المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب الايمان



المهند
23-07-2005, 02:33 PM
كتاب الايمان


تصنيف
الحافظ ابي بكر
عبد الله بن محمد بن ابي شيبه
((95 - 235))


بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله على محمد وآله وسلم

أخبرنا الإمام الزاهد والورع أبو علي حسن بن أحمد بن يوسف الأوقى الصوفي قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الأربعاء سادس عشر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وستمائة قيل له : أخبركم الإمام الصالح أبو عبيد الله محمد بن علي بن محمد الرحبي قرآءة عليه وأنت تسمع ، وذلك في الثامن من رجب سنة خمس وسبعين وخمسمائة بـ( فسطاط مصر ) فأقر به وقال : نعم ، قيل له : أخبركم الشيخ أبو صادق مرشد بن يحيى بن قاسم بن علي البزاز المدني بـ( فسطاط ) في شهر ربيع الآخر سنة خمسة عشرة وخمسمائة فأقر به ، وقال : نعم أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أحمد بن عيسى الفارسي الفسوي قراءة عليه يوم الجمعة في التاسع عشر من شوال من سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري قراءة عليه ، نا أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي الكوفي قراءة عليه وذلك في يوم السبت لسبع ليال بقين من صفر سنة سبع وتسعين ومائتين ، نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي قال :


ما ذكر في الإيمان

1ـ حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم قال : سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل قال : أقبلنا مع رسول الله (ص) من غزوة تبوك ، فلما رأيته خاليا قلت : يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال : ( بَخ لقد سألت عن عظيم ، وهو يسير على من يسره الله ، تقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتلقى الله لا تشرك به شيئا ، أولا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟ وأما رأس الأمر في الإسلام ، من أسلم سلم ، وأما عموده فالصلاة وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله ) .

2ـ حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن الحكم عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ قال : خرجنا مع رسول الله (ص) في غزوة تبوك ثم ذكر نحوه .

3ـ حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن ربعي عن رجل من بني أسد عن علي قال : قال رسول الله (ص) : ( أربع لن يجد رجل طعم الإيمان حتى يؤمن بهن ، لا إله إلا الله وحده ، وأني رسول الله بعثني بالحق ، وبأنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت ، ويؤمن بالقدر كله ) .

4ـ حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس قال : جاء أعرابي إلى النبي (ص) فقال : السلام عليك ياغلام بني عبد المطلب ! فقال : ( وعليك ) قال : إني رجل من أخوالك من بني سعد بن بكر ، وأنا رسول قومي إليك ووافدهم ، وأنا سائلك فمشيد مسألتي إياك ، ومناشدك فمشيد مناشدتي إياك ، قال : ( خذ عليك يا أخا بني سعد ) ، قال : من خلقك ومن خالق من قبلك ومن هو خالق من بعدك ؟ قال : ( الله ) ، قال : فنشدتك بالله أهو أرسلك ؟ قال : ( نعم ) ، قال : من خلق السماوات السبع والأراضين السبع ، وأجرى بينهما الرزق ؟ قال : ( الله ) قال : فأنشدتك بالله أهو أرسلك ؟ قال : ( نعم ) قال : فإنا وجدنا في كتابك ، وأمرتنا رسلك أن نصلي في اليوم والليلة خمس صلوات لمواقيتها ، فنشدتك بالله أهو أمرك ؟ قال : ( نعم ) قال : فإنا وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نأخذ من حواشي أموالنا فنرده على فقرائنا ، فنشدتك بالله أهو أمرك ؟ قال : ( نعم ) قال : ثم قال : أما الخامسة فلست بسائلك عنها ، ولا إرب لي فيها ، قال : ثم قال : أما والذي بعثك بالحق لأعملن بها ومن أطاعني من قومي ، ثم رجع ، فضحك رسول الله(ص) حتى بدت نواجذه ، وقال : ( والذي نفسي بيده لئن صدق ليدخلن الجنة ) .

5ـ حدثنا شبابة بن سوار نا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال : كنا قد نهينا أن نسأل رسول الله (ص) عن شيء ، وكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع ، فجاءه رجل من أهل البادية ، فقال : يا محمد أتى رسولك فزعم أنك تزعم أن الله أرسلك ، فقال : ( صدق ) قال : فمن خلق السماء ؟ قال : ( الله ) قال : فمن خلق الأرض ؟ قال : ( الله ) قال : فمن نصب هذه الجبال ؟ قال : ( الله ) قال : فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال ، آلله أرسلك ؟ قال : ( نعم ) قال : زعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا قال : ( صدق ) قال : فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال آلله أمرك بهذا ؟ قال : ( نعم ) قال : زعم رسولك أن علينا صوم شهر في سنتنا قال : ( صدق ) قال : فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال آلله أمرك بهذا ؟ قال : ( نعم ) قال : زعم رسولك أن علينا الحج من استطاع إليه سبيلا قال : ( صـدق ) قال : فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال آلله أمرك بهذا ؟ قال : ( نعم ) فقال : والذي بعثك بالحق لا أزيد عليه شيئا ، ولا أنقص منه شيئا ، فقال رسول الله (ص) : ( إن صدق دخل الجنة ) .


6ـ حدثنا زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة نا قتادة نا أنس بن مالك قال : قال رسول الله (ص) : ( الإسلام علانية ، والإيمان في القلب ، ثم يشير بيده إلى صدره : التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ) .

7ـ حدثنا مصعب بن المقدام نا أبو هلال عن أنس قال : قال رسول الله (ص) : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ) .

8 ـ حدثنا أبو أسامة : نا عوف عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال : قال علي رضي الله عنه : الإيمان يبدأ لُمظة بيضاء في القلب ، كلما ازداد الإيمان ازدادت بياضا ، حتى يَبيض القلب كله ، وإن النفاق يبدأ لُمظة سوداء في القلب فكلما ازداد النفاق ازدادت حتى يسود القلب كله ، والذي نفسي بيده لو شققتم عن قلب مؤمن وجدتموه أبيض القلب ، ولو شققتم عن قلب منافق وجدتموه أسود القلب .

9ـ حدثنا وكيع نا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال : قال عبد الله : إن الرجل ليذنب الذنب فينكت في قلبه نكتة سوداء ، ثم يذنب الذنب فتنكت أخرى حتى يصير لون قلبه لون الشاة الربداء(1) .

(1) الربداء : من المعز السوداء المنقطة بحمرة ( القاموس المحيط ) .


10ـ حدثنا وكيع عن سفيان قال : قال : هشام عن أبيه قال : ما نقصت أمانة عبد قط إلاّ نقص إيمانه .

11ـ حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قال : الإيمان هيوب(2) .

(2) معناه أن المؤمن هيوب أي يهاب الذنوب فالفعل كأنه للإيمان ، وإذا كان للإيمان فهو للمؤمن ، فالمؤمن يهاب الذنوب لأنه لولا الإيمان ما هاب الذنوب ولا خافها . غريب الحديث لأبي عبيد (4/354) .


12ـ حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن نافع بن جبير : أن رسول الله (ص) بعث بشر بن سُحَيم الغفاري يوم النحر ينادي في منى : ( أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ) .

13ـ حدثنا وكيع نا هشام بن عروة عن أبيه قال : لا يغرنّكم صلاة امرءٍ ولا صيامه ، من شاء صام ، ومن شاء صلّى ، لا دين لمن لا أمانة له .

14ـ حدثنا عفان نا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب بن خماشة أنه قال : الإيمان يزيد وينقص ، فقيل : فما زيادته وما نقصانه ؟ قال : إذا ذكرنا ربنا وخشيناه فذلك زيادته ، وإذا غفلنا ونسينا وضيّعنا فذلك نقصانه .

15ـ حدثنا ابن نُمير عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر انه كان يقول : اللهم لا تنزع مني الإيمان كما أعطيتنيه .

16ـ حدثنا يزيد بن هارون عن العوام عن علي بن مدرك عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : الإيمان نزه(3) فمن زنا فارقه الإيمان ، فمن لام نفسه وراجع راجعه الإيمان .

(3) نزه من التنزه وأصله من البعد ، قيل : فلان يتنزه عن الأقذار وينزه نفسه عنها أي يباعدها عنها ( مختار الصحاح ) .


17ـ حدثنا حفص بن غياث عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله(ص): ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) .

18ـ حدثنا محمد بن بشر نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : ( أكمل المؤمنـين إيمانا أحسنهم خلقا ) .

19ـ حدثنا حفص عن خالد عن أبي قلابة عن عائشة قالت : قال رسول الله (ص) : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) .

20ـ حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) .

21ـ حدثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم قال : أكبر ظني أنه قال : عن سعيد بن جبير قال : قال ابن عمر : إن الحياء والإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر .

22ـ حدثنا غندر عن شعبة عن سلمة عن إبراهيم عن علقمة قال : قال رجل عند عبد الله : إني مؤمن ! قال : قل إني في الجنة !! ولكنّا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله .

23ـ حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل قال : جاء رجل إلى عبد الله فقال : أني لقيت ركبا فقلت : من أنتم ؟ قالوا : نحن المؤمنون ! قال : فقال : ألا قالوا نحن من أهل الجنة !؟ .

24ـ حدثنا جرير عن منصـور عن إبراهيم عن علقمة قال : قيل له : أمؤمن أنت ؟ قال : أرجو .

25ـ حدثنا جرير عن مغيرة عن سماك بن سلمة عن عبد الرحمن بن عصمة أن عائشة قالت : أنتم المؤمنون إن شاء الله .

26ـ حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال : إذا سئل أحدكم أمؤمن أنت ؟ فلا يشكّن .

27ـ حدثنا وكيع عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عبيد الله بن زياد قال : إذا سئل أحدكم أمؤمن أنت ؟ فلا يشك في إيمانه .

28ـ حدثنا وكيع عن مسعر عن موسى ابن أبي كثير عن رجل لم يسمّه عن أبيه قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول : أنا مؤمن .

29ـ حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه وعن محمد عن إبراهيم أنهما كانا إذا سئلا قالا : آمنّا بالله وملائكته وكتبه ورسله .

30ـ حدثنا أبو معاوية عن الشيباني قال : لقيت عبدالله بن مغفل قال : فقلت إن أناسا من أهل الصلاح يعيبون علي أن أقول : أنا مؤمن ! قال : فقال عبدالله بن مغفل : لقد خبت وخسرت إن لم تكن مؤمنا .

31ـ حدثنا وكيع عن عمر بن منبه عن سوار بن شبيب قال : جاء رجل إلى ابن عمر فقال : إنّ ها هنا قوما يشهدون عليّ بالكفر ! قال فقال : ألا تقول لا إله إلا الله فتكذبهم .

32ـ حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن ابن علاقة عن عبدالله بن يزيد الأنصاري قال : تسمّوا باسمكم الذي سماكم الله بالحنيفية , والإسلام والإيمان .

33ـ حدثنا عبدالله بن إدريس عن الأعمش عن شقيق عن سلمة بن سبرة قال : خطبنا معاذ بن جبل فقال : أنتم المؤمنـون وأنتم أهل الجنة .
34ـ حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان قال : كتب إلينا عمر بن عبدالعزيز : أما بعد فإن عرى الدين وقوائم الإسلام , الإيمان بالله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , فصلوا الصلاة لوقتها .

35ـ حدثنا محمد بن بشر نا عن سعيد عن قتادة عن أنس أن نبي الله (ص) قال : ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله , وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة , ثم قال : يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة , ثم قال : يخرج من النار من قال لا إله إلا الله , وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة ) .

36ـ حدثنا يزيد بن هارون أنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه أن نفرا أتوا رسول الله (ص) فسألوه فأعطاهم , إلا رجلا منهم , فقال سعد : يا رسول الله أعطيتهم وتركت فلانا والله إني لأراه مؤمنا , فقال رسول الله (ص) : أو مسلما ؟ فقال ذلك ثلاثا , وقال رسول الله (ص) ذلك ثلاثا .

37ـ حدثنا أبو معاوية عن عاصم أبي عثمان عن سلمان قال : يقال له سل تعطه , يعني النبي (ص), واشفع تشفع , وادع تجب , قال فيرفع رأسه فيقول : رب أمتي مرتين أو ثلاثا , قال سلمان فيشفع في كل من كان في قلبه مثقال حبة حنطة من إيمان أو قال مثقال شعيرة من إيمان أو قال مثقال حبة خردل من إيمان فقال سلمان : فذلكم المقام المحمود .

38ـ حدثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : ( لا يزني الزاني وهو مؤمن , ولا يشرب الخمرحين يشرب وهو مؤمن , ولا ينتهب نهبةً يرفع الناس فيها أبصارهم وهو مؤمن ) .

39ـ حدثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت : سمعت رسول الله (ص) يقول ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن , ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن , ولا يشرب يعني الخمر حين يشربها وهو مؤمن , فإياكم إياكم ) .

40ـ حدثنا ابن علية عن الليث عن مدرك عن ابن أبي أوفى قال : قال رسول الله (ص) : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن , ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن , ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن , ولا ينتهب نهبةً ذات شرف يرفع المسلمون إليها رؤوسهم وهو مؤمن ) .

41ـ حدثنا الحسن بن موسى نا شعبة عن فراس عن مدرك عن ابن أبي أوفى عن النبي (ص) نحوه .

42ـ حدثنا محمد بن بشر نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : ( الحياء من الإيمـان والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار ) .

43ـ حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن عن جابر بن عبدالله أنه قال : قيل يا رسـول الله أي الإيمـان أفضل ؟ قال : ( الصبر والسماحة ) قيل : فأي المؤمنـين أكمل إيمانا ؟ قال : ( أحسنهم خلقا ) .

44ـ حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال : قال رسول الله (ص) : ( بين العبد والكفر ترك الصلاة ) .

45ـ حدثنا عبيدة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبدالله عن النبي (ص) بنحوه .

المهند
23-07-2005, 02:46 PM
46ـ حدثنا يحـيى بن واضح عن حسـين بن واقد قال : سمعت ابن بريدة يقول : سمعت أبي يقول : سمعت رسـول الله (ص) يقول : ( العهد الذي بيننا وبينهم ترك الصلاة , فمن تركها فقد كفر ) .

47ـ حدثنا شريك عن عاصم عن زر عن عبدالله قال : من لم يصل فلا دين له .

48ـ حدثنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي المليح عن بريدة عن النبي (ص) قال : ( من ترك العصر فقد حبط عمله ) .

49ـ حدثنا عيسى ووكيع عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهاجر عن بريدة عن النبي r مثل حديث يزيد عن هشام الدستوائي .

50ـ حدثنا هشيم أنا عباد بن ميسرة المنقري عن أبي قلابة والحسن أنهما كانا جالسين فقال أبو قلابة : قال أبو الدرداء : من ترك العصر حتى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله . قال : وقال الحسن : قال رسول الله (ص) : ( من ترك صلاة مكتوبة حتى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله ) .
51ـ حدثنا هوذة بن خليفة نا عوف عن قسامة بن زهير قال : لا إيمان لمن لا أمانة له , ولا دين لمن لا عهد له .

52ـ حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال : إن أفضل العبادة الرأي الحسن .

53ـ حدثنا أبو معاوية عن يوسف بن ميمون قال : قلت لعطاء : إن قِبلنا قوما نعدهم من أهل الصلاح , إن قلنا نحن مؤمنون , عابوا ذلك علينا , قال : فقال عطاء : نحن المسلمون المؤمنون , وكذلك أدركنا أصحاب رسول الله (ص) يقولون .

54ـ حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة قال : القلوب أربعة , قلب مصفح فذلك قلب المنافق , وقلب أغلق فذاك قلب الكافر , وقلب أجرد كأن فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن , وقلب فيه نفاق وإيمان فمثله مثل قرحة يمدها قيح ودم , ومثله مثل شجرة يسقيها ماء خبيث وطيب فأيما غلب عليها غلب .

55ـ حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس قال : كان النبي (ص) يكثر أن يقول : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) ، قالوا : يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال : ( نعم ، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها ) .

56ـ حدثنا معاذ بن معاذ نا أبو كعب صاحب الحرير نا شهر بن حوشب قال : قلت لأم سلمة : يا أم المؤمنين ما كان دعاء رسول الله(ص) إذا كان عندك ؟ فقالت : كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، قلت يا رسول الله : ما أكثر دعائك يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ؟ قال : ( يا أم سلمة ، ليس من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله ، ما شاء أقام وما شاء أزاغ ) .

57ـ حدثنا يزيد بن هارون أنا همام بن يحيى عن علي بن زيد عن أم محمد عن عائشة قالت : كان رسول الله (ص) يقول : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، قلت يا رسول الله إنك لتدعو بهذا الدعاء ؟ قال : ( يا عائشة ، أوما علمت أن قلب ابن آدم بين إصبعي الله إذا شاء أن يقلبه إلى هدى قلبه ، وإن شاء أن يقلبه إلى ضلالة قلبه ) .

58ـ حدثنا غندر عن شعبة عن الحكم بن عتيبة قال : سمعت ابن أبي ليلى يحدث عن النبي (ص) : أنه كان يدعو بهذا الدعاء ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) .

59ـ حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ذر عـن وائل بن مهانة قال : قال عبد الله : ما رأيت من ناقص الدين والرأي أغلب للرجال ذوي الأمر على أمرهم من النساء ، قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، وما نقصان دينها ؟ قال : تركها الصلاة أيام حيضها ، قالوا : فما نقصان عقلها ؟ قال : لا تجوز شهادة امرأتين إلا بشهادة رجل واحد .

60ـ حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن عياش عن مغيرة قال : سئل إبراهيم عن الرجل يقول للرجل أمؤمن أنت ؟ قال : الجواب فيه بدعة ، وما يسرني أني شككت .

61ـ حدثنا أبو أسامة عن حبيب بن الشهيد عن عطاء عن أبي هريرة قال : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن .

62ـ حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار عن حذيفة قال : والله إن الرجل ليصبح بصيرا ، ثم يمسي ما ينظر بشفر .

63ـ حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن يسار قال : بلغ عمر أن رجلا بالشام يزعم أنه مؤمن ، قال فكتب عمر أن اجلبوه علي ، فقدم على عمر ، فقال : أنت الذي تزعـم أنك مؤمن ؟ فقال : هل كان الناس على عهد النبي r إلا على ثلاثة منازل : مؤمن ، وكافر ، ومنافق ؟ وما أنا بكافر ولا منافق ، قال : فقال عمر : ابسط يدك ، قال ابن إدريس رضاً بما قال .

64ـ حدثنا شبابة بن سوار نا ليث بن سعد عن يزيد عن سعد بن سنان عن أنس عن النبي r(ص) قال : ( تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ، ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا ) .

65ـ حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو السيباني قال : قال حذيفة : إني لأعلم أهل دينين ، أهل ذينك الدينين في النار أهل دين يقولون الإيمان كلام ولا عمل ، وإن قتل وإن زنا ، وأهل دين يقولون كان أوّلونا ـ أراه ذكر كلمة سقطت عني ـ لتأمرنا بخمس صلوات كل يوم وإنما هما صلاتان صلاة العشاء وصلاة الفجر ! .

66ـ حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : ( الإيمان ستون أو سبعون أو أحد العددين ، أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان ) .

67ـ حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : قال رسول الله (ص) : ( الحياء من الإيمان ) .

68ـ حدثنا وكيع نا الأعمش عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال : كنا مع سلمان وقد صاففنا العدو ، فقال : هؤلاء المؤمنون ، وهؤلاء المنافقون ، وهؤلاء المشركون ، فينصر الله المنافقين بدعوة المؤمنين ويؤيد الله المؤمنين بقوة المنافقين .

69ـ حدثنا عبدة بن سليمان عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي قرة قال : قال سلمان لرجل : لو قطعت أعضاء ما بلغت الإيمان ، أو كما قال .
70ـ حدثنا حماد بن معقل عن غالب عن بكر قال : لو سئلت عن أفضل أهل المسجد فقالوا : تشهد أنه مؤمن مستكمل الإيمان بريء من النفاق ؟ لم أشهد ، ولو شهدت لشهدت أنه في الجنة ، ولو سئلت عن شر أو أخبث ـ الشك من أبي العلاء ـ رجل ٍفقالوا : تشهد أنه منافق مستكمل النفاق بريء من الإيمان ؟ لم أشهد ، ولو شهدت لشهدت أنه في النار .

71ـ حدثنا عبد الله بن نمير نا فضيل بن غزوان نا عثمان بن أبي صفية الأنصاري قال : قال عبد الله بن عباس لغلمانه يدعو غلاما غلاما ، يقول : ألا أزوجك ؟ ما من عبد يزني إلا نزع الله منه نور الإيمان .

72ـ حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي (ص) قال : ( لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ) .

73ـ حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن ثعلبة عن أبي قلابة حدثني الرسول الذي سأل عبد الله بن مسعود فقال : أنشدك بالله أتعلم أن الناس كانوا على عهد رسول الله r على ثلاثة أصناف ، مؤمن السريرة مؤمن العلانية ، وكافر السريرة كافر العلانية ، ومؤمن العلانية كافر السريرة ، قال : فقال عبد الله : اللهم نعم ، قال : فأنشدك بالله من أيهم كنت ؟ قال : فقال : اللهم كنت مؤمن السريرة مؤمن العلانية ، أنا مؤمن . قال أبو إسحاق : فلقيت عبد الله بن مغفل فقلت : إن أناسا من أهل الصلاح يعيبون علي أن أقول أنا مؤمن ، قال : فقال عبد الله بن مغفل : لقد خبتَ وخسرتَ إن لم تكن مؤمنا .

74ـ حدثنا أبو معاوية عن موسى بن مسلم الشيباني عن إبراهيم التيمي قال : وما على أحدهم أن يقول أنا مؤمن ؟! فوالله إن كان صادقا لا يعذبه الله على صدقه ، ولئن كان كاذبا لما دخل عليه من الكفر أشد من الكذب .

75ـ حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : قيل له : أمؤمن أنت ؟ قال : أرجو .

76ـ حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن الحارث بن عميرة الزبيري قال : وقع الطاعون بالشام فقام معاذ بحمص فخطبهم ، فقال : إن هذا الطاعون رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم (ص) ، وموت الصالحين قبلكم ، اللهم إقسم لآل معاذ نصيبهم الأوفى منه ، فلما نزل عن المنبر أتاه آت فقال : إن عبد الرحمن بن معاذ قد أصيب فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم انطلق نحوه فلما رآه عبد الرحمن مقبلا قال : يا أبة { الحق من ربك فلا تكونن من الممترين}(4) قال : يا بني { ستجدني إن شاء الله من الصابرين }(5) قال : فمات آل معاذ إنسان إنسان ، حتى كان معاذ آخرهم ، فأصيب ، فأتاه الحـارث بن عميرة الزبيدي يعوده ، قال : وغشي على معاذ غشية ، فأفاق معاذ والحارث يبكـي ، فقال معاذ : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي على العلم الذي يدفن معك ، فقال : إن كنت طالب علم لا محالة فاطلبه من عبدالله بن مسعود ، ومن عويمر أبي الدرداء ، ومن سلمان الفارسي وإياك وزلة العالم ، فقلت : وكيف لي أصلحك الله أن أعرفها ؟ قال : للحق نور يعرف به ، قال : فمات معاذ رحمة الله عليه ، وخرج الحارث يريد عبد الله بن مسعود بالكوفة ، فانتهى إلى بابه ، فإذا على الباب نفر من أصحاب عبد الله بن مسعود يتحدثون ، فجرى بينهم الحديث ، حتى قالوا : يا شامي أمؤمن أنت ؟ فقال : نعم ، فقالوا من أهل الجنة ؟ قال : إن لي ذنوبا وما أدري ما يصنع الله فيها ، ولو أعلم أنها غفرت لي لأنبأتكم أني من أهل الجنة ، قال : فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم عبد الله ، فقالوا ألا تعجب من أخينا هذا الشامي ، يزعم أنه مؤمن ، ولا يزعم أنه من أهل الجنة ! فقال عبد الله : لو قلت إحداهما لأتبعتها الأخرى ، فقال الحارث إنا لله وإنا إليه راجعون ، صلى الله على معاذ ، قال : ويحك ومن معاذ ؟ قال : معاذ بن جبل ، قال : وما ذاك ؟ قال : قال : إياك وزلة العالم ، فأحلف بالله أنها منك لزلة يا ابن مسعود ! وما الإيمان إلا أنا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار والبعث والميزان ، ولنا ذنوب ما ندري مـا يصنع الله فيها ، فلو أنا نعلم أنها غفرت لقلنا : إنا من أهل الجنة ، قال : فقال عبد الله : صدقت والله ، إن كانت مني لزلة ، صدقت والله ، إن كانت مني لزلة .

(4) سورة البقرة (147) .
(5) سورة الصافات ( 102) .



77ـ حدثنا مصعب بن المقدام نا عكرمة بن عمار نا أبو زميل عن مالك بن مرثد الزماني عن أبيه قال : قال أبو ذر : سألت رسول الله (ص) ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال : ( الإيمان بالله ) قال : قلت : يا نبي الله إن مع الإيمان عملا ، قال : ( ترضخ مما رزقك الله ، أو يرضخ مما رزقه الله ) .

78ـ حدثنا عفان نا حماد بن زيد عن علي بن زيد عن أم محمد أن رجـلا قال لعائشة : ما الإيمان ؟ فقالت : أفسر أو أجمل ؟ قال : أجملي ، فقالت : من سرته حسنته ، وساءته سيئته فهو مؤمن .

79ـ حدثنا محمد بن سابق نا إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : قال رسول الله (ص) : ( ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذي ) .

80ـ حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال : المؤمن يطبع على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب .

81ـ حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد قال : المؤمن يطبع على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب .

82ـ حدثنا وكيع نا الأعمش قال حُدِّثت عن أبي أمامة قال : قال رسول الله (ص) : ( يطوى المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب ) .

83ـ حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن عن أبي موسى عن النبي (ص) قال : ( يكون في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ) .

84ـ حدثنا ابن علية عن الحجاج بن أبي عثمان عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمون عن عطاء عن معاوية بن الحكم السلمي قال : كانت لي جارية ترعى غنما لي في قبل أحد والجُوّانيّة فأطلعتها ذات يوم وإذا ذئب قد ذهب بشاة من غنمها ، قال : وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة ، فأتيت إلى رسول الله (ص) فعظّم ذلك عليّ ، فقلت : يا رسـول الله ألا أعتقها ؟ قال : ( إئتني بها ) فقال لها : ( أين الله ؟ ) قالت : في السماء ، قال : ( من أنا ؟ ) قالت : أنت رسول الله ، قال : ( فاعتقها فإنها مؤمنة ) .

85ـ حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وعن الحكم يرفعه : أن رجلا أتى النبي (ص) فقال : إن على أمـي رقبة مؤمنة ، وعندي رقبة سوداء أعجمية ، قال : ( إئت بهـا ) قال : ( أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسـول الله ؟ ) قالت : نعم ، قال : ( فاعتقها ) .

المهند
23-07-2005, 02:57 PM
86ـ حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : ( مثل المؤمن مثل الزرع ، لا تزال الريح تميله ، ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء ، ومثل الكافر مثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد ) .

87ـ حدثنا ابن نمير نا زكريا عن سعد بن إبراهيم حدثني ابن كعب بن مالك عن أبيه كعب قال : قال رسول الله (ص) : ( مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى تهيج ، ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذبة على أصلها ، لا يفيئها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة ) .

88ـ حدثنا وكيع عن عمران بن حدير عن يحيى بن سعيد عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال : مثل المؤمن الضعيف كمثل الخامة من الزرع ، تميلها الريح وتقيمها مرة أخرى ، قال : قلت : يا أبا الشعثاء فالمؤمن القوي ؟ قال : مثل النخلة تؤتي أكلها كل حين في ظلها ذلك ، ولا تقلبها الريح .

89ـ حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : مثل المؤمن مثل النحلة ، تأكل طيبا وتضع طيبا .

90ـ أخبرنا ابن إدريس عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله (ص) : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان ، يشد بعضه بعضا ) .

91ـ حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل قال : قال رسول الله (ص) : ( إن عمارا مُلئ إيمانا إلى مشاشه ) .

92ـ أخبرنا عثّام بن علي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن هانيء بن هانيء قال : كنا جلوسا عند علي عليه السلام فدخـل عمار فقال : مرحبا بالطيب المطيب ، سمعت رسول الله (ص) يقول : ( إن عمارا ملىء إيمانا إلى مشاشه ) .

93ـ حدثنا عفان نا جعفر بن سليمان نا زكريا قال : سمعت الحسن يقول : إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني ، إنما الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل .

94ـ أخبرنا ابن مسهر عن سفيان عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال لغلمانه : من أراد منكم الباءة زوجناه ، لا يزني منكم زان إلا نزع الله منه نور الإيمان ، فإن شاء رده ، وإن شاء أن يمنعه منعه .

95ـ أخبرنا قبيصة عن سفيان عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال : عجبا لإخواننا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمنا ! .

96ـ حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم أنه كان إذا ذكر الحجاج قال : { ألا لعنة الله على الظالمين }(6) .

97ـ حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأجلح عن الشعبي قال : أشهد أنه مؤمن بالطاغوت(7) كافر بالله ، يعني الحجاج .

(6) سورة هود (18) .
(7) هذا في عبد الملك بن مروان فكيف الحال بمعاصري حنابلة السوء وقد جعلوهم براء من الطاغوتية .


98ـ حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال : كفى بمن يشك في أمر الحجاج لحاه الله .

99ـ أخبرنا يحيى بن آدم عن سفيان عن عاصم قال : قلنا لطلق بن حبيب : صف لنا التقوى ، فقال : التقوى عمل بطاعة الله ، رجاء رحمة الله ، على نور من الله ، والتقوى ترك معصية الله ، مخافة الله ، على نور من الله .

100ـ أخبرنا وكيع عن عبد الملك بن أبي بشير عن عبد الله بن مساور عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) : ( ما هو بمؤمن من بات شبعان وجاره طاوٍ إلى جانبه ) .

101ـ أخبرنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال : يأتي على الناس زمان يجتمعون ويصلون في المساجد وليس فيهم مؤمن .

102ـ حدثنا يحيى بن يعلى التيمي عن منصور عن طلق بن حبيب عن أنس بن مالك قال : ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان وحلاوته ، أن يكون الله تبارك وتعالى ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب في الله ، وأن يبغض في الله ، وذكر المشرك .

103ـ حدثنا ابن نمير هشام بن عروة عن أبيه عن المسور بن مخرمة وابن عباس أنهما دخلا على عمر رضي الله عنه حين طعن فقال : الصلاة ، فقال : إنه لاحظّ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة ، فصلى وجرحه يثعب دما رضي الله عنه .
104ـ حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن سماك عن إبراهيم عن علقمة أنه كان يقول لأصحابه : امشوا بنا نزداد إيمانا .

105ـ حدثنا وكيع نا الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال المحاربي قال : قال معاذ : اجلسوا بنا نؤمن ساعة ، يعني نذكر الله تعالى .

106ـ أخبرنا أبو أسامة عن مهدي بن ميمون عن عمران القصير عن معاوية بن قرة قال : كان أبو الدرداء يقول : اللهم إني أسألك إيمانا دائما وعلما نافعا وهديا قيما . قال معاوية : فنرى أن من الإيمان إيمانا ليس بدائم ، ومن العلم علما لا ينفع ، ومن الهدي هديا ليس بقيم .

107ـ حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال قال : كان معاذ يقول للرجل من إخوانه : اجلس بنا فلنؤمن ساعة ، فيجلسان فيذكران الله ويحمدانه .

108ـ أخبرنا أبو أسامة عن محمد بن طلحة عن زبيد عن ذر فقال : كان عمر ربما يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول : قم بنا نزداد إيمانا .
109ـ حدثنا وكيع نا الأعمش عن سليمان بن ميسرة والمغيرة بن شبل عن طارق بن شهاب الأحمسي عن سليمان قال : إن مثل الصلوات الخمس كمثل سهام الغنيمة فمن يضرب بأربع خير ممن يضرب فيها بثلاثة ، ومن يضرب فيها بثلاثة خير ممن يضرب فيها بسهمين ، ومن يضرب فيها بسهمين خير ممن يضرب فيها بواحد ، وما جعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له .

110ـ أخبرنا ابن فضيل عن ليث عن عمرو بن مـرة عن البراء قال : قال رسول الله (ص) : ( أوثق عرى الإسلام الحب في الله والبغض في الله ) .

111ـ حدثنا ابن نمير عن مالك بن مغول عن زبيد عن مجاهد قال : أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله .

112ـ حدثنا يزيد بن هارون أنا داود بن أبي هند عن زرارة بن أوفى عن تميم الداري قال : أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة المكتوبة ، فإن أتمها وإلا قيل انظروا هل له من تطوع ؟ فأكملت الفريضة من تطوعه فإن لم تكمل الفريضة ولم يكن له تطوع أخذ بطرفيه فقذف به في النار .

113ـ أخبرنا هشيم أنا داود عن زرارة عن تميم بمثل حديث يزيد إلا أنه لم يذكر يؤخذ بطرفيه فيقذف به في النار .

114ـ حدثنا يزيد بن هارون أنا أبو معشر عن محمد صالح الأنصاري أن رسول الله (ص) لقي عوف بن مالك فقال : ( كيف أصبحت يا عوف بن مالك ؟ ) قال : أصبحت مؤمنا حقا ، فقال رسول الله (ص) : ( إن لكل قول حقيقة ، فما حقيقة ذلك ؟ ) قال : يارسول الله أطلقت نفسي عن الدنيا ، فأسهرت ليلي ، وأظمأت هواجري ، وكأني أنظر إلى عرش ربي ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها ، وكأني إلى أهل النار يتضاغون فيها ، فقال رسول الله (ص) : ( عرفت أو لقّنت ، فالزم ) .

115ـ حدثنا ابن نمير نا مالك بن مغول عن زبيد قال : قال رسول الله (ص) : ( كيف أصبحت يا حارث بن مالك ؟ ) ، قال : أصبحت مؤمنا ، قال : ( إن لكل حق حقيقة ) ، قال : أصبحت قد عزفت نفسي عن الدنيا ، وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري ولكأنما أنظر إلى عرش ربي قد أبرز للحساب ولكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة ولكأني أسمع عواء أهل النار ، قال : فقال له : ( عبد نوَّر الله الإيمان في قلبه ، أو عرفت فالزم ) .
116ـ حدثنا أبو أسامة عن موسى بن مسلم نا ابن سابط قال : كان عبد الله بن رواحة يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول : تعالوا فلنؤمن ساعة ، تعالوا فلنذكر الله و لتزدادوا إيمانا ، تعالوا نذكر الله بطاعته لعله يذكرنا بمغفرته .

117ـ حدثنا يزيد بن هارون نا العوام بن حوشب عن ابي صادق عن على رضي الله عنه قال: إن للإيمان ثلاث أثافي :الإيمان والصلاة والجماعة ، فلا تقبل صلاة إلا في الإيمان ، فمن آمن صلى ومن صلى جامع ، ومن فارق الجماعة قيد شبر خلع ربقة الإسلام عن عنقه .

118ـ حدثنا يزيد بن هارون نا محمد بن مطرف عن حسان بن عطية عن أبي أمامة قال : قال رسول الله (ص) : ( الحياء والعي شعبتان من الإيمان ) .

119ـ حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن محارب عن بن بريدة قال : وردنا المدينة فأتينا عبدالله بن عمر فقلنا : يا أبا عبد الرحمن إنا نمعن في الأرض فنلقى قوما يزعمون أن لا قدر ، فقال : من المسلمين ممن يصلي للقبلة ؟ فقال : نعم ممن يصلي للقبلة ، قال : فغضب حتى وددت أني لم أكن سألته ، ثم قال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أن عبدالله بن عمر منهم بريء ، وأنهم منه براء ، ثم قال : إن شئت حدثتك عن رسول الله (ص) ؟ فقال : أجل قال : كنا عند رسـول الله (ص) ، فأتى رجل جيد الثياب ، طيب الريح ، حسن الوجه ، فقال : يارسـول الله مـا الإسلام ؟ قال رسول الله (ص) : ( تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتغتسل من الجنابة ) ، قال : صدقت ثم قال : يارسول الله ما الإيمان ؟ فقال رسول الله (ص) : ( تؤمن بالله واليوم الآخر ، والملائكة والكتاب والنبيين وبالقدر خيره وشـره وحلوه ومره ) ، قال صدقت ثم انصرف ، فقال رسول الله (ص) : ( عليّ بالرجل ) ، قال : فقمنا بأجمعنا فطلبناه ، فلم نقدر عليه ، فقال النبي (ص) : ( هذا جبريل عليه السلام جاءكم يعلمكم أمر دينكم ) .

120ـ حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي ليلى الكندي عن حجر بن عدي قال نا علي : إن الطهور شطر الإيمان .

121ـ حدثنا عفان نا أبان العطار نا يحيى بن أبي كثير عن زيد أبي سلام عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله r كان يقول : ( الطهور نصف الإيمان ) .

122ـ حدثنا وكيع نا الأوزاعي عن حسان عن عكرمة قال : الوضوء شطر الإيمان .

123ـ أخبرنا وكيع نا سفيان عن أبي إسحاق عن ابن ابي ليلى الكندي عن غلامٍ للحُجر أن حُجرا رأى ابنا له خرج من الغائط فقال : يا غلام ! ناولني الصحيفة من الكوة ، سمعت عليا يقول : الطهور نصف الإيمان .

124ـ حدثنا محمد بن بشر نا زكريا الحواري أن عبد الله بن عمرو قال : إن عرى الدين وقوائمه الصلاة والزكاة ، لا يفرق بينهما ، وحج البيت وصوم رمضان وإن من أصلح الأعمال الصدقة والجهاد ثم قام فانطلق .

125ـ أخبرنا ابن علية عن يونس عن الحسن قال : قال رسول الله (ص) : ( إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) .

126ـ حدثنا ابن نمير نا محمد بن أبي إسماعيل عن معقل الخثعمي قال : أتى علياً رجل وهو في الرحبة فقال : يا أمير المؤمنين ماترى في المرأة لا تصلي ؟ فقال : من لم يصلِّ فهو كافر .

المهند
23-07-2005, 03:01 PM
127ـ اخبرنا ابو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال : من أقام الصلاة وآتى الزكاة فقد توسط الإيمان .

128ـ حدثنا محمد بن عبيد الله عن الأعمش عن أبي صالح عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال : من أقام الصلاة وآتى الزكاة وأطاع محمد فقد توسط الإيمان ، ومن أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان .

129ـ حـدثنا إسماعيل بن عياش عن عبيدالله بن عبيد الكلاعي قال : أخذ بيدي مكحول فقال : يا أبا وهب كيف تقول في رجل ترك صلاة مكتوبة متعمداً ؟ فقلت : مؤمن عاص ، فشد بقبضته على يدي ، ثم قال : يا أبا وهب ليعظم شأن الإيمان في نفسك ، من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ، ومن برئت منه ذمة الله فقد كفر .

130ـ حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن أبي إسحاق قال : قال علي رحمة الله عليه : الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان .

131ـ حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن صلة عن عمار رضي الله عنه قال : ثلاث من جمعهن جمع الإيمان : الإنصاف من تنسك ، والإنفاق من الإقتار ، وبذل السلام للعالم .

132ـ حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن صلة عن عمار في قوله : ( إنهم لا أيمان لهم ) فقال : لا عهد لهم .

133ـ حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال : كان يقول : لا يدخل النار إنسان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان .

134ـ حدثنا زيد بن الحُباب عن الصَّعق بن حزن البكري قال : قال رسول الله (ص) : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .

135ـ حدثنا أبو أُسامة عن جرير بن حازم حدثني عيسى بن عاصم حدثني عدي بن عدي قال : كتب إليّ عمر بن عبد العزيز : أما بعد فإن الإيمان فرائض وشرائع وحدود وسنن فمن استكملها استكمل الإيمان ، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان ، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها ، وإن أنا مُتُّ قبل ذلك فما أنا على صحبتكم بحريص .

136ـ حدثنا الفضل بن دكين نا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال : لابد لأهل هذا الدين من أربع : دخول في دعوة الإسلام ولابد من الإيمان وتصديق بالله وبالمرسلين أولهم وآخرهم ، وبالجنة وبالنار ، وبالبعث بعد الموت ، ولابد من أن تعمل عملا تصدّق به إيمانك ، ولابد من أن تعلم علماً تحسن به عملك ، ثم قرأ { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى }(سورة طه (82) .

137ـ حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن عبدالله بن شقيق قال : ما كانوا يقولون لعمل تركه رجل كفر غير الصلاة ، فقد كانوا يقولون تركها كفر .

138ـ حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال : سمعت شقيقا وسأله رجل : سمعت ابن مسعود يقول : من شهد أنه مؤمن فليشهد أنه في الجنة ؟ قال : نعم .

139ـ حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال : قيل لأبي وائل : إن ناساً يزعمون أن المؤمنين لا يدخلون النار ، قال : لعمرك والله إن حشوها غير المؤمنين . قال أبو بكر : الإيمان عندنا قول وعمل ، ويزيد وينقص .

آخر الكتاب والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله وسلم .






.

القعقاع المسلم
24-07-2005, 01:11 AM
بارك الله بك أخي الكريم

سلمت يمناك