المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد الدوري محاكمة الرئيس صدام لن تقع



kimo17
21-07-2005, 02:26 PM
محمد الدوري آخر سفير للعراق لدى الأمم المتحدة لـ«الشروق»: محاكمة الرئيس صدام لن تقع... وهذه هي الأسباب...

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif

تونس ـ الشروق - حوار فاطمة بن عبد الله الكراي

بعد أكثر من ثلاثة أشهر تاريخ آخر لقاء له مع «الشروق» يتحدث السفير محمد الدوري عن واقع العراق اليوم بعد عامين ونيف من الاحتلال ويصف المشهد العراقي وصفا دقيقا وصف العارف ببلده وأهل بلده.

الحديث كثر هذه المدة عن اتكاءات جديدة يحاول الاحتلال الأمريكي أن يركن إليها وهي كلها وهم وتمويه، منها أن العراق هو بؤرة للإرهاب وأن مهمة الاحتلال هناك تتمثل في درى خطر عن الانسانية... كذبة أخرى وتمويه آخر، يستعمله الاحتلال الأمريكي، ويسربه عن طريق عملائه، مستغلا عدم امكانية وصول الرأي العام العالمي الى الحقيقة وهي كذبة تقول إن وجود الاحتلال الأمريكي الآن هو أكثر من ضروري على اعتبار أن العراق مهدد بنار الفتنة.

الدكتور محمد الدوري أستاذ القانون الدولي، والمتخرج من الجامعة الفرنسية بباريس وصاحب المقولة اللغز وقتها «انتهت اللعبة» والتي نطق بها يوم 9 أفريل 2003 يرى أن كلتا النقطتين موضوع الإرهاب والطائفية في العراق انما هما صنيعة الاحتلال الأمريكي حيث جلبهما معه... في 2003 ونفى الدوري أن يكون الشعب العراقي شعبا طائفيا أو هو يروم الارهاب واصفا عمليات التفجير التي تستهدف مدنيين عراقيين إنما هي أعمال غريبة عن المقاومة بل هي أعمال مطلوبة من الاحتلال، حتى يبرر وجوده في العراق...

الدكتور محمد الدوري ألقى باللائمة على العرب أحزابا وأنظمة لأنهم تركوا العراق ينزف على مذبحة الاستعمار، مستثنيا منهم العملاء الذين يقول عنهم الدوري «إن أمرهم معروف»...

الدكتور الدوري نبش في الذاكرة الجماعية للعراق ونبش في فقه القانون ونص القانون الدولي الإنساني واستعان بهويته العراقية العربية، فخلص إلى القول إن محاكمة صدام لن تقع... لأن الاحتلال في مأزق قانوني، وأن أمر المحاكمة يطفو على السطح كلما دخل الاحتلال والمتعاملون معه في نفق الأزمة نافيا قطعيا أن يأمل أي إنسان سواء في العراق أو خارجه أن يكون هناك نور في آخر النفق بالنسبة للعراق في ظل الاحتلال : فلا نور مع الاحتلال..» لكأن المشرط بيده يحاول أن يتثبت في كل التفاصيل واحدة بواحدة فكانت الحصيلة أن الشعب العراقي لن ينحدر نحو الطائفية، وان هذه معزوفة اتكأ عليها البريطانيون قبل الأمريكان فأخفقوا وباءت محاولتهم بالفشل... لذا سألت محدثي في البداية عن أزمة الاحتلال وهل أن الأمريكان في أزمة وما هي طبيعتها إن وجدت.


* الاحتلال الأمريكي وحسب مؤشرات عديدة يتخبط الآن في أزمة. هل لك، دكتور أن تكشف لنا مظاهر هذا المشهد وهذه الأزمة؟

ـ الاحتلال بطبيعته متخبط وهو في أزمة الآن لأنه أصلا يخالف وينتهك الطبيعة الإنسانية والبشرية والقانونية فوجود الاحتلال أمر غير طبيعي. وهذا ينعكس على كل ما يتأتى من وراء الاحتلال من أمر سياسي غير طبيعي إلى مشهد اجتماعي غير طبيعي... إن كل التجارب الإنسانية التي عرفت الاحتلال تؤكد أنه لم يكن الاحتلال يوما أمرا طبيعيا، في حياة الشعوب والمجتمعات، فكيف إذا كان الاحتلال بالقوة هو الذي يقف وراء كل هذا الذي يحصل في العراق...

لا توجد سُنة دينية أو قانونية تشرّع للاحتلال وبالتالي فهو أمر غير قانوني بطبعه، وليس هناك احتلال على مر الزمن وفي أي مكان من الدنيا يمكن أن ينعت بالايجابي هناك محاولات على مرّ الأزمان من المحتلين يرفعون فيها شعارات مثل نقل الحضارة لشعب ينعتونه بأنه غير متحضر ونقل التحديث لمجتمع لا يعرف معنى الحداثة، هذا من منظور الاحتلال طبعا، وهناك شعارات أخرى يستعملها الاحتلال لاستعمار شعب آخر، تدعي التطوير لمجتمع معين، لكن كل هذه الشماعات التي يعلق عليها الاحتلال شعاراته هي مرفوضة وتبريراته غير منطقية ومع ذلك ما زال من المستعمرين (اسم فاعل) من يستعمل هذه المسوغات ويلجأ اليها مثلما فعل الأمريكيون مع العراق.

ففي بلدي حاول الأمريكان والبريطانيون أن يروجوا لتعلة تبين فيما بعد أنها كذبة وادعاء باطل واه وهي امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، أو أن للعراق علاقات بالارهاب... لكن عندما انكشفت الحقيقة ها هم يحاولون الآن أن يدعوا ادعاءات أخرى هي أيضا تدخل ضمن بوتقة الكذب والادعاء... العراق بلدي وأنا أعرفه أكثر من أي طرف، لم يكن لا في ا لماضي ولا في الحاضر، لم يكن يوما موطن إرهاب... فهذه ظواهر جاءت مع المحتل، الارهاب في العراق دخل مع المحتل الأمريكي البريطاني وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينفيها وكأن المحتل يريد أن يكون العراق مركزا للإرهاب بحيث يبرر وجوده كاستعمار بغيض في العراق، على أساس أنه يحمي البشرية كلها من هذه البؤرة الارهابية لقد جاء المحتلون ومعهم موفدون وعساكر وكذلك أجهزة مخابرات دولية وحسب معرفتي بالشعب الراقي وتاريخه شاهد على ما أقول، هو يكره هذه الظاهرة ظاهرة الارهاب

* الآن دكتور، هناك حديث قوي ومتسارعة وتيرته عن محاكمة النظام العراقي الذي أطاح به الاحتلال الأمريكي العسكري، وعلى رأسه الرئيس صدام حسين ـ هل تعتقد أن الاحتلال أيضا، في هذه النقطة بالذات بخصوص نوعية المحكمة والمحاكمة، هو في أزمة أخرى؟

ـ هذا الموضوع ليس جديدا على الساحة الدولية وعلى الساحة الاقليمية. فكلما أحسّ احتلال ما بأزمة تؤرّقه نتيجة احتلاله لبلد ما، إلا وعمد الى خلق شيء ما يلهّي النّاس عن خيباته وانكساراته، وهكذا دأب الاحتلال الأمريكي في العراق منذ 9 أفريل 2003، فكلّما دخل في نفق أزمة في العراق، إلا وخرج بقضية محاكمة النظام ومحاكمة الرئيس السابق صدّام، لكني أقول ان هناك اتفاقيات جنيف الخاصة بالحروب والتي تنظم العلاقة بين المحتل (إسم فاعل) والمحتل (اسم المفعول(.

الاحتلال ـ يا سيدتي ـ وفق القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف تحديدا، لا يحقّ له أن يحاكم إلا أولئك الذين يقاومونه، ولكن حتى محاكمة هؤ لاء فهي تخضع لشروط معينة ولا يمكن أن يكون الأمر أو يتمّ على هوى الاحتلال. هذا غير ممكن وغير مسموح به قانونيا، الاحتلال أمام شروط قاسية حسب اتفاقيات جنيف ولا يستطيع أن يتصرّف كـ»السيد» الذي لا يخضع الى محاكمة أو قانون. فهو يخضع كاحتلال الى شروط قاسية حسب اتفاقيات جنيف دائما. فحقوق الشعب الذي وقع عليه الاحتلال مقنّنة ومنصوص عليها في هذه الاتفاقيات.

من جهة أخرى لا بدّ من التذكير بأن كل ما يُبنَى على الاحتلال هو غير قانوني، أما أن يُصار الى محاكمات لأسباب معينة فهي أمور تخضع لاتفاقيات جنيف شأنها شأن كلّ المحاكمات الشبيهة التي جدّت وتجدّ في العالم.

وليس هناك محاكمة عادلة يمكن أن تحصل في ظلّ الاحتلال.. فكلّ المحاكمات التي تحصل زمن الاحتلال هي بالضرورة غير عادلة كما أن أي حكومة نصّبها الاحتلال هي حكومة عميلة مرتبطة عضويا بالمحتل..

المحاكمات تأتي بعد الاحتلال، بعد أن يغادر البلد، وبعد أن يعود البلد الى وضعه الطبيعي.. على أن جرائم الاحتلال هي التي تدخل عادة في مسائل المحاكمات، لما يقترفه المحتلّون (إسم فاعل) من انتهاكات وجرائم في حق الشعب الذي يقع تحت الاحتلال. الآن ما يُشاع عن محاكمة الرئيس السابق صدام حسين سوف لن تتم ا لمحاكمة لن تتمّ ولن تكون محاكمة علنية وتضمن لها كافة الجوانب العادلة، بتقديري فإن الأمر لا يعدو أن يكون مجرّد مسألة اعلامية تشتغل كلما وقع الاحتلال في أزمة.

وقد دأب الاحتلال الأمريكي على ذلك في العراق منذ 9 أفريل 2003، كما ان هذا الأمريطفو بين الفينة والأخرى على السطح كلما وقعت الحكومات المرتبطة بالاحتلال في أزمة.. تطفو مسألة محاكمة صدّام، في كلّ مرة، قصد التخفيف من أزمة المحتل وحتى تبعد الأبصار عن الحقائق.

* قلت منذ قليل، إن الاحتلال هو الذي جلب للعراق الإرهاب ـ فهل تعني أن الأمريكيين يريدون أن يخلقوا واقعا جديدا أو هم فعلوا ذلك بعد، حتى يبرّروا وجودهم في العراق، على أساس أنهم يدافعون عن الانسانية ضدّ الإرهاب الذي يصوّرون أن بؤرته العراق؟

ـ أنا لا أعتقد أن وجود الارهاب هو أمر بعيد عن حالة الاحتلال، لا بل هو الذي يبرّر وجوده، الآن الرئيس الأمريكي وبفعل وجود الارهاب يقول نحن هنا لكي نقضي عليه ونحاربه. هذا منطق الاحتلال. أنا من هنا أتهم مباشرة الاحتلال البريطاني الأمريكي للعراق بشأن هذه التفجيرات اللاّإنسانية في العراق، فهي عمليات مقصودة بفعل المحتل أو من يتعامل معه.

لأن المقاومة لاترضى لنفسها أن تكون وسيلة بيد الاحتلال تدمّر الشعب الذي تدافع هي كمقاومة عن حقوقه الوطنية أمام محتل عسكري.. العراقيون يدينون المحتل ومن معه ممّن يعمل على خلق هذه المشكلة، التي نعلم جميعا أن الغاية منها إقحام العراق في تيار الحرب الأهلية.وهذا مبتغى الاحتلال.

المقاومة لا تضرب الأطفال والنساء.. وأصابع الاتهام موجهة الى المخابرات الأجنبية وقوى الاحتلال التي غزت العراق منذ عامين.

* هذه مسحة شاملة أمددتنا بها على صفحات «الشروق»، هل يمكن الاعتقاد أن نورا قريبا في آخر هذا النفق الذي نراه مظلما ومتشعّبا؟

ـ لا نور في آخر النفق في عصر الاحتلال يجب أن نكون ميتقظين.. لا نور ولا أمل مع الاحتلال ـ والحديث عن أن العراق سيقع في حرب أهلية إذا خرج المحتل، هذا أمر مرفوض من أبناء الشعب العراقي كلهم.

العراقيون قادرون على أن يسوّوا أمورهم ومن الممكن أن يشهدوا بعض التضحيات في سبيل ذ لك، لكن ما سيكلف شعب العراق من تضحيات من أجل أن يغادر المحتل ويسوّي أموره بنفسه، أقل مما سيكلفه بقاء الاحتلال.. على أراضيه، على العالم، الذي يستمع الى هذه المقولات أن يتذكر أن القوات الأمريكية المحتلة قتلت 120 ألف عراقي منذ يوم 9 أفريل 2003 الى الآن وهنا أنا لا أتكلّم عن الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب العدوانية.. التي سبقت الغزو والاستعمار الكامل. العراقيون بدأوا يعرفون أن الخسائر هي المبرر لوجود الاحتلال، وانه عليه كمحتل ان يحزم امتعته ويمضي.

ان المقاومة العراقية بريئة من دم الشهداء في التفجيرات التي تستهدف المدنيين «براءة الذئب من دم يوسف».

وهذا ما أؤكده لكم وما يقتنع به اهل بلدي العراقيون.

الاحتلال يقتل المدنيين ويدس المندسين في المخابرات الدولية والمجاورة حتى يوقد نار الفتنة في العراق... العراق محتاج الى استقلال قراره واستقلاله الوطني الآن حتى يعود الى حضن الأمة العربية وذلك الامر كفيل بأن يدرأ عنه (العراق) خطرا من بعض الجوار والاحتلال..

* هناك حديث عن صياغة الدستور وضرورة انضمام «السّنة» الى هذا الامر، ولو انني لا اريد ان استعمل هذه المفاهيم في العراق مثل «السّنة» و»الشيعة» لكن هذا هو الذي نطالعه في الإعلام فهل ان سياسة الكرسي الفارغ وأعني عزوف السّنة، امر ايجابي ام سلبي في هذا الموضوع بالذات؟

ـ هناك جدل في هذا الموضوع، عندما قرّرت شريحة من المجتمع العراقي وليست «سنّة» او «شيعة» امتناعها عن الانتخابات فقد كان موقفهم مستندا الى الشرعية: لا انتخابات في ظل الاحتلال. وحتى الذين ذهبوا وصوّتوا وشاركوا، فأغلبهم خائف من مصير مجهول على ايدي الاحتلال وعملائه، حدث هذا خاصة في محافظات الوسط والجنوب.

من جهتي، لن اسمح لنفسي كما كل العراقيين الشرفاء والوطنيين، ان اتكلّم بنفس طائفي بالرغم من وجود طوائف... لكن العراق عربي وفيه اختلاط في النسب واللغة والتاريخ والدم. العراق ليس طائفيا كما يريد البعض ان ينعته. فلا يمكن ان نفرّق بين عراقي وعراقي، الا بانتمائه لعراقيته ولعروبته.. الاحتلال والعديد ممن لا يريد الخير للامة والعراق، يحاولون أن يبثّوا رائحة الفرقة الطائفية فمحاولاتهم هي عبارة عن مساهمات لتقسيم العراق سواء جاءت من طرف سياسي «سنّي» او طرف سياسي «شيعي». هذه مظاهر زائلة ان استمرّت لفترة اخرى... مع ذلك سوف تنتهي كما انتهت الشعوبية والاستعمار والصهيونية من قبل في العراق... هؤلاء يعزفون على وتر طائفية العراق قصد تقسيمه الى دويلات وطوائف تكون متحاربة ومتناحرة فيما بينها على مصالح اقتصادية ضيّقة..

هذا هدف صهيوني وحلم استعماري قديم يستهدف العراق... لكن ليسأل جميعهم الاستعمار البريطاني الذي تكسّرت مشاريعه وأهدافه المشابهة على صخر الصمود والمقاومة في العراق منذ سنوات العشرين من القرن الماضي. والآن تحاول أمريكا أن تعيد الكرّة غير عابئة بالتاريخ...

العراق عربي عمقه مهما تكدست مشاريع التقسيم... ومهما حاول الاعداء أن يقسّموه الى شظايا... فهذا الذي يرى فيه البعض نجاحا لهذه الخطط هو نجاح مؤقت... هذا إن أمكن الحديث عن نجاح لهم في ذلك.

أنا مطمئن بأن تنتهي الطائفية السياسية في العراق وستبوء بالفشل.

* رأينا بعض التصريحات السياسية لبعض الاطراف العربية، ممّن سارت في ركاب المحتل، في 2003، تتحدث الآن «بصرامة» عن ضرورة خروج الاحتلال من العراق. في حين كانت مواقف هؤلاء ستكون محددة ومؤثرة في عملية غزو العراق. ماذا تقول لهم كعراقي وكسياسي ورجل قانون وديبلوماسية. هل الوقت متأخر مثلا؟

ـ أعتقد أن مثل هذه التصريحات لا تأثير لها الآن... ولا يجب أن نركن لها كثيرا. بعض العرب من أصحاب الضمير الحي، أنا أعتقد جازما، أنهم لا يرقدون بالليل، لانهم ساهموا من موقع الخوف أو الانصياع للاكبر، في جريمة قتل العراقيين على أيدي احتلال كل العارفين حتى من أهل المحتل، يعرفون أنه ظالم وشرس ومجرم. هؤلاء لا ينامون الليل، لانهم لا يستطيعون أن يقولوا «لا» لحاكم ظالم اسمه «أمريكا». لكن هناك شقّ آخر من العرب سواء مثقفين أو متعلمين، ممن يؤمنون بأن الخير للأمة كلها وليس العراق وحده، كامن في مجيء الاحتلال الينا. هؤلاء اسمهم عملاء وهؤلاء رأينا منهم من يكتب بلا خجل مستسرعا أمريكا الجيش حتى تأتي لبلادهم بعد العراق، وهؤلاء لا ألومهم فأمر معروف...أعتقد هنا، أنه من الضروري أن أتوجه باللوم الى الشعب العربي، لكونه ترك العراق يذبح. وعندما أقول الشعب العربي فإنني أقصد الاحزاب والمنظمات... التي لم تضغط كما يجب أن تفعل، حتى تمنع الجريمة عن العراق. ألوم الاحزاب العربية على هذا السكوت المطبق، تجاه مساندة العراق. وهنا لا أستثني الجامعة العربية التي لا تستطيع أكثر في بيان تستصدره، في حين أن لها صلاحيات أخرى يمكن أن تستعملها كمؤسسة عمل عربي مشترك، كان بالامكان أن يقع بها تفادي الجريمة... نحن نريد من الجامعة العربية الآن أن تتجاوز البيانات، لتطلب من العرب انقاذ العراق من أن ينحدر نحو مستنقع التقسيم.

إن ذهب العراق فكثير من الدول العربية ستذهب... لابد من إفشال المشروع مشروع الشرق الاوسط الكبير...