kimo17
19-07-2005, 02:01 PM
مؤتمرات للضحك على الذقون
بقلم: طاهر العدوان
في البحر الميت مؤتمر دولي للمانحين من أجل العراق، وفي انقرة مؤتمر اقليمي لوزراء داخلية الجوار من أجل الأمن في البلد الشقيق، وفي طهران رئيس الوزراء الجعفري في زيارة تعاون سياسي وأمني ونفطي.
أي ان الدائرة الاقليمية من حول العراق منشغلة بمؤتمرات ومنتديات وندوات، تارة تحت شعار (الاعمار)، وأخرى من أجل (الديمقراطية). اما في بغداد فان الوضع لا يوحي بـ (الأمن) ولا ب¯ (الديمقراطية) ولا بـ (الاعمار)، فالبغداديون مثلهم مثل كثير من المدن العراقية لم يعودوا متأكدين من شيء سوى ان السيارات المفخخة التي انفجرت (اليوم) ستعود (غداً) في ظل انقطاع الكهرباء وتصاعد دخان الحرائق وتزاحم الجنازات.
لا ندري كيف وعلى أي أساس سيجلس (المانحون) في مؤتمر عمان، يستعرضون المشاريع، ويقدمون الاموال وهم يعلمون ان (الاعمار) في ظل الوضع الأمني الحالي اشبه بتوقع ظهور سمكة قرش في مياه البحر الميت الممتدة أمام ناظريهم.
ولا ندري كيف وعلى أي اساس يعتقد وزراء داخلية دول الجوار في انقرة، بانهم قادرون على استعادة الأمن في البلد الشقيق، في ظل شعار بوش بان الولايات المتحدة قررت ان يتحول العراق الى ساحة حرب لمواجهة القاعدة، حتى (لا يواجهها الامريكيون في بلادهم!).
القوة المحتلة، قررت ان تجعل من العراق ساحة حرب مع الارهاب، بعد ان كانت القاعدة قبل احتلاله موجودة في (50) بلداً لكن ليس في العراق!.
والقوة المحتلة، قررت ان تحول العراق الى ساحة مواجهة انتقاماً لهجمات 11 ايلول سبتمبر، كما قال الرئيس بوش في خطاب سابق. فماذا بقي لوزراء الداخلية في انقرة ان يفعلوه للأمن، غير بيان انشائي (لاثبات الحضور) في وضع تبدو فيه دول الجوار (شاهد ما شفش حاجه)، مجبرين على اقرار ومعالجة وضع لا يملكون فيه امراً. ثم ماذا بقي لمؤتمر البحر الميت سوى اصدار ارقام جديدة، بانتظار تقارير جديدة عن فساد القرن!!
مشكلة العراق هي في استمرار الاحتلال، في استمرار الكذب بان هناك (اعادة اعمار) و (ديمقراطية) ودولة تبنى وقوات أمن تقام. فيما الواقع لا يشير إلا الى تصاعد وتيرة القتل والدمار والخراب!.
حل المشكلة يبدأ مرة اخرى بمجلس الأمن، ومثل ما انطلقت منه الحرب، فانه المكان الوحيد لصنع السلام لكن بمعزل عن ضغوط بوش والاعيب بلير، أي باعادة الملف العراقي كاملاً الى المجتمع الدولي، لاعادة الامن والاعمار والسلام والوحدة والاستقرار للعراق. فكفى مؤتمرات للضحك على الذقون.
طاهر العدوان
بقلم: طاهر العدوان
في البحر الميت مؤتمر دولي للمانحين من أجل العراق، وفي انقرة مؤتمر اقليمي لوزراء داخلية الجوار من أجل الأمن في البلد الشقيق، وفي طهران رئيس الوزراء الجعفري في زيارة تعاون سياسي وأمني ونفطي.
أي ان الدائرة الاقليمية من حول العراق منشغلة بمؤتمرات ومنتديات وندوات، تارة تحت شعار (الاعمار)، وأخرى من أجل (الديمقراطية). اما في بغداد فان الوضع لا يوحي بـ (الأمن) ولا ب¯ (الديمقراطية) ولا بـ (الاعمار)، فالبغداديون مثلهم مثل كثير من المدن العراقية لم يعودوا متأكدين من شيء سوى ان السيارات المفخخة التي انفجرت (اليوم) ستعود (غداً) في ظل انقطاع الكهرباء وتصاعد دخان الحرائق وتزاحم الجنازات.
لا ندري كيف وعلى أي أساس سيجلس (المانحون) في مؤتمر عمان، يستعرضون المشاريع، ويقدمون الاموال وهم يعلمون ان (الاعمار) في ظل الوضع الأمني الحالي اشبه بتوقع ظهور سمكة قرش في مياه البحر الميت الممتدة أمام ناظريهم.
ولا ندري كيف وعلى أي اساس يعتقد وزراء داخلية دول الجوار في انقرة، بانهم قادرون على استعادة الأمن في البلد الشقيق، في ظل شعار بوش بان الولايات المتحدة قررت ان يتحول العراق الى ساحة حرب لمواجهة القاعدة، حتى (لا يواجهها الامريكيون في بلادهم!).
القوة المحتلة، قررت ان تجعل من العراق ساحة حرب مع الارهاب، بعد ان كانت القاعدة قبل احتلاله موجودة في (50) بلداً لكن ليس في العراق!.
والقوة المحتلة، قررت ان تحول العراق الى ساحة مواجهة انتقاماً لهجمات 11 ايلول سبتمبر، كما قال الرئيس بوش في خطاب سابق. فماذا بقي لوزراء الداخلية في انقرة ان يفعلوه للأمن، غير بيان انشائي (لاثبات الحضور) في وضع تبدو فيه دول الجوار (شاهد ما شفش حاجه)، مجبرين على اقرار ومعالجة وضع لا يملكون فيه امراً. ثم ماذا بقي لمؤتمر البحر الميت سوى اصدار ارقام جديدة، بانتظار تقارير جديدة عن فساد القرن!!
مشكلة العراق هي في استمرار الاحتلال، في استمرار الكذب بان هناك (اعادة اعمار) و (ديمقراطية) ودولة تبنى وقوات أمن تقام. فيما الواقع لا يشير إلا الى تصاعد وتيرة القتل والدمار والخراب!.
حل المشكلة يبدأ مرة اخرى بمجلس الأمن، ومثل ما انطلقت منه الحرب، فانه المكان الوحيد لصنع السلام لكن بمعزل عن ضغوط بوش والاعيب بلير، أي باعادة الملف العراقي كاملاً الى المجتمع الدولي، لاعادة الامن والاعمار والسلام والوحدة والاستقرار للعراق. فكفى مؤتمرات للضحك على الذقون.
طاهر العدوان