المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عضو الكونجرس: لا اعتذار عن "تدمير مكة"



الفرقاني
22-07-2005, 05:50 PM
عضو الكونجرس: لا اعتذار عن "تدمير مكة"

واشنطن- عبد القادر بن شيبة– إسلام أون لاين.نت/ 20-7-2005
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
النائب الجمهوري توماس تانكريدو1
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
النائب الجمهوري توماس تانكريدو

رفض النائب الجمهوري توماس تانكريدو -ممثل الدائرة السادسة عن ولاية كولورادو بمجلس النواب الأمريكي- تقديم اعتذار على تصريحاته التي هدّد فيها بتدمير مكة المكرمة في حال تعرض أمريكا لهجوم بأسلحة نووية من قبل مسلمين "متطرفين".

فيما توالت ردود الفعل المنددة بتصريحات تانكريدو من قبل المنظمات الإسلامية في أمريكا وسط تجاهل على المستوى الرسمي عربيا وإسلاميا.

وأعلن تانكريدو في مؤتمر صحفي بمقر الكونجرس الأربعاء 20-7-2005 تمسكه بتصريحاته عن "تدمير الكعبة" وقال: "إنه أمر يصعب التعامل معه؛ فالأشياء الصعبة تُقال، ويجب ألا نتهرب من التعبير عما يجب أن يقال".

في حين قال مراسل "إسلام أون لاين.نت" الأربعاء 20-7-2005: إن تانكريدو المعروف بآرائه المتشددة فيما يتعلق بالهجرة ووجود الأجانب يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2008 عن الحزب الجمهوري حيث بدأ جولاته في مختلف ولايات أمريكا لاختبار قوة التأييد لفكرة ترشحه للانتخابات.

تواصل ردود الفعل

وبشأن ردود الفعل المتواصلة على تلك التصريحات وصفت المتحدثة باسم عضوة الكونجرس نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في الكونجرس تصريحات تانكريدو بأنها غير مسئولة. وأضافت المتحدثة: "إن هذه التصريحات لا تؤدي إلى شيء فيما يتعلق بحماية أمننا القومي وحماية الأمريكيين من الإرهابيين".

وتوالت الانتقادات من المنظمات العربية في الولايات المتحدة، وطالب رئيس المعهد العربي الأمريكي جيمس زغبي تانكريدو بالاعتذار فورا عن تصريحاته.

وقال جيمس زغبي: "إن تصريحات تانكريدو خطيرة ولا تليق بعضو في الكونجرس".

وأضاف: "إن هذا النوع من الكلام عندما يصدر من مسئول منتخب فإنه يصبح ضارا بالحرب على الإرهاب، كما أنه لا يمثل مشاعر الشعب الأمريكي"، وأكد أن مثل هذا الكلام غير المسئول يؤدي إلى توسيع الفجوة بين الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي.

كما طالبت منظمة "مجلس الشئون العامة للمسلمين" الرئيس الأمريكي جورج بوش والكونجرس برفض واستنكار تصريحات "ضرب الكعبة" من قبل تانكريدو.

صناعة العداء

ومن جهته اعتبر إبراهيم هوبر المتحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير أن هذه التصريحات تؤدي إلى زيادة حالة العداء تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، وأعرب عن أسفه لوجود "صناعة محلية حقيقية للخطاب المعادي للإسلام" الآن في واشنطن، مشيرا إلى أنها في ازدياد.

وانتقد كير -كبرى المنظمات المدافعة عن الحقوق المدنية للمسلمين بالولايات المتحدة- الثلاثاء 19-7-2005 هذه التصريحات، وطالب باعتذار.

صمت رسمي
وعلى المستوى الرسمي غابت ردود الفعل على المستوي الرسمي لدى الدول العربية الإسلامية باستثناء تركيا. فقد وصف وزير الخارجية التركي عبد الله جول تصريحات تانكريدو بأنها "غير مسئولة"، ووجه إليه اللوم لقصر النظر في رؤية المشاكل التي ستترتب على تلك التصريحات، بحسب ما أوردته وسائل إعلام أمريكية الأربعاء.

وكان تانكريدو قال في مقابلة أجراها مع برنامج إذاعي بولاية فلوريدا الأمريكية الجمعة 15-7-2005 ردّا على سؤال لمذيع البرنامج حول ما يجب أن يكون عليه رد الفعل الأمريكي في حال مهاجمة مسلمين (أصوليين متطرفين) لمدن أمريكية بأسلحة نووية: "إن أحد الردود المحتملة هو تدمير مواقعهم المقدسة".

وعندها سأل المذيع النائب تانكريدو إذا ما كان يقصد "مكة"، قال تانكريدو: "نعم".

وأوضح النائب تانكريدو في بيان أصدره الأحد 17-7-2005 أنه كان يحاول في تصريحاته البحث عن أسلوب تتمكن من خلاله الولايات المتحدة من ردع هجمات مستقبلية.

وأضاف البيان قائلا: "من بين الأشياء العديدة التي يمكننا فعلها لمنع مثل هذا الهجوم على أمريكا هو أن نوضح أن هناك احتمالا أن تتعرض هذه المواقع للتدمير". إلا أنه قال: "أنا لا أروج لهذه الفكرة.. يجب بذل قسط كبير من التفكير لفهم التبعات المحتملة لمثل هذا الرد المفزع".

ويشير مراسل "إسلام أون لاين.نت" إلى أنه من المفارقة أن تانكريدو كان على رأس من انتقدوا بشدة أحد المسئولين الصينيين الذي هدد في الأسبوع الماضي بأن الصين يمكن أن ترد بالأسلحة النووية على اعتداء أمريكي صريح. وقال تانكريدو: "أن يقوم مسئول حكومي رفيع بإظهار مثل هذا الغباء الشديد من خلال إصدار هذا التهديد الغبي فهذا لا يرقى إلى صفات دولة متحضرة".

جدير بالذكر أن دعوة تانكريدو لضرب مكة المكرمة لم تكن الأولى، فقد طالب ضابط إسرائيلي كبير حكومته في 8-12-2002 بالإعلان عن أنها ستقوم بتدمير مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في السعودية في حالة تعرض إسرائيل لهجوم نووي من قبل دول أو جماعات عربية أو إسلامية.

كما قدم ريتش لوري المحرر في مجلة "ناشيونال ريفيو" الأمريكية عبر صفحاتها على موقع المجلة الإلكتروني اقتراحا في مارس 2002 بضرب مكة المكرمة بقنبلة نووية؛ لأن ذلك سوف يرسل "إشارة" للمسلمين.


صمت عربي مطبق

أبني إن من الرجال بهيمة**في صورة الرجل السميع المبصر

فطن لكل مصيبة في بطنه**فإذا أصيب في دينه لم يشعر