المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل مقتل أعضاء لجنة كتابة الدستور وتوقعات بنقل اللجنة خارج بغداد



هند
20-07-2005, 04:30 PM
تفاصيل مقتل أعضاء لجنة كتابة الدستور وتوقعات بنقل اللجنة خارج بغداد

عام :الوطن العربي :الأربعاء 14جمادى الآخر 1426هـ – 20يوليو 2005م آخر تحديث 11:25 ص بتوقيت مكة

مفكرة الإسلام [خاص]: شهدت الساعات الـ72 الماضية مقتل 28 عضوًا من لجنه ما تعرف بكتابة الدستور العراقي المعينة من قبل الاحتلال.
فبعد اعتراف أحد المصادر العراقية الرسمية بمقتل 25 عضوًا من أعضاء لجنة كتابة الدستور خلال عملية فدائية نفذتها عناصر المقاومة العراقية يوم الأحد الماضي في منطقه كمب ساره ـ ستة من بينهم أكراد ـ ونقلته 'مفكرة الإسلام' عن مصدر عراقي رسمي صباح أمس الثلاثاء, هاجمت عناصر مسلحة تستقل أربع سيارات مختلفة مركبتين تقلان ثلاثة من أعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي من ممثلين العرب السنة وهم كل من: الدكتور مجبل الشيخ عيسى, والدكتور ضامن العبيدي, وشخص ثالث في اللجنة الفرعية لكتابة الدستور.
و أسفر الهجوم عن مصرعهم مع سائقهم قرب مستشفى الراهبات في بغداد, فيما لم تعلن حتى الآن أية جهة مسؤوليتها عن تلك العملية.
الجدير بالذكر أن المقاومة العراقية أعلنت مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت عناصر كتابة الدستور الشيعة والأكراد.
وكانت الحكومة العراقية قد أخفت الخبر على الرغم من خروج 11 جنازة تشييع في اليوم الثاني لعناصر كتابة الدستور في بغداد وافتضاح أمر مقتلهم, في حين أعلنت مقتل الأعضاء الثلاثة في لجنة كتابة الدستور من العرب السنة, في محاولة لإفهام العالم إلى أن العرب السنة مستهدفون من قبل المسلحين, وأن ما أسموهم 'الإرهابيين' يخططون لقتل العراقيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم, وأنهم - أي [السنة] - يرغبون في التعاون مع الحكومة العراقية المعينة من قبل الاحتلال ومع الاحتلال نفسه, إلا أن خوفهم من المسلحين ـ على وفق ما أعلنه ليث كبه الناطق باسم رئيس الوزراء المعين ـ جعلهم بعيدين عن العملية السياسية.
هذا, وأفادت مصادر من داخل المنطقة الخضراء صباح اليوم بعد عملية الأحد ويوم أمس أن مباحثات تجري لنقل جميع أعضاء لجنة كتابة الدستور إلى محافظة أربيل الهادئة نسبيًا حماية لهم من الهجمات المسلحة التي طالتهم في الفترة الأخيرة.
وكانت القنوات الإعلامية العربية العاملة في العراق قد أعلنت مقتل الأعضاء السنة الثلاثة في حين أخفت نبأ مقتل الـ25 الآخرين, وامتنعت عن تغطية وقائع تشييعهم في بغداد والحلة والنجف على الرغم من الضجة التي أحدثتها وقائع التشييع, في حين نقلت وقائع تشييع رئيس اتحاد لعبة التايكوندو العراقي الشيعي علي شاكر عيدان لأسباب لا يعلمها إلا المتحكمين بتلك القنوات الإعلامية, والذين على ما يبدو يهدفون إلى إثارة فتنة طائفية في العراق يكون الرابح الحقيقي من ورائها الاحتلال وأعوانه.