هند
22-07-2005, 06:56 AM
غزة-دنيا الوطن
حين يكون في قبضة المقاومين والمسلحين العراقيين، يصبح للهاتف النقال استخدامات أخرى من تلك النوعية التي تؤرق الاحتلال الأمريكي.
ويوظف "النقال" بشكل لافت لتتبع ورصد قوات الاحتلال والمتعاونين معها ولتجميع معلومات عن الأهداف الأمريكية، وهو ما جعله أحد الأهداف الثمينة لحملات المداهمة الأمريكية لمنازل من تشتبه بانتمائهم لجماعات المقاومة أو العناصر المسلحة.
ويروي لإسلام أون لاين.نت رجل أعمال عراقي رفض الكشف عن هويته أن رسالة تلقاها على هاتفه المحمول جعلته يتراجع عن مناقصة "يسيل لها اللعاب" رست عليه لتزويد أحد مستشفيات بغداد الواقع داخل المنطقة الخضراء شديدة الحراسة -حيث مقر قيادة القوات الأمريكية في العراق- بأجهزة تكييف.
ويوضح قائلا: "تلقيت على هاتفي الجوال رسالة تهديد بالقتل ما لم أوقف تعاوني مع الاحتلال من جانب إحدى الجماعات المسلحة لا أفضل أن أكشف عنها، وكانت الرسالة مرفقة بصور التقطت من نقال أظهر فيها بوضوح أثناء دخولي للمنطقة الخضراء من مدخل يعرف باسم الجسر المعلق".
ويضيف: "الرسالة أظهرت لي أن الأمر جاد جدا فقررت على الفور سرعة التخلي عن المناقصة حفاظا على حياتي، رغم ما سببه لي ذلك من خسائر مادية".
ولا يقتصر استخدام عناصر المقاومة والمسلحين لأجهزة الهاتف المحمول في تتبع المتعاونين مع قوات الاحتلال بل للإيقاع بتلك القوات أيضا، فقد ابتكرت تلك العناصر خططا لهجماتها وظفت فيها الهاتف النقال.
ولا يزال أهالي بغداد يتداولون واقعة شهيرة رغم مضي أكثر من شهرين عليها، بدأت بمكالمة أجراها شخص كان يتحدث من هاتف نقال -حتى لا يتم تحديد مكانه- بلهجة استغاثة واضحة لطلب النجدة من وزارة الداخلية بدعوى أن عناصر مسلحة تتمركز في مسكن بالشطر الشرقي من العاصمة بغداد وتحتجز فيه رهائن ومعها كمية كبيرة من المتفجرات، فهرعت قوات مشتركة عراقية وأمريكية إلى المسكن، وما أن بدأت تسلك الطريق الذي يؤدي إلى الشارع الذي يقع به المسكن حتى تم استهدافها بتفجير ضخم، مما تسبب في مقتل العشرات من تلك القوات.
الهدف الأول للاحتلال
وتقول مصادر مقربة من المقاومة: منذ تلك الواقعة أصبح الهاتف الخلوي "مصدر رعب للاحتلال والهدف الأول الذي تبحث عنه لمصادرته خلال حملات المداهمات والتفتيش التي تشنها على منازل العراقيين الذين تشتبه بانتمائهم للمقاومة".
ويوم 12-7-2005 أعلنت قيادة القوات الأمريكية اعتقال أربعة عراقيين كانوا يحملون 6 هواتف محمولة بعضها مزود بكاميرات حيث كانوا يقومون بالتقاط صور للمارين بالقرب من أحد المواقع العسكرية التابعة للقوات الأمريكية في منطقة أبو غريب غرب بغداد.
ووفقا لبيان للقوات الأمريكية، فإنه يتم التحقيق معهم بشأن دوافعهم من تصوير المارة.
قلق بالغ
وبلغ قلق القوات الأمريكية من دور الهاتف النقال في تنفيذ الهجمات التي تستهدفها، حدا جعلها تقطع اتصالات الهواتف النقالة أثناء سيرها في الشوارع الرئيسية في بغداد كإجراء وقائي لتأمين وصولها إلى مقراتها بأمان خوفا من استخدامها من قبل عناصر المقاومة كوسائل اتصال لمعرفة أماكن تلك القوات ومساراتها.
حين يكون في قبضة المقاومين والمسلحين العراقيين، يصبح للهاتف النقال استخدامات أخرى من تلك النوعية التي تؤرق الاحتلال الأمريكي.
ويوظف "النقال" بشكل لافت لتتبع ورصد قوات الاحتلال والمتعاونين معها ولتجميع معلومات عن الأهداف الأمريكية، وهو ما جعله أحد الأهداف الثمينة لحملات المداهمة الأمريكية لمنازل من تشتبه بانتمائهم لجماعات المقاومة أو العناصر المسلحة.
ويروي لإسلام أون لاين.نت رجل أعمال عراقي رفض الكشف عن هويته أن رسالة تلقاها على هاتفه المحمول جعلته يتراجع عن مناقصة "يسيل لها اللعاب" رست عليه لتزويد أحد مستشفيات بغداد الواقع داخل المنطقة الخضراء شديدة الحراسة -حيث مقر قيادة القوات الأمريكية في العراق- بأجهزة تكييف.
ويوضح قائلا: "تلقيت على هاتفي الجوال رسالة تهديد بالقتل ما لم أوقف تعاوني مع الاحتلال من جانب إحدى الجماعات المسلحة لا أفضل أن أكشف عنها، وكانت الرسالة مرفقة بصور التقطت من نقال أظهر فيها بوضوح أثناء دخولي للمنطقة الخضراء من مدخل يعرف باسم الجسر المعلق".
ويضيف: "الرسالة أظهرت لي أن الأمر جاد جدا فقررت على الفور سرعة التخلي عن المناقصة حفاظا على حياتي، رغم ما سببه لي ذلك من خسائر مادية".
ولا يقتصر استخدام عناصر المقاومة والمسلحين لأجهزة الهاتف المحمول في تتبع المتعاونين مع قوات الاحتلال بل للإيقاع بتلك القوات أيضا، فقد ابتكرت تلك العناصر خططا لهجماتها وظفت فيها الهاتف النقال.
ولا يزال أهالي بغداد يتداولون واقعة شهيرة رغم مضي أكثر من شهرين عليها، بدأت بمكالمة أجراها شخص كان يتحدث من هاتف نقال -حتى لا يتم تحديد مكانه- بلهجة استغاثة واضحة لطلب النجدة من وزارة الداخلية بدعوى أن عناصر مسلحة تتمركز في مسكن بالشطر الشرقي من العاصمة بغداد وتحتجز فيه رهائن ومعها كمية كبيرة من المتفجرات، فهرعت قوات مشتركة عراقية وأمريكية إلى المسكن، وما أن بدأت تسلك الطريق الذي يؤدي إلى الشارع الذي يقع به المسكن حتى تم استهدافها بتفجير ضخم، مما تسبب في مقتل العشرات من تلك القوات.
الهدف الأول للاحتلال
وتقول مصادر مقربة من المقاومة: منذ تلك الواقعة أصبح الهاتف الخلوي "مصدر رعب للاحتلال والهدف الأول الذي تبحث عنه لمصادرته خلال حملات المداهمات والتفتيش التي تشنها على منازل العراقيين الذين تشتبه بانتمائهم للمقاومة".
ويوم 12-7-2005 أعلنت قيادة القوات الأمريكية اعتقال أربعة عراقيين كانوا يحملون 6 هواتف محمولة بعضها مزود بكاميرات حيث كانوا يقومون بالتقاط صور للمارين بالقرب من أحد المواقع العسكرية التابعة للقوات الأمريكية في منطقة أبو غريب غرب بغداد.
ووفقا لبيان للقوات الأمريكية، فإنه يتم التحقيق معهم بشأن دوافعهم من تصوير المارة.
قلق بالغ
وبلغ قلق القوات الأمريكية من دور الهاتف النقال في تنفيذ الهجمات التي تستهدفها، حدا جعلها تقطع اتصالات الهواتف النقالة أثناء سيرها في الشوارع الرئيسية في بغداد كإجراء وقائي لتأمين وصولها إلى مقراتها بأمان خوفا من استخدامها من قبل عناصر المقاومة كوسائل اتصال لمعرفة أماكن تلك القوات ومساراتها.