واصلوا الجهاد
31-05-2004, 08:47 AM
امريكا تدوس على جرذانها
الدكتور غالب الفريجات
هو الاحتلال بطبيعته ، التي لا ترحم الاعداء والاصدقاء وحتى العملاء في مواجهة تحقيق اهدافه ، وهي النتيجة الحتمية لكل عميل او جاسوس (جرذ) لقوات الاحتلال او لمصالح العدو الاجنبية على حساب المصالح الوطنية ، اذ يتم التخلص منه وفي حالات كثيرة بصورة بشعة تليق بهذا الجرذالذيطلق الرجولة والشرف والكرامة وباعها لاجل مصالح دنيوية زائلة .
لقد كان سقوط عملاء امريكا في العراق اسرع مما تصور الكثيرون من المراقبين والمحللين وكان ان داست الادارة الامريكيةعلى واحد من جرذانها وبصورة مهينة وذليلة ، على الرغم انه كان الجرذ الاكبر للدور الخياني الذي لعبه وللحظوة التي كان يتمتع بها ،و للامكانيات التي يملكها – المادية – مكنته من شراء ذمم الكثيرين ، وتبني العديد من العناصر الفاسدة ، عملاء وجرذان ايران وبريطانيا وامريكا ، وقد استطاع هذا الجرذ ان يدنس العراق بما قام به من نهب وسرقة لممتلكات الدولة العراقية من سيارات وعقارات ومؤسسات ....الخ ، ولراسته لما اطلق عليه مشروع اجتثاث البعث ، الذي ادى بحياة الكثيرين من ابناء العراق الطيبين ، كما ادى الى ارسال العديد من هؤلاء الرجال الابطال الى سجون الاحتلال في ظل وشايات كاذبة للخلاص منهم .
يتنافخ هذا الجرذ الذي جاءت به قوات الاحتلال بعد سقوطه تارة بدفعه عن حقوق العراقيين المنقوصة السيادة ، وتارة بحقوق الشيعة المنقوصة على الرغم ان العراق والشيعة على وجه التحديد لا يشرفهم ان ينتمي هذا الجرذ لا للعراق ، ولا للطائفة الشيعية ، لان دينه دولاره ، وقبلته تكمن في تعميق عمالته وجاسوسيته لتحقيق مصالح ذاتية ، فلم يطأ ارضا الا وطرد منها بسبب فضائحه المالية ، التي ازكمت الانوف ، وهاهم سادته في واشنطن الذين راهنوا عليه كثيرا يدوسون عليه ويلقون به كخرقة بالية ، حيث ادى الدور المنوط به وقبض الثمن على اداء هذا الدور ، وانتهت مهمته المليئة بالكذب والخداع في اسوأ جريمة عصر، ادت الى احتلال وطن وانتهاك حرمة شعب وتخريب حضارة وممتلكات امة لارضاء نزوات مريضة ، وكانت النتيجة هي ذاتها نهاية كل جاسوس وعميل يسمح لنفسه ان يدوس المستعمر على كرامة وطنه لانه عديم الكرامة الشخصية ، وهذه من عبر التاريخ ودروسه التي يفتقر لها هؤلاء العملاء والجواسيس .
هل بدأت امريكا بمسلسل التخلص من جرذانها الذين اتوا بها الى العراق والذين نصبتهم ليحكموا العراق نيابة عنها لتسيير مصالحها وتحقيق اهدافها ؟ ، بعد ان داست على اكبر جرذ من هؤلاء الجرذان ، خاصة وان بقية الجرذان قد لاذوا بالصمت المذعور لانهم استشعروا الخطر الذي سياتي عليهم لاحقا ، اغلب الظن ان امريكا التي تعاني من مسلسل المواجهة اليومية لقواتها من خلال عمليات المقاومة البطولية تريد مخرجا، وان هذا المخرج يتطلب اخراجا وان هذا المخرج لابد له من سيناريو، وقد بدأ هذا السيناريو بالتخلص من جرذان الطاعون العراقي يتبعه التخلص من جرذان الطاعون الامريكي في الاطاحة برأس رامسفيلد واتباعه في ادارة بوش الصغير .
امريكا التي تواجه مأزقا خطيرا في العراق ليس على قواتها وتواجدها ، بل على مشروعها الامبراطوري الامبريالي ، الذي يريد لعربة انطلاقه ان تكون محطته الاولى من العراق والوطن العربي ، وهي ترى نفسها عاجزة تماما عن ان تحقق ايا من احلامها الامبراطورية وان العراق الابي فعلا لا قولا سيكون المسمار الاول في نعش هذه الامبراطورية ، لهذا فان الادارة الامريكية اخذت تفكر جديا في التخلص من المأزق العراقي خاصة وهي في السنة الانتخابية التي تدفع بهذه الادارة ان تبعد الملف العراقي عن التأثيرعلى الراي العام الامريكي الذي اخذت صحافته ومؤسساته تتحدث علانية عن مبررات الغزو وجدوى الحرب التي فشلت كل الاسباب التي ساقتها الادارة لتبريرها لعملية السطو المسلح غير المبرر قانونيا واخلاقيا ، وما تركته عمليات تعذيب الاسرى العراقيين على ايدي قوات الاحتلال الامريكي في الشارع الامريكي يزيد من ورطة الادارة ومشاكلها في وقت هي احوج فيه لادارة معركتها الانتخابية ، هذه المؤشرات القوية على الفشل العسكري والسياسي والاخلاقي للادارة الامريكية ستكون قسةتها اكبر واشد بعد ان يكتشف الاي العام الامريكي عمليات الكذب التي تمارسها قوات الاحتلال لاخفاء حجم الخسائر الامريكية من اعداد القتلى والجرحى على يد رجال المقاومة والتحرير .
جرذان امريكا الذين لفظهم الشعب العراقي منذ اليوم الاول للاحتلال ، بدأت طاحونة الاحتلال تدوسهم واحدا واحدا ،امتهنت كرامة كبيرهم وفي التشكيلة الحكومية التي يقوم على طبخها مندوب امريكا تحت يافطة الامم المتحدة سيتم تهميش دور عملاء ايران من ازلام الحكيم وحزب الدعوة لانهم فقدوا قدرتهم على التأثير لصالح الاحتلال وبشكل خاص في مواجهات الفلوجة والنجف ، فكانوا مجرد ذيليين للاحتلال ولم يكونو فاعلين ، وقد يؤشر ذلك ان قدراتهم حتى اوساط اتباعهم قد ضعفت كثيرا مما يعني انهم لم يعودوا ذات تأثير لا لانفسهم ولا لاسيادهم ، بعد الدور الاجرامي والخياني الذي قاموا به في تصفية الكوادر الوطنية ورجال القوات المسلحة والاجهزة الامنية العراقية،التي كانت تمثل البنية التحتية والقاعدة الاساسية لبناء المقاومة العراقية في الجنوب ،اما عملاء الجيب العميل فيصدق عليهم المثل القائل في الصيف ضيعت اللبن لانهم اودوا بمصالحهم ومصالح شعبهم فلا هم كسبوا عرب العراق ولا كرد العراق لان مصالح الاكراد الحقيقية تكمن في ظل عراق عربي قوي من منطلق قوته لايخشى ان يجعلهم يتمتعوا بحقوقهم القومية الخاصة بهم وهذا ما قدمه لهم النظام الوطني القومي والذي لن يحلموا بحدوده الدنيا حتى في ظل الخيانة التي مارسوها ، ليس في حق النظام الوطني فحسب بل ومع العراقيين لانهم تحولوا الى مرتزقة احتلال كما حصل في مواجهات الفلوجة ، وكما هو معروف ان ثمن المرتزق رخيص جدا وسيكون نصيبهم من كعكة الاحتلال اكثر رخصا .
ان طاحونة الاحتلال ستدوس كل جرذان الاحتلال لانه الاحتلال الذي لا يفهم الا مصالحه ولا يتعامل مع هؤلاء الجرذان الا خدم وعبيد وعندما تنتهي المهمة او تحل الشيخوخة فالمصيرهو ان يلقى بهم في اول حاوية نفايات وهو ما يجري لجرذان العراق ومن يستشعر الخطر منهم فان حدود العراق مشرعة للهروب ، وقد تأتي عملية هروبهم قبل هروب الاحتلال ، لان ساعة الهروب الامريكية قد لا يكون فيها متسع لحماية العملاء والجواسيس او لا يجدون مقاعد شاغرة في طائرات الاحتلال لان حجوزاتهم جاءت متأخرة ، ليقتص منهم الشعب العراقي وليحاسبو على ايدي رجال المقاومة والتحرير على عمالتهم وخيانتهم وفي اغلب الظن ان كثيرا من العرب سيصيبهم ما يصيب هؤلاء العملاء وخاصة المتنطعين من كتاب وسياسيين للطعن في الرموز الوطنية والقومية العراقية فقط لارضاء اسيادهم في واشنطن وتل ابيب ،لان هؤلاء قد اقتفوا اثر الجرذان والجواسيس في الهجوم على قيادة العراق ، لانها بنت وطنا لولا انه كان يشكل خطرا على اسيادهم الامريكان والصهاينة لما استهدفت القيادة ولما استهدف النموذج العراقي الذي بنته هذه القيادة ، وقد اكد الاحتلال زيف ادعاءاته بذريعة اسلحة الدمار الشامل ، وكان الهدف هو العراق ثروة ونموذجا .
الاحد 11 ربيع الثاني 1425 / 30 آيار 2004
الدكتور غالب الفريجات
هو الاحتلال بطبيعته ، التي لا ترحم الاعداء والاصدقاء وحتى العملاء في مواجهة تحقيق اهدافه ، وهي النتيجة الحتمية لكل عميل او جاسوس (جرذ) لقوات الاحتلال او لمصالح العدو الاجنبية على حساب المصالح الوطنية ، اذ يتم التخلص منه وفي حالات كثيرة بصورة بشعة تليق بهذا الجرذالذيطلق الرجولة والشرف والكرامة وباعها لاجل مصالح دنيوية زائلة .
لقد كان سقوط عملاء امريكا في العراق اسرع مما تصور الكثيرون من المراقبين والمحللين وكان ان داست الادارة الامريكيةعلى واحد من جرذانها وبصورة مهينة وذليلة ، على الرغم انه كان الجرذ الاكبر للدور الخياني الذي لعبه وللحظوة التي كان يتمتع بها ،و للامكانيات التي يملكها – المادية – مكنته من شراء ذمم الكثيرين ، وتبني العديد من العناصر الفاسدة ، عملاء وجرذان ايران وبريطانيا وامريكا ، وقد استطاع هذا الجرذ ان يدنس العراق بما قام به من نهب وسرقة لممتلكات الدولة العراقية من سيارات وعقارات ومؤسسات ....الخ ، ولراسته لما اطلق عليه مشروع اجتثاث البعث ، الذي ادى بحياة الكثيرين من ابناء العراق الطيبين ، كما ادى الى ارسال العديد من هؤلاء الرجال الابطال الى سجون الاحتلال في ظل وشايات كاذبة للخلاص منهم .
يتنافخ هذا الجرذ الذي جاءت به قوات الاحتلال بعد سقوطه تارة بدفعه عن حقوق العراقيين المنقوصة السيادة ، وتارة بحقوق الشيعة المنقوصة على الرغم ان العراق والشيعة على وجه التحديد لا يشرفهم ان ينتمي هذا الجرذ لا للعراق ، ولا للطائفة الشيعية ، لان دينه دولاره ، وقبلته تكمن في تعميق عمالته وجاسوسيته لتحقيق مصالح ذاتية ، فلم يطأ ارضا الا وطرد منها بسبب فضائحه المالية ، التي ازكمت الانوف ، وهاهم سادته في واشنطن الذين راهنوا عليه كثيرا يدوسون عليه ويلقون به كخرقة بالية ، حيث ادى الدور المنوط به وقبض الثمن على اداء هذا الدور ، وانتهت مهمته المليئة بالكذب والخداع في اسوأ جريمة عصر، ادت الى احتلال وطن وانتهاك حرمة شعب وتخريب حضارة وممتلكات امة لارضاء نزوات مريضة ، وكانت النتيجة هي ذاتها نهاية كل جاسوس وعميل يسمح لنفسه ان يدوس المستعمر على كرامة وطنه لانه عديم الكرامة الشخصية ، وهذه من عبر التاريخ ودروسه التي يفتقر لها هؤلاء العملاء والجواسيس .
هل بدأت امريكا بمسلسل التخلص من جرذانها الذين اتوا بها الى العراق والذين نصبتهم ليحكموا العراق نيابة عنها لتسيير مصالحها وتحقيق اهدافها ؟ ، بعد ان داست على اكبر جرذ من هؤلاء الجرذان ، خاصة وان بقية الجرذان قد لاذوا بالصمت المذعور لانهم استشعروا الخطر الذي سياتي عليهم لاحقا ، اغلب الظن ان امريكا التي تعاني من مسلسل المواجهة اليومية لقواتها من خلال عمليات المقاومة البطولية تريد مخرجا، وان هذا المخرج يتطلب اخراجا وان هذا المخرج لابد له من سيناريو، وقد بدأ هذا السيناريو بالتخلص من جرذان الطاعون العراقي يتبعه التخلص من جرذان الطاعون الامريكي في الاطاحة برأس رامسفيلد واتباعه في ادارة بوش الصغير .
امريكا التي تواجه مأزقا خطيرا في العراق ليس على قواتها وتواجدها ، بل على مشروعها الامبراطوري الامبريالي ، الذي يريد لعربة انطلاقه ان تكون محطته الاولى من العراق والوطن العربي ، وهي ترى نفسها عاجزة تماما عن ان تحقق ايا من احلامها الامبراطورية وان العراق الابي فعلا لا قولا سيكون المسمار الاول في نعش هذه الامبراطورية ، لهذا فان الادارة الامريكية اخذت تفكر جديا في التخلص من المأزق العراقي خاصة وهي في السنة الانتخابية التي تدفع بهذه الادارة ان تبعد الملف العراقي عن التأثيرعلى الراي العام الامريكي الذي اخذت صحافته ومؤسساته تتحدث علانية عن مبررات الغزو وجدوى الحرب التي فشلت كل الاسباب التي ساقتها الادارة لتبريرها لعملية السطو المسلح غير المبرر قانونيا واخلاقيا ، وما تركته عمليات تعذيب الاسرى العراقيين على ايدي قوات الاحتلال الامريكي في الشارع الامريكي يزيد من ورطة الادارة ومشاكلها في وقت هي احوج فيه لادارة معركتها الانتخابية ، هذه المؤشرات القوية على الفشل العسكري والسياسي والاخلاقي للادارة الامريكية ستكون قسةتها اكبر واشد بعد ان يكتشف الاي العام الامريكي عمليات الكذب التي تمارسها قوات الاحتلال لاخفاء حجم الخسائر الامريكية من اعداد القتلى والجرحى على يد رجال المقاومة والتحرير .
جرذان امريكا الذين لفظهم الشعب العراقي منذ اليوم الاول للاحتلال ، بدأت طاحونة الاحتلال تدوسهم واحدا واحدا ،امتهنت كرامة كبيرهم وفي التشكيلة الحكومية التي يقوم على طبخها مندوب امريكا تحت يافطة الامم المتحدة سيتم تهميش دور عملاء ايران من ازلام الحكيم وحزب الدعوة لانهم فقدوا قدرتهم على التأثير لصالح الاحتلال وبشكل خاص في مواجهات الفلوجة والنجف ، فكانوا مجرد ذيليين للاحتلال ولم يكونو فاعلين ، وقد يؤشر ذلك ان قدراتهم حتى اوساط اتباعهم قد ضعفت كثيرا مما يعني انهم لم يعودوا ذات تأثير لا لانفسهم ولا لاسيادهم ، بعد الدور الاجرامي والخياني الذي قاموا به في تصفية الكوادر الوطنية ورجال القوات المسلحة والاجهزة الامنية العراقية،التي كانت تمثل البنية التحتية والقاعدة الاساسية لبناء المقاومة العراقية في الجنوب ،اما عملاء الجيب العميل فيصدق عليهم المثل القائل في الصيف ضيعت اللبن لانهم اودوا بمصالحهم ومصالح شعبهم فلا هم كسبوا عرب العراق ولا كرد العراق لان مصالح الاكراد الحقيقية تكمن في ظل عراق عربي قوي من منطلق قوته لايخشى ان يجعلهم يتمتعوا بحقوقهم القومية الخاصة بهم وهذا ما قدمه لهم النظام الوطني القومي والذي لن يحلموا بحدوده الدنيا حتى في ظل الخيانة التي مارسوها ، ليس في حق النظام الوطني فحسب بل ومع العراقيين لانهم تحولوا الى مرتزقة احتلال كما حصل في مواجهات الفلوجة ، وكما هو معروف ان ثمن المرتزق رخيص جدا وسيكون نصيبهم من كعكة الاحتلال اكثر رخصا .
ان طاحونة الاحتلال ستدوس كل جرذان الاحتلال لانه الاحتلال الذي لا يفهم الا مصالحه ولا يتعامل مع هؤلاء الجرذان الا خدم وعبيد وعندما تنتهي المهمة او تحل الشيخوخة فالمصيرهو ان يلقى بهم في اول حاوية نفايات وهو ما يجري لجرذان العراق ومن يستشعر الخطر منهم فان حدود العراق مشرعة للهروب ، وقد تأتي عملية هروبهم قبل هروب الاحتلال ، لان ساعة الهروب الامريكية قد لا يكون فيها متسع لحماية العملاء والجواسيس او لا يجدون مقاعد شاغرة في طائرات الاحتلال لان حجوزاتهم جاءت متأخرة ، ليقتص منهم الشعب العراقي وليحاسبو على ايدي رجال المقاومة والتحرير على عمالتهم وخيانتهم وفي اغلب الظن ان كثيرا من العرب سيصيبهم ما يصيب هؤلاء العملاء وخاصة المتنطعين من كتاب وسياسيين للطعن في الرموز الوطنية والقومية العراقية فقط لارضاء اسيادهم في واشنطن وتل ابيب ،لان هؤلاء قد اقتفوا اثر الجرذان والجواسيس في الهجوم على قيادة العراق ، لانها بنت وطنا لولا انه كان يشكل خطرا على اسيادهم الامريكان والصهاينة لما استهدفت القيادة ولما استهدف النموذج العراقي الذي بنته هذه القيادة ، وقد اكد الاحتلال زيف ادعاءاته بذريعة اسلحة الدمار الشامل ، وكان الهدف هو العراق ثروة ونموذجا .
الاحد 11 ربيع الثاني 1425 / 30 آيار 2004