البصري
19-07-2005, 09:10 PM
حينما كان حافظ الأسد وزيراً للدفاع في يونية 1967م أبلغ القيادة المصرية العسكرية ، أن هناك حشوداً عسكرية اسرائيليه على الحدود السورية ، وكان البلاغ كاذباً والتقطت القيادة السياسية المصرية الطعم واتخذت إجراءات كلها كانت في خدمة أهداف اسرائيل ، قبل أن تتأكد من صحة الخبر الذي أشاعه النظام السوري،وكانت نكسة يونيو 1967م .
في كتاب سقوط الجولان للأستاذ خليل مصطفى – كان ضابط استخبارات في الجيش السوري ، وهو يعاني حالياً في أقبية النظام ألوان التعذيب منذ أحد عشر عاماً بعد أن تم خطفه من بيروت ــ يتحدى الأستاذ خليل مصطفى مستشهداً برأي رجال الجغرافيا وضباط الاستراتيجية العسكرية أن تسقط هضبة الجولان المنيعة بالحرب !! ويشير الكاتب إلى البيانات والتصريحات التي أطلقت قبل الحرب وخلالها .. فقبل الحرب بأسبوعين يعلن حافظ أسد وزير الدفاع : أن الوقت قد حان لخوض معركة فلسطين ، وأن القوات السورية أصبحت جاهزة ومستعدة ليس فقط لرد العدوان الإسرائيلي ، وإنما للمبادرة لعملية تحرير الذات ونسف الوجود الصهيوني من الوطن العربي . جريدة الثورة السورية يوم ( 20 / 5 / 1967م) وفي نفس الوقت الذي كان وزير الدفاع حافظ الاسد يدلي فيه بهذا التصريح الخطير .. كان قد أصدر أوامره إلى محافظ القنيطرة عبد الحليم خدام بترحيل أُسر النصيريين جميعاً مع أمتعتهم إلى دمشق ثم يشير الكاتب في مكان آخر من الكتاب إلى بعض الأمور الأساسية ليثبت من ثم بالبراهين القطعية الدقيقة أن السيناريو كان معداً ومتفقاً عليه مسبقاً مع اسرائيل ، ويسوق الدليل تلو الدليل .. بدءاً بسحب قوات الطوارئ .. وانتهاء بالبلاغ رقم ( 66 ) الذي أعلن فيه وزير الدفاع آنذاك سقوط القنيطرة بيد اليهود ( قبل سقوطها بعشرين ساعة )!! ودخول اسرائيل إليها دون قتال .
وفي نفس الوقت طلب وزير الدفاع حافظ اسد من الجيش الإنسحاب من الجولان ، ومن ثم لاذ الضباط وأفراد من الجيش بالفرار ، ليعلن النظام - وعلى رأسه صلاح جديد – انتصاره على اسرائيل طالما أن اليهود أخفقوا في إسقاط النظام !! ولاعبرة لسقوط الجبهة في نظرهم طالما أنهم على رأس الحكم .. ثم ماذا ؟لقد كوفئ وزير الدفاع حافظ اسد من قبل ( المحفل الماسوني الشرقي باعتباره عضوا فيه ) ليصبح رئيساً للجمهورية العربيه السوريه ، بعد أن جسدت آمال اسرائيل في الجولان وفي فلسطين بوجود حافظ اسد.
رواية سعد جمعة رئيس وزراء الأردن آنذاك في كتابه المؤامرة ومعركة المصير صفحة 45 يقول : اتصل سفير دولة كبرى في دمشق في الخامس من حزيران بمسؤول حزبي كبير ودعاه إلى منزله لأمر هام في الحال ونقل له في اللقاء أنه تلقى برقية عاجلة من حكومته تؤكد قضاء الطيران الإسرائيلي على سلاح الجو المصري . وأن المعركة بين العرب وإسرائيل قد اتضحت نتائجها وأن كل مقاومة ستورث خسائر فادحة وأن إسرائيل لا تنوي مهاجمة النظام السوري بعد أن يستتب لها تأديب جمال عبد الناصر ، وبانتهاء الزعيم المصري تفتح الآفاق العربية أمام الثورية السورية وأن إسرائيل بلد اشتراكي يعطف على التجربة الاشتراكية وخاصة ( العلوية )إذ يمكنها أن تتعايش وتتفاعل معها لمصلحة الكادحين في البلدين ، واتصل الوسيط بقيادات النصيرية وأعلم السفير الوسيط بتجاوب كافة القيادات مع هذا التطلع . ثم سلمني مذكرة تتضمن ما يلي :
تهدي وزارة الخارجية الإسبانية تحياتها إلى السفارة السورية عبر وسيطها ، وتعلمها أنها نقلت رغبة الخارجية السورية إلى الجهات الأمريكية المختصة بأنها ترغب بالمحافظة على الحالة الناجمة عن حرب حزيران 1967 ، أن تسليم الجولان الحصين المتحكم في الأراضي المحتلة وتهجير أهله بداعي انه لا قيمة لجزء من الأرض لقاء حفاظهم على كرسي الحكم. قال إبراهيم ماخوس وزير الخارجية السوري النصيري انذاك ليس مهماً أن تحتل اسرائيل دمشق أو حتى حمص وحلب فهذه أرض يمكن تعويضها وإعادتها أما إذا قضي على الحزب ( الذي تتستر خلفه الطائفة ) فكيف يمكن تعويضه وهو أمل الأمة العربية . وجعلوا من الخيانة ذكاء ومن الخذلان ، نصراً ويستغرب سامي الجندي البعثي القيادي اختيار ماخوس له لمفاوضة أبا إيبان وزير خارجية إسرائيل في فرنسا قبل حرب حزيران ثم يقول لعله يريد توريطي ليضمن سكوتي .
ان الملك حسين مات دون أن يبوح بأسرار كثيرة عن اسد واتصالاته المشبوهة منذ عام 1963 بل قبل ذلك، وكان شاهداً ووسيطاً على بعضها.ومن أجل أن نزيل الغشاوة عن أعين الذين ما زالت دعاية أسد تجد سبيلاً إلى قلوبـهم أقول ، ونكشف للقارىء ما يلي:
الاتصالات السورية الإسرائيلية لم تنقطع منذ قبل عام 1967 م، وتضاعفت وتشعبت بعد انفراد حافظ أسد في الحكم 1970 حيث لم يعد أحد قادراً على أن يقول له لا.
بعض هذه الاتصالات كان يجري في السر ومن غير وسيط، وشهد بذلك بعض أركان الحكم ، وبعضها الآخر كان يتم بشكل غير مباشر عن طريق الأمريكان وجهات أخرى.
أجل لم تنقطع هذه الاتصالات حتى أيام حكم نتنياهو رغم مواقف النظام المتشددة ضده، وهذا وجه من وجوه وطبيعة النظام "الباطني" الذي يقول في العلن ما يخالفه في السر.. فهل يصدق السذج المغفلون وجود مثل هذه الاتصالات، وأنـها كادت تسفر عن اتفاق لولا بعض الجوانب التي تضمن الحد الأدنى الذي يطلبه النظام السوري من أجل توقيع معاهدة السلام.
في كتاب سقوط الجولان للأستاذ خليل مصطفى – كان ضابط استخبارات في الجيش السوري ، وهو يعاني حالياً في أقبية النظام ألوان التعذيب منذ أحد عشر عاماً بعد أن تم خطفه من بيروت ــ يتحدى الأستاذ خليل مصطفى مستشهداً برأي رجال الجغرافيا وضباط الاستراتيجية العسكرية أن تسقط هضبة الجولان المنيعة بالحرب !! ويشير الكاتب إلى البيانات والتصريحات التي أطلقت قبل الحرب وخلالها .. فقبل الحرب بأسبوعين يعلن حافظ أسد وزير الدفاع : أن الوقت قد حان لخوض معركة فلسطين ، وأن القوات السورية أصبحت جاهزة ومستعدة ليس فقط لرد العدوان الإسرائيلي ، وإنما للمبادرة لعملية تحرير الذات ونسف الوجود الصهيوني من الوطن العربي . جريدة الثورة السورية يوم ( 20 / 5 / 1967م) وفي نفس الوقت الذي كان وزير الدفاع حافظ الاسد يدلي فيه بهذا التصريح الخطير .. كان قد أصدر أوامره إلى محافظ القنيطرة عبد الحليم خدام بترحيل أُسر النصيريين جميعاً مع أمتعتهم إلى دمشق ثم يشير الكاتب في مكان آخر من الكتاب إلى بعض الأمور الأساسية ليثبت من ثم بالبراهين القطعية الدقيقة أن السيناريو كان معداً ومتفقاً عليه مسبقاً مع اسرائيل ، ويسوق الدليل تلو الدليل .. بدءاً بسحب قوات الطوارئ .. وانتهاء بالبلاغ رقم ( 66 ) الذي أعلن فيه وزير الدفاع آنذاك سقوط القنيطرة بيد اليهود ( قبل سقوطها بعشرين ساعة )!! ودخول اسرائيل إليها دون قتال .
وفي نفس الوقت طلب وزير الدفاع حافظ اسد من الجيش الإنسحاب من الجولان ، ومن ثم لاذ الضباط وأفراد من الجيش بالفرار ، ليعلن النظام - وعلى رأسه صلاح جديد – انتصاره على اسرائيل طالما أن اليهود أخفقوا في إسقاط النظام !! ولاعبرة لسقوط الجبهة في نظرهم طالما أنهم على رأس الحكم .. ثم ماذا ؟لقد كوفئ وزير الدفاع حافظ اسد من قبل ( المحفل الماسوني الشرقي باعتباره عضوا فيه ) ليصبح رئيساً للجمهورية العربيه السوريه ، بعد أن جسدت آمال اسرائيل في الجولان وفي فلسطين بوجود حافظ اسد.
رواية سعد جمعة رئيس وزراء الأردن آنذاك في كتابه المؤامرة ومعركة المصير صفحة 45 يقول : اتصل سفير دولة كبرى في دمشق في الخامس من حزيران بمسؤول حزبي كبير ودعاه إلى منزله لأمر هام في الحال ونقل له في اللقاء أنه تلقى برقية عاجلة من حكومته تؤكد قضاء الطيران الإسرائيلي على سلاح الجو المصري . وأن المعركة بين العرب وإسرائيل قد اتضحت نتائجها وأن كل مقاومة ستورث خسائر فادحة وأن إسرائيل لا تنوي مهاجمة النظام السوري بعد أن يستتب لها تأديب جمال عبد الناصر ، وبانتهاء الزعيم المصري تفتح الآفاق العربية أمام الثورية السورية وأن إسرائيل بلد اشتراكي يعطف على التجربة الاشتراكية وخاصة ( العلوية )إذ يمكنها أن تتعايش وتتفاعل معها لمصلحة الكادحين في البلدين ، واتصل الوسيط بقيادات النصيرية وأعلم السفير الوسيط بتجاوب كافة القيادات مع هذا التطلع . ثم سلمني مذكرة تتضمن ما يلي :
تهدي وزارة الخارجية الإسبانية تحياتها إلى السفارة السورية عبر وسيطها ، وتعلمها أنها نقلت رغبة الخارجية السورية إلى الجهات الأمريكية المختصة بأنها ترغب بالمحافظة على الحالة الناجمة عن حرب حزيران 1967 ، أن تسليم الجولان الحصين المتحكم في الأراضي المحتلة وتهجير أهله بداعي انه لا قيمة لجزء من الأرض لقاء حفاظهم على كرسي الحكم. قال إبراهيم ماخوس وزير الخارجية السوري النصيري انذاك ليس مهماً أن تحتل اسرائيل دمشق أو حتى حمص وحلب فهذه أرض يمكن تعويضها وإعادتها أما إذا قضي على الحزب ( الذي تتستر خلفه الطائفة ) فكيف يمكن تعويضه وهو أمل الأمة العربية . وجعلوا من الخيانة ذكاء ومن الخذلان ، نصراً ويستغرب سامي الجندي البعثي القيادي اختيار ماخوس له لمفاوضة أبا إيبان وزير خارجية إسرائيل في فرنسا قبل حرب حزيران ثم يقول لعله يريد توريطي ليضمن سكوتي .
ان الملك حسين مات دون أن يبوح بأسرار كثيرة عن اسد واتصالاته المشبوهة منذ عام 1963 بل قبل ذلك، وكان شاهداً ووسيطاً على بعضها.ومن أجل أن نزيل الغشاوة عن أعين الذين ما زالت دعاية أسد تجد سبيلاً إلى قلوبـهم أقول ، ونكشف للقارىء ما يلي:
الاتصالات السورية الإسرائيلية لم تنقطع منذ قبل عام 1967 م، وتضاعفت وتشعبت بعد انفراد حافظ أسد في الحكم 1970 حيث لم يعد أحد قادراً على أن يقول له لا.
بعض هذه الاتصالات كان يجري في السر ومن غير وسيط، وشهد بذلك بعض أركان الحكم ، وبعضها الآخر كان يتم بشكل غير مباشر عن طريق الأمريكان وجهات أخرى.
أجل لم تنقطع هذه الاتصالات حتى أيام حكم نتنياهو رغم مواقف النظام المتشددة ضده، وهذا وجه من وجوه وطبيعة النظام "الباطني" الذي يقول في العلن ما يخالفه في السر.. فهل يصدق السذج المغفلون وجود مثل هذه الاتصالات، وأنـها كادت تسفر عن اتفاق لولا بعض الجوانب التي تضمن الحد الأدنى الذي يطلبه النظام السوري من أجل توقيع معاهدة السلام.