أبو جعفر المنصور
31-05-2004, 12:51 PM
بغداد ونومة السطح!
بـدأ جو الصيف يعلن عن نفسهِ وبقوة!! فرغم أن درجات الحرارة (المعلنة!!) تشير الى أنها 45 درجة مئوية أو أقل بقليل, هذا في بغداد طبعاً, أما البصرة فالحديث عنها أصعب بقليـــــــــــــل !!
المشكلة أن الحر يرافقهُ انقطاع القوة الكهربائية .. او لنقل ذلك بلغة ديمقراطية يفرزها الوضع الديمقراطي للعراق الجديد .. أن الجو الحار هذا العام قد أتى –على غير عادتهِ- في فصل الصيف! .ز في الوقت الذي كان يمر علينا أيام حكم (الدكتاتورية!!) في الشتاء!! .. وهذا ما أزعج الكثير من أعضاء مجلس الحكم –عفواً أقصد النعل- بحيث لم يكتفِ أحدهم بمولدتين للكهرباء فسرق – عفواً أقصد استلف والى الابد- ثالثة كانت للمواطنين فخصصها لحمايتهِ من أقربائهِ!! أما بقية اعضاء المجلس –النعل او البكم او الحكم- فقد عبروا عن انزعاجهم لمصادفة فصل الحر في الصيف .. بعضهم تفاجأ أن هناك صيف في العراق فقال لمرافق كردي معهُ : " ألستم تطلقون على بغداد أم الربيعين!؟" .. فأجابهُ الكاكا: "لا سيدنا .. انهم يسمون الموصل أم الربيعين.. بس حقهم .. همة ما شافوا لندن وشلّون الجو هناك.. لو شافوها كان كالوا الموصل أم السيفين" .. وهنا بشرَّ –السيد- مرافقهُ الكاكا قائلاً: "راجعين هذا الصيف انشالله .. بس لتكول للبقية" .. ومن فرحة الكاكا بالخبر نقلهُ للجميع..!!
ولكن لنعد للشعب .. فهذا اليوم دخلنا في نقاش حول كيفية مقاومة – لا تستعجلونني فأنا اتحدث عن الصيف وليس عن السياسة!- الحر .. البعض اقترح ان نصعد للسطح .. ولكن المشكلة هي الحرمز (نوع من البعوض يخترق كل الاغطية من بطانيات او لحف او حتى الجلد ليصل الى اللحم الحّي!!) .. إضافةً الى ان النوم على السطح يعني سهرة للصبح فالشباب –ابنائي- مايعجبهم يتناقشون سيسة إلا عند النوم وسوف يحتدم النقاش حتى الفجر .. وسيكون صوتي انا هو الملعلع .. طالباً منهم السكوت والنوم .. وفي النهاية سأنام من الاعياء وسيبقون كالديوك في مناقشاتهم العقيمة.. والمشكلة الاخرى التي ستواجهها زوجتنا الكريمة, هي, من سيأتي بافرش من السطح عند الصباح ..!! فسيغادر الجميع وتبقى المسكينة ومن معها من الاطفال يلملمون الفرش ويسحبونها بعيداً عن الشمس الحارقة ..
إذن فقد سقط خيار السطح.. الخيار الثاني –وهو مانحن عليه الان- البقاء في الداخل وتشغيل المبردة (الايركوولار) لأن اجهزة التكييف تقتضى طاقة كهربائية عالية إضافة الى ان الانقطاعات المفاجئة في العام الماضي كلفتنا محرك جديد .. ولكن مشكلة المبردة هي الماء .. فحتى لو توفر الكهرباء –طبعاً انا اتحدث عن كهرباء المولدة الكهربائية للمحلة وليس كهرباء الدولة الذي تبخر مع العراق القديم! عراق الدكتاتورية!- فالماء في العراق الجديد مشكلة اكبر من الكهرباء!! .. لماذا؟ لأن القادة الجدد يقولون ان الماء لايضخ الا بوجود طاقة كهربائية.. وبما انهم يعانون من الكهرباء .. فنحن نعاني من انقطاع الكهرباء ومن قلة الماء ومن عفونة العملاء ..
وعسى ان يكون هذا هو الصيف الاخير الذي سنعانيه من هؤلاء اثلاثة .. ويبدوا لي ان ذهاب العامل الاخير قد يحل الازمة .. فتعود الدكتاتورية – الله ما أحلاها!!- ويعود معها الامن والاشياء الاخرى الاقل اهمية .. واعتقد ان هذا الصيف سيكون حاسماً بإذن الله..
الله أكبر يالثارات العراق .
منقول : http://www.iraq4ever.blogspot.com/
بـدأ جو الصيف يعلن عن نفسهِ وبقوة!! فرغم أن درجات الحرارة (المعلنة!!) تشير الى أنها 45 درجة مئوية أو أقل بقليل, هذا في بغداد طبعاً, أما البصرة فالحديث عنها أصعب بقليـــــــــــــل !!
المشكلة أن الحر يرافقهُ انقطاع القوة الكهربائية .. او لنقل ذلك بلغة ديمقراطية يفرزها الوضع الديمقراطي للعراق الجديد .. أن الجو الحار هذا العام قد أتى –على غير عادتهِ- في فصل الصيف! .ز في الوقت الذي كان يمر علينا أيام حكم (الدكتاتورية!!) في الشتاء!! .. وهذا ما أزعج الكثير من أعضاء مجلس الحكم –عفواً أقصد النعل- بحيث لم يكتفِ أحدهم بمولدتين للكهرباء فسرق – عفواً أقصد استلف والى الابد- ثالثة كانت للمواطنين فخصصها لحمايتهِ من أقربائهِ!! أما بقية اعضاء المجلس –النعل او البكم او الحكم- فقد عبروا عن انزعاجهم لمصادفة فصل الحر في الصيف .. بعضهم تفاجأ أن هناك صيف في العراق فقال لمرافق كردي معهُ : " ألستم تطلقون على بغداد أم الربيعين!؟" .. فأجابهُ الكاكا: "لا سيدنا .. انهم يسمون الموصل أم الربيعين.. بس حقهم .. همة ما شافوا لندن وشلّون الجو هناك.. لو شافوها كان كالوا الموصل أم السيفين" .. وهنا بشرَّ –السيد- مرافقهُ الكاكا قائلاً: "راجعين هذا الصيف انشالله .. بس لتكول للبقية" .. ومن فرحة الكاكا بالخبر نقلهُ للجميع..!!
ولكن لنعد للشعب .. فهذا اليوم دخلنا في نقاش حول كيفية مقاومة – لا تستعجلونني فأنا اتحدث عن الصيف وليس عن السياسة!- الحر .. البعض اقترح ان نصعد للسطح .. ولكن المشكلة هي الحرمز (نوع من البعوض يخترق كل الاغطية من بطانيات او لحف او حتى الجلد ليصل الى اللحم الحّي!!) .. إضافةً الى ان النوم على السطح يعني سهرة للصبح فالشباب –ابنائي- مايعجبهم يتناقشون سيسة إلا عند النوم وسوف يحتدم النقاش حتى الفجر .. وسيكون صوتي انا هو الملعلع .. طالباً منهم السكوت والنوم .. وفي النهاية سأنام من الاعياء وسيبقون كالديوك في مناقشاتهم العقيمة.. والمشكلة الاخرى التي ستواجهها زوجتنا الكريمة, هي, من سيأتي بافرش من السطح عند الصباح ..!! فسيغادر الجميع وتبقى المسكينة ومن معها من الاطفال يلملمون الفرش ويسحبونها بعيداً عن الشمس الحارقة ..
إذن فقد سقط خيار السطح.. الخيار الثاني –وهو مانحن عليه الان- البقاء في الداخل وتشغيل المبردة (الايركوولار) لأن اجهزة التكييف تقتضى طاقة كهربائية عالية إضافة الى ان الانقطاعات المفاجئة في العام الماضي كلفتنا محرك جديد .. ولكن مشكلة المبردة هي الماء .. فحتى لو توفر الكهرباء –طبعاً انا اتحدث عن كهرباء المولدة الكهربائية للمحلة وليس كهرباء الدولة الذي تبخر مع العراق القديم! عراق الدكتاتورية!- فالماء في العراق الجديد مشكلة اكبر من الكهرباء!! .. لماذا؟ لأن القادة الجدد يقولون ان الماء لايضخ الا بوجود طاقة كهربائية.. وبما انهم يعانون من الكهرباء .. فنحن نعاني من انقطاع الكهرباء ومن قلة الماء ومن عفونة العملاء ..
وعسى ان يكون هذا هو الصيف الاخير الذي سنعانيه من هؤلاء اثلاثة .. ويبدوا لي ان ذهاب العامل الاخير قد يحل الازمة .. فتعود الدكتاتورية – الله ما أحلاها!!- ويعود معها الامن والاشياء الاخرى الاقل اهمية .. واعتقد ان هذا الصيف سيكون حاسماً بإذن الله..
الله أكبر يالثارات العراق .
منقول : http://www.iraq4ever.blogspot.com/