الفرقاني
22-07-2005, 05:26 PM
عراقيون يحملون شهداء معاركهم إلى مثواهم الأخير
يشعر سكان الاعظمية بالفخر لمقاومتهم القوات الاميركية التي دخلت العاصمة العراقية ويقولون ان حيهم العتيق بشوارعه الضيقة كان "الوحيد في بغداد الذي لم يستقبل الاميركيين بالزهور والتهليل لهم".
وفي شوارع هذا الحي الذي تقيم فيه اغلبية سنية في شمال غرب بغداد واجهت القوات الاميركية طوال يوم الخميس 11 نيسان/ابريل مقاومة شرسة.
واثر هذا القتال الى حد كبير على هذا الحي. فقد قصف مسجد ابو حنيفة او مسجد "الامام الاعظم" من قبل القوات الاميركية التي كانت تلاحق مقاتلين تحصنوا فيه واصيب برج الساعة ودمرت زخارف المدخل الذي يحمل اسم الرسول محمد. كما اصيبت الباحة الداخلية بقذيفة صاروخية.
وقال السكان ان الاميركيين اعتقلوا امام الجامع الشيخ واثق العبيدي مع ولديه. وذكر اعضاء في لجنة الحي التي شكلت الجمعة ان السكان قاموا بدفن ثلاثين من "شهدائهم" بينهم مدنيون الى جانب عسكريين من الجيش النظامي و"فدائيين عراقيين وسوريين ولبنانيين ويمنيين".
واصاب المقبرة خراب جراء المعارك وحفرت القبور تحت اشجار الزيتون في حديقة صغيرة بالمسجد احاط بها اثر القذائف. ووضعت الاسماء في قوارير لمشروبات غازية غرست في الارض. وكتب على لوحة في المدفن "الابطال الذين سقطوا شهداء".
ويقول فيصل سيد جعفر "كنا الوحيدين الذين لم نستقبل الاميركيين بالبسمات وانا فخور بذلك رغم اننا دفعنا الثمن". ويضيف هذا المدرب السابق للفريق الوطني للسباحة "لا يجب ان تنخدعوا بضحكات الناس ففي الداخل القلوب تقطر دما".
واوضح "ما نرفضه هو الاحتلال وتدمير بلدنا وحلمنا هو العيش في سلام".
وقال احد التاجر الذي يعيشون في الاعظمية ان "الفدائيين قدموا من احياء اخرى لانهم يعرفون اننا نؤيدهم" واضاف: "يسعدنا ان الحي قاوم غير اننا عانينا وكثيرون لم يوافقوا على ايوائهم خشية القصف. اليوم علينا العودة الى حياة طبيعية.
وتم تشكل لجنة بحي الاعظمية بهدف حمايته من اعمال النهب التي تلت دخول القوات الاميركية.
وبدأت اللجنة تنظيم دوريات الى المستشفى والمسجد والاهتمام بازالة القمامة وتنظيف مخلفات المعارك والتفكير في ترميم المقبرة.
وقال ساكن اخر "نحن فخورون بحينا ففيه دفنت زوجة الخليفة هارون الرشيد".
وفي الازقة سحقت المدرعات الاميركية كل شيء في طريقها بما في ذلك سيارة فولكسفاغن لامام الحي واخرى شيفروليه قديمة بينما كانت عشر سيارات محترقة تسد مفترق طرق صغير.
وشاهدت احدى الاسر القاطنة بحي الاعظمية منزلها وهو يدك بينما اخترق باحة المنزل مدفع دبابة. وقال احد افراد هذه الاسرة "خرجنا نصرخ بعد سماعنا دويا شديدا".
واضافوا ان الجنود قالوا لدى رؤيتهم الاسرة "اسفون آسفون" واوضحوا انهم "يبحثون عن فدائيين"
وبدأت الحياة تدب مجددا والرجال يتبادلون الاحاديث ويلعبون الدومينو تحت الاشجار ويشربون الشاي خلف زجاج المقهى المكسور.
يشعر سكان الاعظمية بالفخر لمقاومتهم القوات الاميركية التي دخلت العاصمة العراقية ويقولون ان حيهم العتيق بشوارعه الضيقة كان "الوحيد في بغداد الذي لم يستقبل الاميركيين بالزهور والتهليل لهم".
وفي شوارع هذا الحي الذي تقيم فيه اغلبية سنية في شمال غرب بغداد واجهت القوات الاميركية طوال يوم الخميس 11 نيسان/ابريل مقاومة شرسة.
واثر هذا القتال الى حد كبير على هذا الحي. فقد قصف مسجد ابو حنيفة او مسجد "الامام الاعظم" من قبل القوات الاميركية التي كانت تلاحق مقاتلين تحصنوا فيه واصيب برج الساعة ودمرت زخارف المدخل الذي يحمل اسم الرسول محمد. كما اصيبت الباحة الداخلية بقذيفة صاروخية.
وقال السكان ان الاميركيين اعتقلوا امام الجامع الشيخ واثق العبيدي مع ولديه. وذكر اعضاء في لجنة الحي التي شكلت الجمعة ان السكان قاموا بدفن ثلاثين من "شهدائهم" بينهم مدنيون الى جانب عسكريين من الجيش النظامي و"فدائيين عراقيين وسوريين ولبنانيين ويمنيين".
واصاب المقبرة خراب جراء المعارك وحفرت القبور تحت اشجار الزيتون في حديقة صغيرة بالمسجد احاط بها اثر القذائف. ووضعت الاسماء في قوارير لمشروبات غازية غرست في الارض. وكتب على لوحة في المدفن "الابطال الذين سقطوا شهداء".
ويقول فيصل سيد جعفر "كنا الوحيدين الذين لم نستقبل الاميركيين بالبسمات وانا فخور بذلك رغم اننا دفعنا الثمن". ويضيف هذا المدرب السابق للفريق الوطني للسباحة "لا يجب ان تنخدعوا بضحكات الناس ففي الداخل القلوب تقطر دما".
واوضح "ما نرفضه هو الاحتلال وتدمير بلدنا وحلمنا هو العيش في سلام".
وقال احد التاجر الذي يعيشون في الاعظمية ان "الفدائيين قدموا من احياء اخرى لانهم يعرفون اننا نؤيدهم" واضاف: "يسعدنا ان الحي قاوم غير اننا عانينا وكثيرون لم يوافقوا على ايوائهم خشية القصف. اليوم علينا العودة الى حياة طبيعية.
وتم تشكل لجنة بحي الاعظمية بهدف حمايته من اعمال النهب التي تلت دخول القوات الاميركية.
وبدأت اللجنة تنظيم دوريات الى المستشفى والمسجد والاهتمام بازالة القمامة وتنظيف مخلفات المعارك والتفكير في ترميم المقبرة.
وقال ساكن اخر "نحن فخورون بحينا ففيه دفنت زوجة الخليفة هارون الرشيد".
وفي الازقة سحقت المدرعات الاميركية كل شيء في طريقها بما في ذلك سيارة فولكسفاغن لامام الحي واخرى شيفروليه قديمة بينما كانت عشر سيارات محترقة تسد مفترق طرق صغير.
وشاهدت احدى الاسر القاطنة بحي الاعظمية منزلها وهو يدك بينما اخترق باحة المنزل مدفع دبابة. وقال احد افراد هذه الاسرة "خرجنا نصرخ بعد سماعنا دويا شديدا".
واضافوا ان الجنود قالوا لدى رؤيتهم الاسرة "اسفون آسفون" واوضحوا انهم "يبحثون عن فدائيين"
وبدأت الحياة تدب مجددا والرجال يتبادلون الاحاديث ويلعبون الدومينو تحت الاشجار ويشربون الشاي خلف زجاج المقهى المكسور.