المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات جديدة من "زبيبة والملك" للقائد صدام حسين / أ



البصري
24-07-2005, 12:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يتحدّث القائد المقاتل المؤمن صدام حسين حفظه الله في روايته "زبيبة والملك" عن فترة ما بعد الانتصار ( في معركة الحواسم ) .
وإليكم فقرة مما ورد في الصفحة 121 حول العلاقة بالشعب ؛ وتغيير الألقاب على لسان "زبيبة" وهي تخاطب الحاكم :

[[ ... إنما أردتُ أنْ تُمحّص قرارك بعد الانتصار الوشيك ــ إنْ شاء الله ــ وقد لا أكون عند ذلك ضمن دُنياكم ؛ ولكنني سأتمتع به وسأراه وأرى تفاصيله ؛ أ ليس الشهداء أحياءً عند ربهم يُرزقون ؟ ألا يرى الحي ما هو واقع أسفل منه على الأرض ؟ نعم سأرى انتصاركم ؛ نصرُنا ، وسأتمتع به ، أرجو أنْ تتمتع بنصرك "وعلاقتك الجديدة مع شعبك" ؛ ولكي يتحقق هذا اُشير عليك ــ لو سمحتَ ــ بأنْ تُعطي الشعب حق أنْ يقول : أي العناوين والمسميات تليق بك ، لأنّ الشعب عندما تكون لديه الحرية في هذا يكون صادقاً فيما يُقرّره ؛ وعند ذاك سيُدافع عما يُقرّره ويتحمّل المسؤولية في هذا "بقيادتك" . وفي كل الأحوال ــ بعد أنْ تلطّخت أسماء الملوك والأمراء بما تلطّخت به من عار ــ لا أرى أنّ وصْف "ملك" يليق بك بعد الآنَ ؛ وإنّما : "قائد الشعب والجيش ودليلهما إلى الفضيلة وميدان البناء والنصر" . فاقتربْ إلى الشعب من خلال العناوين التي يُحبّها ؛ وبالمظاهر التي لا تُبعده عنك أو تُبعدك عنه ، وكن معه حالةً واحدةً ؛ وبذلك يستطيع الشعب وجيشه "تحت قيادتك" أنْ يفعلا كل ما يُعزّ الوطن ومن يقوده ؛ "ويكونا مهندسيّ التاريخ المشرق لأمتنا" .. والله أكبر ]] .

ثمّ تُتوفّى زبيبة متأثرة بجراحها ؛ فيكون هذا الموقف الذي كتبه القائد صدام في الصفحة 122 : ــ
(( ماتت زبيبة ، وعاش الملك بعدها إلى حين ، و"بقي المُلك لله" .. وبقي الشعب يُمثّل الحق حيثما وجد إلى ذلك فرصةً .. والشعب ثابت إلى حيث يُريد الواحد الأحد .
استُشهدتْ زبيبة ؛ وأغمضت عينيها لحظة مماتها ووصول روحها إلى بارئها ، ونعاها الملك بحزن كبير ، ومن بين ما قاله : " استُشهدتْ زبيبة ؛ وهي حيّة في علّيين ؛ وهي حية رمزاً عظيماً بيننا أيضاً ؛ تبقى معلّمة الشعب ومعلمتي بموقفها وإخلاصها وحكمتها وروحها العظيمة ؛ وجهاديتها التي أرضت الشعب والوطن بعد إرضاء الله سبحانه ــ إنْ شاء ــ"
بقيت روحها ترفرف فوقنا إلى جانب الشهداء والصدّيقين .. وولّى الشرّ والأشرار إلى حين ، وانتصر الشعب والوطن والأمة بفضل الله الواحد القدير ، واندحر الغزاة وخابوا ، وانتصر الشعب .

وراح الحاكم يُخاطب زبيبة بعد موتها قائلاً : ــ
" سألتقي بكِ يا زبيبة حيثُ تكون روحك الآن ؛ أتعرفين كيف يازبيبة ؟ أنكِ تعرفين هذا تماماً ، تعرفين الطريق للوصول إليك :: أنْ اُحبّ الشعبَ ؛ وأنْ اُحفّزَ طاقاتِه وقدراته ؛ بل واُشجعها لتنطلق إلى ميادينها من غير أنْ تُثقَل بما هو غير ضروري إلاّ بالالتزام المبدئي والمعاني الروحية العظيمة ،، ومع صعود قدرات الشعب وصعود معانيه الروحية سيكون هذا سُلّم وصولي إليك ... فاذهبي ؛ وسأصعد إليكِ "بإيماني" ــ إنْ شاء ربّي وربُّك يازبيبة .
لقد حزتِ أعلى معاني الحرية ودرجاتها يازبيبة ؛ مثلما كنتِ تقولين وتتمنين ، وهي بالتأكيد أرقى من أي معنى ودرجة للحرية التي نتمتع بها هنا على الأرض ، ولكنها ستكون هي الأخرى مقيّدةً وليستْ مطلقة ، أتعرفين كيف ، ولماذا يازبيبة ؟ ذلك لأنّك ــ حتى باستشهادك ــ اخترتِ نوع المكانة التي حزتها "بالجهاد" ، ولكن لن يُسمح لك أنْ تتحولي إلى مستوى أقلّ من المستوى الذي وصلتِ إليه ؛ وعندها ستُحرمين من التمتع بحالة المستوى الأدنى ؛ وبذلك تكونين "مثل بعض الملوك على الأرض ــ مع الفارق النوعي الذي لا يصلح معه التشبيه ــ ستكونين ضمن درجتك في قصرك في عليين" ،، والملوك الذين انتقدتهِم وانتقدهم معك الآنَ لا يستطيعون أيضاً أنْ يخرجوا من قصورهم ويعيشوا وسط الشعب بصورة صميمة ؛ سواء لزمن مؤقت ؛ أو على طول الخطّ ، لكن بفارق نوعي مفهوم كالفارق بين الجنّة والجحيم .
أتعرفين لماذا لا تستطيعين أنْ تختاري ما هو جديد غير اختيار خطّ البداية الذي رسمه "استشهادك" ؟ لأنّ الحرية المطلقة لا يحوزها إلاّ ذو العرش العظيم : إلهُكِ وإلهي يازبيبة : اللهُ الرحمن الرحيم ؛ هو حده القادر على أنْ يفعل كل شيء ؛ وكل شيء مما هو أقلّ أو أكثر قياساً بقدرته سبحانه : الحال ونقيضه ــ من غير أنْ يُوصف بالازدواجية ــ : الجنة والنار ،، الملائكة والشياطين ،، الأرض والسماء ،، الليل والنهار ،، الظلام والنور ،، وكلٌ بمقدار ، وعلى أساس حكمته وحكمه ... وهكذا ترين أنْ ليس ثمّةَ حرية مطلقة حتى ونحن نحوز أعلى معانيها ؛ إذ يبقى هناك ما هو أدنى مما هو غير متاح أمامنا ..
متّعنا اللهُ بإعلى المعاني وصفات الحرية والاقتدار المؤمن" )).

أبو شمخي
24-07-2005, 01:47 PM
زبيبه هي أرواح شهداء العراق الذين ضحوا في ويضحون في سبيل تحرير العراق من المحتلين .. جمع كل الأرواح بروح واحده لأنهم ضحوا في سبيل هدف واحد هو تحرير الوطن.
وبقي صدام بعد النصر أبا ومرشدا روحيا للعراق.