المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رداً على التقارير المعلبة البعث و"المقاومة والتحرير" يؤكدان: رفضنا أي حوار أو تفاهم



muslim
31-05-2004, 09:52 AM
رداً على التقارير المعلبة

البعث و"المقاومة والتحرير" يؤكدان:

رفضنا أي حوار أو تفاهم مع الامريكيين قبل التحرير



مقالة لكاتبها - خاص شبكة البصرة

مع تصاعد عمليات المقاومة في العراق, وتحقيقها للكثير من النجاحات, وتأطيرها ضمن قيادة "المقاومة والتحرير", التي أثبتت للأعداء قبل الأصدقاء, عن مدى سيطرة القيادة على مجمل الأراضي العراقية, وتنسيق الجهد الميداني لخدمة الهدف السياسي الذي يتمثل بتحرير العراق, وطرد القوات الأجنبية من التراب القومي العربي ورفع الظلم عن أهل فلسطين

وكما أكدنا في مقالات سابقة (تاريخ 26 نيسان - 27 نيسان و 13 ايار) بأن قيادة البعث و"المقاومة والتحرير" رفضت أي حوار مع الولايات المتحدة, في ظل الاحتلال للعراق, بما فيها اغراءات إعادة استلام السلطة من خلال التفاهم مع الادارة الامريكية, وقد هال الامريكيين وعملائهم درجة التصلب التي ابدتها قيادة " البعث" و "المقاومة والتحرير" في الالتزام المشرف بالحقوق العراقية والقومية

وقد تكثفت مؤخراً, على أبواب إستحقاق مايسمى تشكيل حكومة إنتقالية قبل 30 حزيران 2004, وتيرة الاتصالات الدولية والأممية مع البعث والمقاومة, مقدمين "عروض مغرية" بتسليمهم الوزارات السيادية للبعث أو لمن يختارهم البعث, وإلغاء قانون إجتثاث البعث وإعادته كقوة سياسية أساسية ورئيسية لإدارة شؤون البلاد, وان الامريكيين مستعدين لأثبات "حسن نيتهم" في هذا الاطار, والتي رأى الامريكيين انهم بالانقلاب على الخائن أحمد الجلبي, قد يرسلون مؤشر ما للبعث (باعتباره مسؤول ملف اجتثاث البعث) من جهة, والثأر منه للحجم الهائل من الاكاذيب التي كان يسوقها للامريكيين, وإزدواجية جاسوسيته مع الايرانيين, التي ارادها الامريكيين كتنسيق مصالح ضد الأمة العربية وتتناول التفاهم الايراني الامريكي, بعيداً عن الدعايات الاعلامية الفارغة. والتي سار بها الايرانيون فعلاً من خلال الضغط على الاطراف السياسية المرتبطة بهم ( المجلس الاعلى - حزب الدعوة - السيستاني...الخ) بإلتزام الهدوء وتسهيل عمل القوات الامريكية على الاصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية

تقول مصادر البعث, إنه في الأيام الأخيرة تصاعدت حمى الاتصالات الأممية والدولية مع ممثلين البعث في أحدى العواصم الاوروبية وركز الوسطاء الاممين على

أ- إن الوقت مسألة مهمة في تشكيل الحكومة الانتقالية

ب- على قيادة "البعث" و"المقاومة والتحرير" أن تتحلى ب"الواقعية" وتتعامل مع المستجدات على هذا الأساس

د- إن الهامش مهم, وقد يتسع لمشاركة واسعة لكم وفق الصيغ التي تحددونها

س- أن مشاركتكم في حكومة وطنية يمكنها ان تأخذ بعض المواقف لخدمة العراق والعراقيين

ج- إن تسوية موضوع الاسرى والمعتقلين بما فيهم القيادات الرأسية يمكن إيجادها من خلال هذه الحكومة, التي يمكن لها تسلمهم وإطلاق سراحهم. وتأمين الحماية الأمنية لهم

ح- إيقاف أو تخفيف العمليات العسكرية لمنع المزيد من الخسائر في الصفوف الامريكية حتى تكون عامل مشجع للإدارة الامريكية أمام الرأي العام الامريكي

خ- إمكان اللقاء داخل العراق مع ممثلين عن البعث والمقاومة والتحرير لتسريع الحوار والاتصال, من خلال الأمم المتحدة أو شخصيات سياسية أخرى, مع ضمان سرية وأمن اللقاء

وقد تم نقل رغبة الوسطاء الدوليين لقيادة "البعث" و"المقاومة والتحرير" داخل العراق على ما تم طرحه. حيث أجيب الوسطاء الدوليين من خلال ممثلي البعث في اوروبا بالتالي

أولاً: ان الوقت المهم لنا هو خروج المحتل وايقاف إنتهاكات حقوق الإنسان العراقي داخل الوطن وفي المعتقلات

ثانياً: ان "الواقعية" هي انجازات المقاومة من وجهة نظرنا, ولهذا فنحن نتعامل ب"واقعية" مع المستجدات وضمن هذه الأسس

ثالثاً: إن البعث يؤكد, ماأكده قبلاً للوسطاء, ومن خلال البيانات الحزبية الرسمية, رفضه التام والكامل والشامل لأي صيغ أو أطر للتفاهم مع الامريكيين طالما أن الاحتلال قائم. فلا حوار ولامشاركة بأي حكومة لن تكون إلا صنيعة للمحتل وغطاء له

رابعاً : لن يتم إيقاف أو تخفيف العمليات العسكرية مطلقاً, بل هي ستتصاعد, وفق الرؤية الاستراتيجية المحددة لها من قيادة "البعث" و"المقاومة والتحرير". واستمرارها مرهون بطرد الاحتلال من العراق, ومن القواعد العسكرية في باقي الدول العربية وإعادة الحق لشعب فلسطين

خامساً: إن تسوية موضوع رفاقنا الاسرى والمعتقلين سيتم من بوابة المقاومة والتحرير وليس عبر الغرف السوداء والكواليس المريبة, فهؤلاء المناضلين الاسرى هم نخبة الأمة العربية الأبطال والصامدين في معتقلاتهم

سادساً: قد نفوض من يلتقي داخل العراق بوسطاء, إذا كان هناك مايخدم تحرير العراق

تقول مصادر بعثية, ان هناك تخطيطاً امريكياً للنيل من سمعة "البعث"و"المقاومة والتحرير" من خلال بث الاشاعات الاعلامية و"التقارير المعلبة" التي تأتي "جاهزة للنشر" من دوائر المخابرات الامريكية. وقد تعتمد هذه الاشاعات على أطراف غير عراقية لاعطائها نوعاً من المصداقية أو الحياد, (مثل التقريرين اللذين نشرهما مؤخراً اللبناني المدعو عبد الكريم أبو النصر) والتي يثبت لكل من يقرأهما رائحة المخابرات الامريكية خاصة أنه ينسب كل ادعاءاته عن (مصادر دبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع) فمن هي هذه المصادر وهل يتجرأ على تسمية أحد من هذه المصادر الاوروبية أو أطراف الحوار الأممي أو البعثي الذي نملك كل تفاصيله بالأسماء وبالتواريخ

ان ماورد في هذه "التقارير المعلبة" مثير للسخرية وللقرف في آن واحد, فالبعث لو كان يرضى ب"التعاون" لما قامت الحرب أصلاً عليه, ولكان كمثل غيره من أنظمة البؤس العربية, ذليلاً, راكعاً أمام "السيد الامريكي". فهل تجرأت هذه الأنظمة حتى على "كلمة ادانة" صغيرة لما يجري الآن من فظاعات ضد شعبي العراق وفلسطين!؟ وان الأيام تثبت كل يوم كم كانت صادقة قيادة العراق والرئيس المناضل صدام حسين وكم كذبت ولفقت الادارة الامريكية وبوشها المجرم

أما المقالة البائسة للمدعو عبد الأمير الركابي فإنها تثير الشفقة لمن يريد اعطاء نفسه هالة ما, أو دوراً لايتناسب مع حقيقته المعروفة للعراقيين والعرب المقيميين في باريس حيث يقيم, وكان سباقاً بإقتراح مناصب سياسية لنفسه في "العراق المحرر" على أيدي الغزاة. ونعرفه وغيره ممن يتوسلون وسائل الاعلام للظهور على الشاشات مهما كان الثمن

قد يتساءل أخيراً أحد ما, هل تم تفويض أحد للقاء الوسطاء داخل العراق!؟ وهل تم فعلاً لقاءات في بغداد!؟ وماذا دار في هذه اللقاءات (إن حدثت!؟). هذه أمور نترك الاجابة عنها للمستقبل وبما يخدم جدلية وضرورات المعركة المفتوحة بين "البعث" و"المقاومة والتحرير" من جهة والقوات الغازية من جهة أخرى وإن أكدت مصادر البعث ان معركتها الشرسة مع العدو, ستظل محكومة بالوفاء لمبادئ وقيم أمتنا العربية الواحدة