المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمريكان يخططون لمعركة الانسحاب من العراق!



الفرقاني
21-07-2005, 05:40 PM
الأمريكان يخططون لمعركة الانسحاب من العراق!

محمد جمعة

في الوقت الذي تتزايد فيه قوة وحدة عمليات المقاومة العراقية ضد الأهداف الأمريكية محدثة أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والمعدات, بدأت التقارير الاستخباراتية تتسرب عن مفاوضات أمريكية مع جماعات المقاومة, حتي إن صحيفة «جارديان» البريطانية أكدت في عدد مؤخر لها أن دبلوماسيين وعسكريين أمريكيين شاركوا في هذه المحادثات.. موضحة أن الجانب الأمريكي أبدي «مرونة» ملحوظة برغم معارضته السابقة لإجراء مثل هذه المفاوضات!
الشاهد من الأحداث «استنادًا لمصادر عراقية» أن أطقم السفارة الأمريكية في بغداد نشطت منذ منتصف الشهر الماضي للاتصال بشخصيات وقيادات سنية في العاصمة ونواحيها, في «أبو غريب», والمحمودية, واليوسفية, واللطيفية, والمدائن والتاجي, والراشدية, وفي محافظات تكريت, والأنبار, وديالي والحلة, والموصل, وكركوك, ومدينة سوق الشيوخ, والبصرة بهدف إقناع تلك القيادات بالاجتماع بوفد أمريكي «رفيع المستوي» يضم أعضاء في الكونجرس وأقطابًا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري, ومسئولين يمثلون البنتاجون والبيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية (سي. أي. ايه» سيزور العراق نهاية الشهر الجاري.

استجداء أمريكي

الجديد في هذه الاتصالات أن المسئولين الأمريكيين المكلفين بالاتصال والوساطة واللقاء مع الشخصيات السنية والتحضير لزيارة الوفد القادم من واشنطن, يتحدثون بنبرة ولغة تصلان أحيانًا إلي درجة التوسل علي عكس الحالات السابقة التي كانت تتسم بالتعالي والصلف, حتي إن المستشار السياسي للسفارة الأمريكية في بغداد «روبرت فورد» -الذي يقود هذه الاتصالات السياسية- بعث رسائل شفوية عبر وسطاء إلي قادة عسكريين سابقين وشيوخ قبائل وقيادات نقابية واجتماعية معارضة, جاء فيها أن إدارة الرئيس بوش أدركت مؤخرًا أنها علي خطأ في تعاطيها مع الشأن العراقي بعد الاحتلال, واكتشفت أنها وقعت ضحية لكمّ هائل من الإدعاءات والتحريضات من أمريكيين وعراقيين, ويعترف فورد في رسائله بأن الوفد القادم إلي بغداد يملك تفويضًا من الرئيس بوش للبت في الوجود الأمريكي بالعراق, واقتراح البدائل والسياسات بشأنه بما في ذلك جدولة الانسحاب.. موضحًا لرجال المقاومة أنه يتعين عليهم ألا يعيروا اهتمامًا للتصريحات التي تصدر في واشنطن بشأن رفض جدولة الانسحاب, ومؤكدًَا أنها من مستلزمات الخطاب الموجه للجمهور الأمريكي, والساحة الأمريكية بكل تفاعلاتها واختلاف أطيافها السياسية والحزبية.
المثير في الاتصالات الأمريكية مع جماعات المقاومة أنها تتم بمعزل عن إبراهيم الجعفري وائتلافه الشيعي, بل إن هذه الاتصالات صاحبتها حملة منظمة أدارها مسئولون كبار في السفارة الأمريكية ببغداد تنصح بطرح طائفي يتمثل في أن البيت الأبيض أصر علي اختيار زلماي خليل زاده للعمل سفيرًا في العراق لأنه «سني» وأن الرئيس بوش نقله من أفغانستان برغم الحاجة الأمريكية الماسة إليه هناك, ليكون عونًا للسنة في مواجهة الفئات والأطراف الأخري, الأمر الذي أثار سخرية الكثير من الأطراف العراقية, خاصة أنه يأتي من باب الخداع والتضليل» لأن «زادة» موظف أمريكي ينفذ سياسات حكومته, ولا علاقة لدينه ومذهبه بعمله ووظيفته, ولكن السياسات الأمريكية انحدرت كما يبدو إلي مستويات تعكس قدرًا أكبر من التخبط الذي يسيطر علي أركان الإدارة الأمريكية بسبب الأزمة العراقية.

إدارة معركة الانسحاب

أصل اللعبة فيما يجري أن قوات الاحتلال خسرت المعركة استراتيجيًا مع المقاومة العراقية, وأن محاولتها حسم القضية عسكريًا أو من خلال القوة العسكرية قد انتهت إلي الفشل, وأن قوات الاحتلال باتت تفتش عن وسيلة للخروج من المأزق في العراق بأقل الخسائر السياسية سواء علي صعيد الوجود العسكري الأمريكي, أو علي صعيد استمرار الحكومة العراقية المتعاونة مع الاحتلال» فهي علي صعيد التواجد العسكري الأمريكي تحاول أن تحقق انسحابًا بأقل قدر من الخسائر, وذلك عن طريق الوصول إلي نوع من «التهدئة» في العمليات العسكرية حتي لا تنسحب تحت القصف.
وعلي صعيد الحكومة العراقية المتعاونة مع الاحتلال تحاول الإدارة الأمريكية تهيئة أوضاع أفضل لها, لكي تكون قابلة للحياة بعد الانسحاب, سواء عن طريق «مرحلة» عملية الانسحاب, أو اللجوء أولاً لفكرة إعادة التمركز في قواعد خارج المدن, أو عن طريق «جر» قطاعات أوسع من السكان للاعتراف بنتائج الاحتلال وعلي رأسها أحقية بقاء هذه الحكومة أو غيرها من الحكومات تحت إمرته ولو من الخارج.
اتجاهات مختلفة
هذه الأهداف الأمريكية لا تجري محاولة تحقيقها في اتجاه واحد هو المفاوضات, وإنما هي خطة متكاملة وفي عدة اتجاهات أملاً في تحقيق هدف «إجبار المقاومة» علي التفاوض أو وضعها في حالة وظروف لا تجد أمامها سوي التفاوض.. وهناك أكثر من اتجاه لهذا التحرك:

* الاتجاه الأول: من ناحية أولي تحاول إدارة الاحتلال عزل المقاومة في محيطها, خاصة في مناطق وسط العراق وهو ما يتجلي في الإلحاح علي دخول «العرب السنة» العملية السياسية والذي لا يعدو كونه محاولة لتقسيم القيادات في مناطق وسط العراق بين راغب في المقاومة ومساند لها وبين من يقبل بالدخول في لعبة الاحتلال.

* الاتجاه الثاني: يجري عن طريق توسيع نطاق العمليات العسكرية بالتزامن مع محاولات إجراء التفاوض وذلك بهدف إظهار القوة العسكرية الأمريكية في أشد صورها دموية, وهذا من بديهيات تكتيكات الصراع, والأمر في النهاية لا علاقة له بالهزيمة أو النصر, فهو لا يكلف سوي طلعات طيران لإحداث أكبر قدر من التدمير العشوائي وإلحاق الأذي بالمواطنين للضغط علي المقاومة ومناصريها, أما الهزيمة والنصر فمعيارهما السيطرة علي الأرض, وهو تكتيك سبق أن اتبعته الإدارة الإمريكية من قبل في التفاوض مع المقاومة الفيتنامية, ومن هنا جاءت عمليات البرق وعملية الرمادي وعملية القائم وغيرها.
* الاتجاه الثالث: يجري من خلاله شن حملة من التضليل الإعلامي والنفسي علي المقاومة وضدها.
من جملة ما تقدم يتضح لنا أن القوات الأمريكية بدأت تخوض معركة «الانسحاب من العراق» (إعادة التمركز خارج المدن أحد أشكالها) وفق أفضل شروط لها ولمشروع استمرار الاحتلال «عن بُعد».
وإذا كانت مواقف المقاومة من شواهدها علي الأرض تؤكد أنها -أي المقاومة- ترفض لعبة التفاوض مع قوات الاحتلال وفق الظروف والأجواء الراهنة, فإن النقطة التي لا تزال بحاجة إلي فعل مباشر وضروري من المقاومة هي أن تبادر إلي تشكيل تكتل واحد ولو إعلاميًا يضم معظم فصائل المقاومة ويتحدث باسمها في هذه المرحلة الحساسة, لكي يقطع الطريق علي الخطة الإعلامية للاحتلال.

ماهر علي
21-07-2005, 11:05 PM
والعراق يخطط لمعركة سحقهم قريباً إن شاء الله

أبو شمخي
22-07-2005, 04:42 PM
لن تنسحب أمريكا من العراق قبل إيجاد حكومه عميله لها سواء كانت سنيه أم شيعيه حتى لو خسرت يوميا ألف قتيل. وذلك لضمان حصتها من ثروة العراق النفطية ووضع قواعد عسكرية دائمه.
لو نفترض انسحاب أمريكا من العراق نتيجة شدة المقاومه العراقيه فذلك يعني نهاية هيمنة أمريكا على العالم وتقوقعها في قارتها فقط وهذا مما لا ترضاه ولن تستسيغه وهي تملك أكبر ترسانه نوويه في العالم.
الآن المؤامرة الدائره ضد العراق والعرب السنه بالذات هي تلاحم ووفاق خفي بين إيران وأمريكا بخصوص العراق واستعداد إيران لملئ فراغ انسحاب الجيش الأمريكي والإكتفاء بقواعد عسكرية أمريكية تساندها مئات الألوف من الجيش الإيراني في العراق وفصل جنوب العراق مناصفة بين إيران وأمريكا شريطة أن يهيمن معممي قم والنجف على الخمس والمتعه.