينة الثانية في جبال العراق هي اربيل ومعناها من اربلة الأرض، كثر فيها نبات اخضر ينبت في الصيف اسمه أربل أو قيل انها سميت (اربعة ايل) وايل معناه الصفي او المساعد او الخادم كما في جبرائيل واسرافيل . والمهم في هذا الكلام الذي يجب ان يفهمه العراقيون هو ان العراق سابق الوجود على من سكنه من الأقوام الأخرى. فإن هذه الأقوام الأخرى قد جاءت تستوطن في العراق ولم تكن سابقة مع وجود العراق فهي مهاجرة للعراق. وأن الأوائل من اهل العراق كشفتهم التنقيبات والحفريات الاثرية، فوجدوا ان العربية وشعبها من الآرامية والسريناينة والنبطية والبابلية هي التي كانت منطوقة من قبل السكان الأوائل من هذه الأمة.
للموضوع صلة
(يتبع ذلك حلقات عن سكان العراق وقبائله)
(حمورابي)
شبكة نهاوند
10 ربيع الثاني 1425
29 / 05/ 2004
منقول عن شبكة نهاوند تحت الرابط الآتي
http://www.nahawand.net/modules.php?name=News&file=article&sid=3
..........................................
الى أبناء العراق ،،،،، حقائق وبديهيات
لقد كنا دائما نصغي الى العراقي المتنور القدير على التحرير والكتابة ونستمع في كل وقت الى اصحاب الاقلام وذوي المواهب من حملة الفكر من العراقيين منتظرين ( مثلا) تعريفا جغرافيا للعراق او وصفا شاملا لمواقع العراق في التاريخ ، ومع الاسف اننا نجد العراقي المتعلم، الكاتب او الشاعر او الخطيب يتحدث عن كل شيء الا عن حدود العراق الطبيعية والجغرافية واننا قد شعرنا (ونحن نخوض غمار هذه الحقبة الحالكة من تاريخ امتنا ووطننا) بان العراقي محتاج لان يطلع ويعرف ما هو العراق. ما هو واقع العراق الجغرافي . من هم سكانه وأقوامه وقبائله. ففي هذه العجالة لا نريد ان نطوح بالقارئ في متاهة الخيال والفروض انما نريد ان نختصر هذه الكلمة الموجهة لكل عراقي وهو ان يعرف ما يلي:
ان العراق سمي عراقاً اخذاً من العَراقي( بفتح العين) أو العُراقي ( بضم العين) وهو فم القربة، فبما ان العراق واقع بين هضبتين، هضبة الأناضول وهضاب الجبال الإيرانية فإن مصب الماء على فم الرافدين قد يشبه فم القربة. وبناء على هذا( ومصدره مجمع الأمثال للميداني) فإن حدود العراق الشمالية تبدأ من مصب مياه الرافدين اي من جبال طوروس على تخوم ارمينيا وينحدر هذا الوجود الجغرافي ليكون من جملته الجزيرة كلها وفي ضمنها ديار بكر وجزيرة ابن عمر واورفا وماردين ودير الزور واقليم الجبل العراقي الى ما وراء حدود جبال زوﮒ روس. وبعض المؤرخين قالوا ومنهم الخنساري صاحب روضات الجنات في اول كتابه هذا في حرف الألف : اصبهان جزء من العراق.
اما جنوب العراق فالمعلوم انه مقسم ثلاثة اقسام، الأول ارض العراق القديم (شنعار) التي نسميها الان عربستان يحدها جبال البختيارية وجبال زوﮒ روس ايضا. والفسم الثاني من جنوب العراق هو ممالك أكد وكلدة وغيرها ،وهذا القسم من الرافدين هو موطن الحضارات السومرية وما قبلها وما بعدها من الأكدية والكلدانية. ومازال المؤرخون يتابعون امتداد حضارة الرافدين المتواصلة من شنعار الى جميع المدن القديمة في خليج الأبلة بضفتيه ( اي الخليج العربي) الذي كان مأهولا بعرب العراق القدامى في كل سواحله وجزره، كما قال البلخي في القرن الرابع الهجري في كتابه بالفارسية (العالم من المشرق والمغرب) وذكر ذلك ابن خردادبه والمقدسي ايضا.
ثم ان العراق في الوقت الحاضر مقطوع عن سواحله قطعا تاما وهو القسم الثالث وفق هذا التقسيم. فهل يقبل العقل ان العراق المشتمل على شبكات هذه الأنهر التي ينحدر اليها الماء من علو عشرة آلاف قدم من جبال طوروس ولا يكون له منفذ او مصب على البحر؟!
ان التاريخ وعلوم الجيولوجيا وخبراء دراسات البحار قد اثبتوا ان جميع الجزر في هذا الخليج قد تكونت من ترسبات الرافدين فكيف تكون( الكويت) بارضها وترابها ووجودها الجغرافي وهي نصف دائرة من حوض الرافدين، كيف تكون موقعا لتدمير العراق والهجوم عليه؟ وكيف يصح ان يأتي طائفة من المؤرخين المزيفين ليقولوا انهم حللوا تراب ( الكويت) فوجدوه يختلف عن تراب العراق، وكأن الناس لم يعلموا حتى الآن ان تراب القمر يشبه تراب الارض!
ايها العراقيون، انظروا واسمعوا وفكروا في تراب وطنكم واعلموا ان نوحا عليه السلام قد نشأ في الكوفة ونشر دعوته منها ومات فيها كما ذكر هذا في اهم المصادر التاريخية وكتب التفسير ومنها ( تفسير العلامة حسن المخلوف).
ونعود الى تعريف العراق الجغرافي، فعند النظر فيما ذكرنا تكون كلمة العراق مشتملة على جبالها الحالية وممتدة الى اصبهان والدليل على ذلك ان جميع الآثار التي اكتشفت في جميع الجبال من شمال العراق هي آثار بابلية. وقد تشعب الباحث الكبير والمؤرخ احمد نسيب سوسه في كتابه العرب واليهود في التاريخ، ان العرب قد سكنوا العراق قبل خمسة عشر الف سنة، اما المصدر الفارسي الموثق الدقيق ( ستيز ﮔاه باورهاي دي روز وامروز) الذي هو بالعربي ( مراكز قوى الإيمان امس واليوم) بقلم افشين برتو وعلي رضا كشوردوست.
فلقد اثبت مؤلفا هذا الكتاب، ان العراق كان وطنا لقبائل العرب قبل ظهور نوح عليه السلام.
الى هنا اريد ان انعطف الى المدن العراقية الشمالية فان اسماء هذه المدن تعرب عن تاريخها ، وأقدم مدينة في شمال العراق هي الموصل، سميت على اسم موصل بن عابر بن سام بن نوح.
واما المدينة الثانية في جبال العراق هي اربيل ومعناها من اربلة الأرض، كثر فيها نبات اخضر ينبت في الصيف اسمه أربل أو قيل انها سميت (اربعة ايل) وايل معناه الصفي او المساعد او الخادم كما في جبرائيل واسرافيل . والمهم في هذا الكلام الذي يجب ان يفهمه العراقيون هو ان العراق سابق الوجود على من سكنه من الأقوام الأخرى. فإن هذه الأقوام الأخرى قد جاءت تستوطن في العراق ولم تكن سابقة مع وجود العراق فهي مهاجرة للعراق. وأن الأوائل من اهل العراق كشفتهم التنقيبات والحفريات الاثرية، فوجدوا ان العربية وشعبها من الآرامية والسريناينة والنبطية والبابلية هي التي كانت منطوقة من قبل السكان الأوائل من هذه الأمة.
للموضوع صلة
(يتبع ذلك حلقات عن سكان العراق وقبائله)
(حمورابي)
شبكة نهاوند
10 ربيع الثاني 1425
29 / 05/ 2004