المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاح المختار : على كل بعثي رفض المشاركة في مؤتمر بيروت



الأمين
22-07-2005, 05:12 PM
صلاح المختار : على كل بعثي رفض المشاركة في مؤتمر بيروت

اكد المناضل والكاتب صلاح المختار ان حزب البعث لن يشارك في مؤتمر بيروت القادم بسبب دعوة عناصر مندمجة مع الاحتلال ومعادية للشعب العراقي ، اضافة لكون جدول اعمال المؤتمر يتضمن توجهات مثيرة للقلق ، جاء ذلك في مقابلة اجرتها شبكة البصرة مع السيد المختار بعد تصاعد الجدل حول طبيعة المؤتمر وما قد يتبناه من توجهات تتناقض مع منهج المقاومة العراقية . وفيما يلي نص المقابلة :

س : هل توضحون لنا كيف تنظرون لعقد هذا المؤتمر ؟

ج : منذ بداية الدعوة لعقد هذا المؤتمر لاحظنا الطابع الانتقائي وشبه السري للاعداد له ، اثناء وبعد انعقاد دورة الجزائر للمؤتمر القومي العربي ، الذي اصبح ملجأ للكثير من الخزنة وعملاء الاحتلال، فلقد جرت اتصالات سرية او شبه سرية بعناصر منتقاة وتم تجنب عناصر وطنية قوية ، ثم اخذ الداعين اليه يخططون لمشاريع اكبر وابعد من قدرتهم وحجمهم ، فاثار ذلك الظنون واجبرنا على متابعة ما يجري ، حتى تبلورت الصورة وتبين لنا ان المؤتمر يتطلع لدور اكبر من حجمه واستحقاقاته ، في محاولة واضحة للتجاوز على القوى الوطنية الاساسية في العراق ، وطليعتها المقاومة المسلحة . وبالنظر لدعوة عناصر مشبوهة واخرى عميلة فقد توصلنا الى قناعة بان وجود عناصر وطنية في المؤتمر لا يبرر سكوتنا بل بالعكس يدعونا اكثر لرفع صوتنا لتنبيه من لم ينتبه ، فكتبت مقال (اسئلة وتساؤلات حول مؤتمر بيرو ت)، وحينما جاء الرد من د. خير ي الدين حسيب تعززت لدي القناعة بوجود توجه مثير للتساؤل ، لان السيد حسيب زاد الموقف غموضا ، فكانت رسالتي الجوابية (من صلاح المختار الى خيري الدين حسيب ) تاكيدا على ثوابتنا القومية والوطنية ومحاولة لاشراك كل الوطنيين العراقيين في النقاش حول هذه المسالة والقضايا الاخرى التي اثارتها . ليس من حق احد اي كان ان يتصرف بنضالات شعبنا ويجيرها لنفسه، مستغلا الوضع الصعب للمقاومة وعدم قدرتها على الرد السريع والكامل ، واذا كان هناك من يريد ان يحقق امانيه السلطوية المحبطة فان اختيار المقاومة كستار لذلك مرفوض ،وعلى هؤلاء ان يتحركوا باسمهم الشخصي لا باسم دعم المقاومة .

س : هل صحيح ان حزب البعث كان قد قرر المشاركة في مؤتمر بيروت ؟

ج : نعم منطلقا من فكرة صحيحة ، وهي ان المطلوب الان تشكيل اطار سياسي يقوم بدعم المقاومة ويوفر الامتداد السياسي لها ، وهذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الجزائر ، لكن ما جرى فيما بعد كان امرا اخرا مختلفا تماما ويصعب تقبله او السكوت عنه ، فلقد جرت استعدادات لجعل المؤتمر جبهة تعمل كخط مواز وبديل عن المقاومة، وليس جبهة تدعم المقاومة وتكون ذراعا سياسيا لها . ورغم اننا نعرف ان هذا الطموح هو محض تمنيات لا يمكن تحقيقها ،بسبب افتقار الطامحين للسلطة للدعم الجماهيري الا اننا اردنا تجنيب من لا يعرف كل الحقائق مخاطر الانزلاق نحو موقف يخدم الاحتلال موضوعيا وبغض النظر عن النوايا . لذلك اصبح ضروريا انسحاب كل وطني دعي لحضور المؤتمر وبالاخص مناضلي البعث ، كي لا يوفروا غطاء وطنيا لموقف سيتطور ويستغل حتما باتجاه سلبي، وربما غير وطني . انا شخصيا ك مناضل بعثي لا اسمح لنفسي ان اجلس في قاعة مع جواسيس وعملاء الاحتلال ، فكيف يمكن ان اشترك في مؤتمر يساهم في تخطيطه امين سر حزب احمد الجلبي السابق ومجموعة من الساقطين وطنيا ؟ وانا اعبر عن عميق دهشتي لوجود عملاء ووطنيين على سقف واحد ، وفي مؤتمر واحد ! اننا ، اذ نجدد احترامنا للوطنيين الذين قد يحضرون المؤتمر، نؤكد ان حضور اي وطني سيشكل دعما لنوايا، قد تكون طيبة، لكنها طريق معبد بالزهور ربما يقود الى جهنم الاحتلال والتصادم مع اعظم واشرف ظواهر التاريخ العربي المعاصر: المقاومة العراقية . لا مفر لكل مناضل بعثي من مقاطعة هذا المؤتمر ورفضه بشدة ، وانا ادعوا البعثيين الذين تمت دعوتهم من عراقيين وعرب الى الاعتذار بلا تردد ورفض الحضور كي لا يصبحوا غطاء للتامر على الوطن ، ونماذج تشوه الصورة المشرفة للمناضل البعثي .